علماء العراق يتهمون الاحتلال وحكومته بإشعال الفتنة الطائفية مجدداً

الأمين العام لهيئة علماء المسلمين بالعراق




أكدت هيئة علماء المسلمين بالعراق تواطؤ الاحتلال الغاشم مع
الحكومة الحالية في إشعال فتنة طائفية جديدة في البلاد من خلال اعتقال
العراقيين الأبرياء وزجهم في السجون بعد إلصاق التهم بهم زوراً وبهتاناً .



وقالت الهيئة في بيان صحفي أصدره قسم الثقافة والإعلام فيها اليوم: إن قوة
مشتركة من جيش الاحتلال الأمريكي والأجهزة الأمنية الحكومية نفذت في ساعة
متأخرة من ليلة أمس الأول الثلاثاء، انزالا جوياً على مدينة الضلوعية
بمحافظة صلاح الدين، واقتحمت أحد المنازل فيها ، وبعد الاعتداء بطريقة
همجية على ساكنيه، والعبث بمحتويات المنزل، وسرقة ما يزيد على ثلاثة ملايين
دينار منه، أقدمت تلك القوات المسعورة على اعتقال المقدم الركن ( سامي
كامل علي الجبوري ) أحد ضباط الجيش العراقي السابق، ونجله ( يعرب ) البالغ
من العمر عشرين عاماً، واقتادتهما إلى جهة مجهولة، دون إعطاء أية تبريرات
لهذه الجريمة النكراء.



وأضافت الهيئة في البيان الذي وصل موقع "المسلم" نسخة منه: إن هذه الجريمة
الوحشية ـ التي تهدف الى استفزاز مشاعر الناس وخلق جو يساعد على الترويج
لمشروع تقسيم العراق على أسس طائفية تحت ما يسمى الأقاليم ـ أثارت موجة غضب
شعبية عارمة في مدينة الضلوعية ضد قوات الاحتلال الأمريكية وصنيعتها
القوات الحكومية التي تمارس منذ أن دنست أرض العراق الطاهرة، أبشع الجرائم
ضد العراقيين الصابرين الصامدين.



يأتي ذلك في وقت قالت مصادر أمنية ان عشرة أشخاص على الاقل قتلوا وأصيب
عشرات اخرون عندما انفجرت ثلاث قنابل يوم الخميس في سوق بمدينة البصرة
النفطية في جنوب العراق.



وتستضيف المدينة مؤتمرا كبيرا لمسؤولين تنفيذيين في شركات نفط عالمية ومسؤولين في القطاع يبدأ الجمعة.



وقال مصدران في الشرطة ان قنبلتين مخبأتين في دراجة نارية ذات ثلاث عجلات
انفجرتا في تتابع سريع في السوق بشمال البصرة وانفجرت قنبلة ثالثة بعد ذلك
بوقت قصير عندما تجمع الناس في المكان.



وقال نوفل حسن صاحب متجر للهواتف المحمولة قرب الموقع انه سمع دوي انفجارين في "سوق الحرامية".