أبوالفتوح‏:‏ مصر تحتاج إلي مصانع وليس مساجد وكنائس

أكد الدكتور عبدالمنعم
أبوالفتوح المرشح المحتمل لمنصب رئيس الجمهورية أن مشكلتنا الأساسية ليست
في بناء المساجد والكنائس‏,‏ ولكن في احتياجنا لمزيد من المصانع والمدارس
والجامعات ومحاربة الفقر لأنه مصدر كل انحراف وفساد وعقوق‏.‏
<="" div="" border="0">







وأضاف ـ خلال مؤتمر حاشد بالمطرية مساء أمس الأول عن قانون دور العبادة
الموحد ـ أننا نخترع لأنفسنا الأزمات من خلال إثارة مشكلات بناء الكنائس
والمساجد.. ووصف من يثيرون هذه الأزمات بـ البكش السياسي.. والمقصود
إبعادنا عن مشكلاتنا الأساسية قائلا إن المسلم ليس في حاجة لمزيد من
المساجد والمسيحي ليس في حاجة لمزيد من الكنائس.
وعن تعدد المرشحين الإسلاميين أوضح أبوالفتوح أنها ظاهرة إيجابية ومكسب
كبير من خلال إتاحة الفرصة لتقديم الحضارة الإسلامية وتعريف الناس بها,
وذلك بعد سنوات الرعب التي خلفتها الأنظمة المسيئة من الإسلاميين علي مدي60
عاما.
وأشار إلي أنه مرشح محافظ وليس مرشحا إسلاميا, مؤكدا أن الإسلام سقف يتظلل
به الجميع لا يجوز لأحد استغلاله وتقديم نفسه بأنه مرشح إسلامي.
وأوضح أنه يجب أن نلجأ لنظرية الأكفأ في إختياراتنا ولا يجوز أن تكون
المعايير فيها تمييز بين قبطي وغير قبطي أو امرأة ورجل, مؤكدا أن الأوطان
لا تدار بالأونطة.
وطالب بمشروع تحويل الشريعة لمجموعة من النصوص القانونية موضحا أن هذا تم
بالفعل في عام1979 علي يد مجموعة من الخبراء ولكنه وضع في الأدراج ولم
يناقشه مجلس الشعب. وانتقد اختزال الشريعة في الحدود وتصوير ان النظام
سيقطع يد السارق في الشارع مؤكدا أن هذا استهتار وأن العقوبات في الإسلام
لها ضوابط وشروط وطريقة وآليات لتطبيقها. ووصف أبوالفتوح حكومة شرف بالضعف
وطالبها بعدم اللجوء لسياسة الاقتراض قائلا لا يجوز أن تورطونا في قروض
ندفع ثمنها في المستقبل ويظل الدين في رقابنا جميعا مؤكدا أن الحل في
المزيد من الاستثمارات وإيجاد مناخ آمن ومستقر. وشن هجوما عنيفا علي وزير
الداخلية وطالب باستقالته إذا كان غير قادر في هذه المرحلة علي ادارة الملف
الأمني وعودة الاستقرار إلي الشارع المصري.
وأكد أن أعداء الثورة من الداخل والخارج سيعملون علي إفشال الثورة وعدم
وصولها إلي منتهاها في تحقيق العدالة والحرية والكرامة الإنسانية.
وطالب الشعب بخوض التجربة والإقبال علي صناديق الانتخابات وعدم الاستماع
لأي فزاعة أو تخويف من فئة أو فصيل سياسي محذرا من استخدام المال الأمريكي
والأوروبي والخليجي بشراء إرادتنا لأننا في معركة الدفاع عن شرفنا السياسي.