تباين في مواقف الفنانين المصريين مما يحدث في مصر
القاهرة : أثار خطاب الرئيس المصري حسني مبارك الليلة قبل الماضية، والذي تعهد فيه بعدم تجديد ولايته الرئاسية حدة الانقسام حول مصيره بالتنحي عن السلطة أو إكمال فترة ولايته الحالية.
وأثار موقف عدد من الفنانين المصريين الذين هاجموا "تظاهرات" الغضب المصرية غضب عدد كبير من الشباب المحتجين وقرروا وضع قائمة سوداء تضم هؤلاء الفنانين وتدعو إلى مقاطعتهم.
وتضم هذه القائمة الفنانين الذين خرجوا في مظاهرات لتأييد الرئيس مبارك مثل يسرا وتامر حسني وإلهام شاهين وزينة وكذلك عادل إمام الذي دان هذه المظاهرات قبل أن يعود لتأييدها، وغادة عبدالرازق التي قالت إنها ضد الاحتجاج على مبارك وأشرف زكي نقيب الممثلين الذي طالب الفنانين بتأييد مبارك ومحمد صبحي الذي وصف المظاهرات بالفوضى.
وطرأ تغير واضح على الممثل أحمد بدير الذي ساند التظاهرات في البداية قبل أن يبكي بحرقة أثناء اتصال ببرنامج 90 دقيقة بعد خطاب الرئيس مبارك "الليلة قبل الماضية"، ويهاجم الشباب المتظاهرين الذين اتهمهم بالرغبة في حرق البلاد،بحسب صحيفة الوطن السعودية 3 فبراير/شباط.
ووصف مبارك بالبطل الكبير، الذي يجب أن يختم حياته كبطل عسكري دون إهانة، وأضاف أن المتظاهرين وصلوا إلى كل ما كانوا يطالبون به ويجب أن يعودوا إلى منازلهم.
كذلك بكت منى زكي في حديث هاتفي مع منى الشاذلي في برنامج "العاشرة مساء"، عندما تذكرت "ما لحق بها من إهانات وشتائم بذيئة من قبل رجال الأمن حينما انضمت إلى مظاهرة 25 يناير" لكنها قالت "إن خطاب الرئيس مبارك أبكاها أيضا وأضافت أن التظاهرات حققت إنجازاً تاريخياً" واصفة خطاب مبارك بأنه "كويس" وطالبت بمحاكمة حبيب العادلي وزير الداخلية السابق مشيرة إلى أنها شتمت بألفاظ قذرة وكادت أن تضرب.
يذكر أن انقساما شديدا حدث في صفوف الفنانين المصريين من حيث مواقفهم من المظاهرات الأخيرة، حيث أيدها وشارك فيها عدد من الفنانين منهم، خالد الصاوي وخالد أبو النجا وعمرو واكد وفتحي عبدالوهاب وحنان مطاوع ومنى هلا وفرح يوسف وتيسير فهمي وأحمد عيد وأحمد كمال والمخرجون داود عبدالسيد ومحمد كامل القليوبي وخالد يوسف أحمد ماهر وأحمد رشوان وهاني خليفة والمنتج محمد العدل.
وهناك بعض الفنانين الذين عرف عنهم ولاؤهم للرئيس مبارك أعلنوا في البداية عن تأييدهم للرئيس ثم اختفوا مؤخراً، ونشرت الصحف المصرية خبر سفر الفنان عمرو دياب متوجها برفقة أسرته إلى إنجلترا، كما نشرت أيضاً خبر سفر الفنانة نيللي كريم وزوجها من مطار القاهرة.
ورفضت ليلى علوي الحديث عن المظاهرات وعن الأوضاع السياسية بسبب صلة النسب التي تجمعها بأسرة الرئيس مبارك، فيما اختفى عدد من الفنانين عن وسائل الإعلام تخوفاً مما ستسفر عنه الأيام المقبلة ومن بينهم محمد منير وأحمد عز.
