المقدمة
قصف وغزو الإسكندرية
ولزلي گارنت، قائد حملة الاحتلال البريطاني لمصر، 1882.
أحمد عرابي في سن 46، حين أصبح وزيراً للحربية.
فردريك بوشامپ پاجيه سيمور، قائد السرب البحري البريطاني الذي قام بقصف الإسكندرية في 11 يوليو 1882.
محمود باشا فهمي، رئيس أركان الحرب الفعلي للجيش المصري في عهد عرابي، بالرغم من أنه رسمياً كان تحت إمرة رشيد بك، الذي تولى شئون الأفراد. كما كان قائد سلاح المهندسين المصري، تحت إمرة أحمد عرابي. وقد صمم وأشرف على بناء الاستحكامات والخنادق في ساحتي معارك القصاصين والتل الكبير. وقد ألقى البريطانيين القبض عليه بالمصادفة في بلدة القصاصين يوم 25 أغسطس.
أحمد عرابي، صورة مأخوذة في عام 1882.
في 20 مايو، وصل أسطول إنجليزي-فرنسي مشترك إلى الإسكندرية. وفي نفس الوقت عززت القوات المصرية الدفاعات الساحلية للمدينة توقعاً لهجوم. وطالب الإنجليز عرابي بوقف تعزيز الدفاعات الساحلية. تلك الأحداث صعدت التوتر في الإسكندرية، ثم حدث هرج في المدينة بين مكاري ملطي وبين المواطنين المصريين، قتل فيها أكثر من مائة شخص. تذرع البريطانيون بالأحداث واتهموا عرابي بالقيام بها.
كنتيجة لذلك، أرسل البريطانيون إنذاراً لضباط عرابي في الإسكندرية ليفكوا بطاريات المدفعية الدفاعية. رفضت الحكومة المصرية الانذار. وأثناء ذلك دب الخلاف بين بريطانيا وفرنسا، ورفض الفرنسيون تأييد الانذار، وقرروا الوقوف ضد التدخل العسكري.
وعندما تجوهل الانذار، أعطى الأميرال سيمور أوامره للأسطول البريطاني بقصف استحكامات المدفعية المصرية في الاسكندرية. وفي 11 يوليو، الساعة 7:00 صباحاً، انطلق أول قصف على حصن أدا من قالب:HMS وفي غضون 10 دقائق، كان الأسطول بأكمله مشاركاً في قصف الإسكندرية. ردت الاستحكمات الدفاعية المصرية النار بالمثل، ولكن بتأثر لا يذكر وبدون إيقاع أي خسائر في البريطانيين. فلم تغرق أي سفينة بريطانية. وفي 13 يوليو، نزلت قوة بحرية بريطانية كبيرة في المدينة. وبالرغم من المقاومة العنيفة من حامية المدينة لعدة ساعات، فإن التفوق العددي والمادي البريطاني أجبر القوات المصرية على الانسحاب من المدينة. وسرعان ما لجأ الخديوي توفيق حاكم مصر إلى القوات البريطانية طالباً منها المساعدة في السيطرة على ما سماه هوجة عرابي.
هجمات ما قبل المعركة
زي فرقة الحرس البريطاني في مصر 1882. وهو زي الخدمة وراء البحار.
ليوتنانت جنرال گارنت ولزلي تولى قيادة قوة كبيرة هدفها تحطيم نظام عرابي واستعادة السلطة الاسمية للخديوي توفيق. القوة بلغ تعدادها 24,000 جندي بريطاني، وتركزت في مالطةوقبرص، وقوة قوامها 7,000 جندي هندي انطلقت من عدن.
حاول ولزلي في البداية أن يصل القاهرة مباشرة من الإسكندرية. إلا أن عرابي قام بنشر قواته في كفر الدوار بين القاهرة والإسكندرية وأعد دفاعات قوية. وهناك، تم صد هجمات القوات البريطانية، لمدة خمس أسابيع.
جنود الحرب الإنگليزية المصرية
عريف في الفرقة الأولى، بلاك واتش. القبعة وذر الكتيبة والقميص كلهم مصبوغون بالشاي.
جندي في الجيش المصري، 1882. جربندية يحملها على ظهره فيها بطانية ومعطف ملفوف. البندقية رمنجتونبسونكي ذي طرف نحاس أصفر. (بريشة: مايكل روف)
جندي من رماة مكتب البريد. هذه القوات معظمها من العاملين في مكاتب البريد، وهم وحدة سلاح الإشارة التلغرافية في حملات التجريدات. (بريشة: مايكل روف)
جندي من مشاة البحرية الملكية.
جندي من بلاك واتش.
طوبجي بطارية مزدوجة. المدفعية الملكية.
تأمين القناة
صورة السفينة الحربية البريطانية HMS Alexandra كانت واحدة من أكثر من 40 سفينة حربية بريطانية سمح لها دلسپس بالدخول في قناة السويس رغم تعهده لعرابي بعدم السماح للسفن الحربية البريطانية بدخول القناة أثناء العمليات الحربية.
