من جريدة الجمهورية 10 ديسمبر للاستاذة/سوزان زكى

من جريدة الجمهورية 10 ديسمبر للاستاذة/سوزان زكى بعنوان -إسقاط رئيس أم انهيار وطن- اترككم مع المقال:
اين ذهبت سماحة المصريين هل ابتلعتها ثورة 25 يناير كما ابتلعت العديد من قيم الشرف والاخلاق الرفيعة واخرجت اسوأ ما في شعب مصر ليبدو امام العالم كشعب همجي قاتل سافك للدماء ومروع للآمنين. التجاوزات والالفاظ الخادشة تملأ شوارع وميادين مصر.
تذكرت مقولة لأحد كبار المسئولين في عصر الرئيس المخلوع مبارك بأن شعب مصر غير مؤهل لممارسة الديمقراطية وقامت الدنيا ضده. أصبح علينا ان نعترف جميعا بأنه كان صادقا وأمينا فيما قاله ها هي الديمقراطية التي قامت الثورة من اجلها والتي سمحت لشباب يعدون انفسهم من الثوار يحملون علي الاعناق ويقودون المتظاهرين لسب رئيس الجمهورية الذي جاءت به الثورة عبر انتخابات حرة نزيهة بأفظع الالفاظ ويعتبره زملاؤه بطلا ولا يقتصر السباب علي المظاهرات بل بلغت الوقاحة مداها عندما يظهر علي شاشات التليفزيون واحد من هؤلاء الشباب يعتبر نفسه ثائرا ويكرر نفس السباب والالفاظ الخارجة دون أدني اعتبار لا أقول للاخلاق ولكن للقانون الذي يجرم هذا ا...
لسباب العلني لرمز الدولة.
بالفعل الديمقراطية التي اسقطتها الثورة علي رؤوس المصريين جاءت أكبر واوسع بكثير مما يستوعبه الشعب الذي نشأ علي القمع والقهر علي مدي 60 عاماً ولكن اذا كان الشعب غير مؤهل للديمقراطية فماذا يمكن ان نقول علي النخب والرموز المصرية والتي اطلقت علي نفسها جبهة الانقاذ الوطني والتي تضم جميع فرقاء الوطن من كافة التيارات من أقصي اليمين لأقصي اليسار ليتحدوا جميعا علي هدف واحد هو حرق مصر.
عندما سنحت الفرصة لهذه الجبهة لانقاذ الوطن من هذا الانقسام والضبابية التي نعيش فيها والتي تمثلت في دعوة الرئيس محمد مرسي لكافة القوي السياسية للحوار واعلنت مؤسسة الرياسة ان سقف الحوار مفتوح ليشمل جميع القضايا الخلافية بدون استثناء دون اي شروط مسبقة مع الاعلان عن خطوة ايجابية من جانب الرياسة والتي تمثلت في تأجيل استفتاء المصريين بالخارج إلي يوم الأربعاء القادم ورغم ذلك رفضت جبهة الانقاذ المشاركة في الحوار ليظهر جليا ان هذه الجبهة لا تسعي لانقاذ الوطن ولكنها تتحرك وفق أجندة ليس من بنودها المصلحة العليا للوطن ولكنها رغبة محمومة لافشال واسقاط الرئيس محمد مرسي حتي لو أدي الامر لاسقاط الوطن