استعرض تاريخ مليون سنة في سوريا

استعرض تاريخ مليون سنة



لا يمر زائر بمخبر البعثة الأثرية السورية السويسرية
في الكوم بدون أن يصطحبه البروفسور جون ماري لوتانسورر رئيس الجانب
السويسري بالبعثة، الى طاولة تحتوي على عدة صفوف من الأدوات الصوانية التي
تم العثور عليها في موقعي الهمل وندوية ( عين عسكر) بالكوم، والتي تعكس
تطور تقنية تصنيع الأدوات منذ أكثر من مليون سنة.

حقبة أولدوفان قبل مليون سنة
أقدم
تقنية تعود لأكثر من مليون سنة، تتمثل في استخدام الإنسان البدائي الذي
وصل من افريقيا الى منطقة الشرق الأوسط لأدوات بدائية من الحجر استخدمها في
كسر العظام لتناول النخاع الذي بداخلها. وقد أطلق عليها اسم التقنية
الأولدوية نسبة الى منجم أولدوي في كينيا.

الحقبة الآشولية
ما
بين مليون سنة و 400 الف سنة ق.م تفنن الإنسان البدائي في صناعة أدواته
بنحت الحجر المستخدم من الوجهين. وهو ما وصفه البروفسور لوتانسورر " بأول
ثورة او تقدم تكنولوجي يستخدم فيه الإنسان " هومو إيريكتوس" لمهاراته
الذهنية لمراعاة المظهر الجمالي والتوافق في المقاسات عند صناعة الأدوات
". وهذه الفترة تمتد لعدة حقب ما بين 700 الف سنة و 400 الف سنة ق.م

الحقبة اليبرودية
إذا
كان الإنسان في الحقبة السابقة قد اعتنى في البداية بالجانب الجمالي في
صناع الأدوات فإنه سرعان ما اكتشف أنه بدل تضييع الوقت في الجانب الجمالي
يجب التركيز على الحرف القاطع من الأداة.
وهذا ما طوره في الحقبة
اليبرودية ( نسبة الى يبرد بالقرب من دمشق) ما بين 400 الف سنة و 250 الف
سنة قبل الميلاد بالاكتفاء بنحت الأداة من وجه واحد بدل الوجهين، وتصنيع
عدة أدوات من نفس القطعة. كما تميزت هذه الحقبة بتمكن الإنسان من التحكم في
النار "مما أحدث ثورة اجتماعية كبرى بالنسبة للإنسان" في تقيم البروفسرو
جون ماري لوتانسورر.

الحقبة الهُمّلية
استخدم فيها الإنسان ما
بين 250 الف و 170 الف عام ق.م تقنية تصنيع أدوات ذات حد قاطع أطول، بدون
الاعتناء بالمظهر الجمالي وهي عبارة عن أدوات وأسلحة بمعنى الكلمة. وسميت
بالهملية نسبة الى بئر الهمل بحوض الكوم.

الحقبة الموستيرية
هي
الحقبة الممتدة ما بين 150 و50 الف سنة ق.م والتي طور فيها الانسان صناعة
الأدوات لكي تتخذ شكل السهام التي بالإمكان تركيبها على حربة للإستخدام في
الصيد.