عندئذ قرر وُلزلي أن يتقدم إلى القاهرة من طريق آخر. فقد قرر المهاجمة من قناة السويس. علم عرابي أن الطريق الوحيد الباقي أمام ولزلي إلى القاهرة كان من القناة، لذا فقد أراد عرابي أن يسد القناة. فردينان دلسپس، بمجرد معرفته بنوايا عرابي، أكـَّد له أن البريطانيين لن يغامروا بإلحاق الضرر بالقناة، وأنهم سوف يتجنبون، بأي ثمن، الانخراط في عمليات (حسب لوتسكي [1]، بل أنه "أعطى كلمة شرف لعرابي ألا يسمح برسو القوات البريطانية في منطقة القناة، وقد وثق عرابي بدلسپس. وبتلك الثقة، اقترف عرابي خطأ عسكري وسياسي قاتل". فقد استمع عرابي لنصيحة دلسپس ولم يسد القناة، تاركاً إياها مفتوحة أمام القوات البريطانية الغازية. ونتيجة لذلك فقد تمكنت قوات ولزلي من السيطرة على القناة بسرعة. وقام جيشان بالهبوط في منطقة القناة، واحد من بريطانيا والآخر من الهند. وقد اشتركت أكثر من 40 سفينة حربية في العملية. وبحلول 6 سبتمبر، كانت القناة بالكامل تحت السيطرة البريطانية.
الهجوم المصري في القصاصين
المقال الرئيسي: معركة القصاصين
حاول عرابي أن يستعيد القناة عندما هاجم القوات البريطانية بالقرب من القصاصين في 10 سبتمبر. وقد فوجئت القوات البريطانية بالهجوم. ونشب قتال ضارٍ، تكبد البريطانيون فيه خسائر كبيرة. إلا أنه لحسن حظ البريطانيين، فقد وصلت إمدادات حديثة، بما فيها 7th Dragoon Guards و لواء المرتفعات، مما أجبر القوات المصرية المنهكة على التراجع.
عمليات تمشيط حول القصاصين، 25-28 أغسطس 1882، تقوم بها وحدة مشاة مناوشات.
سلاح الفرسان الهندي. الرماحون البنغال، شكلوا جزءا من لوائي الفرسان تحت إمرة الجنرال ولكنسون ضمن فرقة الفرسان بقيادة الجنرال دروري لو. وكانت وحدة من 30 شخص من هذا اللواء، يوم 9 سبتمبر في جولة استطلاعية مع العقيد پننگتون، حين شاهدت ثلاث أسراب من المشاة تتقدم باتجاه المعسكر البريطاني، واشتبكوا معهم.
أحداث المعركة
الاصطفاف
اصطفاف القوات في معركة التل الكبير.
دارت أحداث معركة التل الكبير في 13 سبتمبر1882 (الموافق 29 شوال1299هـ) الساعة 1:30 صباحا واستغرقت أقل من 30 دقيقة. حيث فاجأ الإنجليز القوات المصرية المتمركزة في مواقعها بالقرب من قناة السويس في منطقة التل الكبير، منذ أيام والتي كانت نائمة وقت الهجوم. وألقي القبض على أحمد عرابي قبل أن يكمل ارتداء حذائه العسكري (حسب اعترافه أثناء رحلة نفيه إلى سيلان).[2]
التحرك البريطاني
الخدعة الإنجليزية
ولم يبق إلا ان تدور المعركة، عرابي في خيمته يقرأ الأوراد والادعية، والجنود المتطوعون قد انتشروا علي امتداد ستة كيلومترات، داخل الخنادق والاستحكامات المقامة من الرمل والطين، منهم الآلاف ممن يحملون سلاحا، ومنهم من لا يحمل شيئا، ويجيء سعيد الطحاوي إلي عرابي في خيمته يقسم له ان الانجليز لن يهجموا قبل اسبوع ثم يتسلل خارجا إلي صفوف الانجليز ليرشد طلائعهم في صباح اليوم التالي.[3]
ويطمئن 'ولزلي' القائد الانجليزي إلي أن المصريين سينامون ليلتهم نوم الابرار، ويطفيء الجيش الغازي انواره ويخيم الظلام الدامس ويزحف 11 ألفا من المشاة و 2000 من الفرسان، وستون مدفعا، وسعيد الطحاوي في المقدمة يرشدهم إلي الطريق، و لم يكن يؤدي هذه المهمة وحده، بل كان يعاونه لفيف من ضباط اركان حرب المصريين من الشراكسة الذين خانوا واجبهم!
ويتقدم الجيش الزاحف في الظلام خمسة عشر كيلو مترا دون ان يشعر به احد وقد ترك خلفه نارا ليوهم المصريين انه لم يتحرك، ويتقدم حتي يصل إلي طلائع الخطوط المصرية.. من هناك؟.. لا احد.. و كان المفروض ان تكون في المواجهة فرقة السواري ولكن عبدالرحمن حسن قائدها كان يعلم بنبأ الهجوم، و علي اتصال دائم بالانجليز، فتحرك بجنوده تحت جنح الليل، إلي الشمال، بعيدا عن ارض المعركة، ليمر الجيش الانجليزي في سلام!
