حمامات الدم تغرق الشوارع..
بسبب ذبح الأضاحي خارج المجازرمحيط ـ عادل عبد الرحيمتلقي الفرحة الغامرة باستقبال عيد الأضحى المبارك بظلالها على جميع الدول العربية والإسلامية، وتتجلى أبهى مظاهر الفرحة هذه في شوارع مصر المحروسة التي ارتدت أبهى حللها وازدانت الميادين والشوارع الرئيسية بسرادقات وساحات صلاة العيد التي تترك في النفس سرورا لا يعادله شيء.وبمجرد أن يفرغ المسلمون من أداء الصلاة يتوجهون لإقامة شعيرة الذبح إحياء لسنة أبو الأنبياء سيدنا إبراهيم عليه السلام، بينما تنتظر آلاف الأسر فلا تقوم بنحر الأضحية إلا رابع أو خامس أيام عيد الأضحى لحين عودة حجاجها من بيت الله الحرام، وهذا ما أجازه علماء الدين الإسلامي.
وكعادة كل عام يقوم المضحون بذبح الأغنام والماشية في الشارع وتحديدا أمام منزل كل مضح رغم قرار محافظ القاهرة د. عبد العظيم وزير بمنع الذبح في الشوارع.ولعل ذلك ليس بمزاج المواطنين وإنما لسبب آخر هو أن جميع المجازر التي يفترض أن تتولى عمليات الذبح قد أغلقت أبوابها أمام المواطنين وذلك لعدة أسباب أهمها ضعف التعريفة التي حددها المسئولون لذبح الأضحية في المجزر والتي لا تتجاوز 60 جنيها للخروف و150 جنيها للعجل.وطبعا هذا الرقم لايساوي نصف المبلغ الذي يتقاضاه الجزار إذا قام بعملية الذبح في منزل الزبون إضافة إلى أنه يحصل على الفروة وجزء من الذبيحة مقابل هذا مما يحول الشوارع إلى حمامات دم تعج بالروائح الكريهة ويلتف حولها جيوش الناموس.
ويحرص المضحون على تخصيص نسبة تصل إلى الثلث من لحوم الأضحية لتوزيعها على الفقراء والغلابة والمحتاجين الذين يكون عيد الأضحى عليهم مورد رزق لا يضاهيه إلا خيرات شهر رمضان المعظم، فمن الطبيعي أن يحصل هؤلاء المحتاجين على عدة كيلو جرامات ـ تصل أحيانا للعشرة أو يزيد ـ من أكثر من مضح.وتنشط جمعيات خيرية، يزيد عددها على 3 آلاف جمعية في مصر وحدها، لتتولى توزيع لحوم الأضاحي على الفقراء الذين ما عليهم سوى تسجيل بياناتهم لدى احد هذه الجمعيات حتى تصلهم حصصهم من تبرعات أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة الذين يؤمنون بأن لهؤلاء الغلابة حق معلوم في أموالهم.
ومن واقع أحوال السوق سجلت بورصة سوق الإمام ـ أكبر تجمع لتجار الخراف والعجول بالقاهرة ـ ارتفاعا جنونيا في أسعار الخراف حيث وصل سعر "الكبش" 2500 جنيه ، فيما يضطر المواطن البسيط لدفع ما لا يقل عن 1200 جنيها لشراء خروف متوسط وذلك بعد ارتفاع سعر الوزن القائم إلى 35 جنيها مقابل 24 في العام السابق.أما أسعار العجول الحية فقد قفزت هي الأخرى إلى 26 جنيها في مقابل 18 العام الماضي للكيلو القائم ، بحيث بات سعر أصغر عجل لا يقل عن 6 آلاف جنيه ، فيما شهدت أسعار باقي أنواع اللحوم ارتفاعا مماثلا ضم اللحوم البيضاء "الدواجن" وحتى الأسماك .
كما صاحب ارتفاع لحوم الضأن والأبقار ارتفاع في أسعار الدواجن يصل إلى نحو 40 % فيباع سعر الدواجن البلدية المزارع بسعر 13 جنيه مقابل 9 جنيهات قبل أسبوع ، أما الدواجن البلدي الخالصة فوصل سعرها إلى 18 جنيها للكيلو.ومع ارتفاع أسعار اللحوم، تتولى الجمعيات الخيرية إحياء مظاهر كثيرة للتكافل الاجتماعي ، بين العديد من فئات الشعب المصري، في مجالي توفير ملابس العيد الجديدة للأطفال المحتاجين، وشراء اللحوم والأضاحي لتوفير اللحوم لهذه الأسر بعدما ارتفعت أسعار اللحوم .وبدأت العديد من الجمعيات الخيرية مشاريع هامة لتوفير الأضاحي للفقراء، أو تولي عمليات الشراء والذبح والتضحية بالذبيحة، نيابة عن الشخص المضحي، فيما ظهرت فكرة الأضحية الجماعية، التي تقوم على تكافل أكثر من أسرة في شراء بقرة، بهدف تخفيض نفقات شراء الخراف الحية الأغلى ثمنا، وتوزيع اللحم على الفقراء وعلى الأسر المشاركة في الأضحية.
 | |||
| الذبح في المجازر يختفي في عيد الأضحى |
 | |||
| بقي بقي عايز ايه منه ياعم أنا غاسل سناني |
 | |||
| آخر يوم لي في الدنيا |
 | |||
| خروف العيد كما يقول الكتاب |
 | |||
| لا تعليق |
» كنوز الفراعنه
» الثقب الاسود
» طفل بطل
» دكتور زاكي الدين احمد حسين
» البطل عبدالرؤوف عمران
» نماذج مشرفه من الجيش المصري
» حافظ ابراهيم
» حافظ ابراهيم
» دجاجة القاضي
» اخلاق رسول الله
» يوم العبور في يوم اللا عبور
» من اروع ما قرات عن السجود
» قصه وعبره
» كيف تصنع شعب غبي