alquseyaمنتدى أبناء القوصيه

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى ثقاقي-اجتماعي-يطمح الى الارتقاء بالقوصيه وتطويرها المنتدى منبر لكل ابناء القوصيه

منتدى ابناء القوصيه يدعو شرفاء اسيوط الى كشف اي تجاوزات تمت من اي من موظفي النظام الفاسد وتشرها في منبرنا الحر
حسبنا الله ونعم الوكيل لقد خطفت منا مصر مره اخري

تدفق ال RSS


Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 

المواضيع الأخيرة

» سيف الدين قطز
السلطان محمود الغزنوي I_icon_minitimeالسبت يوليو 27, 2019 4:19 am من طرف طلعت شرموخ

» كنوز الفراعنه
السلطان محمود الغزنوي I_icon_minitimeالسبت مايو 18, 2019 1:00 am من طرف طلعت شرموخ

» الثقب الاسود
السلطان محمود الغزنوي I_icon_minitimeالسبت أبريل 13, 2019 1:22 am من طرف طلعت شرموخ

» طفل بطل
السلطان محمود الغزنوي I_icon_minitimeالأربعاء أبريل 10, 2019 10:15 am من طرف طلعت شرموخ

» دكتور زاكي الدين احمد حسين
السلطان محمود الغزنوي I_icon_minitimeالأربعاء أبريل 10, 2019 10:12 am من طرف طلعت شرموخ

» البطل عبدالرؤوف عمران
السلطان محمود الغزنوي I_icon_minitimeالإثنين أبريل 01, 2019 9:17 pm من طرف طلعت شرموخ

» نماذج مشرفه من الجيش المصري
السلطان محمود الغزنوي I_icon_minitimeالإثنين أبريل 01, 2019 9:12 pm من طرف طلعت شرموخ

» حافظ ابراهيم
السلطان محمود الغزنوي I_icon_minitimeالسبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ

» حافظ ابراهيم
السلطان محمود الغزنوي I_icon_minitimeالسبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ

» دجاجة القاضي
السلطان محمود الغزنوي I_icon_minitimeالخميس فبراير 28, 2019 5:34 am من طرف طلعت شرموخ

» اخلاق رسول الله
السلطان محمود الغزنوي I_icon_minitimeالأربعاء فبراير 27, 2019 1:50 pm من طرف طلعت شرموخ

» يوم العبور في يوم اللا عبور
السلطان محمود الغزنوي I_icon_minitimeالثلاثاء فبراير 26, 2019 5:59 pm من طرف طلعت شرموخ

» من اروع ما قرات عن السجود
السلطان محمود الغزنوي I_icon_minitimeالثلاثاء فبراير 26, 2019 5:31 pm من طرف طلعت شرموخ

» قصه وعبره
السلطان محمود الغزنوي I_icon_minitimeالأربعاء فبراير 20, 2019 11:12 am من طرف طلعت شرموخ

» كيف تصنع شعب غبي
السلطان محمود الغزنوي I_icon_minitimeالخميس فبراير 14, 2019 12:55 pm من طرف طلعت شرموخ


    السلطان محمود الغزنوي

    شاه جهان
    شاه جهان
    نائب المدير
    نائب المدير


    عدد المساهمات : 1907
    تاريخ التسجيل : 15/10/2010
    العمر : 58
    الموقع : https://alquseya.ahladalil.com/