ويتقدم الجيش الزاحف، ويلمح عن بعد مصابيح تنير الطريق، انه علي يوسف الشهير 'بخنفس' قد ارسل جنوده للراحة، ثم خاف أن يضل الانجليز فوضع لهم المصابيح التي ترشدهم إلي الطريق الذي يسلكونه!
وأصبحت الساعة الرابعة والدقيقة الخامسة والاربعون وقد تبين الخيط الابيض من الخيط الاسود حين اعطيت اشارة الهجوم وانطلق ستون مدفعا وأحد عشر الف بندقية، وألفان من الحراب، تقذف الهول والموت في الجند النائمين، الذين قاموا علي صرخة واحدة، لا يعرفون أهي القيامة، ام بركان انشقت عنه الارض، ام الانجليز! تفرق المصريون يبحثون عن مهرب.
وكان عرابي يصلي الفجر علي ربوة قريبة حين باغته الهجوم وسقطت قذيفة مباشرة علي خيمته، فتركها طعمة للنيران، واسرع وامتطي جواده، ونزل في ساحة المعركة فأذهله ان رأي جنوده يفرون ووقف يحاول عبثا جمعهم ولكن التيار كان جارفا، وقد ضاع صوته في انفجارات القنابل وطلقات الرصاص، وكادت المدافع تصيبه، ولكن خادمه لوي عنان فرسه قهرا عنه فانقذ حياته، وانطلق يعدو بجواده إلي بلبيس ليحاول عبثا ان يقيم خطا ثانيا للدفاع عن القاهرة ..
الهجوم
كروكي الهجوم البريطاني في معركة التل الكبير.
اختار ولسلي الهجوم الليلي لتجنب القيظ ولمعرفته بتفشي العشى الليلي (night blindness) بشكل وبائي بين الجنود المصريين إلا انه لاحظ أن الجنود النوبيين والسودانيين لم يعانوا من هذا المرض.
بعنوان "الأول في المعمعة"، هذا الاسكتش بريشة فنان حربي مختص، ظهر على غلاف مجلة "لندن المصورة" في 7 أكتوبر 1882. وهو يصور اقتحام دروة مدفعية مصرية من قِبل رجال لواء المرتفعات بقيادة أليسون.
بعد فشلهم في اختراق الموقع المصري قامت مشاة المرتفعات (ميسرة البريطانيين) بالهجوم مرة أخرى واجتاحت الدفاعات المصرية واكتسحت الجبهة جنوباً باتجاه ترعة الإسماعيلية. وتكفلوا بهذا الجانب من الجبهة.
الالتفاف والتمشيط
بعد انتهاء المعركة، بدأ التمشيط حول ميسرة ومؤخرة الجيش المصري، الذي قامت به فرقة الفرسان البريطانية التي أسرت أعداداً كبيرة من الأسرى -- بنفس الطريق المبينة في هذا الاسكتش، بريشة ر. كاتون وودڤيل، الذي يبين أحد الفرسان البريطانيين يمسك بجندي مشاة مصري مذعور.
مباشرة بعد هجوم لواء المرتفعات، أصبح الهجوم شاملاً، وأجبر المصريون على إخلاء خنادقهم. وفي تلك الأثناء، التف سلاح الفرسان البريطاني حول ميسرة الجيش المصري، ووصلت القوة الهندية إلى الجسر الذي يعبر ترعة الإسماعيلية في المؤخرة ليقطعوا الطريق على الهاربين. النتيجة كانت أنه بحلول الساعة السادسة صباحاً، كان النصر البريطاني تاماً.
ما بعد المعركة
معركة التل الكبير
عقب المعركة قال الجنرال جارنت ولسلي قائد القوات البريطانية أن معركة التل الكبير كانت مثال نموذجي لمناورة تم التخطيط الجيد لها مسبقا في لندن وكان التنفيذ مطابقاً تماماً كما لو كان الأمر كله لعبة حربKriegspiel. إلا أنه أردف أن المصريون "أبلوا بلاءاً حسناً" كما تشي خسائر الجيش البريطاني.
أبطال
أبطال ذكرهم التاريخ كانوا في خط النار الاميرالاي البطل محمد عبيد، الرجل الذي هجم قبل ذلك علي ثكنات قصر النيل واطلق سراح عرابي وصحبه، فانقذ الثورة العرابية من الانطفاء.. وكانت المدفعية في هذه المعركة يقودها اليوزباشي حسن رضوان وقد نجح في ان يكبد الانجليز خسائر فادحة، حتي سقط جريحا، وحمله الانجليز أسيرا إلي قائدهم ولزلي، فطلب منه ان يحتفظ بسيفه ولا يسلمه كالعادة عند الاسر اعترافا بشجاعته، وكان هناك ايضا الاميرالاي احمد فرج، والاميرالاي عبد القادر عبد الصمد وغيرهم من الابطال ولم يحارب في هذه المعركة غير جنود هؤلاء الابطال، والباقون قد وصمتهم الخيانة وفروا هاربين!
