قائد "فيلق القدس" الإيراني يبحث في بغداد خططاً لاستمرار مد الأسد بالسلاح
الثوار يطلقون معركة الحسم في حلب
الثوار يطلقون معركة الحسم في حلب
دمشق، بغداد ـ "المستقبل" ووكالات
شن آلاف المقاتلين السوريين المعارضين لنظام الرئيس بشار الاسد بعد ظهر امس هجوما حاسما للسيطرة على مدينة حلب، شمال البلاد، فيما كان قائد "فيلق القدس" في "الحرس الثوري الايراني" الجنرال قاسم يبحث في بغداد خططاً بديلة لضمان وصول المساعدات العسكرية الإيرانية إلى النظام السوري، بعدما تدخلت الولايات المتحدة بقوة لمنع الحكومة العراقية من تسهيل تمرير السلاح عبر اراضيها واجوائها.
وذكر قادة مجموعات مقاتلة ان المعارضين يسيطرون على كل المحاور المؤدية الى المدينة. وقال الضابط ابو فرات، وهو احد قادة "لواء التوحيد" اكبر تشكيلات "الجيش السوري الحر" في حلب "هذا المساء (أمس)، اما ان تكون حلب لنا او نهزم".
وشاهدت مراسلة لوكالة "فرانس برس" معارضين يتجمعون بالعشرات في مدارس في حي الاذاعة (شمال) ويطلقون قذائف الهاون يشجعون بعضهم بعضا عبر اجهزة اللاسلكي.
وافاد "المرصد السوري لحقوق الانسان" عن معارك عنيفة جارية على الخصوص في حيي الاذاعة وسيف الدولة "يشارك فيها مئات المقاتلين" المعارضين.
وكان المرصد الذي يتخذ مقرا في بريطانيا افاد عن قصف جيش نظام الأسد حيي ميسر ومساكن هنانو المعارضين ومناطق اخرى في محافظة حلب.
وقال المرصد في بيان بعد الظهر ان "اشتباكات عنيفة وقعت بالقرب من مطار النيرب" العسكري في محافظة حلب، مشيرا الى "انباء عن خسائر بشرية".
وهاجم مقاتلو المعارضة صباح امس "حواجز ونقاط تجمع للقوات النظامية في ريفي حلب الغربي والجنوبي"، بحسب المرصد الذي اشار الى "انفجار سيارة مفخخة فجرا عند حاجز ايكاردا للقوات النظامية على طريق حلب دمشق الدولي".
وفيما تتعرض قوات النظام الى ضربات متلاحقة، تسعى إيران عبر مبعوثين سريين لوضع خطط بديلة تضمن استمرار حكومة نوري المالكي في العراق، بالتغاضي عن الدعم العسكري الايراني الذي يمر عبر الاراضي والاجواء العراقية لاسناد الأسد في محاولاته الرامية الى سحق الثورة الشعبية والافلات من الضغوط الاميركية التي تهدف الى ضمان قطع امداد دمشق بالاسلحة والمعونات العسكرية والمالية.
فقد اكدت مصادر سياسية مطلعة ان وفدا ايرانيا رفيعا برئاسة الجنرال قاسم سليماني قائد "قوة القدس" في "الحرس الثوري الايراني" عقد سلسلة محادثات مع مسؤولين امنيين وحكوميين عراقيين.
وقالت المصادر لـ"المستقبل" ان "سليماني المشرف على الملف العراقي والسوري ركز خلال محادثات أجراها الأسبوع الجاري مع مسؤولين عراقيين في مدن عراقية عدة على وضع خطط واجراءات بديلة تضمن وصول المعونات العسكرية لنظام بشار الاسد"، مشيرة الى ان "سليماني شدد خلال لقائه المسؤولين العراقيين على اهمية عدم الانصياع للضغوط الاميركية والاستمرار بسياسة الانكار واتباع اليات بديلة عن الخطط السابقة ومعالجة الثغرات التي ادت الى انكشاف طرق امداد النظام السوري بالاسلحة والمعدات العسكرية".
واوضحت المصادر ان "المسؤول الايراني تَنقل في اكثرَ من مدينة عراقية وناقش انعكاسات الوضع السوري على العراق وتأثيرات سقوط نظام بشار الاسد على منطقة الشرق الاوسط"، مبينة ان "المحادثات تطرقت الى الضغوط الاميركية على الحكومة العراقية بشأن منع نقل الاسلحة الايرانية الى النظام السوري عبر اجواء العراق فضلا عن مناقشة المسؤول الايراني في السليمانية مع المسؤولين الاكراد آثار النشاطِ الكردي الايراني المعارض من داخل الاراضي العراقية وانعكاساته على الامن الوطني الايراني".
