أبوالغيط: نعيش أخطر لحظات علاقتنا مع السودان
كتب rosadaily
العدد 1636 - الخميس الموافق - 4 نوفمبر 2010
وصف أحمد أبوالغيط وزير الخارجية اللحظة الحالية في تاريخ العلاقات المصرية - السودانية بأنها الأخطر علي الإطلاق، وأنها لا تماثل إلا لحظة انفصال السودان عن مصر في عام 1956 وأردف في لقائه مع لجنة الشئون العربية والخارجية والأمن القومي في مجلس الشوري بالأمس: لقد عرضنا علي الإخوة في شمال وجنوب السودان أن تكون بينهما «كونفيدرالية»، أي يكون لكليهما حدوده وجيشه وحكومته إلا أنه يجمعهما مجلس واحد.
وأضاف الوزير في اللقاء الذي أداره صفوت الشريف رئيس مجلس الشوري وحضره مفيد شهاب وزير الدولة للشئون البرلمانية ومصطفي الفقي رئيس اللجنة: إن موعد الاستفتاء علي مصير جنوب السودان ليس مقدسًا بما يماثل قدسية السودان وأنه يمكن أن يؤجل إلي أن تستكمل الأطراف أمورًا معلقة كثيرة.
وأمسك الوزير بخريطة للسودان أمام نواب الشوري وواصل شرحه قائلا: إننا نخشي أن تؤدي أوضاع كثيرة إلي اندلاع العنف فيما بين الطرفين في السودان.. خصوصًا مع عدم الفصل في مشكلة إقليم أبيي الواقع بين الشمال والجنوب وهو بحجم لبنان وفيه بترول والقبائل داخله مسلحة بالبنادق، وقد يؤثر هذا العنف علي مصر.. خاصة فيما يتعلق بتدافع اللاجئين.
وصف الوزير جون جارنج زعيم الجنوب السوداني الراحل بأنه كان وحدويا عظيمًا ولكنه مات، ونحن نرصد التحديات التي تواجه السودان مع اقتراب لحظة الاستفتاء في 9 يناير المقبل، وإن كنا نخشي من أنه لم تحسم أمور كثيرة بعد بخصوص الحدود وتوزيع الثروة وحركة القبائل ومن ثم فإننا نقترح عليهم تأجيل موعد الاستفتاء إلي أن تنتهي هذه الأمور وتنتهي الخلافات قبل الاستفتاء علما بأنه لا يحق للشماليين أن يشاركوا بالتصويت فيه.
وأشار الوزير إلي الجهد المصري المبذول في اتجاه تدعيم العلاقات مع كل السودان، ذاكرًا أن مصر أنفقت في السنوات الأربع الماضية ما لا يقل عن نصف مليار جنيه في مشروعات مختلفة، وهو رقم يفوق أي إنفاق لأي دولة أخري، وقال: «إن مصر تبذل جهد «هرقلي» من أجل أن تصل الأمور إلي الاستقرار في الدولة الشقيقة.. شارحًا لقد قلنا للأشقاء في السودان إن دولا أكثر ثراء لم تسعد حين حدث فيها انفصال.. وبقيت أوضاعها غير مستقرة لفترة طويلة ضاربا المثل بحالة يوغوسلافيا.
 ارسل  اطبع  ( 0 تصويتات )      | |||||||
| |||||||
العدد 1636 - الخميس الموافق - 4 نوفمبر 2010
وصف أحمد أبوالغيط وزير الخارجية اللحظة الحالية في تاريخ العلاقات المصرية - السودانية بأنها الأخطر علي الإطلاق، وأنها لا تماثل إلا لحظة انفصال السودان عن مصر في عام 1956 وأردف في لقائه مع لجنة الشئون العربية والخارجية والأمن القومي في مجلس الشوري بالأمس: لقد عرضنا علي الإخوة في شمال وجنوب السودان أن تكون بينهما «كونفيدرالية»، أي يكون لكليهما حدوده وجيشه وحكومته إلا أنه يجمعهما مجلس واحد.
وأضاف الوزير في اللقاء الذي أداره صفوت الشريف رئيس مجلس الشوري وحضره مفيد شهاب وزير الدولة للشئون البرلمانية ومصطفي الفقي رئيس اللجنة: إن موعد الاستفتاء علي مصير جنوب السودان ليس مقدسًا بما يماثل قدسية السودان وأنه يمكن أن يؤجل إلي أن تستكمل الأطراف أمورًا معلقة كثيرة.
وأمسك الوزير بخريطة للسودان أمام نواب الشوري وواصل شرحه قائلا: إننا نخشي أن تؤدي أوضاع كثيرة إلي اندلاع العنف فيما بين الطرفين في السودان.. خصوصًا مع عدم الفصل في مشكلة إقليم أبيي الواقع بين الشمال والجنوب وهو بحجم لبنان وفيه بترول والقبائل داخله مسلحة بالبنادق، وقد يؤثر هذا العنف علي مصر.. خاصة فيما يتعلق بتدافع اللاجئين.
وصف الوزير جون جارنج زعيم الجنوب السوداني الراحل بأنه كان وحدويا عظيمًا ولكنه مات، ونحن نرصد التحديات التي تواجه السودان مع اقتراب لحظة الاستفتاء في 9 يناير المقبل، وإن كنا نخشي من أنه لم تحسم أمور كثيرة بعد بخصوص الحدود وتوزيع الثروة وحركة القبائل ومن ثم فإننا نقترح عليهم تأجيل موعد الاستفتاء إلي أن تنتهي هذه الأمور وتنتهي الخلافات قبل الاستفتاء علما بأنه لا يحق للشماليين أن يشاركوا بالتصويت فيه.
وأشار الوزير إلي الجهد المصري المبذول في اتجاه تدعيم العلاقات مع كل السودان، ذاكرًا أن مصر أنفقت في السنوات الأربع الماضية ما لا يقل عن نصف مليار جنيه في مشروعات مختلفة، وهو رقم يفوق أي إنفاق لأي دولة أخري، وقال: «إن مصر تبذل جهد «هرقلي» من أجل أن تصل الأمور إلي الاستقرار في الدولة الشقيقة.. شارحًا لقد قلنا للأشقاء في السودان إن دولا أكثر ثراء لم تسعد حين حدث فيها انفصال.. وبقيت أوضاعها غير مستقرة لفترة طويلة ضاربا المثل بحالة يوغوسلافيا.
» كنوز الفراعنه
» الثقب الاسود
» طفل بطل
» دكتور زاكي الدين احمد حسين
» البطل عبدالرؤوف عمران
» نماذج مشرفه من الجيش المصري
» حافظ ابراهيم
» حافظ ابراهيم
» دجاجة القاضي
» اخلاق رسول الله
» يوم العبور في يوم اللا عبور
» من اروع ما قرات عن السجود
» قصه وعبره
» كيف تصنع شعب غبي