التبعات
انسحب عرابي من المعركة، وبدون قوات نظامية تحت إمرته، قام عرابي ومسئولي الحزب الوطني بالعودة في اليوم نفسه 15 سبتمبر عام 1882، إلى القاهرة ليدافع عنها. وواصلت القوات البريطانية تقدمها السريع إلى الزقازيق حيث أعادت تجمعها ظهر ذلك اليوم ثم استقلت القطار (سكك حديد مصر) إلى القاهرة التي استسلمت حاميتها بالقلعة عصـر نفس اليوم. وقبض سلاح الفرسان البريطاني على أحمد عرابي وعلى العرابيين وعلى ثلاثين ألفا من المصريين الوطنيين.
وقد وصل ولزلي وكبار ضباطه إلى القاهرة بالقطار في اليوم التالي. بعد 12 يوماً، أعيد تنصيب الخديوي توفيق رسمياً حاكماً على مصر. عقد الإنجليز ما سُمى بالمجلس العرفي الذي قرر رفع عريضة الإستسلام إلى الخديوي توفيق.. وطلب المجلس من عبد الله النديم كتابة هذه العريضة. كتبها عبد الله النديم ولم يعتذر عن الثورة وألقى بالمسئولية كلها على الإنجليز وتوفيق. اعتذر المجلس العرفي عن عدم رفع العريضة بصياغة النديم إلى الخديوي. وكلف بطرس غالي بصياغة عريضة جديدة وكتبها وفيها كثير من المحاسنة والملاينة. وتلك هي العريضة التي رفعت للخديوي توفيق. وقد أشرت تلك الضمانات والتنازلات التي منحها توفيق لبداية الاحتلال العسكري البريطاني لمصر، الذي دام 72 سنة حتى 1954.
إثنان رفضا الإعتذار عن الثورة، علي الروبي الذي قبض عليه وتقرر نفيه إلى السودان، حيث مات هناك وعبد الله النديم الذي ظل يكافح بما سمحت له ظروف الإختفاء لأكثر من تسع سنوات.
عرابي حوكم لاحقاً، وحـُكم عليه بالاعدام، ولكن خوفاً من إشعال انتفاضة، فقد خفف الحكم إلى النفي إلى سيلان (الآن سري لانكا). الابطال فقد عوقبوا علي بطولاتهم بعد ذلك بالنفي مددا تتراوح بين 3 سنوات و20 سنة إلي جزر الهند ومصوع وبيروت وغيرها.
أما الذين باعوا وطنهم فقد قبضوا الثمن بضعة آلاف من الجنيهات وقد كتب خنفس إلي الانجليز يتظلم لانه اخذ ألفين فقط ولم يأخذ عشرة آلاف مثل سلطان باشا! ولما غربت الشمس خلف التلال كانت الدماء التي بيعت تخضب رمال الصحراء، وكانت الذئاب قد اقبلت تنهش الجثث التي ملأت الخنادق التي اقامها الفلاحون المصريون من الرمل والطين والدماء!
ذكراها
مباشرة بعد عودة أحمد عرابي من منفاه في سيلان، ونشر نسبه الشريف للحسين، وانتشار خبر مفاوضاته مع الحكومة البريطانية لتعيينه ملكاً على العرب، وطلبه لقاء الملك إدوارد السابع، قرض أمير الشعراء أحمد شوقي (وشاعر البلاط) ثلاث قصائد تهجو أحمد عرابي وتفند سيرته السياسية والعسكرية. وهي عاد لها عرابي و عرابي وما جنىوقصيدة معركة التل الكبير (صوت العظام).
قصيدة عاد لها عرابي، لأحمد شوقي
نشرت هذه القصيدة في المجلة المصرية لصاحبها ومنشئها خليل مطران، العدد الثاني في 15 يونيو 1901. ونشرتها اللواء في العدد 532 بتاريخ 11 يوليو 1901 بعنوان "عاد لها عرابي"، لكنه وقعها بإمضاء (نديم)، وتبين أنها لشوقي، إذ نشرت جريدة اللواء تحت عنوان "عاد لها عرابي" التالي: "نشرت المجلة المصرية تحت هذا العنوان قصيدة غراء لشاعر من أكبر الشعراء، بل أكبرهم بلا نزاع، فأحببنا نقلها، إضهاراً لشعور أمير القريض والبيان في عودة عرابي إلى مصر". وفي هذه المقدمة ما يقطع بأن القصيدة لشوقي وفيها تشهير بعرابي، واستهزاء بطموحه إلى المعالي، وحنقٌ على تطلـُّعه إلى مُلْكِ مصر.
قصف وغزو الإسكندرية
ولزلي گارنت، قائد حملة الاحتلال البريطاني لمصر، 1882.
أحمد عرابي في سن 46، حين أصبح وزيراً للحربية.
فردريك بوشامپ پاجيه سيمور، قائد السرب البحري البريطاني الذي قام بقصف الإسكندرية في 11 يوليو 1882.
محمود باشا فهمي، رئيس أركان الحرب الفعلي للجيش المصري في عهد عرابي، بالرغم من أنه رسمياً كان تحت إمرة رشيد بك، الذي تولى شئون الأفراد. كما كان قائد سلاح المهندسين المصري، تحت إمرة أحمد عرابي. وقد صمم وأشرف على بناء الاستحكامات والخنادق في ساحتي معارك القصاصين والتل الكبير. وقد ألقى البريطانيين القبض عليه بالمصادفة في بلدة القصاصين يوم 25 أغسطس.
