.قانون الطوارئ

تتصاعدالمظاهرات التى تطالب فيها بعض القوى السياسية بإلغاء قانون الطوارئ..

والاسراع في اجراء الانتخابات البرلمانية ثم الانتخابات الرئاسية
تمهيدا لتسليم السلطة الي حكومة مدنية, كما بدأت الجامعات الاجراءات
اللازمة لاجراء انتخابات القيادات الجامعية.. والحقيقة ان الانتخابات حتي
وان كانت الأسلوب الأمثل لفرز العناصر التي يتم التوافق حولها لكنها ليست
دائما الوسيلة الفعالة للوصول الي الاكفاء الذين يصلحون لقيادة المواقع
المرشحين لها.

لقد تحدثنا كثيرا عن جدوي الانتخابات البرلمانية في هذه الظروف التي
تمر بها البلاد, وبالرغم من ذلك فإن المجلس الأعلي للقوات المسلحة يؤكد ان
الانتخابات ستجري في موعدها, ثم تسليم السلطة.

ولكن بقراءة الأوضاع الحالية نجد أن اصحاب الصوت العالي لن يهدأ لهم
بال... أو يتراجعوا عما هم سائرون فيه.. لا بالانتخابات ولا بغيرها.. ولن
تتوقف بدعة مليونيات الجمعة ابدا حيث يتخذون لها كل أسبوع إسما جديدا
وتتطور الأمور الي التخريب مثلما حدث يوم الجمعة قبل الماضي. والتي تعللوا
فيها بأن الفلول هم الذين أشعلوا النار في مبني وزارة الداخلية وقادوا
عمليات التخريب, وبالطبع فإن هذه هي الشماعة التي يعلقون عليها كل
مايرتكبونه من اعمال تخريب لاتمت للتظاهر السلمي بأي صلة.

مطلوب من القوي السياسية ان تتحد من أجل مصلحة الوطن ولتتقدم جميعها
بورقة عمل واضحة الي الحكومة والمجلس الأعلي للقوات المسلحة لدراستها
والاستعانة بها فيما هو قادم من خطوات.. وليت هذه القوي تتريث في الأحاديث
التليفزيونية والخطب الرنانة, فمعظم من يتكلمون بلسانها لايعرفون عن
الحقيقة سوي قشور ومع ذلك ينصبون أنفسهم حكاما ويملون ارادتهم علي الشعب.

ان مصر تعيش أزمة ومحنة وينبغي ان يستمر قانون الطوارىْ وان نتعاون ونتآزر.. وكفانا ما عانيناه من فرقة وتشرذم..

فما رأيكم ؟