أتصل الفنان خالد النبوي ببرنامج الاعلامية المصرية منى الشاذلي على الهواء مباشرة، والذي شارك بفاعلية بالتظاهرات وشوهد وهو يوزع بسيارته المياه على المتظاهرين يوم الجمعة، خالد كان متهدج الصوت، وخائف على مصر، وإختنق صوته بالبكاء، ورد على أحد الأدعياء بأن من شاركوا في التظاهرات لم يكونوا حزبيين، وأنهم مصريون يطمحون لمصر أفضل، وبأن المتظاهرين يحمون المنشآت والممتلكات بأجسادهم، وصرخ بإنفعال نحن فنانين ولسنا أخوان مسلمين وكنا في التظاهرات، ربما رداً على آلية الإعلام الحكومي التي حاولت بكل جهدها سرقة الإنتفاضة وتسييسها والقاء اللائمة على الأخوان المسلمين بالإنفلات الأمني وضرب عصفورين بحجر واحد، لكن هذه الجهود التي ينسقها وزير الإعلام السابق في الحكومة المستقيلة أنس الفقي، الذي لم يغادر مبنى التلفزيون منذ بدء التظاهرات يوم 25 الماضي، لم تقنع أحد.والمفاجأة كانت إتصال العالم المصري أحمد زويل الذي قرأ رسالة لشعب مصر، وقال فيها بـأنه متفائل بمستقبل مصر فهي تستحق كشعب وكدولة حالا افضل من الوضع الراهن، وبأنه في طريقه الى البلاد.السيناريست مدحت العدل عاد الى مصر يوم أمس قبل ساعة تقريباً من إتصاله بالشاذلي، وقال بأنه شاهد في طريقه من المطار الى منزله منظراً أثلج صدره، فالشباب المصري يتطوع في حماية الشوارع، وتنظيم السير، وحل محل القوى الأمنية المتبخرة، وقال: "أشعر أننا ظلمنا هذا الجيل لانه اثبت اليوم بانه احسن منا ...".الشاعر الغنائي الشاب ايمن بهجت قمر طلب من منى قراءة قصيدة مؤثرة موجهة للرئيس مبارك تلومه لانه بتمسكه بموقعه "بهدل البلد" وتسبب بكل ما يحصل من صور تنقلها الفضائيات.هذا وقد اتصلت صباح اليوم مجلة "أدب فن" تلفونيا بالناقدة والروائية المصرية هويدا صالح، التي عبرت عن شكرها الجزيل لموقف المجلة والأدباء والمين العراقيين والعرب من انتفاضة الشعب المصري، وقالت أن الانتفاضة مستمرة وهي وزوجها الروائي سعيد نوح مشاركون بها بفعالية حتى اسقاط النظام الدكتاتوري التعسفي.. ودعت جميع المون والكتّاب العرب باعلان الوقفة المساندة مع نضال الشباب المصري الذي كسر القيود وإلى الأبد.ومن جهة أخرى دعا الفنان خالد الصاوي زملاءه الفنانين وأصدقاءه من جميع المهن سواء الفنية أو غيرها، إلي الوقوف بنقابة المهن التمثيلية بالبحر الأعظم للإعلان عن انتمائهم للناس، وتضامناً مع فئات الشعب في المطالبة بحقوقهم العادلة في الخبز والحرية والكرامة.وصرح الصاوي في بيان أصدره عن مكتبه الإعلامي: "زملائي وأصدقائي وأساتذتي الأعزاء فناني مصر من جميع المهن، أدعوكم للتجمع غداً الخميس 27 يناير في نادي نقابة المهن التمثيلية بالبحر الأعظم بدءاً من الثامنة مساءً لإعلان انتمائنا للناس وتضامننا مع مطالبهم العادلة في الخبز والحرية والكرامة ولو لم نقل كلمتنا فوراً فقد نخسر حبها واحترامها للأبد..ومن جهة أخرى نشر موقع (الخبر) المصري مواقف لفنانين وأدباء مصريين جاء فيه:
عبّر العديد من الفنانين المصريين علنا عن مساندتهم للمظاهرات الشعبية التي تعرفها مصر منذ يوم الثـلاثـاء، ووجهوا اتهامات عنيفة لحكومة وطنهم بأنها قصّرت في القيام بواجباتها تجاه الشعب. وبينما تراجع عادل إمام سريعا عن موقفه المناهض للمظاهرات، ليعلن الخميس في مداخلة هاتفية مع برنامج ''مصر النهار ده'' عن تأييده الكامل لحق الشعوب في التظاهر والتعبير عن رأيها بصورة حضارية، خرج الكثـير من الفنانين المصريين للتظاهر، وظهروا عبر شاشات الفضائيات وكافة وسائل الإعلام.
