انتحار وزير"..متى نقرأ هذا الخبر يا عالم يا هووووه؟!!محيط ـ عادل عبد الرحيم
أرسل لي أحد القراء خطابا عجيبا لدرجة أنني عقدت العزم وإني استخرت الله سبحانه وتعالى أن أعرضه عليكم لعلكم تساعدونني على فهم ما لم أستطع فهمه، حيث كتب صاحبي يقول:كل يوم أستيقظ صباحا والناس نياما وأطالع صفحات الجرائد، وأول ما تسقط عليه عيناي أنباء انتحار مسئولين وخصوصا الوزراء التي يفرد لها مساحة كبيرة وبارزة في صدارة الجريدة وهذا من باب جلد الذات والشفافية أمام الشعب الذي هو من المفترض أنه مؤتمن عليه.ففي هذا البلد لا يسمح للوزير بالاستقالة، وإنما إما يسجن أو يجلد أو ينفى من الأرض إذا وقع خطأ في نطاق مسئوليته أو حتى ضل أحد الموظفين التابعين لوزارته في واقعة فساد أو رشوة.
وبعد الانتهاء من قراءة كلمات صديقي المقتضبة هذه، تداعت أمامي كافة تفاصيله وأنا أقرأ خبر التقرير المرسل للجنة الصحة بالشورى والذي يؤكد أن 99% من المصريين غير قادرين على العلاج.وتذكرت كلمات صديقي عندما عدت إلى الوراء قليلا حين قرأت تصريحات رئيس الوزراء بأن 400 جنيه تكفي كحد أدنى للأجور في مصر.وتذكرتها حين قرأت وعود وزير التنمية الاقتصادية برفع متوسط الدخل الفردي من 15 ألف دولار إلى 30 ألف دولار سنويا وكأنه يتحدث عن بلد آخر وشعب آخر، ثم عاد الوزير نفسه ليؤكد أن 400 جنيه أجر كاف للمواطن المصري وراح يهدد باستيراد عمال من بنجلاديش.
تخيلوا مدى قسوة القلب، ثم أكمل مسيرة سقطاته حين قال أن نصف المصريين يكفيهم 500 جنيه للطعام والشراب، فهل يمكن للوزير أن يشرح لنا على اعتبار أننا جهلاء كيف يعيش هو بعشر أضعاف هذا المبلغ وخلينا إحنا المجانين.وتذكرتها حين وقع حادث غرق العبارة السلام 98 الذي راح ضحيته حوالي 1200 مصري وهرب صاحبها ممدوح إسماعيل في أمان تام، وقبلهم حين تحول قطار الصعيد إلى قطعة فحم بعد أن أزهق أرواح أكثر من 1000 مواطن قبل عيد الأضحى بأيام واتهموا وابور جاز بالتسبب في الحريق.
وتذكرتها حين ورد اسم وزير الإسكان والمرافق في فضيحة بيع فندق آمون برخص التراب لإحدى الشركات التي يملكها من الباطن وكان دفاع الوزير أنه لا يعرف أن هذه الشركة ضمن ممتلكاته، تخيلوا حضرتكم.وتذكرتها وتذكرتها حين افتكرت مئات الحوادث التي تقع كل يوم بمدارسنا بدءا من البلطجة وفقأ العين وانتهاءً باغتصاب أحد التلاميذ في بدروم المدرسة وقبلها حين تجرد احد المدرسين من أي أخلاق أو مشاعر وراح يقيم علاقات جنسية مع طالباته وأكثر من هذا يقوم بتصويرهن في أوضاع مخلة بالآداب.وتذكرتها وذقت مرارتها وأنا أطالع حوادث انتحار الشباب كل يوم بسبب الفقر والبطالة وتسريح العمال من مصانعهم.
وتذكرتها حين أعلنت البطر على نعمة الفول و التجأت للجزار طالبا منه شراء كيلو من اللحم فأخبرني أن الكيلو بسبعين جنيها وسيصل إلى 80 و 90 و 100 جنيه بحلول عيد اللحمة، عفوا عيد الأضحى المبارك ثم عادت بي الذاكرة لما قاله وزير التضامن عن بيع اللحوم بـ 30 جنيه.والحقيقة المرة هي أننا نحتاج لانتحار وزير واحد حتى يفيق باقي الوزراء من غفلتهم ويعلموا أن هناك جريمة ترتكب بحق هذا الشعب الذي تفتك به الأمراض كما يفتك به الفقر والجهل.
د. حاتم الجبلي وزير الصحة |
د. أحمد نظيف رئيس الوزراء المصري |
د. عثمان احمد عثمان وزير التنمية الاقتصادية |
أحمد المغربي وزير الاسكان المصري |
د. علي المصيلحي وزير التضامن الاجتماعي |
السبت يوليو 27, 2019 4:19 am من طرف طلعت شرموخ
» كنوز الفراعنه
السبت مايو 18, 2019 1:00 am من طرف طلعت شرموخ
» الثقب الاسود
السبت أبريل 13, 2019 1:22 am من طرف طلعت شرموخ
» طفل بطل
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:15 am من طرف طلعت شرموخ
» دكتور زاكي الدين احمد حسين
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:12 am من طرف طلعت شرموخ
» البطل عبدالرؤوف عمران
الإثنين أبريل 01, 2019 9:17 pm من طرف طلعت شرموخ
» نماذج مشرفه من الجيش المصري
الإثنين أبريل 01, 2019 9:12 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» دجاجة القاضي
الخميس فبراير 28, 2019 5:34 am من طرف طلعت شرموخ
» اخلاق رسول الله
الأربعاء فبراير 27, 2019 1:50 pm من طرف طلعت شرموخ
» يوم العبور في يوم اللا عبور
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:59 pm من طرف طلعت شرموخ
» من اروع ما قرات عن السجود
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:31 pm من طرف طلعت شرموخ
» قصه وعبره
الأربعاء فبراير 20, 2019 11:12 am من طرف طلعت شرموخ
» كيف تصنع شعب غبي
الخميس فبراير 14, 2019 12:55 pm من طرف طلعت شرموخ