ونبه الجنرال الايراني إلى "أهمية ان يتبنى العراق باعتباره رئيسا للقمة العربية حماية نظام بشار الاسد وعدم السماح باسقاطه وضرورة ان يبذل المسؤولون في العراق جهودا من خلال اتصالاتهم مع نظرائهم العرب لاحباط اي مسعى لادانة نظام دمشق او فرض مزيد من العقوبات عليه او السماح بتمرير اي قرار عربي في الجامعة العربية او اي ملتقى دولي يزيد من الاعباء على النظام السوري".
وكان مسؤولون أميركيون اخرهم وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون طالبوا بغداد بضرورة وجود عمل عراقي مانع لانتقال الاسلحة الايرانية الى نظام الاسد عبر الاجواء العراقية فضلا عن مطالبة الحكومة العراقية بفتح الحدود امام اللاجئين السوريين ومساعدتهم دون اي شروط.
الحكومة العراقية أعربت عن قلقها من استخدام العنف لاطاحة النظام السوري وتركيبة الحكم. واكد الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ ان "من حق العراق ان يقلق لأن الحدود طويلة ومنبسطة بين البلدين الامر الذي يساعد على انتقال المشاكل الى العراق ونحن ندرك بان مستقبل سوريا غير معلوم ونخشى منه ولسنا متمسكين باشخاص".
واشار الدباغ الى ان رغبة الحكومة تتجه نحو "اقامة حكم يرتضيه الشعب السوري عبر اجراء انتخابات حرة نزيهة ولا اعتراض على ذلك وليس من حقنا الاعتراض" مستدركا بالقول" نخشى من وصول جماعات متشددة الى السلطة تقوم بتنفيذ مخطط لاثارة ازمات طائفية في المنطقة لذلك نحن في اشد درجات القلق تجاه الاوضاع في سوريا".
وكانت الحكومة العراقية قررت فتح المعابر الحدودية مع سوريا لاستقبال اللاجئين من جميع الفئات العمرية بعدما اعلنت الحكومة في وقت سابق رفضها استقبال الشباب من اللاجئين .
وسط هذه الاجواء دعا نائب مقرب من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي حكومة بلاده الى التحرك بشكل فاعل تجاه حل الأزمة السورية.
وقال النائب سامي العسكري عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي ان "العراق كحكومة باعتباره رئيسا للجامعة العربية مطلوب منه ان يتحرك بشكل أكثر ايجابية مع المبعوث الدولي العربي المشترك الاخضر الابراهيمي باتجاه دعم الجهود السلمية لحل الازمة السورية".
واضاف العسكري ان "لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب منسجمة مع الموقف الرسمي للحكومة وداعمة لموقفها في رفض العمل العسكري ودعوتها للحوار ورفض التدخل الاجنبي وخطورة الوضع السوري وانعكاسه على العراق والمنطقة عموماً".
يذكر ان العراق سبق له ان طرح مبادرة لحل الازمة السورية خلال مؤتمر قمة عدم الانحياز الذي عقد اخيرا في طهران حيث يعمل على التسويق لها من خلال التركيز على حل سلمي واجراء انتخابات رئاسية
السبت يوليو 27, 2019 4:19 am من طرف طلعت شرموخ
» كنوز الفراعنه
السبت مايو 18, 2019 1:00 am من طرف طلعت شرموخ
» الثقب الاسود
السبت أبريل 13, 2019 1:22 am من طرف طلعت شرموخ
» طفل بطل
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:15 am من طرف طلعت شرموخ
» دكتور زاكي الدين احمد حسين
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:12 am من طرف طلعت شرموخ
» البطل عبدالرؤوف عمران
الإثنين أبريل 01, 2019 9:17 pm من طرف طلعت شرموخ
» نماذج مشرفه من الجيش المصري
الإثنين أبريل 01, 2019 9:12 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» دجاجة القاضي
الخميس فبراير 28, 2019 5:34 am من طرف طلعت شرموخ
» اخلاق رسول الله
الأربعاء فبراير 27, 2019 1:50 pm من طرف طلعت شرموخ
» يوم العبور في يوم اللا عبور
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:59 pm من طرف طلعت شرموخ
» من اروع ما قرات عن السجود
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:31 pm من طرف طلعت شرموخ
» قصه وعبره
الأربعاء فبراير 20, 2019 11:12 am من طرف طلعت شرموخ
» كيف تصنع شعب غبي
الخميس فبراير 14, 2019 12:55 pm من طرف طلعت شرموخ