    السلطان محمود الغزنوي Empty السلطان محمود الغزنوي

    مُساهمة من طرف شاه جهان الأربعاء نوفمبر 10, 2010 9:50 pm

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين


    السلطان محمود الغزنوي

    السلطان محمود الغزنوي Kunooozdcc215959a

    الدولة الغزنوية

    (351-582هـ/ 962-1186م)
    هل سمعت أو قرأت أحد هذين الاسمين؟ "سُبُكْتِكين" و"البُتْكِين"؟
    إنهما اسمان تركيان، أما أولهما فتنسب إليه الدولة الغزنوية، وقد كان أحد مولى الثاني. وكان الثانى أميرًا على مدينة "هراة" التابعة لخراسان، ويصدر أمر عبد الملك السامانى بعزله، فأين يذهب؟ ذهب إلى "غزنة" واستولى عليها سنة 352هـ/963م، ويحل محله بعد موته على إمارة غزنة ابنه إسحاق، ويموت إسحاق وليس هناك من يرثه.
    لقد جاء الدور على "سبكتكين" أحد موالى "البتكين" الذى كان معروفًا بالتدين والمروءة، ورجاحة العقل، وكان لابد من توسيع رقعة مملكته لتشمل "بشاور" فى الهند، وخراسان التى كان يليها أول الأمر نائبًا عن السامانيين.
    ويتولى الأمر بعد "سبكتكين" ابنه إسماعيل، ثم تولى الأمر بعده أخوه محمود.
    ولم تجئ سنة 388هـ/ 998م حتى كان محمود الغزنوى قد شرع فى مهاجمة "نيسابور" بعد أن ملك غزنة.
    ويتمكن محمود فى سنة 389هـ/ 999م من الاستيلاء على خراسان معلنًا ولاءه للخليفة العباسى القادر بالله.
    ويولى "محمود بن سبكتكين" أخاه "نصرًا" قيادة جيوش خراسان، ويسير إلى "بلخ" فيجعلها دار ملكه. ويصبح "محمود الغزنوي" من الشخصيات العظيمة فى التاريخ الإسلامى بسبب جهاده المتواصل فى اتجاه الهند. لقد قاد سبع عشرة غزوة على الهند مكنته من ضم إقليم "البنجاب"، وجزء من "السند" إلى بلاده.
    إن المسلمين فى الهند وباكستان يذكرون "محمودًا الغزنوي" ولا ينسونه، وكيف ينسى وهو الذى حمل النور إليهم ونشر الإسلام بينهم؟!
    لم يكتفِ محمود بهذا، بل أخضع "الغور" وهى تجاور "غزنة" ونشر الإسلام هناك، فيا لها من جهود تُذكر فتُشكر! وإلى جانب فتوحاته فى كشمير وبنجاب نراه قد استولى على بخاري، وما وراء النهر آخذًا بعض ممتلكات بنى بويه كالرى وأصفهان، وحتى إقليم سجستان أخضعه لسلطانه، وهكذا كان محمود الغزنوى رحمه الله، محبّا للجهاد والغزو ونشر دين الله فى ربوع الأرض.
    لقد لقى محمود ربه سنة 421هـ/ 1030م، وكان خَيرًا، عاقلا، دَينًا، عنده علم ومعرفة، قصده العلماء من أقطار البلاد، وكان يكرمهم، ويقبل عليهم، ويحسن إليهم، وكان عادلا، كثير الإحسان إلى رعيته ملازمًا للجهاد، كثير الغزوات.
    ويتولى مسعود بن محمود أمر البلاد بعد أبيه، ويسير على نهج أبيه، ولكن الدول تضعف فى أواخر عهده ؛ وينتهى أمر هذه الدولة الفتية عام 582هـ.
    وبعد.. فما أكثر الدول التى قامت فى فارس ! إننا لا ننسى الدولة البويهية (323-447هـ/ 935-1055م)، وتنسب إلى أبى شجاع بن بويه، الذى كان رئيسًا لقبيلة من الديلم تسكن جنوبى بحر قزوين وتحترف الجندية.
    لقد قامت دولتهم فى فارس والرى وهمذان وأصبهان، وكان مؤسسوها من الفرس، وعندما نذكر الدولة البويهية نذكر "الدولة السلجوقية" التى قامت فى فارس وهمذان والعراق، ومؤسسوها من الأتراك.
    وقد عرفت أنهم قوم بدو نزحوا من بلاد التركستان إلى بخاري، واعتنقوا المذهب السني، وظلت دولتهم قائمة من سنة (429-700هـ/1038-1301م).
    وخلفهم المغول فى حكم البلاد، ويأتى الحديث عن الدول المستقلة عن الخلافة العباسية إلى ذكر "الدولة الأيوبية" التى حاربت الصليبيين، وكانت مستقلة عن الخلافة العباسية أيضًا وإن ظلت على الولاء الظاهرى لها، "والدولة المملوكية" التى سقطت الخلافة فى عهدها على يد التتار، فقامت بإحيائها فى القاهرة على يد الظاهر بيبرس البندقداري.
    وتبقى الدولة العثمانية التى أخذت الخلافة من الخليفة العباسى فى مصر، وظلت تقوم بمهام الخلافة إلى أن نجحت المؤامرات فى إسقاطها، وانفرط عقد الوحدة إلى يومنا هذا.
    ***
    الدولة الغزنوية
    (351-582هـ/ 962-1186م)
    هل سمعت أو قرأت أحد هذين الاسمين؟ "سُبُكْتِكين" و"البُتْكِين"؟
    إنهما اسمان تركيان، أما أولهما فتنسب إليه الدولة الغزنوية، وقد كان أحد مولى الثاني. وكان الثانى أميرًا على مدينة "هراة" التابعة لخراسان، ويصدر أمر عبد الملك السامانى بعزله، فأين يذهب؟ ذهب إلى "غزنة" واستولى عليها سنة 352هـ/963م، ويحل محله بعد موته على إمارة غزنة ابنه إسحاق، ويموت إسحاق وليس هناك من يرثه.
    لقد جاء الدور على "سبكتكين" أحد موالى "البتكين" الذى كان معروفًا بالتدين والمروءة، ورجاحة العقل، وكان لابد من توسيع رقعة مملكته لتشمل "بشاور" فى الهند، وخراسان التى كان يليها أول الأمر نائبًا عن السامانيين.
    ويتولى الأمر بعد "سبكتكين" ابنه إسماعيل، ثم تولى الأمر بعده أخوه محمود.
    ولم تجئ سنة 388هـ/ 998م حتى كان محمود الغزنوى قد شرع فى مهاجمة "نيسابور" بعد أن ملك غزنة.
    ويتمكن محمود فى سنة 389هـ/ 999م من الاستيلاء على خراسان معلنًا ولاءه للخليفة العباسى القادر بالله.
    ويولى "محمود بن سبكتكين" أخاه "نصرًا" قيادة جيوش خراسان، ويسير إلى "بلخ" فيجعلها دار ملكه. ويصبح "محمود الغزنوي" من الشخصيات العظيمة فى التاريخ الإسلامى بسبب جهاده المتواصل فى اتجاه الهند. لقد قاد سبع عشرة غزوة على الهند مكنته من ضم إقليم "البنجاب"، وجزء من "السند" إلى بلاده.
    إن المسلمين فى الهند وباكستان يذكرون "محمودًا الغزنوي" ولا ينسونه، وكيف ينسى وهو الذى حمل النور إليهم ونشر الإسلام بينهم؟!
    لم يكتفِ محمود بهذا، بل أخضع "الغور" وهى تجاور "غزنة" ونشر الإسلام هناك، فيا لها من جهود تُذكر فتُشكر! وإلى جانب فتوحاته فى كشمير وبنجاب نراه قد استولى على بخاري، وما وراء النهر آخذًا بعض ممتلكات بنى بويه كالرى وأصفهان، وحتى إقليم سجستان أخضعه لسلطانه، وهكذا كان محمود الغزنوى رحمه الله، محبّا للجهاد والغزو ونشر دين الله فى ربوع الأرض.
    لقد لقى محمود ربه سنة 421هـ/ 1030م، وكان خَيرًا، عاقلا، دَينًا، عنده علم ومعرفة، قصده العلماء من أقطار البلاد، وكان يكرمهم، ويقبل عليهم، ويحسن إليهم، وكان عادلا، كثير الإحسان إلى رعيته ملازمًا للجهاد، كثير الغزوات.
    ويتولى مسعود بن محمود أمر البلاد بعد أبيه، ويسير على نهج أبيه، ولكن الدول تضعف فى أواخر عهده ؛ وينتهى أمر هذه الدولة الفتية عام 582هـ.
    وبعد.. فما أكثر الدول التى قامت فى فارس ! إننا لا ننسى الدولة البويهية (323-447هـ/ 935-1055م)، وتنسب إلى أبى شجاع بن بويه، الذى كان رئيسًا لقبيلة من الديلم تسكن جنوبى بحر قزوين وتحترف الجندية.
    لقد قامت دولتهم فى فارس والرى وهمذان وأصبهان، وكان مؤسسوها من الفرس، وعندما نذكر الدولة البويهية نذكر "الدولة السلجوقية" التى قامت فى فارس وهمذان والعراق، ومؤسسوها من الأتراك.
    وقد عرفت أنهم قوم بدو نزحوا من بلاد التركستان إلى بخاري، واعتنقوا المذهب السني، وظلت دولتهم قائمة من سنة (429-700هـ/1038-1301م).
    وخلفهم المغول فى حكم البلاد، ويأتى الحديث عن الدول المستقلة عن الخلافة العباسية إلى ذكر "الدولة الأيوبية" التى حاربت الصليبيين، وكانت مستقلة عن الخلافة العباسية أيضًا وإن ظلت على الولاء الظاهرى لها، "والدولة المملوكية" التى سقطت الخلافة فى عهدها على يد التتار، فقامت بإحيائها فى القاهرة على يد الظاهر بيبرس البندقداري.
    وتبقى الدولة العثمانية التى أخذت الخلافة من الخليفة العباسى فى مصر، وظلت تقوم بمهام الخلافة إلى أن نجحت المؤامرات فى إسقاطها، وانفرط عقد الوحدة إلى يومنا هذا.
    ***
    وفاة سبكتكين واستيلاء محمود على الحكم