وقام خالد الصاوي بتوجيه دعوة لزملائه عبر موقع ''الفايس بوك''، وطالبهم بالمشاركة في المظاهرات إلى جانب باقي أطياف الشعب. وعرض الصاوي أيضا عبر صفحته الرسمية علي موقع ''الفايس بوك'' أغنية راب تحمل اسم ''الغضب'' ،
وتدعو الشعوب إلى عدم الاستكانة لظلم الحكام، وتفاعل مع الأغنية أكثـر من 42 ألف مشترك. وقد أثـارت دعوة الصاوي إلى التجمع في مقر النقابة غضب أشرف زكي، نقيب الممثـلين الذي أشار إلى أنه سوف يشارك الفنانين في اجتماعهم لبحث الأوضاع التي تحدث في الشارع المصري بسبب مظاهرات الغضب.
من جهة ثـانية، شارك الفنان عمرو واكد في المظاهرات بميدان التحرير بالقاهرة، وذكر شهود عيان أنه قام بنفسه بتوزيع زجاجات المياه المعدنية على جموع المتظاهرين. وقال عمرو واكد ''إن التغيير قادم قادم''، وأنه في ميدان التحرير لأنه يحب مصر.
فيما اتهم الفنان صلاح السعدني حكومة بلاده بفشلها في قراءة سيناريو مشهد المظاهرات منذ اندلاعها الثـلاثـاء الماضي، وكانت النتيجة تزايدها، وأصبحت الآن تضم الملايين من أبناء الشعب، حسب قوله، مندّدا بالنظام الحالي في مصر الذي أطاح بكل ما بناه الزعيم الراحل جمال عبد الناصر.
وأشار الفنان محمود حميدة إلى أن خروج المصريين في الشوارع للمطالبة بحقوقهم البسيطة أمر طبيعي وكان متوقعا بعد المشهد التونسي الكبير. بينما طالب من جهته الفنان عزّت العلايلي الحكومة بالتعجل في إجراء تعديلات دستورية، والبدء في تنفيذ مطالب الشعب الذي فاض به الكيل، جراء تفشي غول الغلاء.فيما أيـّد اتحاد كتاب مصر المطالب الدستورية
المثـقفون يكسرون حالة التدجينأبدى المثـقفون المصريون آراء وتعليقات متباينة بخصوص خروج الشعب المصري في المظاهرات العارمة التي تشهدها مصر، وشارك فيها بعض الكتاب والمثـقفين. وأشاد بعضهم بقدرة الشعب المصري على إحداث التغيير، فيما رأى آخرون أن المثـقف المصري اليوم غير قادر على مسايرة التغيير، لأنه تعرّض للتدجين من قبل السلطة.
ألقت قوات الأمن المصرية، أول أمس، القبض على الشاعر محمد خير، أثـناء انضمامه إلى المظاهرات، أمام مبنى الحزب الوطني الحاكم بميدان التحرير بوسط القاهرة. وكتبت جريدة ''اليوم السابع'' أن الشاعر تعرّض للاعتداء من قبل رجال الأمن بالضرب المبرح بالأيدي. وقد أصدر اتحاد كتاب مصر بيانا انحاز فيه لمطالب انتفاضة الشباب الحالية، واتخذ رئيسه، محمد سلماوي، مواقف ضد السلطة، وأدان القمع والعنف الذي مورس ضد المتظاهرين، ورأى في ذلك خير دليل على تشبث كتاب مصر بدورهم الطليعي والوطني. وأكد الاتحاد ''إدانة الأسلوب القمعي الذي تعاملت به السلطات مع الجماهير المصرية في انتفاضتها''، معلنا تأييده ''المطالب الدستورية التي عبرت عنها جماهير الشعب، على نحو يكفل التداول السلمي على السلطة وإلغاء قانون الطوارئ''. وضمن هذا السياق، اعتبر الكاتب أسامة عفيفي ''أن المثـقف العربي له مواقف كثـيرة في مواجهة السلطة الديكتاتورية وكتابات الكثـيرين تتعرض للمصادرة والرقابة، بل تحتل كتاباتهم المطالبة بالحرية والعدالة وبياناتهم المناهضة لسلطات الاستبداد صدر صفحات صحف المعارضة''.
