يوم العبور في يوم اللاعبور
ترجع البداية إلي عصر الدولة الوسطي وسيدنا يوسف الذي أنقذ مصر والعالم من المجاعة، فأصبح عزيز مصر ودعي سيدنا يعقوب "اسرائيل" وأخواته ليقيموا في مصر. وأعطاهم ملك مصر اخصب الاراضي ليزرعوها ويقيموا فيها. لم يندمج بني يعقوب بالمجتمع المصري بل انعزلوا عنه واحتفظوا بقوميتهم لارض كنعان. وللاسف بعد موت سيدنا يوسف وفقدان نفوذهم، خانوا البلد التي احتضنتهم وفتحوا أبواب مصر الشرقية لباقي اهلهم "الهكسوس"، فكان دمار البلاد علي أيديهم حتي احتلوا الهكسوس شمال مصر.
ظلت المقاومة المصرية من الجنوب علي يد الملك سقنن رع، حتي استشهد وقامت زوجته الملكة إياح حتب بإعادة التعبئة العامة للجيش المصري ومن هنا جاءت المقولة المصرية القديمة "حالوا يا حالوا ووحوى يا وحوى إياحا" اي أزاد يا مصريين، أزاد يا شعب مصر العدوّ عن الوطن.
قامت الملكة إياح حتب بتربية ابنها الامير أحمس علي الوطنية المصرية والقومية الانسانية حتي استبدل نظام الملكية وأسس دولة المؤسسات وأصبح اول فرعون لمصر "الجالس علي أعلي كرسي لمؤسسات الدولة" وقاد الجيش المصري وباختراعه للعجلة الحربية قام بتحرير شمال مصر، فأسر الهكسوس بعد احتلال دام اكثر من ١٠٠ سنة، ولكن المشكلة ان اولاد الهكسوس ولدوا في مصر ولا يوجد من يدفع لهم فديتهم ويحررهم من الأسر لأنهم تركوا ارض كنعان بشمال العراق منذ اكثر من ١٠٠ سنة. كما كان الأسبوع المصري القديم ١٠ ايّام، يعمل فيه المصري ٨ ايام لبيته وأسرته ويومان لخدمة المجتمع (مثل الضرائب في عصرنا الحالي)، ولذلك أمر الفرعون أحمس اسري الهكسوس بدفع فدية اسرهم بالعمل ٨ ايام لخدمة المجتمع ويومان لنفسهم ولمدة ١٠٠ سنة ليعمروا الارض التي دمروها خلال احتلالهم.
ولكن بعد الـ ١٠٠ سنة، رفض فرعون موسي بمساواة اسري الهكسوس بالمصريين في الحقوق والواجبات. حتي أنذر سيدنا موسي فرعون الذي طغي وتكبر، وكان العقاب والمعجزة في التوقيت بانفجر بركان "ثيرا" الأعظم بجزيرة اليونانية سانتوريني حوالى العام ١٥٥٠ او ١٦٥٠ قبل الميلاد، ووصل غباره سماء مصر ليحل الظلام، وتفاعل الغبار مع الطحالب لتتكاثر في لونها الأحمر وتحول نهر النيل إليّ لون الدم، وتتلوث مياه النيل لتخرج منه الضفادع وتنفق الأسماك علي الضفاف، مماتسبب في تكاثر الذباب الضار (لسعته تترك اثر مثل الحروق)، مع توقيت هجوم الجراد للمحاصيل الزراعي تتواجد بكتيريا سامة علي أعلي الصوامع المنزلية للحبوب، مما أدي إليّ تسمم الابن الاكبر لمعظم الأسر المصرية (لان من عادات المصريين ان الابن الأكبر هو ملك الاسرة، واول من يأكل ثم تأكل باقي الاسرة). وبعد هذه الكوارث، استسلم الفرعون وقال لسيدنا موسي اذهب انت وقومك. ولكن بعد ٣ ايام، جمع فرعون الجيش ليذهب وراء اسري الهكسوس! فيكف سمح لهم بالرحيل وكيف خرج بعدها بالجيش خلفهم؟
الإجابة في سفر الخروج بالتوراة، حيث نجد في سفر الخروج من الإصحاح ٣٥ وفي الآيات من ٣٦:١٢ ما يلي: ”وفعل بنو إسرائيل بحسب قول موسى طلبوا من المصريين أمتعة فضة وأمتعة ذهب وثيابا، وأعطى الرب نعمة للشعب في عيون المصريين حتى أعاورهم فسلبوا المصريين” وفي الإصحاح ١٥:٣ ،٢١-٢٢ ”وقال الله تعالى أيضا لموسى هكذا تقول كتب إسرائيل، وأعطى نعمة لهذا الشعب في عيون المصريين فيكون حينما تمضون أنكم لا تمضون فارغين بل تطلب كل امرأة من جارتها ومن نزيلة بيتها أمتعة فضة وأمتعة ذهب وثيابا وتضعونها على بنيكم وبناتكم. فتسلبون المصريين”، وكذلك ”تكلم في مسامع الشعب أن يطلب كل رجل من صاحبه وكل امرأة من صاحبتها أمتعة فضة وأمتعة ذهب" اذن هم سرقوا ولكن بدون علم سيدنا موسي! ولكن حدث ما حدث وغرق فرعون بالجيش المصري في البحر.