    في سنة 387 هـ في شعبان توفي سبكتكين ونقل إلى غزنة ميتاً ودفن فيها بعد أن دام حكمه عشرين سنة، كان ابنه محمود أول من لقب بالسلطان، وقبل أن يموت سبكتكين كان قد أوصى بالملك لابنه إسماعيل وبعد أن مات بايع الجنود إسماعيل، ولما علم محمود الملقب يمين الدولة الذي كان في نيسابور بالخبر أرسل رسالة إلى إسماعيل يعزيه فيها على أبيه ويخبره أن أباه ما أوصى له بالحكم إلا لأنه قريب منه وهو بعيد، ويقول له أن الكبير أحق بالسلطة (لأنه كان أكبر من أخيه إسماعيل) وأخذ يطلب منه تسليم العرش له، ولكن أخاه الأصغر إسماعيل لم يكن موافقاً على أن يترك العرش لأخيه بهذه البساطة وأخذت تتردد الرسل بينهما ولكن لم يرض أحدٌ منهما برأي الآخر كان كلاهما يريد السلطة قبل أي شيء، وتسبب ذلك في نشوب حرب بين الأخوين فذهب محمود (يمين الدولة) إلى هراة تاركاً نيسابور عازماً على عزل أخيه من العرش والذي قد كان في غزنة، وفي هراة تقابل محمود (يمين الدولة) مع عمه "بُغراجق" فوافق عمه على مساعدته لإنهاء حكم أخيه إسماعيل، وبعد ذلك سار إلى "بُست" وهناك التقى بأخيه نصر والذي وافق أيضاً على مساعدته، وهكذا سار محمود إلى غزنة وبرفقته عمه وأخوه يساعدانه ولكن عندما علم إسماعيل الذي كان حينها في مدينة بلخ اتجه فوراً إلى غزنة وبدأ يجهز نفسه للمعركة، ولكن قبل توجه محمود إلى غزنة كان قد راسل أمراء الدولة وقد وعدوه بمساندته على الاستيلاء على الحكم، والتقى محمود بالنهاية مع إسماعيل عند غزنة واستمر القتال طويلاً ثم هزم إسماعيل في النهاية فهرب واختبأ في قلعة غزنة، فحاصره محمود وقال له أنه سوف يكرمه ولن يؤذيه إذا ترك القلعة فاستسلم إسماعيل ونزل فأحسن إليه محمود وأكرمه، ثم ذهب محمود إلى بلخ وأطاعه الأمراء، وقد كانت مدة حكم إسماعيل سبعة أشهر وهكذا أصبح محمود القائد العظيم حاكماً للدولة الغزنوية وقد أمضى محمودٌ عمره وهو يحارب في الهند ويفتح أقاليمها الواحد تلو الآخر.
    غزو نَيسابور

    لما انتهى محمود من أخيه عاد إلى بلخ، فوجد بكتوزون قد تولّى ملك خراسان، عندها أرسل محمود رسالة إلى الأمير المنصور بن نوح، ذكره فيها بطاعته له وطلب منه أن يعطيه خراسان فلم يقبل المنصور، فطلب محمودٌ نفس الطلب مرةً أخرى فلم يقبل المنصور، حينها تأكد محمودٌ من رفض المنصور توليته على خراسان، فسار إلى نيسابور والتي كان بكتوزون بداخلها، وعندما علم بكتوزون بسير محمودٍ إليه فرّ هارباً من نيسابور فاستولى عليها محمود، عندما علم المنصور باستيلاء محمود على نيسابور سار إليها، وعندما علم محمودٌ بذلك سار إلى مرو الروذ، ثم أخذ ينتظر ما سيفعله المنصور.
    السلطان محمود الغزنوي 350px-%D8%B7%C2%B3%D8%B8%E2%80%9E%D8%B7%C2%B7%D8%B7%C2%A7%D8%B8%E2%80%A0_%D8%B8%E2%80%A6%D8%B7%C2%AD%D8%B8%E2%80%A6%D8%B8%CB%86%D8%B7%C2%AF_%D8%B7%D8%9B%D8%B7%C2%B2%D8%B8%E2%80%A0%D8%B8%CB%86%D8%BA%C5%92 السلطان محمود الغزنوي Magnify-clip
    صورة لمجلس محمود حيث كان يجتمع مع النبلاء.


    غزو خراسان

    التقى المنصور وبكتوزون واتجهوا نحو مرو، ودخلوا في معركة مع محمود في جمادى الآخرة، وفي النهاية هزم بكتوزون والمنصور وانحسبا. ذهب عبد الملك وفائق إلى بخارى، وبكتوزون إلى نيسابور، وأبو القاسم بن سيمجور قستهان، فقرر محمودٌ أن يسير إلى أبو القاسم وبكتوزون، وأن يعجّل قبل أن يجتمعا مع بعضهما، فسار على طوس فهرب بكتوزون إلى نواحي جرجان، فأرسل محمود القائد أرسلان الجاذب لكي يقضي عليه، وذهب إلى جرجان فهرب بكتوزون إلى هَراة، فولّا محمودٌ أرسلان على طوس وسار إلى هَراة، وعندما علم بكتوزون بمسير محمود إليه ترك هَراة وتوجه إلى نيسابور واحتلها، عندها عاد محمود إليها فهرب بكتوزون إلى مرو ونهبها ثم ذهب واستقر ببخارى، كانت بخارى خارج حدود مملكة محمود فاستقر محمود في خراسان وترك بكتوزون، وأزال محمود الدولة السامانية وخطب في الدولة للخليفة العباسي القادر بالله. ولّى محمود على جيوش خراسان أخاه نصر، وقد دخلت معظم خراسان في طاعته دون حرب مثل: آل فريغون، أصحاب الجوزجان، والشار شاه.
    غزو سجستان

    كان سبب استيلاء محمود على سجستان هو أنه بعدما صالح خلف بن أحمد ملك سجستان عهد بالخلافة إلى ولده الطاهر في عام 393 هـ، بينما كرَّس هو وَقته للعبادة والعلم وقد كان عالماً ويحب العلماء، وقد كان يريد مِمَّا فعله أن يوهم محمود أنه ترك المُلك وأصبح يُكرِّسُ حياته للآخرة حتى لا يطمع محمودٌ بمَملكته. عندما أصبح طاهر هو الملك أصبَح عاقّاً لأبيه، وحاول أبوه الرِّفق به وملاطفته أملاً في تغيير الوضع، وبعد ذلك مرض واستدعى ولده "طاهر" لِيَقرأ عليه الوصية، وحينها حضر طاهر دون حرسٍ وكان قد نَسيً إساءته لأبيه، وحين وصل طاهر قبض عليه أبوه ووضعه في السجن إلى أن مات.
    عندما سَمع جيش خلفٍ بالأمر عصوه وكرهوه، ونقلوا طاعتهم إلى محمود وخطبوا له في المنابر وأرسلوا رسائل إليه يطلبون منه فتح سجستان، وقد وافق محمود على الأمر فبدأ مسيرته إلى خلف الذي كان في حصن الطاق، وهو حصنٌ يحيط به خَندقٌ عريضٌ وعميق وراءه سبعة أسوار، وكان له جسرٌ قابلٌ للرفع رفعوه عند وصول محمود، وعندها أمر محمودٌ بِطَمر الخندق ليتمَكَّنوا من عبوره، وتَقدَّم جيش محمود مع الفيلة الكبيرة التي تَقدَّم أحدُها واقتلع باب الحصن بأنيابه، وأخذ رجال خلفٍ يتراجعون من سورٍ إلى سور، وحينها ارتعد خلفٌ وأرسل رسالةً إلى محمود يطلب فيها الأمان فوافق محمودٌ وأكرَمه واحترمه وأتاح له السَّكن في المكان الذي يريد، وحينها ذهب وسكن الجوزجان وأقام فيها أربع سنين. وقد وّصلت أخبارٌ إلى محمودٍ تقول أن خلف يراسل "إيلك الخان" ويغريه بغزو البلاد، فَنَقلهُ إلى جردين وراقبه حى مات سنة 399هـ وورث ابنه أبو حفص كلَّ أملاكه. وعندما فتح محمود سجستان اختار لها قنجى الحاجب أميراً وقد أحسن هذا الأمير إدارة البلاد، ولكن بعض الطوائف الفاسدة ثارت على محمود فسار إليهم وحاصرهم في حصن أراك وبدأت الحرب بينهم في شهر ذي الحجة من سنة 393هـ، وانتصر عليهم وألحق بهم شرَّ هزيمةٍ وطارد الهاربين منهم في البلاد.
    غزو المولتان

