- الجنود الأتراك نشروا الدين الإسلامي في كوريا إبان الحرب العالمية الثانية
- الشيخ عبدالله المطوع رحمه الله أول من طالب بإقامة جامعة إسلامية عام 1977
- د.محمد الطبطبائي من الدعاة الذين زاروا كوريا الجنوبية وتركوا أثراً حميداً في عام 2005
سوق يعرض اللحوم والدجاج المذبوح إسلاميا . |
الكوريون المسلمون يذبحون أضحية عيد الاضحى باتجاه القبلة وبسم الله والله أكبر في يوم النحر . |
ويرجع الفضل في هذا إلى البحارة والتجار العرب المسلمين الذين استطاعوا ان
يمارسوا الدعوة مع التجارة في جنوب شرقي آسيا ووصولا إلى الكوريتين منذ
القرن الثامن عشر الميلادي.
نجح هؤلاء التجار العرب المسلمون في تسويق الدين
الإسلامي وترويج هذا الدين من خلال التعامل الإنساني الراقي الحضاري، ومع
تطور الأحداث السياسية العالمية التي أثرت بصورة مباشرة على الرحلات
العربية والإسلامية وانقطاعها عن كوريا، تراجع هذا الدين العظيم عن
الاستمرار في التنامي والصعود في أوساط الكوريين وعلى وجه الخصوص الذين
يعتنقون البوذية والكونفوشيسية ويؤمنون بوجود اله للخير وآخر للشر، ومع
وجود الدعاة المسلمين المخلصين استطاع عدد قليل منهم ان يتواصل مع السكان
الأصليين ويحوز ثقتهم وبالتالي إعلان الشهادة والدخول في الإسلام، ما وفر
دخول «كوريين دعاة أصليين» ساهموا إلى حد كبير في دخول أقوامهم إلى الملة
الإسلامية خاصة في كوريا الجنوبية التي بها مساحة حرية دينية بخلاف كوريا
الشمالية التي تقمع كل الديانات وتروج للشيوعية والنظرية العلمية الماركسية
الثالثة والإلحاد.
وصول الإسلام إلى كوريا
كان وصول الإسلام حديثا عبر البعثة العسكرية
التركية التي وصلت إلى كوريا الجنوبية ضمن قوات الأمم المتحدة في 17 أكتوبر
عام 1950، ومن حسن الطالع ان النظام العسكري التركي يحرص على وجود أئمة
ودعاة مع الجيش النظامي والمرشدين الدينيين ما سهل للكورييين فرصة الاطلاع
على الإسلام من خلال القوات التركية وكان من أوائل من دخلوا الإسلام عمركيم
جين، محمد يون دويونغ، صبري سو، محمد يوف وهو أول إمام من أصل كوري جنوبي
وتوفي في عام 1984.
والمؤكد ان القادة الأتراك أمثال محمد ماهتير وتنكو
عبدالرحمن وغيرهم من القادة الأتراك في كل المراكز ساهموا إلى حد كبير في
دخول الكوريين إلى الديانة الإسلامية وكان لتبرعهم لتأسيس الجمعية
الإسلامية في سيئول عام 1965 اكبر الأثر في نشر الإسلام كما ان الدول
الإسلامية مثل باكستان أرسلت وفودا طبية كثيرة لتعزيز الأواصر الإسلامية
كما ان وفود دول الخليج العربية لعبت دورا كبيرا، خصوصا وفود المملكة
العربية السعودية والكويت وأنا شخصيا اعرف تماما الدور الكبير الذي لعبه
وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية العم محمد ناصر الحمضان في بناء
المساجد، خصوصا في منطقة كوانجو في الثمانينيات قرب العاصمة سيئول إضافة
إلى جهود العم يوسف جاسم الحجي وآخرين يصعب على تعدادهم.
