مرسي يدعو الهند إلى تعميق علاقتها بالأزهر الشريف باعتباره منارة ورمزًا للوسطية والاعتدال

دعا
الرئيس محمد مرسي الهند إلى تعزيز العلاقة بين الهند والأزهر الشريف،
باعتباره منارة ورمزاً للوسطية والاعتدال، وأعرب عن تطلعه أن تسهم زيارته
الحالية للهند، والاتفاقات التى أسفرت عنها، في تحقيق طفرة نوعية في مستوى
العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع رئيس وزراء الهند الدكتور
مانموهان سينج في نيودلهي عقب جلسة مباحثات جمعتهما بحثًا خلال سُبُل تعزيز
العلاقات الثنائية بين مصر والهند في شتى مجالات التعاون السياسية،
الاقتصادية، العسكرية، الثقافية، والسياحية، حيث تم الاتفاق على الارتقاء
بتلك العلاقات بحيث تصل لمُستوى المُشاركة الاستراتيجية".


وقال مرسي إن مصر تتطلع إلى علاقات أوثق وأوسع نطاقاً مع الهند، بما في
ذلك في مجال الدفاع، مؤكدًا أنه يتعين البناء علي الرصيد الإيجابي من
العلاقات التاريخية المصرية- الهندية، للانطلاق نحو آفاق أرحب من التعاون،
بما يُحقق المصلحة المُشتركة للبلدين، ويلبي تطلعات الشعبين.


وأضاف: أود الإعراب عن التقدير البالغ للهند، حكومةً وشعبا، لموقفها
الداعم لمصر بعد ثورة 25 يناير، وأدعو الجانب الهندي إلى العمل من أجل
زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، وتعزيز استثماراته إلي مصر، مشيراً
إلي الفرص الضخمة التي توفرها السوق المصرية.


وأكد مرسي أن مصر أوشكت على الإنتهاء من المرحلة الانتقالية الراهنة،
واستكمال مؤسسات الدولة بإجراء انتخابات مجلس النواب خلال الأشهر المقبلة.


وأوضح: مصر تتطلع للاستفادة من الخبرة الهندية فى تنمية الموارد
البشرية للنهوض بقطاعات التعليم، الصحة، البحث العلمي والتكنولوجي، بما في
ذلك من خلال الاستفادة من المنح التي تقدمها الهند للدراسات العليا، خاصة
في مجالي الالكترونيات وتكنولوجيا المعلومات.


واتفق مرسي مع رئيس وزراء الهند حول أهمية الوقف الفوري لأعمال القتل
فى سوريا، وسرعة التوصل إلي تسوية سياسية للأزمة تحقن الدماء وتضمن وحدة
وسلامة الأراضى السورية.


وشدد مرسي على ضرورة العمل على دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني فى
إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة، وعدم الاستمرار فى سياسات التسويف
لعرقلة التوصل إلي حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.


ومن جانبه، أكد رئيس وزراء الهند، عمق العلاقات التاريخية بين البلدين،
موضحًا أن انتماء كل من مصر والهند لحضارة وثقافة عريقتين أسهمتا في إثراء
الحضارة الإنسانية، بالإضافة إلى توافر الإرادة السياسية بين الجانبين من
شأنهما دفع العلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب.


واشاد بعملية التحول الديمقراطي الجارية فى مصر، والجهود المبذولة من
أجل ترسيخ جذور ومفاهيم الديمقراطية، واصفًا إياها بأنها خطوة بالغة
الأهمية ليس فقط بالنسبة لمصر بل والمنطقة بأسرها.


وقال إن: الهند تدعم مصر في استكمال بناء مؤسسات الدولة، وترحب بنقل
الخبرة الهندية في هذا المجال، بما في ذلك ما يتعلق بالجوانب الفنية
للعملية الانتخابية، بما يسهم في إنجاح عملية التحول الديمقراطي في مصر.


كما أكد، ضرورة تضافر الجهود واستمرار التنسيق بين البلدين فى الأطر
متعددة الأطراف، خاصة مجموعة الـ 77 وحركة عدم الانحياز، من أجل مواجهة
التحديات العالمية السياسية، الاقتصادية، والبيئية.


وختم رئيس وزراء الهند كلمته بالإشادة بدور مصر في تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية