وحيد القرن مهدد بالانقراض بسبب الاليات الحديثة للصيد غير الشرعي

وحيد القرن مهدد بالانقراض بسبب الاليات الحديثة للصيد غير الشرعي

أضف هذا الموضوع على مواقع أخرى

2010/12/24 الساعة 16:30 بتوقيت مكّة المكرّمة














تزداد صعوبة مهمة حماية حيوانات وحيد القرن المهددة بالانقراض في افريقا
وكذلك في أسيا، وذلك جراء التقنيات الحديثة التي يستخدمها الصيادون غير
الشرعيين.وتتركز هذه المجزرة بحق وحيد القرن

في جنوب افريقيا حيث يعيش
أكثر من 70% من مجموع هذه الحيوانات في العالم.في العام 2010 قتل الصيادون
316 وحيد قرن، فيما لم يتجاوز هذا العدد 122 في العام الماضي، وعشرة
حيوانات فقط قبل عقدين، بحسب الصندوق العالمي للطبيعة.يقول جوزيف اوكوري،
المنسق المكلف بقضية وحيد القرن الافريقي في الصندوق "كانت هذه السنة
كارثية بالنسبة الى حماية حيوانات وحيد القرن".ويضيف "المنظمات الاجرامية
في جنوب افريقيا تعمل بواسطة تقنيات متطورة جدا، وهي تعمل بالتنسيق التام
فيما بينها. هذا ليس صيدا عاديا".ويوضح ان الصيادين بدأوا يستخدمون مروحيات
واسلحة كاتمة للصوت ونظارات تعمل بالاشعة تحت الحمراء، بدلا من الاسلحة
التقليدية التي يستخدمها الصيادون المحليون.وبحسب الاتحاد الدولي للحفاظ
على الطبيعة، لم يبق سوى 25 الف حيوان وحيد قرن في العالم، من بينها ثلاثة
انواع في آسيا واثنان في افريقيا، شرقها وجنوبها.وتضيف منظمة اتفاقية
الاتجار الدولي بالحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض ان اربعة من انواع
حيوانات وحيد القرن في العالم مهددة بالانقراض.فقد تسبب الصيد وانحسار
مساحات الغابات بآثار كارثية في آسيا، اذ ان حيوانات وحيد القرن في جاوه
وسومطرة اصبحت مصنفة في خانة الفصائل المهددة، فيما صنف وحيد القرن الهندي
كحيوان ضعيف.في افريقيا، قضت عمليات الصيد التي جرت بين القرن التاسع عشر
والقرن العشرين على حيوانات وحيد القرن. لكن انشاء المحميات الطبيعية
والجهود التي تبذل لمواجهة الصيد غير الشرعي، ساهمت في الحفاظ على 17500
حيوان وحيد قرن ابيض و4200 وحيد قرن اسود، وفقا للاتحاد الدولي.لكن جهودا
كهذه قد لا تكون مجدية في آسيا، حيث قد يصل ثمن قرن وحيد القرن الى 70 الف
دولار واكثر بكثير في السوق السوداء.فقرن وحيد القرن يستخدم في الطب
التقليدي الصيني لخفض الحرارة، كما انه مطلوب كثيرا في فيتنام حيث يعتقد
انه يساعد في علاج مرضى السرطان.وقد انشأ الصندوق العالمي للطبيعة والاتحاد
الدولي للطبيعة برنامجا مشتركا اسمه "ترافيك" يهدف الى مراقبة تجارة انواع
الحيوانات البرية بحيث لا تهدد الطبيعة.وبحسب توم ميليكن مدير "ترافيك" في
افريقيا الشرقية والجنوبية فإن "فيتنام طرحت نفسها فجأة في العام 2000
كسوق جديد، وهي السوق الاكبر اليوم في العالم".في الآونة الاخيرة، رافق توم
ميليكن بعثة من المسؤولين في جنوب افريقيا في محاولة لكبح هذه التجارة غير
الشرعية. لكنه لم يتم التوصل الى اتفاق.ولمواجهة هذه الظاهرة المتفاقمة،
اتخذت المنتزهات الوطنية في جنوب افريقيا اجراءات حاسمة منها انشاء "وحدة
لمكافحة الصيد غير الشرعي لوحيد القرن".دول اخرى مثل زيمبابوي تختار نوعا
آخر من الاجراءات، مثل قطع قرون الحيوانات أو تزويدها برقائق الكترونية أو
تعزيز الدوريات او اختراق عصابات الصيد غير الشرعي.ويخلص توم ميليكن الى
القول "هناك طلب غير محدود، واذا لم نهاجم المصدر فان الامر سينتقل من بلد
الى آخر كما رأينا سابقا".