مساجد ومراكز
مع تنامي الدور الإسلامي وتوافر فرص للمتبرعين من
كل أقطار العالم الإسلامي لبناء مساجد في كوريا نجد اليوم هناك أكثر من 6
مساجد مختلفة في سيئول وبوسان وجنجو وكوانجو وانيانج وهي عامرة بجموع
المصلين وقد ساهم في بنائها المسلمون غير الكوريين أو الطبقة المهاجرة
المسلمة وهم البنغال والباكستانيون والاندونيسيون والهنود والماليزيون أما
المصليات فعددها تجاوز الـ 80 مصلى تقام فيها الصلوات والأعياد ودروس تعلم
القرآن الكريم واستقبال الوفود الإسلامية الزائرة وبعضها خصص حصصا لتعلم
اللغة العربية مع بداية انتشارها الحالي وعودة المبعوثين من الأقطار
الإسلامية.
اللغة العربية
من خلال استقبالي للوفود الإسلامية الزائرة لنا في
الكويت من كوريا وجدت ان هناك إقبالا متزايدا على تعليم اللغة العربية،
خصوصا من الكوريين الشباب الذين يعتنقون الإسلام وهناك فئة بالفعل تعلمت
مفردات من اللغة العربية على اثر وجود كثير من الشركات الكورية التي تعمل
في دول الخليج العربية وبعض الأقطار الإسلامية.
وتقوم المراكز الإسلامية اليوم في كوريا بعقد دورات
خاصة لتعليم اللغة العربية ولفتح مجال الصداقة بين الكوريين والعرب ونشر
الثقافة الإسلامية للمبتدئين، وهناك اليوم كتب كثيرة مترجمة تعلم الكوريين
اللغة العربية وكتب أخرى مترجمة من اللغة الانجليزية الى الكورية وبالعكس،
وتعتبر المملكة العربية السعودية والكويت من أوائل الدول العربية
والإسلامية التي قدمت يد العون للمسجد الكبير في العاصمة سيئول، وهناك جهود
لا تنكر للجالية الإسلامية في التعريف بالإسلام من خلال اللغة العربية أو
الانجليزية وتركز في معظمها على أمور الطهارة وتعليم الصلاة وتحفيظ السور
القصيرة وتعليم الزكاة والصدقات ويسجل التاريخ للدكتور عبدالوهاب الندوي
مفتي كوريا الجنوبية والصيدلي مون سي جو وينج ني دور عظيم في تأليف وترجمة
أكثر من 20 كتابا باللغة الكورية.
الدعاة ضرورة
هناك ضرورة اليوم لإرسال الدعاة المسلمين الى كوريا
لعقد الدورات التدريبية وإلقاء المحاضرات والندوات خاصة في شهر رمضان
وموسم الحج وبات من الضروري جدا إرسال الدعاة والأئمة والمشايخ لإلقاء دروس
دينية تدعم ثقافة الأمة الوسط والوسطية، كما ان كوريا بحاجة اليوم أكثر من
الزمان الذي مضى الى دعاة كوريين متفرغين للدعوة لقدرتهم على مخاطبة قومهم
والنداء موجه لوزارة الأوقاف والشئون الإسلامية لتسير رحلات للرعاة
الكوريين المتطوعين لهذا الأمر.
التواصل الإعلامي
هناك حاجة ماسة للتواصل مع اخواننا المسلمين في
كوريا الجنوبية من خلال البث التلفازي والمطبوعات واستخدام الوسيلة الأنجع
(الإنترنت) في الدعوة لأن عالمية الإسلام تحتم علينا التفاعل والتسابق
للوصول لهم ولغيرهم لتعزيز قيم الوسطية ودحر أي سوء ينال المسلمين هناك
خاصة ان المجتمعات الكنسية لها نشاط كبير، خاصة في ظل احتياج المسلمين
الكوريين الى مساعدة الدول العربية والإسلامية لدعم التعليم الديني خاصة ان
مسلمي كوريا لديهم مشاكل تفوق إنشائهم للمدارس والمساجد وليس لديهم إعلام
فاعل لصد الهجمات عنهم في حين الديانات الأخرى كالبوذية والكنفوشيوسية
والمسيحية تملك إعلاما متطورا وميزانيات ضخمة للترويج لها.
لقد آن الأوان ان تنبري المؤسسات الإسلامية الكبرى
لدعم الإسلام في كوريا الجنوبية دعما لجهود المملكة العربية السعودية
والكويت، واننا ندعو الأزهر الشريف ومنظمة المؤتمر الإسلامي والهيئة
الخيرية الإسلامية العالمية واخواننا في دول مجلس التعاون الخليجي العربية
لتقديم مزيد من الدعم اللوجستي للمسلمين الكوريين.
كوريا الجنوبية أرض خصبة صالحة لنشر الدعوة
الإسلامية ومع وجود ما لا يقل عن 140 ألفا من المسلمين هناك ندعو المسلمين
في العالم لتقديم الدعم المالي والمعنوي.
ان وجود مئات الشباب الكوري المسلم التواق لزيارة
مكة المكرمة والمدينة المنورة يجعلني بالفعل متفائلا بمستقبل واعد للدعوة
في كوريا الجنوبية خاصة في ظل وجود جالية مسلمة من الدول العربية
والإسلامية مثل المصريين والبنغال والباكستانيين والسودانيين وجميعهم نشطوا
في الدعوة وأقاموا محلات ومطاعم عربية إسلامية محل النوادي الليلية.
ان وجود شركات كورية في البلدان العربية والإسلامية
فرصة لنشر الدعوة الإسلامية في أوساطهم خاصة انني علمت مؤخرا ان الرئيس
الكوري الراحل بارك جونج تبرع بأرض لبناء مسجد وتبرعت الدول الإسلامية
بمبلغ 400 ألف دولار لبناء هذا المسجد وهناك مكتب تشكل من 15 مسلمة كورية
جمعن النساء في محيط المسجد لتعليمهن القرآن الكريم واللغة العربية ونشطن
في توضيح فرضية الحجاب الإسلامي ونجحن في تحجيب عشرات الفتيات الكوريات
وأوضحن ايضا حرمة الكحول ولحم الخنزير .
القوات التركية نشرت الإسلام
تفيد التقارير الإسلامية الموثوقة بأن في الحرب
العالمية الثانية وبهزيمة اليابان في الحرب دخلت الجيوش الأميركية والروسية
الى كوريا فقسمتها الى قسمين وخضعت كوريا الجنوبية للإدارة الأميركية
وكوريا الشمالية الى النفوذ الروسي وكانت القوات التركية ضمن القوات
الدولية التي أرسلت الى هناك وأنشأ الأتراك مسجدا في عام 1376 هـ ـ 1956م
ليؤدي الجنود المسلمون أداء صلواتهم وكانت الصلاة سببا في نشر الإسلام في
كوريا الجنوبية حيث اعتنق الإسلام 4000 كوري بعد أن تعرفوا على مزايا
الإسلام، واللافت للنظر في كوريا حاليا انتشار المصليات وبناء المساجد،
وهذا يدل على تسامح الدولة مع انتشار الديانة الجديدة في القارة الكورية،
ويعتبر عام 1383 هـ ـ 1963م عام الفتح الإسلامي في كوريا لتأسيس الاتحاد
الإسلامي الذي يرأسه حاليا د.عبدالوهاب الندوي ثم أعيد تنظيم الاتحاد
وانتخب الشيخ صبري سوح رئيسا وعبدالعزيز كيم سكرتيرا، وبُني مسجد مؤقت في
سيئول وفي عام 1387 هـ ـ 1967م قام صبري سوح رئيس الاتحاد الإسلامي الكوري
ومعه الأستاذ عثمان كيم بجامعة هانكوك بزيارة الدول الإسلامية مثل ماليزيا
وباكستان والمملكة العربية السعودية ومصر والقدس الشريف.
احتجاجات على البورصة الإسلامية في كوريا الجنوبية
قامت وزارة الاقتصاد في كوريا الجنوبية بإعداد
مشروع قانون بورصة بلا فوائد ويهدف الى جذب رؤوس الأموال من المستثمرين في
الدول الإسلامية الى بورصة سيئول.
اثار هذا غضبة البروتستانت الكوريين وحدث صدام مع الحكومة الكورية حول هذا التوجه الجديد.
طبقا لهذا المشروع سيتم تغيير الضريبة ذات الفوائد التي
يتم تحصيلها من أصحاب رؤوس الأموال المشاركين في البورصة ومن المتوقع ألا
تكون هناك فوائد على الضرائب طبقا لهذا القانون الجديد خاصة على رؤوس
الأموال القادمة من الدول الإسلامية ويتوقع ان تكون تركيا في مقدمة هذه
الدول.