أحمد عرابي، صورة مأخوذة في عام 1882.
في 20 مايو، وصل أسطول إنجليزي-فرنسي مشترك إلى الإسكندرية. وفي نفس الوقت عززت القوات المصرية الدفاعات الساحلية للمدينة توقعاً لهجوم. وطالب الإنجليز عرابي بوقف تعزيز الدفاعات الساحلية. تلك الأحداث صعدت التوتر في الإسكندرية، ثم حدث هرج في المدينة بين مكاري ملطي وبين المواطنين المصريين، قتل فيها أكثر من مائة شخص. تذرع البريطانيون بالأحداث واتهموا عرابي بالقيام بها.
كنتيجة لذلك، أرسل البريطانيون إنذاراً لضباط عرابي في الإسكندرية ليفكوا بطاريات المدفعية الدفاعية. رفضت الحكومة المصرية الانذار. وأثناء ذلك دب الخلاف بين بريطانيا وفرنسا، ورفض الفرنسيون تأييد الانذار، وقرروا الوقوف ضد التدخل العسكري.
وعندما تجوهل الانذار، أعطى الأميرال سيمور أوامره للأسطول البريطاني بقصف استحكامات المدفعية المصرية في الاسكندرية. وفي 11 يوليو، الساعة 7:00 صباحاً، انطلق أول قصف على حصن أدا من قالب:HMS وفي غضون 10 دقائق، كان الأسطول بأكمله مشاركاً في قصف الإسكندرية. ردت الاستحكمات الدفاعية المصرية النار بالمثل، ولكن بتأثر لا يذكر وبدون إيقاع أي خسائر في البريطانيين. فلم تغرق أي سفينة بريطانية. وفي 13 يوليو، نزلت قوة بحرية بريطانية كبيرة في المدينة. وبالرغم من المقاومة العنيفة من حامية المدينة لعدة ساعات، فإن التفوق العددي والمادي البريطاني أجبر القوات المصرية على الانسحاب من المدينة. وسرعان ما لجأ الخديوي توفيق حاكم مصر إلى القوات البريطانية طالباً منها المساعدة في السيطرة على ما سماه هوجة عرابي.
هجمات ما قبل المعركة
زي فرقة الحرس البريطاني في مصر 1882. وهو زي الخدمة وراء البحار.
ليوتنانت جنرال گارنت ولزلي تولى قيادة قوة كبيرة هدفها تحطيم نظام عرابي واستعادة السلطة الاسمية للخديوي توفيق. القوة بلغ تعدادها 24,000 جندي بريطاني، وتركزت في مالطةوقبرص، وقوة قوامها 7,000 جندي هندي انطلقت من عدن.
حاول ولزلي في البداية أن يصل القاهرة مباشرة من الإسكندرية. إلا أن عرابي قام بنشر قواته في كفر الدوار بين القاهرة والإسكندرية وأعد دفاعات قوية. وهناك، تم صد هجمات القوات البريطانية، لمدة خمس أسابيع.
جنود الحرب الإنگليزية المصرية
عريف في الفرقة الأولى، بلاك واتش. القبعة وذر الكتيبة والقميص كلهم مصبوغون بالشاي.
جندي في الجيش المصري، 1882. جربندية يحملها على ظهره فيها بطانية ومعطف ملفوف. البندقية رمنجتونبسونكي ذي طرف نحاس أصفر. (بريشة: مايكل روف)
جندي من رماة مكتب البريد. هذه القوات معظمها من العاملين في مكاتب البريد، وهم وحدة سلاح الإشارة التلغرافية في حملات التجريدات. (بريشة: مايكل روف)
جندي من مشاة البحرية الملكية.
جندي من بلاك واتش.
طوبجي بطارية مزدوجة. المدفعية الملكية.
تأمين القناة
صورة السفينة الحربية البريطانية HMS Alexandra كانت واحدة من أكثر من 40 سفينة حربية بريطانية سمح لها دلسپس بالدخول في قناة السويس رغم تعهده لعرابي بعدم السماح للسفن الحربية البريطانية بدخول القناة أثناء العمليات الحربية.
عندئذ قرر وُلزلي أن يتقدم إلى القاهرة من طريق آخر. فقد قرر المهاجمة من قناة السويس. علم عرابي أن الطريق الوحيد الباقي أمام ولزلي إلى القاهرة كان من القناة، لذا فقد أراد عرابي أن يسد القناة. فردينان دلسپس، بمجرد معرفته بنوايا عرابي، أكـَّد له أن البريطانيين لن يغامروا بإلحاق الضرر بالقناة، وأنهم سوف يتجنبون، بأي ثمن، الانخراط في عمليات (حسب لوتسكي [1]، بل أنه "أعطى كلمة شرف لعرابي ألا يسمح برسو القوات البريطانية في منطقة القناة، وقد وثق عرابي بدلسپس. وبتلك الثقة، اقترف عرابي خطأ عسكري وسياسي قاتل". فقد استمع عرابي لنصيحة دلسپس ولم يسد القناة، تاركاً إياها مفتوحة أمام القوات البريطانية الغازية. ونتيجة لذلك فقد تمكنت قوات ولزلي من السيطرة على القناة بسرعة. وقام جيشان بالهبوط في منطقة القناة، واحد من بريطانيا والآخر من الهند. وقد اشتركت أكثر من 40 سفينة حربية في العملية. وبحلول 6 سبتمبر، كانت القناة بالكامل تحت السيطرة البريطانية.