أما الكاتبة والناقدة بدرية بشر، فقد رأت أن فرضية وضع المثـقفين جميعهم في سلة السلطة غير صحيحة على الإطلاق، وقالت: ''هناك منتفعون من السلطة، من مذاهب ومراتب وشرائح متعددة، يقع بعض المثـقفين فيها، كونهم منتفعين لا كونهم مثـقفين، هؤلاء يمارسون ما يمارسه كل منتفع مع السلطة، والذي لا همّ له سوى تحقيق مكاسبه الشخصية، حين يتأكد أن مدخوله من الدفاع عن أفكار السلطة أكبر من مدخوله من الدفاع عن الشعب''. ومن جهته، قال الروائي إبراهيم أصلان إن ما حدث شيء هام وعظيم في تاريخ الحركة الوطنية المصرية وله دلالات بالغة الأهمية، مؤكدا أن العلاقة بين النظام الحاكم والشعب ستتغير تماما بعد تلك الأحداث عما كانت قبلها، مضيفا ''إننا جميعا جزء مما يحدث، سواء شاركنا أو لم نشارك''.
أما الروائي يوسف زيدان، فقال: ''الحكومة الحالية أمامها أمران فقط لا ثـالث لهما، وهما إما أن تحترم مطالب تلك الناس البائسة والمحبطة، وإما أن تتنحى تماما''. وأضاف زيدان أن العنف لا يولد سوى العنف، مؤكدا أنه لا سبيل لإصلاح الأحوال إلا بالبحث في أصول المشكلات التي تشكو منها مصر.
أما الدكتور طلعت شاهين، فأبدى رأيا مخالفا، وقال إن المثـقفين المصريين والعرب بصفة عامة ''تعلموا من السلطة البقاء على كراسيهم التي قدمتها لهم الحكومة ليستمتعوا، حتى بعد سن الإحالة إلى التقاعد. وهناك نماذج معروفة وواضحة يكفي أن تنظر إلى كراسي المسؤولية الثـقافية في مصر، فتجد أن جيل الخمسينيات والستينيات لا يزال جاثـماً على صدور الناس، سواء من خلال العمل الثـقافي أو الإعلامي، وكأن مصر توقفت عن الإنجاب منذ الستينيات وحتى الآن''.
للإشارة، سبق للمثـقفين المصريين أن أصدروا بيانا السنة الماضية، أكدوا فيه تأييدهم للدكتور محمد البرادعي، وهاجموا فيه بشدة سياسة النظام المصري. أبدى عدد كبير من الفنانين المصريين والعرب المقيمين في مصر حزنهم الشديد بسبب ما تمر به مصر حاليا، ودعوا إلى أن تنتهي الأزمة في أقرب
فرصة لتعود مصر واحة للأمان كما كانت دائما.
وبينما أبدى البعض غضبهم من السلطة المصرية واتهموها بالمسؤولية عما حدث مشددين على مشاركتهم في المظاهرات الرافضة للنظام الحاكم، شدد كثيرون
آخرون على حالة الرعب التي يعيشون فيها منذ تفجر أعمال السرقة والترهيب مساء الجمعة الماضي.
وأضاف أن النظام الحاكم لم يعد لديه متسعا من الوقت لأن العالم كله فهم أنه لم يعد من مصلحته الوقوف إلى جوار مبارك رغم كل أكاذيب ألته الإعلامية.
وأوضح عبد الوهاب أنه شارك وسيشارك في التظاهرات الداعية إلى خلع الرئيس مبارك كما شارك بشكل يومي في اللجان الشعبية التي تشكلت لحماية المساكن
والمتاجر في منطقة المعادي حيث يقيم.
وأشار عبد الوهاب إلى أنه قسم أيام الأسبوع الماضي بينه وبين زوجته حيث كان أحدهما يبقى في المنزل نهارا لرعاية طفله الصغير بينما يشارك الأخر في التظاهرات
من جانبها قالت الفنانة السورية المقيمة في القاهرة جومانا مراد إنها تشعر بحالة من الرعب منذ اليوم الأول لتفجر التظاهرات لأنها الأولى من نوعها التي تعيشها في مصر
التي تقيم فيها بشكل شبه كامل منذ 10 سنوات تقريبا.
وأضافت أنها تركت منزلها في حي "المنيل" إلى منزل صديقتها الفنانة سوسن بدر في مدينة السادس من أكتوبر بحثا عن الأمن الغائب تماما طيلة الأسبوع
وقالت سوسن بدر إنها خائفة على مصر من مصير مظلم لو لم يتم إنهاء تلك الأزمة سريعا مشددة على خطورة أن يترك الشارع للغوغائية واللصوص في ظل غياب كامل
للأمن منذ مساء الجمعة الماضي في واقعة تعد الأولى من نوعها في مصر. وأضافت أنها كسيدة تعيش بمفردها كانت تشعر بالأمان لكنها بعد تفجر الأزمة جلبت ابنها وابنتها بصحبة زوجها إلى منزلها لسببين رئيسيين أولهما أن تكون مطمئنة على سلامتها
وثانيهما أن تكون لديها ما وصفته بـ"العزوة" التي تحميها وتحمي كل الموجودين الذين يحرصون على تأمين المنزل طوال الوقت.
