السولار فى السوق السوداء

لم
يكن خبر ضبط وكيل الجمعية التعاونية للبترول بدشنا فى قنا بعد تجميعه 13
طن سولار لبيعها فى السوق السوداء مفاجئا ، فمثله كثيرون ولكن لايتم كشفهم
او قد تتم التغطية على جرائمهم ، وكذلك صاحب المستودع الذى أخفى 600 انبوبة
بوتاجاز من الحصة المخصصة له لتوزيعها على المواطنين لكى يبيعها بأضعاف
ثمنها .

ان هذه الجريمة موجودة فى كل المواقع والمستودعات ، ولن تجدى معها
الحلول المسكنة ، ولاضخ كميات جديدة ،وانما يتطلب الامر فلسفة مختلفة تبعد
اصحاب المستودعات عن عملية التوزيع ،وتكفل التزام المسئولين بالقواعد
المحددة فى هذا الشان ، ومن يخالف ذلك يتعرض للمحاكمة العاجلة وتكون عقوبته
الحبس والغرامة معا .. ولو حدث ذلك سوف يختفى الفاسدون اصحاب الضمائر
الخربة .

الافكار كثيرة لكنها تطل مجرد كلام لايرقى الى مستوى التنفيذ ،فاذا كنا
نعيب ذلك على العهد الماضى ،فهل يتحرك من بأيديهم الامر الان لانقاذ الوطن
والمواطنين من هذا الفساد ؟.