تفجيران واشتباكات في مقر قيادة الأركان وسط العاصمة.. و30 ألف قتيل في سوريا
المعارضة تضرب في صميم سلطة الأسد العسكرية
صورة وزعتها {سانا} تظهر عناصر من الجيش السوري يحتفلون بعد تمكنهم من إخراج مقاتلي المعارضة من مبنى قيادة الأركان في دمشق (أ ف ب)
صورة وزعتها {سانا} تظهر عناصر من الجيش السوري يحتفلون امام مبنى قيادة الاركان في دمشق بعد تمكنهم من إخراج مقاتلي المعارضة (أ ف ب)
دمشق- الوكالات- تلقت القيادة العسكرية العليا لنظام الرئيس السوري بشار الأسد ضربة في الصميم أمس، عندما نفذ مقاتلو المعارضة عملية نوعية استهدفت مقر قيادة هيئة الأركان وآمرية الطيران في قلب دمشق. وعلى الرغم من أن العملية لم تؤد الى إصابة أي من القادة العسكريين، بحسب الجيش النظامي، إلا أن استهداف مقر قيادة الأركان بتفجيرين كبيرين، تلتهما اشتباكات عنيفة دارت في ساحة المجمع ومحيطه، ومن ثم تَمَكُّن المقاتلين المعارضين من احتلال المبنى لساعات «يعني أن القيادة العسكرية العليا قد تلقت ضربة في الصميم»، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي وصف الاشتباكات بأنها الأعنف في العاصمة منذ انطلاقة الثورة المناهضة لنظام الأسد. كما أن التفجيرين هما الأكبر منذ تفجير الخلية الأمنية في يوليو الماضي. وتبنى الجيش الحر العملية، فيما أعلن التلفزيون الرسمي أن التفجيرين نجما عن سيارتين مفخختين يقودهما انتحاريان، وأديا إلى مقتل 4 من الحراس. كما لقي مراسل تلفزيون «برس تي في» مايا ناصر حتفه برصاص قناص، وأصيب مدير مكتب تلفزيون «العالم» عندما كانا يواكبان الحدث.
تزامن ذلك مع استمرار أعمال العنف والقصف في مناطق سورية عدة، حيث أعدمت القوات النظامية 16 شخصا في دمشق، وعثر على 50 جثة في ريفها، فيما أعلنت حصيلة جديدة للمرصد أن نحو 30 ألف شخص قتلوا خلال الـ18 شهرا من عمر الانتفاضة المناهضة لنظام الأسد، غالبيتهم من المدنيين.
سياسيا، أعلنت واشنطن عن مساعدة إضافية للمسلحين السوريين {لا تشمل السلاح}، فيما اعلن عسكريون، زعموا انهم من الجيش السوري الحر انشقاقهم عنه وعودتهم الى صفوف الجيش النظامي، وذلك خلال مشاركتهم في مؤتمر جديد لاحزاب معارضة عقد في دمشق.
دمشق- أ ف ب، رويترز، د ب أ- نفذ مقاتلو المعارضة السورية عملية نوعية مزدوجة ضد الجيش السوري النظامي باستهداف مقر قيادة هيئة الأركان في قلب دمشق، أمس، تزامنت مع تفجير آخر استهدف آمرية الطيران في منطقة أبو رمانة المجاورة، في وقت كانت القوات النظامية تواصل عملياتها العسكرية والأمنية في أنحاء عديدة من البلاد، لاسيما العاصمة حيث نفذت عمليات إعدامات طالت نحو 16 شخصا، وفي درعا حيث اعدم 15 من الجيش الحر، وحلب حيث أسفرت الغارات الجوية والبرية عن سقوط عشرات القتلى، وبانياس حيث نفذت حملة دهم واعتقالات طالت العشرات.
يأتي ذلك غداة مقتل أكثر من 220 شخصا في أعمال عنف وقصف طالت محافظات سورية عدة. وأيضا غداة اجتماعات للجمعية العامة للأمم المتحدة التي تركزت كلمات كبار المشاركين فيها على تنحي الرئيس السوري بشار الأسد كشرط أساسي وضروري لحل الأزمة السورية التي تزداد دموية يوما بعد يوم منذ 18 شهرا، ما أسفر عن مقتل نحو 30 ألف شخص حتى الآن، غالبيتهم من المدنيين، بحسب آخر إحصائية للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
ويصعب التأكد من حصيلة القتلى من مصدر مستقل، كما يتعذر التحقق من الوقائع الميدانية بسبب الوضع الأمني والقيود الحكومية المفروضة على تحركات الإعلاميين.