الهجوم المصري في القصاصين
المقال الرئيسي: معركة القصاصين
حاول عرابي أن يستعيد القناة عندما هاجم القوات البريطانية بالقرب من القصاصين في 10 سبتمبر. وقد فوجئت القوات البريطانية بالهجوم. ونشب قتال ضارٍ، تكبد البريطانيون فيه خسائر كبيرة. إلا أنه لحسن حظ البريطانيين، فقد وصلت إمدادات حديثة، بما فيها 7th Dragoon Guards و لواء المرتفعات، مما أجبر القوات المصرية المنهكة على التراجع.
عمليات تمشيط حول القصاصين، 25-28 أغسطس 1882، تقوم بها وحدة مشاة مناوشات.
سلاح الفرسان الهندي. الرماحون البنغال، شكلوا جزءا من لوائي الفرسان تحت إمرة الجنرال ولكنسون ضمن فرقة الفرسان بقيادة الجنرال دروري لو. وكانت وحدة من 30 شخص من هذا اللواء، يوم 9 سبتمبر في جولة استطلاعية مع العقيد پننگتون، حين شاهدت ثلاث أسراب من المشاة تتقدم باتجاه المعسكر البريطاني، واشتبكوا معهم.
أحداث المعركة
الاصطفاف
اصطفاف القوات في معركة التل الكبير.
دارت أحداث معركة التل الكبير في 13 سبتمبر1882 (الموافق 29 شوال1299هـ) الساعة 1:30 صباحا واستغرقت أقل من 30 دقيقة. حيث فاجأ الإنجليز القوات المصرية المتمركزة في مواقعها بالقرب من قناة السويس في منطقة التل الكبير، منذ أيام والتي كانت نائمة وقت الهجوم. وألقي القبض على أحمد عرابي قبل أن يكمل ارتداء حذائه العسكري (حسب اعترافه أثناء رحلة نفيه إلى سيلان).[2]
التحرك البريطاني
الخدعة الإنجليزية
ولم يبق إلا ان تدور المعركة، عرابي في خيمته يقرأ الأوراد والادعية، والجنود المتطوعون قد انتشروا علي امتداد ستة كيلومترات، داخل الخنادق والاستحكامات المقامة من الرمل والطين، منهم الآلاف ممن يحملون سلاحا، ومنهم من لا يحمل شيئا، ويجيء سعيد الطحاوي إلي عرابي في خيمته يقسم له ان الانجليز لن يهجموا قبل اسبوع ثم يتسلل خارجا إلي صفوف الانجليز ليرشد طلائعهم في صباح اليوم التالي.[3]
ويطمئن 'ولزلي' القائد الانجليزي إلي أن المصريين سينامون ليلتهم نوم الابرار، ويطفيء الجيش الغازي انواره ويخيم الظلام الدامس ويزحف 11 ألفا من المشاة و 2000 من الفرسان، وستون مدفعا، وسعيد الطحاوي في المقدمة يرشدهم إلي الطريق، و لم يكن يؤدي هذه المهمة وحده، بل كان يعاونه لفيف من ضباط اركان حرب المصريين من الشراكسة الذين خانوا واجبهم!
ويتقدم الجيش الزاحف في الظلام خمسة عشر كيلو مترا دون ان يشعر به احد وقد ترك خلفه نارا ليوهم المصريين انه لم يتحرك، ويتقدم حتي يصل إلي طلائع الخطوط المصرية.. من هناك؟.. لا احد.. و كان المفروض ان تكون في المواجهة فرقة السواري ولكن عبدالرحمن حسن قائدها كان يعلم بنبأ الهجوم، و علي اتصال دائم بالانجليز، فتحرك بجنوده تحت جنح الليل، إلي الشمال، بعيدا عن ارض المعركة، ليمر الجيش الانجليزي في سلام!
ويتقدم الجيش الزاحف، ويلمح عن بعد مصابيح تنير الطريق، انه علي يوسف الشهير 'بخنفس' قد ارسل جنوده للراحة، ثم خاف أن يضل الانجليز فوضع لهم المصابيح التي ترشدهم إلي الطريق الذي يسلكونه!
وأصبحت الساعة الرابعة والدقيقة الخامسة والاربعون وقد تبين الخيط الابيض من الخيط الاسود حين اعطيت اشارة الهجوم وانطلق ستون مدفعا وأحد عشر الف بندقية، وألفان من الحراب، تقذف الهول والموت في الجند النائمين، الذين قاموا علي صرخة واحدة، لا يعرفون أهي القيامة، ام بركان انشقت عنه الارض، ام الانجليز! تفرق المصريون يبحثون عن مهرب.
