ثوار ليبيا يدخلون مدينتى "سرت وبنى الوليد"

ا

فرحة ثوار ليبيا

ذكرت قناة (الجزيرة) الإخبارية اليوم الجمعة "أن قوات الثوار الليبيين
دخلوا مجددا مدينتى (سرت) و(بنى وليد)"، مشيرة إلى أنهم استعادوا السيطرة
بالكامل على مطار (سرت).

وذكرت (الجزيرة) أن هناك اشتباكات عنيفة بين الثوار وكتائب العقيد الليبى
معمر القذافى، موضحة أن قوات الثوار سيطرت على المحور الجنوبى الغربى
لمدينة (سرت) طريق النهر الصناعى على بعد كيلو مترات قليلة من وادى جارف
التى سيطر عليه الثوار أيضا.
يأتى ذلك بعد تراجع قوات الثوار أمس الخميس بشكل تكتيكى إلى المشارف
الجنوبية لمدينة (سرت) بعد معارك شرسة مع كتائب العقيد معمر القذافى داخل
المدينة التى كانوا قد تمكنوا من اقتحامها فى وقت سابق أمس من الجهتين
الجنوبية والغربية عبر الطريقين الساحلى والصحراوى، بحسب قناة (الجزيرة).
وأضافت (الجزيرة) "أن الثوار يتقدمون نحو المحور الغربى (الطريق الساحلى)
القريب من وسط مدينة (سرت)"، لافتة إلى وقوع اشتباكات عنيفة بين قناصة
القذافى وقوات الثوار.
ومن جانبه، أكد المتحدث باسم المجلس الانتقالى الليبى إبراهيم بيت المال
أنه سيتم السيطرة اليوم الجمعة على مدينة سرت معقل العقيد معمر القذافى.
ونقل راديو (سوا) الأمريكى اليوم عن بيت المال قوله "إن قوات المجلس
الانتقالى نجحت مساء أمس الخميس فى السيطرة على قاعدة عسكرية مهمة حول
مدينة (سرت)".
وفى نفس السياق، أعلنت القوات التابعة للانتقالى الليبى فى مصراتة أن
حصيلة الضحايا فى صفوف الثوار لدى اقتحام مدينة سرت أمس بلغت 11 قتيلا و34
جريحا.
وقال المجلس العسكرى لمصراتة ـ فى بيان له أورده راديو (سوا) اليوم ـ "إن
الثوار اعتقلوا 40 شخصا من أنصار العقيد معمر القذافى خلال المعارك التى
دارت بين كتائب القذافى والثوار للسيطرة على مدينة سرت".
وكان المجلس العسكرى قد أعلن أمس الخميس أن ثوار مصراتة بلغوا وسط مدينة
سرت وهم الآن يسيطرون على مداخل المدينة، وبدأوا بعمليات تمشيط للقضاء على
مقاتلى القذافى.
وعلى صعيد متصل، قال المتحدث باسم قوات المجلس الانتقالى فى بلدة (وادي
بيه) الصحراوية ـ حسبما أفاد راديو (سوا) اليوم ـ أن الثوار ما زالوا
يواجهون مقاومة من كتائب القذافى، مؤكدا أنهم سيتغلبون عليها.
يشار إلى أن بلدة (وادي بيه) الصحراوية تقع على بعد 130 كيلومترا جنوب غرب مدينة سرت الليبية مسقط رأس العقيد معمر القذافي

[/center]