«الأمويين» و«أبو رمانة»
وفي تفاصيل العملية النوعية، أن مقاتلي المعارضة استهدفوا مقر قيادة هيئة الأركان، في ساحة الأمويين في قلب دمشق، بتفجيرين متتاليين، قال مصدر عسكري إنهما نفذا بواسطة سيارتين مفخختين يقودهما انتحاريان. وعلى أثر التفجيرين نجح المقاتلون المعارضون في اقتحام المبنى واحتلاله لعدة ساعات، خاضوا خلالها اشتباكات عنيفة مع عناصر الجيش النظامي وضباطه، الذين اضطروا للاستنجاد بقوة كبيرة من المقرات العسكرية المجاورة ومن ميليشيا الشبيحة قبل أن يتمكنوا من إخراج المقاتلين المعارضين.
وأدت الاشتباكات، التي دارت داخل المجمع وفي ساحاته، الى وقوع اصابات بين الطرفين، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، الذي تحدث عن «معلومات (تشير) الى خسائر بشرية بصفوف الطرفين».
وأوضح المرصد أن الاشتباكات «هي الأعنف في العاصمة السورية منذ بدء الثورة»، كما أن التفجيرين هما الأشد في دمشق منذ تبني الجيش الحر تفجيرا أدى الى مقتل أربعة من القادة الأمنيين في 18 يوليو الماضي، بينهم وزير الدفاع داود راجحة والعماد آصف شوكت، صهر الرئيس الأسد.
وأضاف المرصد أن وقوع تفجيرات واشتباكات في مجمع الأركان «يعني أن القيادة العسكرية العليا في سوريا قد تلقت ضربة في الصميم».
ولم ترد أي تقارير رسمية دقيقة عن حدوث خسائر بشرية، وأمكن سماع أعيرة نارية وانفجارات أصغر بعد الانفجارين القويين. كما أمكن سماع صفارات سيارات الإسعاف وهي تهرع للمنطقة التي تم إغلاقها بالكامل ومن جميع الجهات.
استهداف آمرية الطيران
وعلى مقربة من ساحة الأمويين، وتحديدا في منطقة أبو رمانة، انفجرت عبوة ناسفة ضخمة استهدفت مبنى آمرية الطيران، الذي يضم قيادة القوات الجوية والدفاع الجوي، ما أدى الى نشوب حريق هائل في المبنى وشوهدت أعمدة الدخان من مسافة بعيدة.
«الحر» يعلن مسؤوليته
وأعلن الجيش الحر مسؤوليته عن التفجيرين اللذين استهدفا مقر قيادة الأركان في ساحة الأمويين، وهو أحد أهم مباني القيادة العسكرية السورية في العاصمة والبلاد كلها.
وقال المكتب الإعلامي للمجلس العسكري للجيش الحر في بيان «إن مقاتلي المعارضة استهدفوا مبنى هيئة الأركان في ساحة الأمويين، وإن عشرات قتلوا في التفجيرين».
ومن جهتها، أوردت صفحة «المجلس العسكري في دمشق وريفها» التابع للجيش الحر على موقع فيسبوك، إن «الجيش الحر يضرب مبنى الأركان في دمشق ساحة الأمويين»، في خبر يتعذر التأكد من صحته.
الرواية الرسمية
لكن التلفزيون السوري نقل عن مصدر عسكري مسؤول قوله إن «جميع القادة العسكريين وضباط القياة العامة بخير ولم يصب أي منهم بأذى، وهم يتابعون تنفيذ مهامهم اليومية المعتادة». وإن أربعة حراس قتلوا وأصيب 14 من المدنيين ورجال الأمن.
وأضاف أن التفجيرين «عمل إرهابي جديد نفذته العصابات الإرهابية المسلحة المرتبطة بالخارج عبر تفجير سيارة مفخخة وعبوة ناسفة في محيط مبنى الاركان العامة، ما أدى الى أضرار مادية في المبنى واشتعال النار في بعض جوانبه وإصابة عدد من عناصر الحراسة».