وكان عرابي يصلي الفجر علي ربوة قريبة حين باغته الهجوم وسقطت قذيفة مباشرة علي خيمته، فتركها طعمة للنيران، واسرع وامتطي جواده، ونزل في ساحة المعركة فأذهله ان رأي جنوده يفرون ووقف يحاول عبثا جمعهم ولكن التيار كان جارفا، وقد ضاع صوته في انفجارات القنابل وطلقات الرصاص، وكادت المدافع تصيبه، ولكن خادمه لوي عنان فرسه قهرا عنه فانقذ حياته، وانطلق يعدو بجواده إلي بلبيس ليحاول عبثا ان يقيم خطا ثانيا للدفاع عن القاهرة ..
الهجوم
كروكي الهجوم البريطاني في معركة التل الكبير.
اختار ولسلي الهجوم الليلي لتجنب القيظ ولمعرفته بتفشي العشى الليلي (night blindness) بشكل وبائي بين الجنود المصريين إلا انه لاحظ أن الجنود النوبيين والسودانيين لم يعانوا من هذا المرض.
بعنوان "الأول في المعمعة"، هذا الاسكتش بريشة فنان حربي مختص، ظهر على غلاف مجلة "لندن المصورة" في 7 أكتوبر 1882. وهو يصور اقتحام دروة مدفعية مصرية من قِبل رجال لواء المرتفعات بقيادة أليسون.
بعد فشلهم في اختراق الموقع المصري قامت مشاة المرتفعات (ميسرة البريطانيين) بالهجوم مرة أخرى واجتاحت الدفاعات المصرية واكتسحت الجبهة جنوباً باتجاه ترعة الإسماعيلية. وتكفلوا بهذا الجانب من الجبهة.
الالتفاف والتمشيط
بعد انتهاء المعركة، بدأ التمشيط حول ميسرة ومؤخرة الجيش المصري، الذي قامت به فرقة الفرسان البريطانية التي أسرت أعداداً كبيرة من الأسرى -- بنفس الطريق المبينة في هذا الاسكتش، بريشة ر. كاتون وودڤيل، الذي يبين أحد الفرسان البريطانيين يمسك بجندي مشاة مصري مذعور.
مباشرة بعد هجوم لواء المرتفعات، أصبح الهجوم شاملاً، وأجبر المصريون على إخلاء خنادقهم. وفي تلك الأثناء، التف سلاح الفرسان البريطاني حول ميسرة الجيش المصري، ووصلت القوة الهندية إلى الجسر الذي يعبر ترعة الإسماعيلية في المؤخرة ليقطعوا الطريق على الهاربين. النتيجة كانت أنه بحلول الساعة السادسة صباحاً، كان النصر البريطاني تاماً.
ما بعد المعركة
معركة التل الكبير
عقب المعركة قال الجنرال جارنت ولسلي قائد القوات البريطانية أن معركة التل الكبير كانت مثال نموذجي لمناورة تم التخطيط الجيد لها مسبقا في لندن وكان التنفيذ مطابقاً تماماً كما لو كان الأمر كله لعبة حربKriegspiel. إلا أنه أردف أن المصريون "أبلوا بلاءاً حسناً" كما تشي خسائر الجيش البريطاني.
أبطال
أبطال ذكرهم التاريخ كانوا في خط النار الاميرالاي البطل محمد عبيد، الرجل الذي هجم قبل ذلك علي ثكنات قصر النيل واطلق سراح عرابي وصحبه، فانقذ الثورة العرابية من الانطفاء.. وكانت المدفعية في هذه المعركة يقودها اليوزباشي حسن رضوان وقد نجح في ان يكبد الانجليز خسائر فادحة، حتي سقط جريحا، وحمله الانجليز أسيرا إلي قائدهم ولزلي، فطلب منه ان يحتفظ بسيفه ولا يسلمه كالعادة عند الاسر اعترافا بشجاعته، وكان هناك ايضا الاميرالاي احمد فرج، والاميرالاي عبد القادر عبد الصمد وغيرهم من الابطال ولم يحارب في هذه المعركة غير جنود هؤلاء الابطال، والباقون قد وصمتهم الخيانة وفروا هاربين!
التبعات
انسحب عرابي من المعركة، وبدون قوات نظامية تحت إمرته، قام عرابي ومسئولي الحزب الوطني بالعودة في اليوم نفسه 15 سبتمبر عام 1882، إلى القاهرة ليدافع عنها. وواصلت القوات البريطانية تقدمها السريع إلى الزقازيق حيث أعادت تجمعها ظهر ذلك اليوم ثم استقلت القطار (سكك حديد مصر) إلى القاهرة التي استسلمت حاميتها بالقلعة عصـر نفس اليوم. وقبض سلاح الفرسان البريطاني على أحمد عرابي وعلى العرابيين وعلى ثلاثين ألفا من المصريين الوطنيين.