    سبب غزو محمود للمولتان هو أنّ ملكها أبا الفتوح ملحد وقد دعى شعبه إلى الإلحاد واستجابوا له، ولكن نهر سيحون لم يسمح له بالعبور إلى المولتان، فأرسل محمود رسالةً إلى إلى أندبال (وهو ملك دولةٍ تقع بين الدولة الغزنوية والمولتان) يطلب منه فيها الإذن بعبور بلاده إلى المولتان لكن أندبال لم يجبه، فقرَّر أن يجمع بين الغزوتين، وغزى محمودٌ بلاد أندبال ولاحقه من بلدٍ إلى بلدٍ حتى وصل إل حدودى كشمير. وعندما سمع أبو الفتوح بالأمر أدركَ أنه لا يستطيع الوقوف في وجه محمود وقتاله فأَرسل أمواله إلى سَرَنْديب (جزيرة سريلانكا)، ثم وصل محمودٌ إلى المدينة فقاتله أهلها فحاصرهم حتى فتحوا له المدينة من تلقاء أنفسهم، ثم غَرَّمهم بعشرين ألف درهمٍ عقوبةً للعصيان.
    محاولة استيلاء إيلك الخان على خراسان

    بعد أن استقرّ ملك خراسان لمحمود وملك ما وراء النهر لإيلك الخان تصالحا واستقرَّت أمورهما، لكن إيلك الخان كتم كرهه لمحمود حتى ذهب إلى المولتان حين أرسل جيشه بقيادة سباشي تكين بينما اتجه أخوه جعفر تكين مع مجموعةٍ من الأمراء إلى بلخ. وكان ذلك في سنة 396 هـ. كان محمود قد وضع "أرسلان الجاذب" حاكماً لحين عودته وأوصاه أن ينسحب إلى غزنة في حال هاجمه أحد الجيوش، فذهب إلى غزنة حين وصل خبر جيوش إيلك الخان وحينها استولى سباشي تكين على هراة وأقام فيها وأرسل من يحتلُّ نيسابور.
    في تلك الأثناء كان محمود قد خرج من الهند وفي طريقه إلى خراسان فأنفق الأموال على جيشه لتقويته وجاء ببعض المحاربين من قبائل الأتراك، وسار محمودٌ إلى بلخ والتي فيها جعفر أخ إيلك الخان واسترجعها ولكن جعفر هرب إلى ترمذ، وبعد ذلك أرسل محمود جيشه إلى هراة، فذهب سباشي إلى مرو لكي يعبر النهر هرباً من جيش محمود فقابله التركمان الغزية فهزمهم وقتل منهم الكثير ثمّ سار إلى أّبِيورد، وظلّ محمود يطاردهم حتى وصل سباشي إلى جرجان فأخرجه أهلها منها فعاد إلى خراسان وهناك قبض محمودٌ على أخيه وأسره ولكنه هرب.
    وفي تلك الأثناء أرسل إيلك الخان أخاه جعفر إلى بلخ لكي يلهي محمود عن مطاردة سباشي، لكن محمود لم يكترث له وتابع مطاردته حتى هرب سباشي من خراسان، وحينها عاد محمود إلى بلخ وقاتل جعفر وهزمه شرّ هزيمة وسُلِّمت خراسان إليه.
    كان إيلك الخان مصرّاً على الاستيلاء على خراسان ولذلك فقد راسل قدرخان بن بغراخان ملك الختن وقد كانت توجد قرابةٌ بينهما، ثم جاء قدرخان إلى إيلك الخان وعبرا معاً النهر إلى خراسان، وقد وصل خبر هجومهما إلى محمود وهو في طخارِستان فذهب على عجلٍ قبل وصولهما إلى بلخ، فبدأ يستعد للحرب وجمع الأتراك الغزِية والخلج والهند والأفغانية والغزنوية وذهب وعسكر في مكانٍ فسيحٍ جيّدٍ للحرب.
    ووصل إيلك وقدرخان وتقاتلوا مع محمودٍ حتى الليل، واستمرّ القتال في اليوم التالي وأخذ محمودٌ يبتهل بالدعاء إلى الله للنصر في المعركة، ثم انتصر في المعركة وردّ إيلك الخان وهزمه شر هزيمة.
    غزو بلاد الغور

    كانت بلاد الغور تقع بجانب غزنة، وكان الغور يهاجمون القوافل ويقطعون الطرق ويسكنون في جبال عاليةٍ يحتمون فيها، فقرّر محمود في عام 401 هـ أن يسير إليهم وقد انطلق مع أهم أميرين في دولته وهما تونتاش حاجبه وملك هراة، وأرسلان الجاذب ملك طوس. في أثناء مسيرة الأميرين اعترضتهما بعض الجيوش فهاجموهم ونشبت معركة، وحين سمع محمودٌ بما حدث سار إليهما وهزم الأعداء فهربوا إلى ملك الغور المعروف بابن سوري في مدينته التي تدعى أهنركان، وأصبح مجموع المقاتلين في المدينة عشرة آلاف، ولكن محمود سار إليهم ونشبت معركة، وحين رأى محمودٌ الوضع أمر جيشه باستدراج الأعداء إلى منطقةٍ بعيدة، فبدى الأمر كأنه انسحاب ففرح الغور بالنصر واستمروا بالهجوم وملاحقة جيش محمود، وحينها حاصرهم محمودٌ وهاجمهم وقتل الكثير منهم وأسر معظمهم، وقد كان من ضمن الأسرى زعيمهم ابن سوري، وبعد ذلك فتح محمود المدينة، وحين رأى ابن سوري ما حصل لمدينته وله شرب سماً وانتحر.
    غزو قصدار

    كان محمود قد صالح ملك قصدار على مبلغٍ من المال يدفعه ملكها إلى محمود كل فترة، لكن عندما وجد ملك قُصدار بلاده محصّنة توقف عن دفع المال، بالإضافة إلى أنه كان قد تحالف مع إيلك الخان فقرّر محمود السير إليه، ولكن قبل أن يذهب محمود إليه حدثت مشكلةٌ بينه وبين إيلك الخان وتوقّف التحالف فسار محمود إليه على الفور في سنة 402 هـ، وترك غزنة في جمادى الأول وأعلن أنه ذاهبٌ إلى هراة للتمويه لكنه غير طريقه بسرعةٍ باتجاه قُصدار، وحاصر محمود قُصدار في الليل وطوّقها فاستسلم ملكها في الصباح عندما أدرك أن محمود قد وصل وحاصر بلاده، وأخذ محمود منه ما تراكم عليه من المال لكنه تركه حاكماً على قُصدار.
    غزو خوارزم

