اكتشافات أثرية جديدة في مدينة الفار

تمكنت البعثة
الوطنية الطارئة للتنقيب الأثري العاملة في موقع مدينة الفار أو ما يسمى
حصن مسلمة بن عبد الملك للموسم التنقيبي لعام 2010، من اكتشاف عدد من اللقى
الأثرية




فقد تم العثور على جرة فخارية فُقد جزء منها، وثلاث قطع نقدية معدنية
إسلامية، صدفة، وودعة، ومسمار معدني صدئ، وسراج فخاري، ومسن حجري مثقوب،
ومدق حجري، والعديد من الكسر الزجاجية، والكسر الفخارية لأوان وبقايا أطر
جصية عليها رسوم نباتية. وسيتم تسليم هذه المكتشفات إلى أمانة المتحف
الوطني أصولاً بعد عملية التوثيق والتصوير.
وتقع مدينة الفار، شمال مدينة الرقة بنحو 75كم، وتتوضع على الكتف الأيسر من
وادي نهر البليخ، وهناك اليوم العديد من المدن التي تحمل اسم مدينة الفار
قرب مدينة معرة النعمان، ومسكنة.
وحول الواقع الأثري والتاريخي لمدينة الفار، تحدث مدير الآثار والمتاحف في
الرقة محمد سرحان الأحمد، قائلاً: تعمل في الموقع بعثة مشتركة سورية
ألمانية، وذلك منذ عام 1986م وبشكل متقطع. وتبلغ مساحة المدينة 94 هكتاراً
على شكل حصن يضم اثني عشر برجاً، ويأخذ مخططها العام شكل التحصينة المضلعة
للقسم الشمالي، حيث المسجد الجامع، ودار الإمارة، وسكن القادة والأعيان،
أما قسمها الجنوبي فأقرب ما يكون إلى الشكل الدائري، يفصلها عن بعضها مسيل
قادم من الشمال الشرقي يدعى نهر سلوك.
كما تم الكشف عن خزانات، وأحواض تجميع المياه، وقنوات صغيرة تحيط بالأبنية
الأصلية في التجمع البنائي الشمالي لأغراض الحمامات والمطابخ، ومنها حمام
صغير يقع إلى يمين مركز الحصن، و16 عموداً منخفضة ودائرية تحيط بحوض مثمن
الأضلاع ذي طينة ومـلاط غير نافذ للمياه، وقد تهدمت المباني بفعـل الهزات
الأرضية المتلاحقة التي ضربت المنطقة سابقاً.