ذهب سيدنا موسي للوادي المقدس طوي، ولكنه تفاجأ عند رجوعه بان اسري الهكسوس صهروا ذهب المصريين المسروق ليصنعوا منه عجل من ذهب "آبيس" ليعبدوه. فكيف لاسري الهكسوس ان يحصلوا علي هذه الكمية من الذهب وهم في الأسر! فعلم سيدنا موسي حقيقة سرقتهم لذهب المصريين، فدعي عليهم بالتيه لمدة ٤٠ سنة، فقام اسري الهكسوس بالاستغفار و من هنا سمي اليوم العاشر من عبور اسري الهكسوس بالعاشور او بيوم الغفران. وأصبح يوم الغفران عيد في عقيدهم ويحتفلون به بان جيش مصر لم يستطيع العبور.
إلي ان جاء الرئيس "محمد انور السادات" وأمر بالعبور في يوم الغفران، ونجح الجيش المصري بالعبور فانهارت عقيدة العدو مما جعلهم يفرون ويتركون اسلاحتهم الأكثر تطوراً. فنعم في نفس يوم اللاعبور في الماضي، عبر جيش مصر يوم ٦ اكتوبر ١٩٧٣ وسيعبر دائماً لنصرة الحق.
#RisingTogether
#هندسة_النظم_الاجتماعية
ترجع البداية إلي عصر الدولة الوسطي وسيدنا يوسف الذي أنقذ مصر والعالم من المجاعة، فأصبح عزيز مصر ودعي سيدنا يعقوب "اسرائيل" وأخواته ليقيموا في مصر. وأعطاهم ملك مصر اخصب الاراضي ليزرعوها ويقيموا فيها. لم يندمج بني يعقوب بالمجتمع المصري بل انعزلوا عنه واحتفظوا بقوميتهم لارض كنعان. وللاسف بعد موت سيدنا يوسف وفقدان نفوذهم، خانوا البلد التي احتضنتهم وفتحوا أبواب مصر الشرقية لباقي اهلهم "الهكسوس"، فكان دمار البلاد علي أيديهم حتي احتلوا الهكسوس شمال مصر.
ظلت المقاومة المصرية من الجنوب علي يد الملك سقنن رع، حتي استشهد وقامت زوجته الملكة إياح حتب بإعادة التعبئة العامة للجيش المصري ومن هنا جاءت المقولة المصرية القديمة "حالوا يا حالوا ووحوى يا وحوى إياحا" اي أزاد يا مصريين، أزاد يا شعب مصر العدوّ عن الوطن.
قامت الملكة إياح حتب بتربية ابنها الامير أحمس علي الوطنية المصرية والقومية الانسانية حتي استبدل نظام الملكية وأسس دولة المؤسسات وأصبح اول فرعون لمصر "الجالس علي أعلي كرسي لمؤسسات الدولة" وقاد الجيش المصري وباختراعه للعجلة الحربية قام بتحرير شمال مصر، فأسر الهكسوس بعد احتلال دام اكثر من ١٠٠ سنة، ولكن المشكلة ان اولاد الهكسوس ولدوا في مصر ولا يوجد من يدفع لهم فديتهم ويحررهم من الأسر لأنهم تركوا ارض كنعان بشمال العراق منذ اكثر من ١٠٠ سنة. كما كان الأسبوع المصري القديم ١٠ ايّام، يعمل فيه المصري ٨ ايام لبيته وأسرته ويومان لخدمة المجتمع (مثل الضرائب في عصرنا الحالي)، ولذلك أمر الفرعون أحمس اسري الهكسوس بدفع فدية اسرهم بالعمل ٨ ايام لخدمة المجتمع ويومان لنفسهم ولمدة ١٠٠ سنة ليعمروا الارض التي دمروها خلال احتلالهم.