    في سنة 407 هـ طلب محمود من ملك خوارزم (والذي يدعى خوارزمشاه) أن يخطب له في بلاده، وعندما استشار خوارزمشاه الوزراء حذّروه من أن يخطب لمحمود وهددوه بقتله إن فعل ذلك، ثم تآمروا عليه وقتلوه ووضعوا واحداً من أولاده حاكماً ببلاد بدلاً منه، فسار يمين الدولة إلى خوارزم وحين اقترب محمود من خوارزم جمع قائد جيوشها ألب تكين البخاري جيوشه وذهب لقتال محمود، ثم انتصرت جيوش محمود وانسحب الخوارزميون وهرب ألب تكين البخاري في سفينة لينجو من محمود، ولكن حدث شجارٌ بينه وبين من هم على السفينة فقيدوه وسلّموه إلى محمود، وعندما جاؤوا إلى محمود قبض على جميع من كان في السفينة (وقد كان من بينهم وزراء خوارزم الذي رفضوا أن يخطبوا لمحمود) وصلبهم عند قبر خوارزمشاه، بينما أخذ بقية الآسرى من الجيش إلى غزنة وجندهم ووضعهم حاميةً في مدن الهند، ثم ولّى حاجبه الذي يدعى التونتاش على مقاطعة خوارزم.
    حربه مع بيدا

    عندما فتح محمود قنوج (وهي ولايةٌ هندية) هرب ملكها رآي قنوج (ورآي هو لقب الملك كالخليفة والقيصر) منه، وحينه أرسل إليه بيدا (وهو من أعظم الملوك الهنود ومملكته تسمى كجوراهة) يؤنّبه على تسليم بلاده للمسلمين والهرب منها، وفي النهاية اختَلَفي ودخلا في معركةٍ قُتل فيها قنوج ومعظم جنوده، ثم هزم بيدا معظم الملوك الهنود الآخرين الذين فرّوا من محمود ووضعهم تحت رحمته ووعدهم بإعادة بلادهم إليهم، فغضب محمودٌ وسار إلى بيدا وهزمه وغنم منه وعاد إلى غزنة.
    ثم سار وعبر نهر كنك ثم تابع سيره، وحينها وصلت إليه أخبارٌ عن ملكٍ هنديِّ يسمّى تروجنبال، فسار إليه حتى التقيا على جانبي نهر من الأنهار فهزمه محمود، فطلب الأمان ولكن محمود لم يقبل بذلك إلا في حال أسلم تروجنبال فهرب إلى بيدا، ولكن أثناء طريقه إلى هناك قتله بعض الهنود ممّن رافقوه، وبعد ذلك أخذ الكثير من ملوك الهند يراسلون محمود ويُظهرون له الطاعة.
    بعد ذلك سار محمودٌ إلى مدينة باري وغزاها ودمّرها، وسار مجدّداً يبحث عن "بيدا"، ثم لحقه بيدا والتقيا معاً في معركةٍ عظيمة قرب أحد الأنهار، وقد كان مع بيدا 55000 فارسٍ و185000 مقاتلٍ و750 فيل، واقتتلوا في المكان حتى الليل، ولكن في اليوم التالي وجد محمود أنّ جنود بيدا قد هربوا كلٌّ منهم في اتجاهٍ مختلفٍ وتفرّقوا في النطقة وقد تركوا الأموال والأسلحة، فغنمها محمودٌ ثم سار إلى جنود بيدا فقتل معظمهم لكن بيدا نجا بعد أن قُتلت جيوشه.
    غزو سومنات

    في سنة 416 هـ فتح محمود الكثير من الولايات الهندية والحصون والمدن، حتى وصل إلى الصنم المعروف بـ"سومنات"، وهو صنمٌ مقدسٌ عند الهنود يحجّون إليه في كل ليلةٍ فيها خسوف قمر، وقد وضع في حصنٍ على ساحل البحر، والمكان كله مليئ بالذهب والفضة والأشياء الثمينة، وقد كان يحملون إليه الماء كل يومٍ لغسله من نهر "كنك" الذي يبعد مئتي فرسخٍ عن التمثال، وكان الهنود يقولون كل ما فتح محمود فتحاً أن الصنم ساخطٌ عليهم وإلا لأهلك محمود، فرأى محمودٌ أن يحطّمه فقد ظن أنه إذا حطّم الصنم وأثبت للهنود خطأ ديانتهم فسوف يدخلون في الإسلام، واستخار محمودٌ الله ثم سار من غزنة بتاريخ 10 \ 8 \ 416 هـ مع 30000 فارس، حتى وصل إلى الملتان في منتصف شهر رمضان حيث تزود بعشرين ألف جملٍ تحمل الماء والطعام، وقد كان في طريقه إلى الهند أرضٌ مقفرةٌ لا يوجد فيها ماءٌ أو بشرٌ أو مدن، ثم وصل في طريقه إلى بعض الحصون الهندية وتقاتل معهم حتى هزمهم وفتح حصونهم وحطم الأصنام وتابع طريقه، وقد كانوا قد حفروا آباراً داخل الحصون خشية أن يحاصروا في يومٍ من الأيام ولا يصل إليهم الطعام، فشرب محمود وجيشه منه وأخذوا بعضاً منه معهم ثم تابعوا المسير، وقد قرر محمود السير إلى "أَنْهَلْوارة"، ولكنه عندما وصل إليها وجد أن حاكمها "بَهِيم قد هرب من المدينة وتركها فافتتحها محمودٌ وتابع سيره إلى سومنات.
    في الطريق فتح عدة حصونٍ حتى وصل إلى صحراء، وهناك وجد عشرين ألف مقاتلٍ هندي لم يطيعوا الملك، فبعث إليهم سراياه فهزمتهم وعادت فتابع سيره حتى وصل إلى "دبُولْوَارة"، وقد ظن سكانها أن سومنات سوف يساعدهم ويدعمهم فقاوموا محمود فهزمهم وفتح المدينة وغنم منها وتابع سيرها، وأخيراً وصل إلى سومنات في يوم الخميس في منتصف شهر ذي القعدة، وقد كان من فيها على الأسواء متجهزين لقتال المسلمين وواثقين من أن سومنات سوف يدعمهم ويساعدهم. في اليوم التالي (يوم الجمعة) بدأ القتال، وقد قاتل المسلمون بقوةٍ فترك الهنود السور وانسحبوا، فمدّ رجال محمودٍ السلالم وصعدوا السور، واستمرّ القتال حتى الليل، وفي اليوم التالي خرج المسلمون وأكملوا القتال، وتراجع الهنود إلى بيت الصنم "سومنات"، واستمر تراجعهم وقتل معظمهم فركب معظم من بقي في زوارق وحاولوا الهرب، ولكن المسلمين هاجموهم فمات وغرق معظمهم.
    بعد ذلك حطّم محمود الصنم وعاد إلى غزنة، وقد كانت قيمة ما في المكان من جواهر وذهبٍ تزيد على العشرين مليون دينار، وعدد القتلى من الهنود يزيد عن خمسين ألف، وبينما كان محمود في سومنات وصل إليه أن "بهيم" ملك أَنْهَلْوَارة الذي كان قد هرب منها عندما وصلها محمود هو الآن في قلعة "كندهَة" وهي على إحدى جزيرة، وعندما وصل محمود إلى هناك وجد صيّادين فسألهما عن الإبحار في المكان، فقالا له أنه يمكن الإبحار لكن إن كان الهواء قويّا قليلاً فسوف تغرق الزوارق، فاستخار الله ثم انطلق مع جنوده إلى القلعة، ووصلوا دون أضرار لكنهم وجدوا أن بهيم قد هرب وأخلى القلعة فعادوا إلى البر، وحينها سار إلى المنصورة لأن ملكها (الذي وضعه هو) قد ارتد عن الإسلام، فوجده قد هرب فلاحقه وحاصره وقتل معظم من معه. ثم سار إلى غزنة ووصلها في شهر صفر من سنة 17 هـ.
    غزو الري