وقالت الممثلة التونسية سناء يوسف إنها فخورة بانجاز الشعب المصري بقدر فخرها بانجاز أهلها في تونس لأن الشعبين كان من حقهما منذ سنوات الحصول على الحرية
واستقرار البلاد سياسيا واقتصاديا واجتماعيا بعد عقود من القمع والقهر والظلم والفساد.
وقال المخرج محمود كامل إنه منذ يوم الجمعة الماضي يقضي الليل في الشارع أمام منزله لحماية أهله ومنطقته من لصوص وبلطجية انتشروا في أنحاء القاهرة بعد الغياب
المشين لرجال الشرطة الذين لم يعودوا حتى الآن للشارع رغم الإعلان عن عودة الشرطة للشارع منذ أيام.
بينما قالت المطربة اليمنية أروى إنها غادرت القاهرة في اليوم التالي لتفجر التظاهرات إلى المملكة العربية السعودية وأنها تشعر بحالة من الفرحة الممزوجة بالخوف بسبب
ما يجري في كل العواصم العربية التي تعيش أو تعمل فيها وبينها القاهرة وبيروت بينما لا تعرف مصير بلدها اليمن في ظل التوتر القائم هناك والمطالبات بتغيير النظام.
وشارك في التظاهرات المناهضة لنظام الرئيس مبارك عشرات الفنانين المصريين منذ اليوم الأول لتفجرها بينهم خالد الصاوي وتيسير فهمي وسهير المرشدي وابنتها حنان مطاوع
وخالد النبوي وعمرو واكد والمخرجون خالد يوسف وعمرو سلامة ومحمد دياب.
بينما أيد فنانون كبار بينهم عادل إمام ومحمد صبحي والموسيقار عمار الشريعي نظام مبارك منذ البداية وهاجم بعضهم المظاهرات لكنهم عادوا وطالبوا النظام المصري
بالاستجابة لمطالب الشعب الغاضب خاصة بعد خطاب مبارك الذي وعد فيه بإجراء تغييرات
فنانو مصر يساندون "ثورة الغضب".. و"الزعيم" تراجع ويؤيد المظاهرات
أيد عديد من نجوم الفن والغناء في مصر مظاهرات الغضب العارمة التي تشهدها بلادهم حاليا، ووجهوا اتهامات عنيفة لحكومة وطنهم بأنها عدلت عن القيام بواجباتها تجاه الشعب، وكانت النتيجة سقوطها ورحيلها.
وكان اللافت في الأمر مجاهرة فناني مصر بموقفهم المؤيد للتظاهر، وخرج كثير منهم عبر شاشات الفضائيات وكل وسائل الإعلام، يباركون مظاهرات الغضب، حتى إن الفنان الكبير "الزعيم" عادل إمام تراجع سريعا عن موقفه المناهض للمظاهرات، بحسب صحيفة الوطن السعودية السبت 29 يناير 2011.
وظهر -في مداخلة هاتفية مطولة مع برنامج "مصر النهار ده" الذي يقدم على شاشة التلفزيون الرسمي للدولة- ليعلن عن تأييده الكامل لحق الشعوب في التظاهر والتعبير عن رأيها ومطالبها، ما دام الأمر يتم في صورة حضارية.
بينما اتهم الفنان الكبير صلاح السعدني حكومة بلاده بفشلها في قراءة سيناريو مشهد المظاهرات منذ اندلاعها الثلاثاء الماضي، وكانت النتيجة تزايدها، وأصبحت الآن تضم الملايين من أبناء الشعب.
وطالب السعدني بأن يكون حاكم مصر نبيا للفقراء، منددا بالنظام الحالي في مصر الذي أطاح بكل من بناه الزعيم الراحل جمال عبد الناصر.
وأشار الفنان محمود حميدة إلى أن خروج المصريين في الشوارع للمطالبة بحقوقهم البسيطة أمر طبيعي، وكان متوقعا بعد المشهد التونسي الكبير.
وطالب الفنان الكبير عزت العلايلي الحكومة بالتعجل في إجراء تعديلات دستورية، والبدء في تنفيذ مطالب الشعب الذي فاض به الكيل جراء تفشي غول الغلاء.