140 ألف كوري متنوعون يوحدهم المسجد
قدر المدير التنفيذي للمركز الإسلامي في العاصمة
الكورية الجنوبية «سيئول» منير أحمد أعداد الكوريين الذين ينشغلون حاليا
بدراسة الدين الإسلامي بأكثر من 50 ألفا، مشيرا الى ان الكثيرين منهم
أعلنوا اعتناقهم الإسلام وان مئات الآلاف ينتظرون دورهم لاعتناق الإسلام.
وقد دفعت الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة وقبلها
الغزو الأميركي لأفغانستان آلاف الكوريين الجنوبيين الى التعرف على
الإسلام في بلد لا يعتنق غالبية سكانه أي دين ويعيش ثقافة منغلقة، نادرا ما
تقبل الآخرين.
وينشغل آلاف الكوريين في التعرف على تعاليم الدين
الإسلامي في مراكز ومساجد قليلة جدا في كوريا الجنوبية، بينها مركز وحيد في
العاصمة سيئول.
وقال أحمد: إن المركز يستقبل يوميا الراغبين في
التعرف على الدين الإسلامي، والكثيرون منهم سمعوا عن الإسلام عبر وسائل
الإعلام، خصوصا عن أوضاع المسلمين في فلسطين والعراق وأفغانستان.
واضاف ان «أعداد الراغبين في التعرف على الإسلام
ارتفعت بصورة كبيرة بعد الحرب الإسرائيلية على غزة مطلع العام الحالي»،
وحدد الحاجات الضرورية بأنها تنحصر في عدم وجود مدارس إسلامية كما ان ترجمة
القرآن قديمة وتحتاج الى مراجعة.
15 «كوريا يوميا»
وحسب أحمد فإن ما متوسطه 15 كوريا يزورون المركز
الإسلامي في سيئول بشكل فردي يوميا، ويطلبون التعرف على الإسلام، أو
الاطلاع على أنشطة المركز، فضلا عن الزيارات الجماعية التي تنظمها بعض
الجهات الاعتبارية، مؤكدا ان نحو 50% من الزوار الجادين والمهتمين فعلا
بالإسلام يعتنقونه في وقت لاحق.
وشهد مراسل فضائية الجزيرة إعلان سيدة كورية إسلامها في المركز الإسلامي الذي تتردد عليه منذ عامين.
وقالت كانغ اين مي: إنها «تحولت من المسيحية الى
الإسلام لأن العقيدة الإسلامية تتحدث عن إله واحد، وهو ما يتوافق أصلا مع
الإنجيل الذي تعلمناه في المدرسة الابتدائية».
وأشارت الى ان قرارها باعتناق الإسلام يأتي بعد
دراسة استمرت عامين لتعليم الدين الإسلامي، مشيرة الى انها «قرأت العديد من
الكتب التي حصلت عليها من المركز الإسلامي».
وتستذكر مي بدايات اهتمامها بالإسلام عندما قرأت
موضوعا يتهم المسلمين بـ «الإرهاب» وهو ما عزز من اهتمامها بالتعرف على
تفاصيل هذا الدين لتجد ان الإسلام على العكس دين تسامح.
25 عاما على دخول الإسلام كوريا الجنوبية
في منتصف 1400هـ - 1980 احتفل الاتحاد الإسلامي
الكوري بمرور 25 عاما على دخول الإسلام كوريا الجنوبية وأصدر كتيبات بهذه
المناسبة المباركة بالإنجليزية والتركية وقد شاركت مجموعة من الهيئات في
هذا الاحتفال الكبير، في مقدمتهم الاتحاد الإسلامي الكوري والجمعية الخيرية
الإسلامية بسيئول وجمعية الطلبة المسلمين.
