 | |||
| اضطرابات في قنا |
شهدت محافظة قنا، أقصى صعيد مصر، أحداثا ساخنة على
مدار الأيام الماضية وجاءت هذه الأحداث لتخطف الأبصار من ميدان التحرير المستحوذ
على المشهد السياسي بمصر منذ 3 شهور.
وكان العنوان الرئيسي لاحتجاجات "أهل قنا" : الشعب
يريد إسقاط المحافظ اللواء عماد شحاتة ميخائيل الذي لم يسعده الحظ باستلام مقعده
حتى كتابة هذه السطور رغم مرور حوالي أسبوع على صدور حركة المحافظين الجدد التي
اعتمدها المجلس الأعلى للقوات المسلحة ود. عصام شرف رئيس مجلس الوزراء
المكلف.
وجاءت الاحتجاجات لتترجم مشاعر الغضب التي اجتاحت
"القناوية" ليس بسبب تعيين محافظ قبطي للمرة الثانية على التوالي وإنما على خلفية
الإصرار على أن يكون لواء شرطة خلفا لسابقه اللواء مجدي أيوب الذي شهدت المحافظة في
عهده مشاكل لا تعد ولا تحصى وفشل تماما في أن يصل بالسفينة إلى بر
الأمان.
حيث شهدت محافظة "الصعيد الجواني" كما يطلق عليها عدة
فتن طائفية خطيرة لعل أشهرها حادث إطلاق النار على كنيسة ليلة الاحتفال بعيد
الميلاد المجيد، ما نجم عنه مصرع 7 مسيحيين ومسلم، كما شهدت أحداث عنف خطيرة بعد
اغتصاب مسيحي لطفلة مسلمة في عمر الزهور.
 | |||
| أهالي قنا يواصلون احتجاجاتهم |
وكانت آخر الحوادث التي شهدتها المحافظة ما يعرف
بواقعة "قطع أذن القبطي" التي قام بها مجموعة من المواطنين قيل أن بينهم سلفيون على
خلفية اتهامه بأفعال تتنافى مع قيم المجتمع الملتزم.
ولم يفلح المحافظ السابق أيضا في احتواء هذه الأزمة
مما خلق شعورا يصل إلى اليقين بعدم ملائمة تعيين رجل أمن بمنصب المحافظ، مع عدم
ضرورة أن يكون قبطيا هذه المرة أيضا، وعلى فكرة هذا ليس شعورا عنصريا وإنما مسيحيو
قنا أنفسهم باتوا مقتنعين بهذا.
فعلى الصفحة الرئيسية لموقع "الأقباط متحدون" نشر
مقال لكاتب مسيحي اسمه ميلاد إلياس عبر من خلاله عن اعتراض الأقباط أنفسهم على
تعيين محافظ مسيحي للمرة الثانية في قنا وكتب قائلا: "لا أعلم من العبقري الذي أشار
للسيد رئيس وزراء مصر دكتور عصام شرف باستبدال محافظ قنا السابق المصري القبطي
بمحافظ أيضًا مصري قبطي.
 | |||
| المواطنون احتلوا مبنى المحافظة |
واستكمل قائلا: مصر فيها 27محافظة لم يتم تعيين سوى
محافظ قبطي واحد، وتم استبداله مكان محافظ قبطي!! لماذا لم يتم تعيينه في أي محافظة
أخرى، طالما إنهم يريدون تعيين محافظ قبطي؟!
وأشار الكاتب إلى خطورة هذا الإصرار على اعتبار أنه
مصدر للقيل والقال كما أنه يهدد إنجازات الثورة المقدسة التي جمعت المسلمين
والمسيحيين تحت سقف واحد مفتوح هو ميدان التحرير.
ورغم قناعتنا الكاملة واعتراف البعض بحق المسيحيين في
تولي منصب المحافظ، بل أننا نقتنع أن مقعدا واحدا لا يكفي، إلا أنه من الواضح أن
الحكومة الجديدة وضعت نفسها في مأزق يصعب الخروج منه.
وكما يقول الكاتب الصحفي حمدي رزق فإن تعيين محافظ
قبطي ليس زينة نتزين بها بين الأمم، وليس برهاناً على سماحتنا أو لياقتنا كدولة
مدنية، فتعيين محافظ قبطي ليس تفضلاً ولا منَّة، ليس بهدف التصدير، انظروا الأقباط
فى مصر يحصلون على حقوقهم حتى فى وظائف الإدارة العليا، لا اضطهاد لأقباط فى مصر،
ليرضى عنا الأمريكان والأوروبيون ومن كان على شاكلتهم، لكنه حق وطني في إطار
الجماعة الوطنية التي تعلي شعار "الدين لله والوطن للجميع".
 | |||
| عدد من المعتصمين بمحافظة قنا |
لكن منطق الأمور يؤكد أننا يجب أن نختار المحافظ
المناسب في المكان المناسب، فلماذا لم يعين المحافظ القبطي بالقليوبية مثلا أو
الغربية أو حتى أسيوط وساعتها لن يكون من حق أحد أن يقول تلت التلاتة كام.. مش كدة
ولا إيه؟!
» كنوز الفراعنه
» الثقب الاسود
» طفل بطل
» دكتور زاكي الدين احمد حسين
» البطل عبدالرؤوف عمران
» نماذج مشرفه من الجيش المصري
» حافظ ابراهيم
» حافظ ابراهيم
» دجاجة القاضي
» اخلاق رسول الله
» يوم العبور في يوم اللا عبور
» من اروع ما قرات عن السجود
» قصه وعبره
» كيف تصنع شعب غبي