عصابات النظام القديم ما زالت تسيطر على الشارع المصري

اهتمت الصحف العربية الصادرة، اليوم الخميس، بقضايا مصرية، أهمها
إصدار بيان من الحكومة برئاسة د. عصام شرف ترفض فيه البلطجة والفتن
الطائفية، وتغلظ عقوبة ترويع المواطنين وأعمال العنف، وقالت بعض الصحف، إن
القضاء طالب بالكشف عن حسابات سوزان مبارك السرية، ومكتبة الإسكندرية ومركز
سوزان مبارك الدولي في إطار الكشف عن أي فساد أو أموال غير مشروعة،
وأخيرا، تناولت صحف أخرى إخلاء ميدان التحرير بالقوة من المعتصمين، ورواج
تجارة الأسلحة في مصر.


بيان حكومي يرفض البلطجة والفتنة الطائفية

ذكرت
صحيفة "النهار" اللبنانية أن الحكومة المصرية أصدرت، أمس الأربعاء، بيانا
رسميا أوضحت فيه أن البلاد تواجه محاولات ومخططات تحركها "ثورة مضادة"،
تستهدف الانقضاض على منجزات "ثورة 25 يناير" التي أطاحت بالرئيس المخلوع
حسني مبارك ونظامه، وحذر بيان الحكومة من الظواهر والأحداث التي تعرقل
الحياة الطبيعية، وتثير الاضطرابات الأمنية، وتروع الآمنين، وتحاول النيل
من الوحدة الوطنية في مصر.

وأضاف أن الحكومة قررت العمل بسرعة على
"إعادة جهاز الشرطة (الذي صدرت أوامر بسحبه فجأة بعد ثلاثة أيام من انطلاق
الثورة) حتى يقوم بمهماته الوطنية المتمثلة في حماية الوطن والمواطنين"،
الذين ناشدهم البيان "التعاون مع الأجهزة الأمنية، وتقديم الدعم لها
ومساعدتها في القيام بواجبها".


عصابات مبارك وسرور تنتشر في الشوارع

قالت
صحيفة "القدس العربي"، إن تقريرا للجنة تقصي الحقائق أكد قيام النظام
السابق باستخدام البلطجية لإجهاض الثورة، كما أن مسؤولين كبارا من أعوان
مبارك تورطوا في تجنيد البلطجية، بينهم صفوت الشريف، وفتحي سرور، وإبراهيم
كامل القيادي في الحزب الحاكم والمقرب من جمال مبارك.

وكان عدد من
البلطجية والمحسوبين على التيار السلفي قاموا بالتحرش والاعتداء على مظاهرة
نسائية في ميدان التحرير بمناسبة يوم المرأة العالمي، وهتف آخرون "الشعب
يريد تكريم الرئيس"، وأعد المجلس الوزاري مشروعا لتعديل قانون العقوبات،
يتضمن "تغليظا للعقوبات في جرائم البلطجة والترويع والتخويف، لتصل إلى
الإعدام إذا ما أفضت هذه الجرائم إلى الموت".


مبارك يعيش في قصرين بشرم الشيخ

قالت
مصادر، أمس الأربعاء، إن مبارك وعائلته يعيشون في قصرين مملوكين لجمال
وعلاء مبارك في شرم الشيخ، بعد أن تركوا المقر الرئاسي في منتجع موفنبيك
الفخم، وأشارت إلى أن القصرين باعهما رجل الأعمال حسين سالم لنجلي الرئيس
بمبلغ زهيد ضمن مصالح متبادلة.


وذكرت المصادر أن الحراسة
المحيطة بمكان الإقامة قد خفضت بشكل ملحوظ، إلا أنها ما زالت قوية، ويشارك
فيها الحرس الجمهوري المسؤول عن حراسة الرئيس السابق، والتحفظ عليه في آن
واحد، خاصة أن القضاء ينظر عدة قضايا في حقه وأفراد من أسرته.


كشف حسابات سرية تابعة لسوزان مبارك

ذكرت
صحيفة "الشرق الأوسط" أن محكمة استئناف القاهرة قررت منح الإذن لجهاز
الكسب غير المشروع، التابع لوزارة العدل، الكشف عن سرية الحسابات الخاصة
بمكتبة الإسكندرية بجميع بنوك مصر، لبيان ما إذا كانت سوزان ثابت، زوجة
الرئيس المخلوع، تتصرف فيها بمفردها بالسحب والإيداع من عدمه، وسيتم الكشف
عن الحسابات المصرفية الخاصة بمركز سوزان مبارك الدولي، ومؤسسة علاء مبارك
الخيرية، والودائع الخاصة بهما.


محامي مبارك: الرئيس يملك ثروة مشروعة

أما
صحيفة "القبس" الكويتية، فقالت نقلا على لسان المحامي سمير الششتاوي، إنه
قد تلقى مكالمة هاتفية من الرئيس السابق حسني مبارك لتكليفه بالدفاع عنه
وأسرته في الاتهامات الموجهة ضده، وأن الرئيس السابق وأسرته سيقومون بعمل
توكيل رسمي عام في القضايا له، للدفاع عنهم في جميع القضايا المرفوعة ضدهم .

وأكد
الششتاوي أن قبوله الدفاع عن الرئيس السابق وأسرته نابع من مسؤوليته
الإنسانية والقانونية وقواعد حقوق الإنسان، وأنه عندما يدافع عن مبارك فإنه
يدافع عن مواطن مصري، وليس عن رئيس الجمهورية السابق ،وقال: إن صوت الرئيس
مبارك كان طبيعيا، وإنه أكد أنه يملك ثروة مشروعة تعرف عنها الأجهزة
الرقابية كل شيء، وإنه ليس حزينا بالتحقيق في ثروته، لكنه حزين بسبب قرار
منعه من السفر.


رواج تجارة الأسلحة في مصر

أشارت
صحيفة "القبس" الكويتية إلى رواج الأسلحة النارية في مصر، بعد انتشار مبدأ
"احم نفسك بنفسك" وغياب الشرطة تماما بعد جمعة الغضب 28 يناير الماضي،
المواطنون لجؤوا إلى تسليح أنفسهم للدفاع عن ممتلكاتهم من سطوة البلطجية
الذين استباحوا كل شيء، وبسطوا نفوذهم على المواطنين، ما دفع الغلابة إلى
مقارعتهم بالدواء نفسه، وهو الإقبال على شراء الأسلحة البيضاء والنارية
بدائية الصنع، ولا مانع من شراء أسلحة ميري فقدت أثناء وهج الثورة.


الجيش يخلي ميدان التحرير من المعتصمين

قالت
صحيفة "الاتحاد" الإماراتية، إن قوات من الجيش المصري أخلت ميدان التحرير
بوسط القاهرة من المعتصمين، وقال شاهد: إن مئات من الجنود والشرطة العسكرية
أزالوا الخيام التي كان المعتصمون ينامون فيها، لكن سمحوا لهم بأخذ
أمتعتهم، وأضاف أن مظاهر الاعتصام اختفت من الميدان، فيما أشار بعض الشهود
إلى إن المعتصمين رشقوا قوات الجيش بالحجارة خلال إزالة الخيام، وأن قوات
الجيش ألقت القبض على عدد منهم.