مركز للتعريف بالإسلام في كوريا عام 2011
تم إنشاء مركز كبير للتعريف بالإسلام في عام 2011
في كوريا في خطوة تعد نصرا للدين الإسلامي في إحدى أهم دول جنوب شرق آسيا
التي انتشر فيها الاسلام منذ 60 عاما، إلا أنه مازال يحتاج لمن يقدمه للشعب
الكوري بشكل يتناسب معه ومع ثقافته، لذلك يسعى مؤسسو المركز لتعريف الشعب
الكوري بالدين الإسلامي عن طريق تقديم معلومات صحيحة عن الإسلام والتي هي
قليلة جدا في كوريا مستخدمين أدوات العصر الحديث، وأهمها الإنترنت الذي
يفتح لهم جسور التواصل مع أبناء الشعب الكوري حيث أسسوا موقعا للمركز
لتقديم معلومات وافية عن الاسلام وتنفيذ نشاطات الدعوة من خلال الانترنت.
جديرا بالذكر أن المركز يقدم خدماته في كوريا من الساعة العاشرة صباحا حتى
الثامنة والنصف مساء.
د.محمد الطبطبائي زائرا لكوريا الجنوبية
د.محمد الطبطبائي |
الطبطبائي في مؤتمر دخول الإسلام إلى كوريا بمناسبة مرور 50 عاما على دخول
الإسلام إلى كوريا بدعوة من رئيس الاتحاد لمسلمي كوريا د.عبدالرزاق سوف
جويونغ وقدم د.الطبطبائي ورقة عمل في المؤتمر تحدث فيها عن دخول الاسلام
الى كوريا، وبين أنه خلال الخمسين عاما نعم المجتمع الكوري بدخول الاسلام
على ثلاث مراحل، إذ واكب نهضة كوريا الحديثة وتطورها التكنولوجي، ففي
المرحلة الأولى التي بدأت عام 1955 من خلال المسلمين الأتراك الذين اتوا
للمشاركة في حماية كوريا، ومنهم الواعظ الشيخ الزبير كوجن ـ الذي جلس لمدة
عام ـ فدخلت المجموعة الأولى من الكوريين في الاسلام، ثم المرحلة الثانية
التي بدأت من عام 1966 بذهاب الكوريين للعمل في دول الخليج (الكويت
والسعودية)، حيث وصل عددهم في السبعينيات الى مائتين وخمسين ألف كوري في
دول الخليج، وقد دخل عدد كبير منهم في الاسلام.
أما المرحلة
الثالثة فقد كانت في نهاية الثمانينيات وما بعدها من خلال الدعاة الذين
جاءوا إلى كوريا لنشر الإسلام، وعودة ابناء المسلمين الكوريين من الدراسة
في الدول العربية.
وأوضح د.الطبطبائي أن نعمة انتشار الاسلام في كوريا
ودخول أكثر من أربعين الف كوري في الاسلام دليل على أهمية الدعوة بالحكمة
والموعظة الحسنة، والسلوك الطيب، فلم يدخل هؤلاء في الدين بالقوة، بل
بالموعظة والمعاملة الحسنة، وما وقع في كوريا رد على من يدعي أن الاسلام
دين الارهاب والعنف.
ودعا المسلمين الكوريين إلى الرحمة في التعامل وحسن
المواطنة في بلادهم، ليكونوا قدوة ومثالا طيبا مؤكدا أن التعايش مع
المجتمع أحد أساليب الدعوة، كما دعاهم إلى العناية بتعلم اللغة، وعلوم
الشريعة الإسلامية من خلال ابتعاث الطلاب والطالبات الى الدول العربية
والاسلامية للدراسة في المعاهد والكليات الشرعية هناك.
وأكد د.الطبطبائي ضرورة التواصل مع اخوانهم
المسلمين في كل مكان، وذلك ان رابطة العقيدة هي اقوى رابطة، وهي التي تجمع
الناس على الخير، كما جمعتهم في هذا اللقاء المبارك، وانه قد وجد المسلمين
الكوريين مثالا طيبا للمسلمين في البلاد غير الاسلامية.
زاد الإسلام في كوريا
بعد الحرب على غزة أفاد المدير التنفيذي للمركز
الإسلامي في عاصمة كوريا الجنوبية «سيئول» بأن الحرب الإسرائيلية الأخيرة
على غزة، تسببت في دفع آلاف المواطنين هناك إلى التعرف على الإسلام، بالرغم
من أن غالبية سكان كوريا لا يعتنقون أي دين ويعيشون ثقافة منغلقة نادرا ما
تقبل الانفتاح على الآخرين.