    كانت الري من ضمن الدولة البويهية التي كان يحكمها مجد الدولة بن فخر الدولة بن بويه، وقد كان حاكماً فاسداً ولم يستطع إدارة الدولة جيداً ولذلك فقد كانت أمه تتولّى هذا الأمر، وعندما ماتت أمه وبدأت تتدهور الأوضاع في الدولة، حينها أخذ يراسل محمود ويخبره عن تدهور الأوضاع في الدولة ويستنجد فيه (وقد كان ذلك في سنة 20 هـ)، فأرسل محمود جيوشه إلى الرَّي، وحين وصل مجد الدولة إليهم قبضوا عليه وأخذوه أسيراً إلى غزنة (بأوامرٍ من محمود)، وعندما قُبض على مجد الدولة سار محمود إلى الري ووصلها في ربيع الآخر من سنة 20 هـ، وقد أخذ من أملاك مجد الدولة مليون درهمٍ ومن الجواهر ما يساوي نصف مليون درهم.
    حين وصل محمود جاء إلى مجد الدولة وقال له: أما قرأت شاهنامه (تاريخ الفرس)، وتاريخ الطبري؟ فقال: بلى. فقال له محمود: ما حالك حال من قرأها، أما لعبت الشطرنج؟ فقال: بلى. فقال محمود: فهل رأيتَ شاهاً يدخل على شاه؟ فقال: لا. فقال محمود: فما حملك على أن سلمت نفسك إلى من هو أقوى منك؟ بعد ذلك صلب حمود الكثير من الباطنية الذين كانوا مثل مجد الدولة وأحرق كتب الفلسفة والتنجيم، ثم سار إلى "منوجهر بن قابوس" والذي كان قد أفلت منه سابقاً، واستمرّ يلاحقه من مكانٍ إلى مكانٍ حتى مات، وحين وليَ ابنه أنوشروان، وقد أخذ منه محمود جزيةً نصف مليون دينار وأصبح يخطب لمحمود في معظم بلاد الجبل التي تمتد حتى أرمينيا، ووضع ابنه مسعود حاكماً للرَّيّ بينما توجه هو إلى أصبهان (التي يحكمها علاء الدولة) وفتحها ووضع لها حاكماً، ثم ثار أهلها وقتلوا حاكمها فعاد إليها وقتل من أهلها خمسة آلاف شخصٍ ووضع عليها حاكماً جديداً ثم عاد إلى الرَّي وأقام بها.
    وفاته

    توفي محمود بن سبكتكين أو "أبو القاسم" أو "يمين الدولة" في يوم 11 صفر سنة 421 هـ، وقد كان مريضاً منذ سنتين وقد عرض في بعض الأحيان أن يَعتزل الإمارة بسبب مرضه، وف عندما كان على فراش الموت أوصى إلى ابنه محمد بالحكم ومات بعدها بقليلٍ.
    شكله وصفاته

    ُاشتهر محمودٌ بين الناس بأنه عاقلٌ وديِّنٌ وخيرٌ وعنده الكثير من العلم والمعرفة وكان يهتم بالعلماء ويستضيفهم، وكان عادلاً ويُحسن إلى رعيّته ويغزو ويُجاهد كثيراً، وكان من عيوبه القليلة جداً أنه يحاول الحصول على المال بأيَّة طريقةٍ ممكنة. أما شكله فقد كان حسن الوجه ذو عينين صغيرتين وشعرٍ أحمر.
    السلطان محمود الغزنوي Kunooozdcc215959a
    شاه جهان
    شاه جهان
    نائب المدير
    نائب المدير


    عدد المساهمات : 1907
    تاريخ التسجيل : 15/10/2010
    العمر : 58
    الموقع : https://alquseya.ahladalil.com/

    السلطان محمود الغزنوي Empty رد: السلطان محمود الغزنوي

    مُساهمة من طرف شاه جهان الأربعاء نوفمبر 10, 2010 9:50 pm

    لسلطان محمود الغزنوي حاول انه يفتح الهند وكانت في ذيك الفتره عباره عن شبه القاره الهنديه موش زي الحين مقسمه المهم راح مع الجيش عشان يفتح الهند وقاتل لكنه فشل وفي احده المرات اثناء معارك مع الهنود هرب ودخل داخل كهف في الهند وهو بالكهف قام يحدث نفسه ويقول خلاص انا ما راح افتح الهند لاني زهقت واستعصت علي وأثناء هذه شاهد نمله تحمل حبة قمح وتوديها لقمة الكهف لكن لما تجي تحط الحبه داخل الجحر تسقط الحبه فشتسوى النمله ترجع تاخذها مره ثانيه وتوديها ونفس الشئ تسقط الحبه المهم النمله كررت المحاوله هذي حوالي 15 مره ونجحت في الاخيره فلما راي السلطان ذلك تعجب من اصرار النمله ورادتها وقال سبحان الله هذه النمله الحشره الصغيره لم تيأس وانا احيست من كذا محاوله فأقسم انه يحاول ان يفتح الهند بعدد محاولات النمله وبالفعل تحقق له ذلك في المحاوله 15 فسبحان الله طبعا القصه هذه حقيقيه وموجوده في الكتب
    شاه جهان
    شاه جهان
    نائب المدير
    نائب المدير


    عدد المساهمات : 1907
    تاريخ التسجيل : 15/10/2010
    العمر : 58
    الموقع : https://alquseya.ahladalil.com/

