الفيروسات تتحور فى مصر بسبب الاستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية

الفيروسات تتحور فى مصر بسبب الاستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية


الخميس، 2 ديسمبر 2010 - 20:40 جانب من المؤتمر

كتبت أميرة عبد السلام
أعلن مجموعة من الأطباء إمكانية تحور العديد من أنواع البكتريا والفيروسات فى مصر، بسبب سوء استخدام المضادات الحيوية التى من شأنها تكوين أجيال جديدة ذات أنماط جينية متطورة من الفيروسات.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد على هامش المؤتمر السنوى العاشر للأمراض الصدرية للجمعية المصرية العلمية لأمراض الشعب الهوائية الذى استضافته جامعة القاهرة.

وشدد الأطباء خلال المؤتمر على ضرورة تعديل النمط الاستهلاكى لدى المواطنين للأدوية، مطالبين وزارة الصحة ونقابة الصيادلة بإصدار قرار يلزم كلا من المواطنين والصيدلى، بعدم صرف المضادات الحيوية ألا عن طريق الطبيب.

ومن جانبه قال الدكتور عادل خطاب، مستشار وزير الصحة للأمراض الصدرية وأستاذ طب عين شمس، أن تكوين أجيالا جديدة من البكتريا والفيروسات اتجاه موجود بالفعل فى مصر بسبب الاستخدام العشوائى للمضادات الحيوية، مطالبا بإجراء رادع للصيادلة والمريض لإجبارهم على صرفها من خلال روشته طبية معتمدة ، مؤكدا أننا نحتاج إلى تعديل المنظومة متكاملة و التى تبدأ من المريض حتى الصيدالى.

وأكد الدكتور طارق صفوت، أستاذ الأمراض الصدرية بجامعة القاهرة، أن ارتفاع عدد الوفيات جراء الإصابة بالبكتيريا الرئوية العنقودية تزيد عن 50 % بسبب ارتفاع نمط التدخين بين الشباب بنسبة تتجاوز الـ19 %، بالإضافة إلى ارتفاع معدل تدخين الشيشة التى أصبحت موضة بين الشباب، مشيدا بتجربة حظر التدخين بالإسكندرية والذى يدل على الانتباه للمشكلة المسببة من أمراض الجهاز التنفسى بمنطقة الشرق الأوسط، مطالبا بضرورة توفير علاج فعال لعلاج المدخنين الذين أصيبوا بأمراض تنفسية مزمنة مثل السدة الرئوية المزمنة التى تنشر بين المدخنين.

وأضاف البروفسير هارتموت أستاذ بمركز أبحاث الدراسات الطبية بكلية طب جامعة شاريتى ببرلين فى ألمانيا أن التدخين هو أحد أهم العوامل الهامة فى تطور وتفاقم الأمراض التنفسية المزمنة، مما يتطلب العلاج بالمضادات الحيوية الفعالة لتحسين الأطوار الحادة للمرض، مؤكدا أن مادة الموكسيفلوكساسين فعالة بنسبة لهم، حيث يقدم أفضل نتائج من المضادات الحيوية الأخرى الشائع استخدامها وفق الدراسات الإكلينيكية التى أجريت عليه فى الـ10 سنوات الماضية، حيث حقق شفاء لأكثر من 90 % فى كل الحالات الخطرة وكل الأعمار للحالات الفردية.