وقد وصل ولزلي وكبار ضباطه إلى القاهرة بالقطار في اليوم التالي. بعد 12 يوماً، أعيد تنصيب الخديوي توفيق رسمياً حاكماً على مصر. عقد الإنجليز ما سُمى بالمجلس العرفي الذي قرر رفع عريضة الإستسلام إلى الخديوي توفيق.. وطلب المجلس من عبد الله النديم كتابة هذه العريضة. كتبها عبد الله النديم ولم يعتذر عن الثورة وألقى بالمسئولية كلها على الإنجليز وتوفيق. اعتذر المجلس العرفي عن عدم رفع العريضة بصياغة النديم إلى الخديوي. وكلف بطرس غالي بصياغة عريضة جديدة وكتبها وفيها كثير من المحاسنة والملاينة. وتلك هي العريضة التي رفعت للخديوي توفيق. وقد أشرت تلك الضمانات والتنازلات التي منحها توفيق لبداية الاحتلال العسكري البريطاني لمصر، الذي دام 72 سنة حتى 1954.
إثنان رفضا الإعتذار عن الثورة، علي الروبي الذي قبض عليه وتقرر نفيه إلى السودان، حيث مات هناك وعبد الله النديم الذي ظل يكافح بما سمحت له ظروف الإختفاء لأكثر من تسع سنوات.
عرابي حوكم لاحقاً، وحـُكم عليه بالاعدام، ولكن خوفاً من إشعال انتفاضة، فقد خفف الحكم إلى النفي إلى سيلان (الآن سري لانكا). الابطال فقد عوقبوا علي بطولاتهم بعد ذلك بالنفي مددا تتراوح بين 3 سنوات و20 سنة إلي جزر الهند ومصوع وبيروت وغيرها.
أما الذين باعوا وطنهم فقد قبضوا الثمن بضعة آلاف من الجنيهات وقد كتب خنفس إلي الانجليز يتظلم لانه اخذ ألفين فقط ولم يأخذ عشرة آلاف مثل سلطان باشا! ولما غربت الشمس خلف التلال كانت الدماء التي بيعت تخضب رمال الصحراء، وكانت الذئاب قد اقبلت تنهش الجثث التي ملأت الخنادق التي اقامها الفلاحون المصريون من الرمل والطين والدماء!
ذكراها
مباشرة بعد عودة أحمد عرابي من منفاه في سيلان، ونشر نسبه الشريف للحسين، وانتشار خبر مفاوضاته مع الحكومة البريطانية لتعيينه ملكاً على العرب، وطلبه لقاء الملك إدوارد السابع، قرض أمير الشعراء أحمد شوقي (وشاعر البلاط) ثلاث قصائد تهجو أحمد عرابي وتفند سيرته السياسية والعسكرية. وهي عاد لها عرابي و عرابي وما جنىوقصيدة معركة التل الكبير (صوت العظام).
قصيدة عاد لها عرابي، لأحمد شوقي
نشرت هذه القصيدة في المجلة المصرية لصاحبها ومنشئها خليل مطران، العدد الثاني في 15 يونيو 1901. ونشرتها اللواء في العدد 532 بتاريخ 11 يوليو 1901 بعنوان "عاد لها عرابي"، لكنه وقعها بإمضاء (نديم)، وتبين أنها لشوقي، إذ نشرت جريدة اللواء تحت عنوان "عاد لها عرابي" التالي: "نشرت المجلة المصرية تحت هذا العنوان قصيدة غراء لشاعر من أكبر الشعراء، بل أكبرهم بلا نزاع، فأحببنا نقلها، إضهاراً لشعور أمير القريض والبيان في عودة عرابي إلى مصر". وفي هذه المقدمة ما يقطع بأن القصيدة لشوقي وفيها تشهير بعرابي، واستهزاء بطموحه إلى المعالي، وحنقٌ على تطلـُّعه إلى مُلْكِ مصر.
السبت يوليو 27, 2019 4:19 am من طرف طلعت شرموخ
» كنوز الفراعنه
السبت مايو 18, 2019 1:00 am من طرف طلعت شرموخ
» الثقب الاسود
السبت أبريل 13, 2019 1:22 am من طرف طلعت شرموخ
» طفل بطل
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:15 am من طرف طلعت شرموخ
» دكتور زاكي الدين احمد حسين
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:12 am من طرف طلعت شرموخ
» البطل عبدالرؤوف عمران
الإثنين أبريل 01, 2019 9:17 pm من طرف طلعت شرموخ
» نماذج مشرفه من الجيش المصري
الإثنين أبريل 01, 2019 9:12 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» دجاجة القاضي
الخميس فبراير 28, 2019 5:34 am من طرف طلعت شرموخ
» اخلاق رسول الله
الأربعاء فبراير 27, 2019 1:50 pm من طرف طلعت شرموخ
» يوم العبور في يوم اللا عبور
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:59 pm من طرف طلعت شرموخ
» من اروع ما قرات عن السجود
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:31 pm من طرف طلعت شرموخ
» قصه وعبره
الأربعاء فبراير 20, 2019 11:12 am من طرف طلعت شرموخ
» كيف تصنع شعب غبي
الخميس فبراير 14, 2019 12:55 pm من طرف طلعت شرموخ