ابن الرئيس والوظيفة المتواضعة !

[wow][/
فجر تعيين عمر محمد مرسى ابن الرئيس فى الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية أزمة كبرى ألقت بظلالها على الشارع المصرى ،وأثارت غضب المواطنين ،فعبروا عن استيائهم للقرار الذى يفرق فى المعاملة بين أبناء الشعب خصوصا وأنه خريج كلية التجارة دفعة 2012
،حيث تقدم المواطن عصام محمد السيد خليل ببلاغ إلى النائب العام، ضد الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية والدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء والمهندس وائل المعداوى وزير الطيران المدنى ورئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية يتهمهم بالفساد،وطالب بإلغاء تعيين عمر محمد مرسى عيسى العياط والتسعة الآخرين الذين تم تعيينهم معه، وذلك لإزالة التعدى على حقوق المواطنين الأصيلة وفقا للدستور، بالإضافة إلى عزل وزير الطيران المدنى،ورئيس الشركة من منصبيهما لأنهما خالفا نصوصا واضحة لا تقبل شكا وحاولا محاباة رئيس الجمهورية، تمهيدا لتحريك الدعوى الجنائية ضدهما.وإلزام رئيس الجمهورية بإنشاء هيئة للتنسيق الوظيفى، يتم من خلالها فقط التعيين للوظائف لجميع هيئات ومؤسسات الدولة وفقا للتقديرات العلمية أسوة بالتنسيق فى الجامعات حتى يتحقق العدل والمساواة بين المواطنين ويتم تفعيل الدستور.
وامتدت ردود الفعل الى مطار القاهرة حيث تم اتخاذ إجراءات أمنية مشددة، بطريق المطار، وتأمين كل المباني والمنشآت المحيطة به والتابعة لوزارة الطيران المدني خاصة الأماكن الحيوية ونشر رجال الشرطة السريين بمواقف انتظار السيارات وصالات الاستقبال والوصول، تحسبا لدعوات بعض الشباب والقوى الثورية لتنظيم مليونية ضد القرار ،وقد تم تثبيت عدد كبير من اللوحات البلاستيكية علي السور الحديدي الخارجي للوزارة لحجب الرؤية عن المتظاهرين في حالة تنظيم مظاهرات خارجها خاصة أنه يمكن للمارة رؤية المترددين علي مبني الوزارة من خارج السور، مع منح العاملين بها إجازة اليوم..وتأتى هذه الإجراعات بعد دعوة عدد من النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى الخروج في مسيرات إلى وزارة الطيران للمطالبة بتعيين آلاف الشباب العاطلين عن العمل أسوة بنجل الرئيس .
أما المهندس وائل المعداوي، وزير الطيران المدني فقد قال أنه كان منبهرًا لتقدم ابن الرئيس لهذه الوظيفة المتواضعة، خاصة أن راتب ابن الرئيس يبدأ من 900 جنيه شهريا ،وأوضح أنه لم يحسب الموضوع سياسيًا ولو عاد به الزمن للوراء لفكر كثيرًا قبل اتخاذ هذا القرار،مؤكدا أن مؤسسة الرئاسة لم تحدث الوزارة بشأن تعيين ابن الرئيس الذي لم يتم تعيينه حتي الآن .
# وبقراءة دقيقة لهذه القضية نجد أن الأزمة ليست فى تعيين ابن الرئيس فى هذه الوظيفة أو غيرها ، وانما فى تحقيق فرص متساوية لكل الشباب الذين تنطبق عليهم شروط الوظيفة ،والتى يجب أن تكون من خلال اعلان ومسابقة عامة تتوافر فيها فرص الاشتراك أمام الجميع ،ثم من هم التسعة الاخرون الذين شملهم القرار ؟،ولماذا لم نثر ضجة حولهم مع انهم بالتأكيد لايختلفون كثيرا عن حالة ابن الرئيس ؟.
ان المسألة أكبر وأشمل من النظرة الضيقة التى تحصر القضية فى شخص واحد ،فهناك الكثير مما لم يتم التوصل البه ،ولابديل عن وضع قواعد عامة تتم على أساسها محاسبة المسئول الذى يرتكب مثل هذه التجاوزات wow][right][b]