من جهة ثانية، غاب موقع "نايل سات" عن الإنترنت، وأصبح معطلا، بينما ذكرت أنباء أنه انقطع بث التلفزيون الأردني ومحطة الجزيرة على القمر الصناعي "نايل سات" بشكل متقطع يوم أمس. وربط مراقبون فنيون بين الأحداث الجارية في مختلف أنحاء مصر من تظاهرات، وتدخل السلطات المصرية في قطع خدمات الإنترنت والبث الفضائي لمحطتي الجزيرة والجزيرة مباشر على القمر "نايل سات"، وبين تقطع بث التلفزيون الأردني.
فنانو مصر التحقوا بركب الثورة الشعبية
يا جمال قول لأبوك الشعب المصري بيكرهوك"، و"يسقط يسقط حسني مبارك"، و"إرحل ارحل يا مبارك فندق جدة بانتظارك"، و"تغيير ـ حرية عدالة اجتماعية"، و"حسني مبارك.. باطل"، و"جمال مبارك باطل"، و" أحمد عز.. باطل"، و" الحزب الوطني.. باطل"، و"حبيب العادلي باطل"، و" تغير.. حرية عدالة اجتماعية".. هذه بعض من الهتافات التي رددها الفنانون في المظاهرة الحاشدة التي أقيمت قبل قليل أمام مقر نقابة المهن التمثيلية المصرية، وأعلن خلالها أكثر من مئة فنان وفنانة تأييدهم التام لمظاهرات يوم الغضب كما أعلنوا دعم المظاهرات التي اقيمت عقب صلاة الجمعة.
ومن أبرز الفنانين المشاركين في هذه المظاهرة التي دعا إليها خالد الصاوي: المخرج عمرو سلامة والمخرجة كاملة أبو زكري وآسر ياسين وممدوح الليثي وأشرف زكي، ومنى زكي والمؤلفة مريم نعوم والكاتبة نادين شمس وعمر سلامة المخرج أحمد رشوان وخالد يوسف والسيناريست وائل حمدي والمخرج والمؤلف محمد ابو سيف ومحمد فريد ونهي العمروسي وبلال فضل وتامر حبيب، والمخرج أحمد ماهر، وجيهان فاضل والمخرج داود عبد السيد وفتحي عبد الوهاب وهاني سلامة، وخالد النبوي، ويسري نصر الله، وعدد أخر من الفنانين، وقد انضم عدد من المارة للفنانين في هتفاتهم المناهضة للنظام مما أعاق حركة السير بالشارع حيث وصل عدد المتظاهرين لحوالي 700. الجدير بالذكر أن المظاهرة سبقها اجتماع مغلق تمت فيه مناقشة البيان الذي أصدره الفنانون وطالبوا فيه بأصلاحات سياسية واقتصادية في البلد كما دعوا لتغيير النظام، وهو البيان الذي رفض التوقيع عليه كل من الدكتور أشرف زكي نقيب الممثلين وممدوح الليثي رئيس اتحاد النقابات الفنية بمصر.يذكر أيضا أن مظاهرات يوم الغضب شهدت مشاركات كبيرة لفناني مصر وهذه هي المرة الأولى التي ينزل فيها كل هذا العدد من الفنانين المصريين إلى الشارع وكان من أبرز المشاركين بها عمرو واكد وجيهان فاضل والسيناريست عباس أبو الحسن، وأسر ياسين، وحمزة نمرة، والمخرج عمرو سلامة.
خالد يوسف يقطع علاقته بغادة لدعمها نظام مبارك
٥٢ ص EET
غادة_عبدالرازق
أغلق المخرج المصري خالد يوسف الهاتف في وجه الفنانة غادة عبدالرازق، بعد دخولهما في مشادة كلامية بينهما حول المظاهرات الأخيرة في القاهرة.
وطالبت غادة أن يقوم خالد بدعم جهود تهدئة الشارع المصري، والتخلّي عن موقفه الداعم لشباب المظاهرات ومطالبهم، الأمر الذي رفضه خالد يوسف تماماً، وانتهى إلى أن أغلق الهاتف أثناء المكالمة.
وشارك خالد يوسف في مظاهرة جمعة الرحيل مع عدد من الفنانين منهم: شريهان، وعمار الشريعي ،وتيسير فهمي ونهى العمروسي، فيما كانت الممثلة غادة عبدالرازق مع عدد كبير من الفنانين منهم عبير صبري، وزينة، وعمرو مصطفى تتزعم مظاهرة فنية مؤيدة للرئيس مبارك.