    السلطان محمود الغزنوي Empty رد: السلطان محمود الغزنوي

    مُساهمة من طرف شاه جهان الأربعاء نوفمبر 10, 2010 9:51 pm

    الحمد لله الذي حث على طلب العلم ، ورفع اجر العلماء ، قائلاً في محكم التنزيل : بسم الله الرحمن الرحيم (( يَرْفَعُ اللهُ الَّذينَ آمَنَوا مِنكُمْ ، واَلَّذْينَ أُوتُوا الْعِلْم دَرَجَاتٍ ))1 والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء وخير المرسلين . وبعد .
    وجه الباحثون والمؤرخون المعاصرون اهتماماتهم في الآونة الأخيرة إلى الدخول في مجال تاريخ المشرق الإسلامي ، سواء كان ذلك على مستوى التاريخ السياسي أو الحضاري ، فأثمرت هذه الجهود دراسات علمية جادة ، تناولت تاريخ الدول الإسلامية التي قامت في إقليم المشرق الإسلامي .
    وكثيراً ما شدّني التراث الإسلامي بكل جوانبه المضيئة ، وخاصة تراث المشرق الإسلامي ، لدراسة بعض جوانبه ، ومن يطّلع على تاريخ المشرق الإسلامي يلاحظ بزوغ نجم الدولة الغزنوية ، ويتجلى ذلك في دورها السياسي والحضاري ، فضلاً عن جهودها في نشر الإسلام في البلاد الوثنية ، والدفاع عن مكتسبات الخلافة الإسلامية من جهة المشرق .
    والجدير بالذكر أن الدولة الغزنوية ظهرت في المجال الإسلامي ظهوراً قوياً واضحاً في عهد السلطان محمود الغزنوي الذي استطاع أن يعتلي العرش سنة 388هـ / 998م ، وبذل جهوداً كبيرة في سبيل ترسيخ نفوذ دولته ، وتوسيع رقعتها من خلال انتهاجه سياسة التوسع على حساب الكيانات السياسية المجاورة لحدودها ، لكن ما امتاز به عهده وذاع به صيته هو : (الجهاد الإسلامي) الذي رفع راياته في شبه القارة الهندية ، وبلغ في فتوحاته إلى حدود هضبة الدكن ؛ فاعترفت به الخلافة العباسية سلطاناً مستقلاً ، ومنحه الخليفة العباسي القادر بالله (381-422هـ/991-1030م) ، العديد من الألقاب الفخرية ذات الدلالات الدينية ، كان أهمها لقب : (( يمين الدولة وأمين الملة )) الذي اشتهر به ؛ اعترافاً من دار الخلافة بفضله في رعاية الركن الأيمن من المشرق الإسلامي .
    ؛ اعترافاً من دار الخلافة بفضله في رعاية الركن الأيمن من المشرق الإسلامي .
    ومن المعروف أن السلطان محمود الغزنوي كان مسلماً قوي العقيدة تواقاً إلى نشر الإسلام ، بلغت فتوحاته في بلاد الهند حدّاً لم تبلغه رايات الإسلام من قبل ، ودخلت في دين الله أفواجا عديدة من أهل الهند .
    ويجب أن ندرك أن دراسة سياسة هذه الشخصيات ودورها في نشر الإسلام ، والدفاع عنه ، يُعد موضوع بحثٍ حيويٍ يشجعه العلم ، ويثني عليه جمهرة العلماء ، لا تخليداً لذكرى أولئك فحسب
    بل طمعاً في الاستفادة من تحليل تلك الأعمال ، وسبر أغوارها للاستفادة منها في تخطيط سياسة الأمم والدول ، للحاضر والمستقبل . وانطلاقاً من ذلك فان موضوع هذه الدراسة : (( السلطان محمود الغزنوي ، سياسته ، ودوره في نشر الإسلام في شبه القارة الهندية ، 388-421هـ/998-1030م) ، كان ذا أهمية متميزة ، جعلتني اتجه إلى اختياره عنواناً لرسالتي هذه ، فضلاً عن أسباب أخرى ، أستطيع إيجازها في الآتي :
    1- رغبة في البحث والاستقصاء عن تاريخ الدولة الغزنوية خاصة ، والمشرق الإسلامي بصورة عامة .
    2- إبراز سياسة السلطان محمود الداخلية والخارجية وأثرها في ترسيخ دعائم الدولة الغزنوية وتوسيع رقعتها .
    3- اعتزازاً وإجلالا لدوره العظيم في نشر الإسلام في شبه القارة الهندية .
    4- عدم توفر - بحسب علمي - أي دراسة علمية أكاديمية متكاملة ومستقلة تعطي هذه الشخصية الإسلامية حقها خصوصاً في بلاد اليمن لذا رأيت من الواجب أن أسهم
    بجهدي المتواضع هذا من خلال هذه الدراسة في إبراز مكانة السلطان محمود ودوره في نشر الإسلام والدفاع عن الخلافة الإسلامية من جهة المشرق .
    تهدف هذه الدراسة إلى تحقيق ما يلي :
    1- دراسة السياسة الداخلية للسلطان محمود الغزنوي منذ توليه العرش سنة 388هـ/998م وحتى وفاته سنة 421هـ/1030م – دراسة علمية أكاديمية قائمة على التحليل والاستنتاج – وكشف مضامينها وأهدافها وانعكاساتها على الدولة الغزنوية خاصة والمشرق الإسلامي بصورة عامة .
    2- دراسة العلاقات الخارجية للدولة الغزنوية – خلال عهد السلطان محمود – مع الدول والكيانات السياسية المجاورة لها ، وتتبع مراحلها ، وتوضيح مظاهرها وطبيعتها ، فضلاً عن تأثيراتها على أوضاع الدولة الغزنوية سلباً وإيجابا .
    3- إبراز دور السلطان محمود الغزنوي في نشر الإسلام في شبه القارة الهندية ، من خلال دراسة فتوحاته المتتابعة ، المخططة والمنظمة والهادفة ، وإبراز آثارها السياسية والحضارية على بلاد الهند.
    وقد اتبع الباحث المنهج التاريخي ، الذي يعرض الأمور بتسلسلها الزمني ، ويتتبع الظاهرة من مراحلها الأولى حتى مراحل نضجها ، لذلك تعالج الدراسة فترة محدودة من تاريخ المشرق الإسلامي تبدأ منذ تولي السلطان محمود العرش سنة 388هـ/998م وحتى وفاته سنة 421هـ/1030م ، والتزاماً بالمنهج التاريخي فقد كان على الباحث أن يعرض المقدمات السياسية التي مهدّت لهذا العصر ، وإيضاح الظروف التي ساعدت السلطان في الوصول إلى السلطة ، ومن ثم الدخول في صلب الموضوع ، وهو دراسة : السياستين الداخلية والخارجية للسلطان محمود وتتبع جهوده في نشر الإسلام في بلاد الهند وما ترتب على ذلك من آثار .
    حرص الباحث على ضبط أسماء الأعلام والمدن سواءً الفارسية منها أو التركية من خلال الرجوع إلى المصادر والمراجع الموثوقة ، على الرغم من الصعوبة الشديدة في ذلك ، جرّا تناقض المصادر فيما بينها واختلافها عند رسمها أو التعريف بها أو كتابتها بالعربية .
    كما اتبع الباحث طريقة كتابة التاريخ الهجري وما يقابله من التاريخ الميلادي ، باليوم والشهر والسنة ، محاولاً ضبط ذلك قدر الإمكان ، مستعيناً ببعض الكتب التي عُنيت بذلك مثل : كتاب ويستنفلند الموسوم : (( جدول السنن الهجرية بلياليها وشهورها بما يوافقها من السنين الميلادية بأيامها وشهورها )) .