بدوره، قال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي إن الانفجارين تسببا في «أضرار مادية فقط»، وإن قوات الأمن تتعقب «إرهابيين مسلحين»، وهو التعبير الذي تستخدمه السلطات في وصف المقاتلين الذين يسعون لإطاحة نظام الأسد.
وأضاف الزعبي أن إحدى العبوتين الناسفتين ربما تكون قد زرعت داخل مبنى هيئة الأركان نفسه، مطمئناً الى أن «العسكريين والإعلاميين جميعاً بخير.. وأنه سيتم عرض كل الأمور المتعلقة بالحادث فور انتهاء الأجهزة الأمنية من عملها».
مقتل صحافي
وفي سياق متصل، قتل صحافي في تلفزيون «برس تي في» الإيراني (الناطق بالانكليزية)، وأصيب مدير مكتب قناة العالم الإيرانية (الناطقة بالعربية) برصاص قناص في دمشق، أثناء مواكبتهما الاشتباكات في محيط مبنى الأركان.
وقال تلفزيون «برس تي في» إن «مراسله مايا ناصر قتل برصاص قناص في دمشق»، وإن «مدير مكتب تلفزيون العالم حسين مرتضى أصيب بجروح»، علما بأن الأخير لبناني الجنسية.
مجازر في دمشق وريفها
وفي تطور ميداني آخر، أعدم 16 شخصا على الأقل في حي برزة (شمال دمشق) على يد مسلحين موالين للنظام.
وقال المرصد السوري إن عناصر أمن النظام اقتحمت منازل الضحايا في حارة التركمان فجر الأربعاء واطلقوا النار بشكل عشوائي فقتلوا 16 شخصا، بينهم 6 نساء و3 أطفال. ووصفت الهيئة العامة للثورة السورية ما حدث بـ «مجزرة ارتكبها شبيحة النظام».
وعلى مقربة من مكان المجزرة، وتحديدا في منطقة الذيابية في ريف دمشق، عثر على 50 جثة. بالتزامن، شنت أجهزة المخابرات العسكرية حملة دهم واعتقالات واسعة في مدينة بانياس الساحلية، ما أسفر عن اعتقال نحو 68 شخصا على الأقل، بينهم 25 امرأة و3 أطفال.
تلفيّات بمبنى السفارة المصرية
أعلنت الخارجية المصرية تضرر مبنى سفارتها في دمشق بتلفيات مادية جراء التفجيرين اللذين استهدفا هيئة الأركان العامة في دمشق.
وقال المستشار نزيه النجاري نائب المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية إن الانفجارين لم يستهدفا السفارة المصرية، مشيرا إلى أن «الضغوط المتولدة عن الانفجارين قد أحدثت بعض التلفيات المادية بمبنى السفارة».
السبت يوليو 27, 2019 4:19 am من طرف طلعت شرموخ
» كنوز الفراعنه
السبت مايو 18, 2019 1:00 am من طرف طلعت شرموخ
» الثقب الاسود
السبت أبريل 13, 2019 1:22 am من طرف طلعت شرموخ
» طفل بطل
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:15 am من طرف طلعت شرموخ
» دكتور زاكي الدين احمد حسين
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:12 am من طرف طلعت شرموخ
» البطل عبدالرؤوف عمران
الإثنين أبريل 01, 2019 9:17 pm من طرف طلعت شرموخ
» نماذج مشرفه من الجيش المصري
الإثنين أبريل 01, 2019 9:12 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» دجاجة القاضي
الخميس فبراير 28, 2019 5:34 am من طرف طلعت شرموخ
» اخلاق رسول الله
الأربعاء فبراير 27, 2019 1:50 pm من طرف طلعت شرموخ
» يوم العبور في يوم اللا عبور
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:59 pm من طرف طلعت شرموخ
» من اروع ما قرات عن السجود
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:31 pm من طرف طلعت شرموخ
» قصه وعبره
الأربعاء فبراير 20, 2019 11:12 am من طرف طلعت شرموخ
» كيف تصنع شعب غبي
الخميس فبراير 14, 2019 12:55 pm من طرف طلعت شرموخ