اعلن المجلس الوطني الانتقالي الليبي لوكالة فرانس برس الجمعة ان
"الثوار دخلوا بني وليد" معقل قوات معمر القذافي بينما وصل رئيس الوزراء
التركي رجب طيب اردوغان الى طرابلس بعيد الظهر في ختام جولة شملت دول
"الربيع العربي".واعلن المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي الليبي
محمود شمام لوكالة فرانس برس الجمعة ان "الثوار دخلوا بني وليد" معقل قوات
معمر القذافي (170 كلم جنوب شرق طرابلس).
واضاف شمام ان لا تفاصيل لديه حول المعارك الا انه اوضح ان "الموقف سيحسم هذا المساء".
وفي
موازاة ذلك، تامل قوات المجلس الوطني الانتقالي بالسيطرة الجمعة على سرت
غداة هجوم على هذا المعقل الموالي للقذافي في شرق طرابلس.
وقال احد
القادة العسكريين للثوار الليبيين عند نقطة التموين الساحلية في قصور حسن
(60 كلم غرب سرت) لفرانس برس "الهدف اليوم هو تحرير سرت (...) نحن نعد
اسلحتنا".
كما اعلن صلاح العارق احد مقاتلي فرقة الوادي لفرانس برس
"نحن نتوقع المزيد من المعارك مع قوات القذافي الا اننا نامل بالسيطرة على
سرت بشكل كامل اليوم. وهناك قوات موالية للقذافي مختبئة ايضا في وادي جرف
(30 كلم عن سرت)".
وصرح صادق الفيتوري قائد احدى الفرق المقاتلة ردا
على اسئلة مراسل لفرانس برس عند نقطة تموين ساحلية في قصور حسن (60 كلم غرب
سرت) ان "غالبية الفرق تبعد 20 كلم تقريبا جنوب سرت في بلدتي الجرف
والقبيبة".
واشار فرح عبد الكافي وهو مقاتل دخل سرت (360 كلم شرق
طرابلس) الخميس الى وجود قناصة موالين للقذافي متمركزين على اسطح مباني
المدينة، الا انه قلل من حجم المعارضة التي اعتبر انها "ليست بالقوة
المتوقعة".
وافاد المجلس العسكري لمصراتة المدينة الكبيرة الواقعة
شمال غرب سرت في بيان عن حصيلة "اولية" تصل الى "11 شهيدا و34 جريحا"، كما
اشار الى اعتقال 40 شخصا من انصار القذافي.
وبعد ستة ايام على انقضاء
المهلة التي حددتها السلطات الليبية الجديدة لتسليم سلاح قوات القذافي،
اعلن مقاتلو المجلس الانتقالي مساء الخميس انهم دخلوا وسط المدينة الساحلية
مسقط راس القذافي.
وجاء في بيان صدر عن المجلس العسكري ان "ثوار
مصراتة بلغوا وسط مدينة سرت وهم الان يسيطرون على مداخل المدينة وبدأوا
بعمليات تمشيط" للقضاء على مقاتلي القذافي.
وجاء في البيان "ثوارنا دخلوا سرت اليوم من ثلاثة محاور رئيسية"، مضيفا "لقد وصلوا الى جسر الغربيات داخل سرت".
من
جانبه قال المتحدث باسم قوات المجلس فتحي بشاقة في بيان الخميس "عند
الساعة السادسة صباحا (4,00 ت غ) الخميس بدا تحرك ثوار مدينة مصراتة لتحرير
اخوانهم في مدينة سرت" موضحا انه "تم التقدم من اربعة محاور ليتم تطويق
قاعدة القرضبية وتطهير الطريق المزدوج والتمركز الان عند كوبري الغربيات
وكما تم تطهير وادي بيه (على بعد 130 كيلومترا جنوب غرب سرت) من قوات
وازلام" القذافي.
وقام مقاتلو المجلس الانتقالي الذين تدعمهم غارات
جوية للحلف الاطلسي صباح الجمعة بدفن اربعة من المقاتلين الموالين للقذافي
قتلوا خلال الغارات، بحسب مراسل لفرانس برس.
واعلن الحلف الاطلسي في تقريره اليومي عن العمليات في ليبيا الجمعة انه اصاب 16 هدفا عسكريا في سرت في اليوم السابق.
وكان
موسى ابراهيم المتحدث باسم القذافي اعلن الخميس في اتصال هاتفي هو الثاني
مع قناة الراي التي تبث من دمشق رسائل الزعيم الليبي المخلوع ان "المعركة
لم تنته وان القذافي سينتصر في النهاية".
وعن سير المعارك في المدن
التي لا تزال تحت سيطرة القوات الموالية للقذافي، اكد المتحدث انه "ابتداء
من الغد ستكون هناك هجمات من حلف الناتو على المدن المجاهدة في سرت وبني
وليد وسبها، سيكون هجوما متعدد المحاور والجبهات، ولكن نحن جهزنا انفسنا
تجهيزا جيدا في هذه المحاور وسوف ندحر العدوان".
كما ندد ابراهيم
الخميس بزيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني
ديفيد كاميرون اللذين استقبلا بحفاوة في ليبيا، معتبرا ان الهدف منها هو
"تحويل ليبيا الى اقطاعية للغرب".
وتابع "لقد اسرعوا بالحضور الى
طرابلس كي يقيموا الاتفاقات السرية مع العملاء والخونة ويضمنوا الاستيلاء
على النفط وعلى الاستثمار تحت مسمى اعادة الاعمار، وها هم الان يتكلمون عن
اعمار ليبيا بمئات المليارات (...) هم يدمرونها ثم يعمرونها هم باموال
الليبيين، وهم ابعد ما يكون عن الاعمار، انهم يتسابقون لنيل الكعكة
الليبية".
وكان ساركوزي اعلن خلال زيارته ان القذافي المتواري عن
الانظار منذ 23 اب/اغسطس لا يزال يشكل "خطرا" وان "هناك عملا يجب انجازه"،
بينما تعهد كاميرون بالمساعدة في القبض على القذافي.
واكد ساركوزي "لقد قلنا ايضا للمجلس الانتقالي ان اعادة بناء المستقبل هي واجب الليبيين وليس نحن".
وتابع "لقد اردتم السلام واردتم الحرية والتقدم الاقتصادي وفرنسا وبريطانيا واوروبا ستكون الى جانب الشعب الليبي".
وبعد
هذه الزيارة التي كانت الاولى لقادة غربيين، وصل رئيس الوزراء التركي رجب
طيب اردوغان التي تنامت شعبيته بين الشعوب العربية، الى طرابلس الجمعة ضمن
جولة شملت تونس ومصر.
ومن المقرر ان يلتقي اردوغان الذي استقبله رئيس
المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل ورئيس وزرائه محمود جبريل،
المسؤولين الليبيين الجدد قبل ان يشارك في صلاة الجمعة في طرابلس ويزور
مسجدا تاريخيا يعود الى العهد العثماني، بحسب مسؤولين في المجلس.