أوباما يسقط مليار دولار من ديون مصر ويؤكد : أمريكا لم تدفع الشعوب للثورة !

بمقر
وزارة الخارجية الأمريكية ..ألقى الرئيس الأمريكي باراك أوباما خطابا
اليوم تحدث فيه عن الثورات العربية والمساعدات التي ستقدمها أمريكا لمصر
خلال الفترة القادمة وكان من بينها إسقاط مليار دولار من ديون مصر لدى
أمريكا..





كتبت : شيماء ممدوح

وأكد أوباما أن الشرق الأوسط شهد على مدى الشهور الستة الماضية تغيرات
إستثنائية, و نجحت شعوب المنطقة في المطالبة بحقوقها السياسية وأضاف
"زعيمان تنحيا وكثيرون قد يلحقون بهما".
وقال إن التونسي بوعزيزي أشعل نار الحرية وفجر رياح التغيير في منطقة
الشرق الأوسط و إذا دققنا سنجد أن شعوب المنطقة تتطلع لحقوقها منذ فترة
بينما تركزت السلطة في يد مجموعات قليلة و أكد أن الشهور الستة الماضية
برهنت على أن إستراتيجيات القمع لم تعد صالحة و حذر من أن مساعي التغيير قد
تتحول إلى صراع شرس على السلطة.
وأشاد أوباما بثورتي مصر وتونس, وقال "الشعوب في الشرق الأوسط أخذت زمام
أمورها وسمعنا المطالبين بالحرية في القاهرة وصنعاء وطرابلس ودمشق وهم
يشعرون بالحرية والكرامة و أضاف أن بعض حكام الشرق الأوسط حولوا أزماتهم
نحو الغرب وإسرائيل بدلا من إيجاد حلول حقيقية لبلادهم، والشعوب العربية
الثائرة حققت في أشهر من النضال السلمي ما لم يحققه الإرهابيون في سنوات.
و أكد أوباما أن مصالح أمريكا ليست خطرا على الشعوب و قال لا نريد أن
ترانا الشعوب بأننا نحقق مصالحنا على حسابهم و قال إن الوضع الراهن لا يمكن
الإستمرار فيه و يجب على الكل قهر الخوف لنؤكد قيم الكرامة التي عبر عنها
الثوار و حطمت الديكتاتوريين لأن المجتمعات التي تبني على أساس الخوف ستهوى
في النهاية.
و أضاف أوباما أن أمريكا لم تدفع الشعوب للثورة و إنما دعمت هذه الثورات
كنوع من الدعم لحرية التعبير و حرية العقيدة و المساواة بين المرأة و الرجل
وعن الثورات العربية الأخرى قال : تعلمنا من تجربتنا فى العراق مدى كلفة
التغيير بالقوة لم نتدخل فى ليبيا إلا لحماية الشعب الليبى من بطش القذافى،
وسوريا لجأت لإستخدام العنف ضد مواطنيها .. والشعب السورى عبر عن شجاعته
ضد حاكمه، كما أن سوريا تسعى لنيل دعم ايران فى أساليبها القمعية فى مواجهة
المظاهرات، كما أنه على الرئيس اليمنى أن ينفذ وعده بإنتقال السلطة، كما
وعد بأن أمريكا ستستخدم كل نفوذها لتعزيز الإصلاح فى المنطقة.
و أكد أوباما على أنه للمسيحيين الحق فى إقامة شعائرهم فى القاهرة و قال
إن نجاح الثورات قائم على تحقيق الرخاء وتعظيم دور الإقتصاد و قال سنحث
الحكومات على مساعدة مصر وتونس لتلبية احتياجاتهما الإقتصادية، فالرخاء فى
الشرق الأوسط يتطلب إزاحه حواجز النخب التى تستأثر بكل المكاسب الإقتصادية،
و أكد على مساعدة أمريكا لمصر و تونس في إستعادة أموالهم المسروقة، و أعلن
أوباما رسميا عن إسقاط مليار دولار من ديون مصر لدي أمريكا و أكد على
إنشاء صندوق أمريكي للإستثمارات في مصر.
و عندما تحدث عن أسامة بن لادن قال " كان قاتلا سفاحا بعث برسالة كراهية "
و أن القاعدة كانت قبل مقتل بن لادن تخسر معركتها, معتبرا أن "الملايين لم
يستجيبوا للقاعدة" وأضاف "وجهنا للقاعدة ضربة قاصمة، وتحدث أوباما عن
إنتهاء المهمة القتالية للولايات المتحدة في العراق, مشيرا في الوقت نفسه
إلى قرب تسليم المهمة للأفغان.
و تطرق إلى القضية الفلسطينية وأكد على ضرورة قيام دولة فلسطينية مستقلة و
ديمقراطية و قال إن الحلم بدولة يهودية لن يتم مع سياسة الإحتلال و
الإستيطان و أنه على الطرفين السعي لإيجاد حل يوصلهم للسلام الدائم لأن
السلام الدائم يعني قيام دولة فلسطينية إلى جوار الدولة اليهودية.