وقال منير أحمد سول إن أعداد الكوريين
الذين ينشغلون حاليا بدراسة الدين الإسلامي يصل إلى أكثر من خمسين ألفا،
مشيرا إلى أن الكثير منهم يعلنون اعتناقهم الإسلام في نهاية الأمر.
وقال
أحمد سول في تصريحات صحافية من كوريا الجنوبية إن «أعداد الراغبين في
التعرف على الإسلام ارتفعت بصورة كبيرة بعد الحرب الإسرائيلية الاخيرة على
غزة».
وأضاف ان المركز يستقبل يوميا الراغبين في التعرف على
الدين الإسلامي، والكثيرون منهم سمعوا عن الإسلام عبر وسائل الإعلام، خصوصا
عن أوضاع المسلمين في فلسطين وسورية وأفغانستان رغم قلة عدد المساجد
والمراكز الإسلامية في كوريا الجنوبية.
وكشف مدير المركز الإسلامي في سيئول عن أن متوسط 15
كوريا يزورون المركز بشكل فردي يوميا، فضلا عن الزيارات الجماعية التي
تنظمها بعض الجهات الاعتبارية للتعرف على الإسلام، أو الاطلاع على أنشطة
المركز، مؤكدا أن «نحو نصف الزوار هم من الجادين والمهتمين فعلا بدراسة
الإسلام ويعتنقونه في وقت لاحق».
ويضيف منير أحمد ان المسلمين في كوريا مازالوا
يواجهون الكثير من العوائق والمشاكل، ومن أبرزها عدم وجود هيئة موحدة
ومستقلة تدير شؤونهم وتنظم أحوالهم، وتمثلهم في الخارج، بالرغم من الزيادة
اليومية في أعداد معتنقي الإسلام من المواطنين الكوريين، ومن التحديات التي
تواجه المسلمين هناك عدم وجود مدارس إسلامية إضافة لقلة المساجد كما أن
الترجمة الكورية للقرآن قديمة وتحتاج إلى مراجعة كما أن هناك حاجة لأمهات
الكتب الإسلامية بعد ترجمتها.
مسلمو كوريا مع المرحوم باذن الله الملك فيصل آل سعود في اليابان 1972 . |
حقائق ومعلومات
الإسلامي في العاصمة سيئول عام 1976 إنجازا إسلاميا حضاريا، وقد ساهمت
المملكة العربية السعودية والكويت وقطر والإمارات وليبيا بالدعم المالي اما
الأرض فقد قدمتها حكومة كوريا الجنوبية.
٭ أتم بناء المسجد والمركز الإسلامي في مدينة كوانغجو المتبرع الكويتي عبدالعزيز الريس.
٭ تعتبر مدينة بوسان ثانية المدن الكبيرة في كوريا وهي الميناء الرئيسي وتحتضن جميع المؤتمرات التي تعقدها الجالية الإسلامية.
٭ يعتبر الأتراك هم أوائل المسلمين الذين
دخلوا كوريا وأقاموا فيها المخيم الإسلامي الأول عام 1955 وكان أول إمام
تركي يؤم المسلمين هناك الإمام التركي زبير كوتشي.
٭ ثاني الوفود الإسلامية التي زارت كوريا
الماليزيون في عام 1963 تحت رئاسة الحاج محمد نوح رئيس البرلمان في
ماليزيا، وقد تبرعت الحكومة الماليزية بـ 100 ألف دولار لدعم أعمال الدعوة
في كوريا عام 1964.
٭ أول من ألقى خطبة في المسلمين الكوريين
الحاج صبري عام 1969 ثم أسس اتحاد مسلمي كوريا عام 1971 وكانوا يؤدون
شعائر الإسلام مثل صلاة التراويح منذ عام 1968 ثم ضاق المسجد بالمسلمين عام
1973 ثم تم افتتاح المسجد والمركز الإسلامي في سيئول عام 1976.
٭ أول من بارك للمسلمين هناك ببناء
المسجد والمركز سعادة الشيخ أمين عطاس وكيل وزارة الحج بالمملكة العربية
السعودية وتم إهداء قطعة كبيرة من كسوة الكعبة للاتحاد الإسلامي في عام
1976.