أما عمرو واكد الذي كان مع شقيقه ضمن المشاركين في مظاهرات الاحتجاج المطالبة بإسقاط النظام، فقد أكد أن من حق الشباب المصري التعبير عن رأيه من دون التعرض لهم.
وبات واضحاً أن الانقسام في صفوف الفنانين المصريين يعكس التباين الذي يحكم الحركة في الشارع المصري، لكنه من الصعب التكهن بما إذا كانت العلاقات بين وجود الفن المصري ستعود لأي سابق عقدها أم ستبقى خصاماً سياسياً وفنياً.
[size=21]
فنانو مصر يساندون ثورة الغضب وآخرين يعارضون
حصري موقف الفنانين المصريين من المظاهرات بين مؤيد ومعارض السعدني وعادل امام وعمر الشريف حصري موقف الفنانين المصريين من المظاهراتفنانو مصر يساندون ثورة الغضب وآخرين يعارضون عمر الشريف: مبارك فشل وعصره ولى
باريس - رويترز
دعا الممثل العالمي عمر الشريف الرئيس المصري حسني مبارك إلى التنحي قائلا "انه فشل في تحسين مستوى معيشة المواطن العادي ويكفيه 30 عاما في السلطة".
وصرح الشريف لراديو "فرانس انتر" من منزله في القاهرة اليوم الاثنين 31 يناير/كانون الثاني: "ينبغي ان يستقيل الرئيس... في ضوء رفض الشعب بأسره له. أمضى في السلطة 30 عاما وهذا كاف."وقال الشريف "لم ينجح الرئيس في تحسين مستوى معيشة المواطنين. هناك البعض في غاية الثراء -ربما واحد بالمئة- والباقون فقراء يبحثون عن الطعام."
وابدى قلقه من تأثير جماعة الاخوان المسلمين التي قمعتها السلطات لسنوات. وقال الشريف "لا اريد الاخوان المسلمين... كانوا محاصرين ويحاولون الخروج. يحظون (بتأييد) 20 في المئة من السكان وهذا يخيفني."
ولليوم السابع على التوالي يواصل المحتجون تواجدهم في وسط القاهرة، حيث تعهدوا بالبقاء حتى اسقاط مبارك، الذي أصبح مصيره على ما يبدو بين أيدي الجيش، مع تصاعد الضغوط من الشارع والخارج.
وكتب المحتجون على لافتة في ميدان التحرير بالقاهرة "على الجيش أن يختار بين مصر ومبارك". وتبادلوا الطعام مع الجنود المتواجدين في الميدان، حيث تم إرسالهم لاستعادة الأمن والنظام بعد احتجاجات عنيفة هزت حكم مبارك، المستمر منذ 30 عاما، في العمق.
ومع بزوغ الفجر كان بعض المحتجين ما زالوا معتصمين في الميدان الذي غلفه الضباب في الصباح الباكر. وبدأوا بالفعل يهتفون "يسقط يسقط حسني مبارك".
وبعد 6 أيام من الاضطرابات قتل أكثر من 100 شخص، لكن الجانبين وصلا الى حالة من الجمود. اذ يرفض المحتجون الرحيل بينما لا يتحرك الجيش لإجلائهم.
ورفض المحتجون في ميدان التحرير تعيين مبارك لرجلين عسكريين في منصبي نائب الرئيس ورئيس الحكومة. كما دعوا لإضراب عام اليوم الاثنين وتنظيم مسيرة أطلقوا عليها "المسيرة المليونية" يوم الثلاثاء لفرض مطالبهم بالديمقراطية، التي يمكن أن تؤذن بنهاية حكم المؤسسة العسكرية التي حكمت مصر منذ الاستقلال في الخمسينات
[/size]
أشاد بحرية التعبير في مصر
الممثل صبحي يرفض "يوم الغضب"
الجزيرة نت نقلاً عن وكالات:
عبر الممثل الكوميدي المصري محمد صبحي عن رفضه للاحتجاجات التي شهدتها مصر، وصادفت احتفال الحكومة المصرية بيوم الشرطة. ورفض صبحي المقارنة بين ما يجري في بلاده واحتجاجات تونس التي قادت إلى خلع الرئيس السابق زين العابدين بن علي.