ولكن بعد الـ ١٠٠ سنة، رفض فرعون موسي بمساواة اسري الهكسوس بالمصريين في الحقوق والواجبات. حتي أنذر سيدنا موسي فرعون الذي طغي وتكبر، وكان العقاب والمعجزة في التوقيت بانفجر بركان "ثيرا" الأعظم بجزيرة اليونانية سانتوريني حوالى العام ١٥٥٠ او ١٦٥٠ قبل الميلاد، ووصل غباره سماء مصر ليحل الظلام، وتفاعل الغبار مع الطحالب لتتكاثر في لونها الأحمر وتحول نهر النيل إليّ لون الدم، وتتلوث مياه النيل لتخرج منه الضفادع وتنفق الأسماك علي الضفاف، مماتسبب في تكاثر الذباب الضار (لسعته تترك اثر مثل الحروق)، مع توقيت هجوم الجراد للمحاصيل الزراعي تتواجد بكتيريا سامة علي أعلي الصوامع المنزلية للحبوب، مما أدي إليّ تسمم الابن الاكبر لمعظم الأسر المصرية (لان من عادات المصريين ان الابن الأكبر هو ملك الاسرة، واول من يأكل ثم تأكل باقي الاسرة). وبعد هذه الكوارث، استسلم الفرعون وقال لسيدنا موسي اذهب انت وقومك. ولكن بعد ٣ ايام، جمع فرعون الجيش ليذهب وراء اسري الهكسوس! فيكف سمح لهم بالرحيل وكيف خرج بعدها بالجيش خلفهم؟
الإجابة في سفر الخروج بالتوراة، حيث نجد في سفر الخروج من الإصحاح ٣٥ وفي الآيات من ٣٦:١٢ ما يلي: ”وفعل بنو إسرائيل بحسب قول موسى طلبوا من المصريين أمتعة فضة وأمتعة ذهب وثيابا، وأعطى الرب نعمة للشعب في عيون المصريين حتى أعاورهم فسلبوا المصريين” وفي الإصحاح ١٥:٣ ،٢١-٢٢ ”وقال الله تعالى أيضا لموسى هكذا تقول كتب إسرائيل، وأعطى نعمة لهذا الشعب في عيون المصريين فيكون حينما تمضون أنكم لا تمضون فارغين بل تطلب كل امرأة من جارتها ومن نزيلة بيتها أمتعة فضة وأمتعة ذهب وثيابا وتضعونها على بنيكم وبناتكم. فتسلبون المصريين”، وكذلك ”تكلم في مسامع الشعب أن يطلب كل رجل من صاحبه وكل امرأة من صاحبتها أمتعة فضة وأمتعة ذهب" اذن هم سرقوا ولكن بدون علم سيدنا موسي! ولكن حدث ما حدث وغرق فرعون بالجيش المصري في البحر.
ذهب سيدنا موسي للوادي المقدس طوي، ولكنه تفاجأ عند رجوعه بان اسري الهكسوس صهروا ذهب المصريين المسروق ليصنعوا منه عجل من ذهب "آبيس" ليعبدوه. فكيف لاسري الهكسوس ان يحصلوا علي هذه الكمية من الذهب وهم في الأسر! فعلم سيدنا موسي حقيقة سرقتهم لذهب المصريين، فدعي عليهم بالتيه لمدة ٤٠ سنة، فقام اسري الهكسوس بالاستغفار و من هنا سمي اليوم العاشر من عبور اسري الهكسوس بالعاشور او بيوم الغفران. وأصبح يوم الغفران عيد في عقيدهم ويحتفلون به بان جيش مصر لم يستطيع العبور.
إلي ان جاء الرئيس "محمد انور السادات" وأمر بالعبور في يوم الغفران، ونجح الجيش المصري بالعبور فانهارت عقيدة العدو مما جعلهم يفرون ويتركون اسلاحتهم الأكثر تطوراً. فنعم في نفس يوم اللاعبور في الماضي، عبر جيش مصر يوم ٦ اكتوبر ١٩٧٣ وسيعبر دائماً لنصرة الحق.
#RisingTogether
#هندسة_النظم_الاجتماعية
السبت يوليو 27, 2019 4:19 am من طرف طلعت شرموخ
» كنوز الفراعنه
السبت مايو 18, 2019 1:00 am من طرف طلعت شرموخ
» الثقب الاسود
السبت أبريل 13, 2019 1:22 am من طرف طلعت شرموخ
» طفل بطل
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:15 am من طرف طلعت شرموخ
» دكتور زاكي الدين احمد حسين
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:12 am من طرف طلعت شرموخ
» البطل عبدالرؤوف عمران
الإثنين أبريل 01, 2019 9:17 pm من طرف طلعت شرموخ
» نماذج مشرفه من الجيش المصري
الإثنين أبريل 01, 2019 9:12 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» دجاجة القاضي
الخميس فبراير 28, 2019 5:34 am من طرف طلعت شرموخ
» اخلاق رسول الله
الأربعاء فبراير 27, 2019 1:50 pm من طرف طلعت شرموخ
» يوم العبور في يوم اللا عبور
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:59 pm من طرف طلعت شرموخ
» من اروع ما قرات عن السجود
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:31 pm من طرف طلعت شرموخ
» قصه وعبره
الأربعاء فبراير 20, 2019 11:12 am من طرف طلعت شرموخ
» كيف تصنع شعب غبي
الخميس فبراير 14, 2019 12:55 pm من طرف طلعت شرموخ