٭ أول وفد إسلامي خارجي قابل رئيس وزراء كوريا تشو كيوها كان في عام 1976.
٭ أول من ألقى خطبة في المسجد الجديد الذي بني في عام 1976 هو فضيلة الشيخ عبدالله ابراهيم الأنصاري من دولة قطر.
٭ في عام 1979 استقبل المسلمون الكوريون وزير الداخلية السعودي صاحب السمو الملكي وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز.
٭ يعتبرون دعاة دول الخليج والجزيرة نسل الصحابة رضي الله عنهم.
دكتور عبدالعزيز الريس يوقع من الكويت اتفاقية تتعلق ببناء مسجد في كوانغجو في كوريا بحضور القاضي الكويتي محمد الصقعبي والاخوين الكوريين الحاج صبري والحاج محمد سليمان . | وفد مسلمي كوريا الثاني للحج في الطريق الى الحرم 1978 . |
مطالبة عاجلة
أهم مطالب الدعوة الإسلامية في كوريا الجنوبية ما يلي:
1 ـ الحاجة الماسة لترجمة الكتب الإسلامية خاصة ترجمة معاني القرآن الكريم الى اللغة الكورية.
2 ـ دعم الشباب الكوري خاصة المبعوثين الى الجامعات الإسلامية.
3 ـ استغلال حرية الدعوة في كوريا ووضع استراتيجية دعوية تتناسب وتوجهات الشعب الكوري وحبه للديانة الإسلامية السمحة.
4 ـ وضع مناهج إسلامية ضمن المناهج التعليمية تتناسب مع كل المراحل.
5 ـ تصحيح الشبهات ضد الإسلام ورفع مستوى الدعاة.
6 ـ توحيد الجهود الدعوية المقدمة من الجهات الإسلامية الخارجية.
7 - التواصل الاجتماعي بالاجهزة الحديثة.
آخر الكلام
جميع المؤشرات والمعطيات لدي تشير إلى أن
أوضاع اخواننا المسلمين في كوريا الجنوبية بخير لأنهم دولة متقدمة لا
نامية وهم بحاجة إلى الثقافة الإسلامية من خلال مشايخ ودعاة ووعاظ وأساتذة
وليس المال ذا أولوية، وأرى أن وزارة الأوقاف والهيئة الخيرية هما المعادلة
الرسمية لهذه المهمة الدعوية النبيلة ووزير الأوقاف والوكيل ورئيس الهيئة
الخيرية من نتوجه إليهما بهذا التقرير.. فمن يبادر؟
وفد ماليزيا برئاسة الحاج محمد نوح رئيس البرلمان الماليزي في زيارة لنصرة المسلمين الكوريين سنة 1963 . | الشيخ عبدالله العلي المطوع رحمه الله يبحث موضوع إقامة جامعة إسلامية في كوريا مع مسؤولي الاتحاد عام 1977 |
السبت يوليو 27, 2019 4:19 am من طرف طلعت شرموخ
» كنوز الفراعنه
السبت مايو 18, 2019 1:00 am من طرف طلعت شرموخ
» الثقب الاسود
السبت أبريل 13, 2019 1:22 am من طرف طلعت شرموخ
» طفل بطل
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:15 am من طرف طلعت شرموخ
» دكتور زاكي الدين احمد حسين
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:12 am من طرف طلعت شرموخ
» البطل عبدالرؤوف عمران
الإثنين أبريل 01, 2019 9:17 pm من طرف طلعت شرموخ
» نماذج مشرفه من الجيش المصري
الإثنين أبريل 01, 2019 9:12 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» دجاجة القاضي
الخميس فبراير 28, 2019 5:34 am من طرف طلعت شرموخ
» اخلاق رسول الله
الأربعاء فبراير 27, 2019 1:50 pm من طرف طلعت شرموخ
» يوم العبور في يوم اللا عبور
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:59 pm من طرف طلعت شرموخ
» من اروع ما قرات عن السجود
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:31 pm من طرف طلعت شرموخ
» قصه وعبره
الأربعاء فبراير 20, 2019 11:12 am من طرف طلعت شرموخ
» كيف تصنع شعب غبي
الخميس فبراير 14, 2019 12:55 pm من طرف طلعت شرموخ