وكان ألوف المصريين قد خرجوا في مظاهرات بعدة مدن مصرية الثلاثاء، وطالبوا بإنهاء حكم الرئيس حسني مبارك الممتد منذ 30 عاما، واشتبكوا مع الشرطة في احتجاجات غير مسبوقة استلهمت الثورة التي أطاحت بالرئيس
التونسي.
وهتف المحتجون في القاهرة بهتافات منها "يسقط يسقط حسني مبارك"، "يا جمال قول لأبوك.. كل الشعب بيكرهوك" في إشارة إلى رفض ما يشاع عن إعداد جمال نجل الرئيس لخلافة والده.
وجاءت تصريحات الممثل الكوميدي محمد صبحي ضمن تحقيق نشرته وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية أبرزت في مقدمته أن المتحدثين "أشادوا بدور قوات الأمن في تأمين مكتسبات الشعب ضد أي محاولات للنيل منها، وضبط النفس في مواجهة المتظاهرين".
وأضافت الوكالة في التقرير أن المتحدثين أكدوا أن "بعض القوى السياسية تحاول استغلال آلام الجماهير للمتاجرة بها والحصول على مكاسب سياسية"، في إشارة إلى الاحتجاجات التي سماها القائمون عليها "يوم الغضب".
خطر على مصر
وقال الفنان محمد صبحي "أنا أقول إن هذه اللحظة خطر على مصر، ولا يصح أن نقلد دولا أخرى أو مجتمعات أخرى لأننا لنا شخصية وهوية مستقلة، وأتفق مع أي إنسان يريد أن يحتج، ولكن أختلف (معه) في اختيار التوقيت والمكان المناسبين".
وأضاف "قبل قيام بوعزيزي في تونس بحرق نفسه كانت توجد في مصر حالات انتحار ولكنها لم تؤد إلى ثورة، وغير منطقي أن نقارن رئيس برئيس أو نظام بنظام".
وأضاف "نعيش في مصر حرية إعلامية ملموسة ونقول ما نشاء بحرية، ولو تفوهنا بما نقوله الآن في عهود سابقة لحدثت مذابح، وهذا شيء لا ينكره أحد".
ووصف صبحي الثورة التونسية بأنها "حركة بلا رأس وبلا تنظيم، وهنا تكمن خطورتها، ولكن قوتها أنها كانت إحساسا جمعيا في لحظة سابقة دون اتفاق، ولكن لا يوجد من يحركها".
ولفت الممثل الكوميدي إلى أن مصر حينما قامت بثورتها في عام 1952 "قادها الضباط الأحرار، وحينما نظمت مظاهرات قادها أبناء مصر الوطنيون المشهود بوطنيتهم لدى الجميع، مثل أحمد عرابي ومصطفى كامل وسعد زغلول، وحركتهم كان هدفها (تحقيق) مطالب المصريين".
وأوضح أن ما يحدث اليوم من بعض المظاهرات ليس إحساسا جمعيا لدى المصريين، وما قاموا به ليس الحل الجمعي الذي يراه المصريون، وطبيعة الشعب المصري أنه لا يستجيب لمحاولة توجيهه أو تعبئته "فحينما يتحرك، (فإنه) يتحرك من تلقاء نفسه، وهذا هو الإحساس الجمعي".
السبت يوليو 27, 2019 4:19 am من طرف طلعت شرموخ
» كنوز الفراعنه
السبت مايو 18, 2019 1:00 am من طرف طلعت شرموخ
» الثقب الاسود
السبت أبريل 13, 2019 1:22 am من طرف طلعت شرموخ
» طفل بطل
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:15 am من طرف طلعت شرموخ
» دكتور زاكي الدين احمد حسين
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:12 am من طرف طلعت شرموخ
» البطل عبدالرؤوف عمران
الإثنين أبريل 01, 2019 9:17 pm من طرف طلعت شرموخ
» نماذج مشرفه من الجيش المصري
الإثنين أبريل 01, 2019 9:12 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» دجاجة القاضي
الخميس فبراير 28, 2019 5:34 am من طرف طلعت شرموخ
» اخلاق رسول الله
الأربعاء فبراير 27, 2019 1:50 pm من طرف طلعت شرموخ
» يوم العبور في يوم اللا عبور
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:59 pm من طرف طلعت شرموخ
» من اروع ما قرات عن السجود
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:31 pm من طرف طلعت شرموخ
» قصه وعبره
الأربعاء فبراير 20, 2019 11:12 am من طرف طلعت شرموخ
» كيف تصنع شعب غبي
الخميس فبراير 14, 2019 12:55 pm من طرف طلعت شرموخ