شيخ الأزهر: مخططات غربية لإثارة النعرات القومية وتقسيم العالم الإسلامي

حذر
الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، من وجود مخططات غربية
لتقسيم العالم العربي والإسلامي إلى دويلات صغيرة، وقال إن الغرب يسعي
لإشعال الخلافات الإثنية والعرقية والقومية البغيضة لتنفيذ تلك المخخطات
وإثارة الفتنة، مطالبًا علماء المسلمين من كل المذاهب والشعوب العربية
والإسلامية بالعمل على إفشال تلك المخططات.

جاء ذلك خلال استقبال الإمام الأكبر اليوم وفدًا كردياً عراقياً يمثل وزارة الأوقاف الكردية العراقية.

كما حذر الإمام الأكبر جميع العراقيين إلي ضرورة الوقوع في براثن
الإثنية البغيضة، مؤكدًا حاجة العراق إلى عنوان واحد، لا عناوين شتى،
كالشيعي والكردي والسني، وغير ذلك.

كما وجه نصائحه للوفد قائلاً : ينبغي أن تركزوا على الوحدة لا على
الفُرقة، وأنا بالأمس أنكرت تقسيم المسلمين إلى أشراف وغير أشراف، أرفض
بشدة هذا التقسيم فالمهم العمل والتقوى هي مقياس التفاضل. وقد أصبحت مثل
هذه الدعوات وسائل للتفريق بين الشعب الواحد ودغدغة العواطف بحب آل البيت
للوصول إلى سب الصحابة، وهذا مرفوض قطعاً في شريعة الإسلام وعند أحرار
الناس.محذرا من خطورة تقسيم العالم العربي، بعد أن بات الأمر ماثلا للعيان
كما طالب العلماء أن يجتمعوا تحت لافتة الإسلام،مشيرا الى أنها اللافتة
التي تقف بالمرصاد ضد كل من يعزف على الإثنية والقومية البغيضة، وهي التي
تثبت أقدام المسلمين في بلادهم وتصون حرياتهم وتحمي وطنيتهم ومواطنيهم،
وينبغي أن تتأكدوا بأن الغرب لا يعمل لمصالحنا، ولا يعنيهم إلا احتلال
بلادنا ونهب ثرواتنا.