    أما الصعوبات التي واجهتنا أثناء إعداد هذه الرسالة فهي كثيرة ومتنوعة ، تأتي في مقدمتها قلة بل ندرة المصادر الأصلية ذات الصلة الوثيقة بدراستنا ؛ بسبب أن أغلب هذه المصادر خارج اليمن مما يتوجّب السفر إلى الخارج للوقوف عليها والإفادة منها ، حيث قمنا بزيارة بحثية إلى جمهورية مصر العربية استغرقت شهراً كاملاً ، ولا بد لنا هنا من الإشادة بالفضل الكبير والمساعدة الكريمة من قبل جامعة عدن التي كان لها الدور المميز والتشجيع المادي لنجاح هذه الزيارة ، وخلال زيارتنا للقاهرة استطعنا الوقوف على عدد مهم من المصادر الأصلية العربية منها والفارسية المتعلقة بموضوع دراستنا ، إذ كان لقسم الدراسات الشرقية التابع لجامعة القاهرة ومكتبتها المركزية الفضل الكبير في حصولنا على عدد كبير من المصادر ، فضلاً عمّا أفدنا منه مما احتوته دار الكتب المصرية ومكتبة كلية دار العلوم والمكتبة المركزية التابعة لجامعة عين شمس . وبسبب ندرة المصادر والمراجع في اليمن أيضا ، قمنا بمراسلة بعض الجامعات والمراكز العلمية في البلدان العربية والأجنبية ، منها : الجامعة الإسلامية بجمهورية الهند ، ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات العربية والإسلامية بالرياض ، والمجمع الثقافي في أبو ظبي وغيرها .
    ومن الصعوبات التي واجهتني أيضا ، ترجمة نصوص تتعلق بدراستنا في المصادر والمراجع الفارسية ذات العلاقة ؛ بسبب عدم إجادتي للغة الفارسية ، وهذا ما دفعني إلى الاستعانة ببعض الزملاء المصريين العاملين بمركز الدراسات الشرقية ممن يجيدون اللغة الفارسية لترجمة ما يفيدنا من هذه المصادر والمراجع ، فلهم مني جزيل الشكر والتقدير ، كما واجهتنا أيضا مشكلة ترجمة المراجع الأجنبية الحديثة المتعلقة بموضوع الرسالة ؛ بسبب حرصنا على الاستفادة منها في إثرائها ؛ لذلك عمدنا إلى ترجمة بعض الأجزاء المهمة ذات العلاقة المباشرة واحمد الله تعالى الذي أعاننا على تخطّي هذه الصعاب والمشقات ، ونحسب أننا قد وفقنا في تلافي النقص وسد الثغرات بخصوص المصادر الفارسية والمراجع الأجنبية الحديثة ذات الصلة قدر المستطاع .
    ضمّت هذه الرسالة مقدمة وأربعة فصول وخاتمة وتوصيات ، وفيما يلي موجز لأهم ما تضمنته هذه الفصول :
    أما الفصل الأول جاء بعنوان : الدولة الغزنوية ، نشأتها ، وأحوالها السياسية حتى تولي السلطان محمود العرش ، تناولنا فيه نشوء الدولة الغزنوية وتطورها ، موضحين الظروف والأسباب التي أدت إلى قيامها ، ومستعرضين جهود المملوك البتكين في تأسيسها ، ودور ابنه أبي إسحاق إبراهيم ومماليكه بلكاتكين وبيري في الحفاظ على هذه الدولة الناشئة . ثم تناولنا بالدراسة بروز شخصية سبكتكين وظروف توليه الحكم ، مبرزين دوره في ترسيخ دعائم الدولة وتوسيع رقعتها ، وجهوده في نشر الإسلام في بلاد الهند ، مبيّنين طبيعة علاقته بالدولة السامانية ، ثم درسنا وفاته وتوليه ابنه إسماعيل العرش ، مستثنياً ابنه الأكبر محمود ، مناقشين الأسباب التي دفعت سبكتكين إلى ذلك ، واختتمنا الفصل بدراسة شخصية السلطان محمود بصورة موجزة ، وظروف توليه العرش الغزنوي .
    وخصصنا الفصل الثاني لدراسة ( السياسة الداخلية للسلطان محمود الغزنوي ، منذ توليه العرش وحتى وفاته ) ، وتم تقسيمه إلى خمسة أقسام ، تحدثنا في القسم الأول عن سيطرة السلطان محمود على إقليم خراسان وانهيار الدولة السامانية ، أما القسم الثاني استعرضنا فيه جهود أبي إبراهيم إسماعيل بن نوح الساماني الملقب بـ : (المنتصر) في إحياء الدولة السامانية ، وموقف السلطان محمود من ذلك وتناول القسم الثالث استراتيجية السلطان في توسيع حدود دولته على حساب الإمارات المحلية المجاورة ، وتوضيح سياسته تجاهها موضحين الطرق والوسائل التي اتبعها في سبيل ضم هذه الإمارات إلى ممتلكاته ، فكان من بين إمارات المشرق المحلية التي انضوت تحت سيادته : إمارة سجستان ، وإمارة غرجستان ، وإمارة بلاد الغور ، وإمارة خوارزم ، وإمارة جرجان وطبرستان وإمارة الجوزجان ، وخصص القسم الرابع لدراسة الجيش الغزنوي ، واستعرضنا فيه جهود السلطان في بناء الجيش وإعداده وتحدثت بشيء من التفصيل عن عناصر الجيش وأقسامه وأسلحته وإدارته ونفقاته ، وعالج القسم الخامس جهود السلطان محمود في نشر المذهب السُنّي في إقليم المشرق ، مركزين فيه أولاً على المذهب الفقهي للسلطان محمود ، مناقشين ما أوردته المصادر التاريخية بشأن مذهبه ، ثم أوضحنا جهود السلطان في نشر المذهب السُنّي في إقليم المشرق والدفاع عنه ضد الفرق والطوائف المناوئة له ، مبرزين انعكاسات تلك السياسة الدينية على الدولة الغزنوية وعلاقتها بدار الخلافة العباسية السُنيّة .
    وتناول الفصل الثالث من هذه الرسالة ( السياسة الخارجية للسلطان محمود الغزنوي ) درسنا فيه علاقته مع الدول والكيانات السياسية المجاورة لحدود دولته ، حيث تناولنا في القسم الأول علاقته بالدولة القراخانية في ما وراء النهر وأبرز مظاهر تلك العلاقة ومراحل تطورها سلماً وحرباً ، وانعكاساتها على الدولتين الغزنوية والقراخانية ، مقدمين لذلك بنبذة موجزة ومركّزة عن القراخانيين أصلهم ، نشأتهم وقيام دولتهم .
    أما القسم الثاني من هذا الفصل فدرسنا فيه علاقة السلطان محمود بالبويهيين ، بدأته بالتعريف بهم ، ثم تتبعنا مراحل تلك العلاقة منذ نشأتها في عهد الأمير سبكتين (والد السلطان محمود) حتى سقوط مدينة الري وهمذان وإقليم الجبال في يد السلطان محمود وانضواء ممتلكات الفرع البويهي - في هذه المناطق – تحت سيادة الدولة الغزنوية . أما القسم الثالث فكان عن علاقة السلطان محمود بالسلاجقة ، الذين برزوا مؤخرا على مسرح الأحداث قادمين من أقاصي تركستان ، موضحين بداية احتكاك السلطان محمود بهم وكيف استطاعوا إقناعه بالسماح لهم بعبور نهر جيحون لسيتقروا بخراسان ، مبينين مدى خطورة هذا الإجراء على الدولة الغزنوية ، ومستعرضين الجهود التي بذلها السلطان وقادته العسكريين للحد من نفوذهم وكسر شوكتهم . وأفردنا القسم الأخير لدراسة علاقة السلطان محمود مع دار الخلافة العباسية ، موضحين طبيعتها ، وأبرز مظاهرها ومراحل تطورها ، وانعكاساتها على الجانبين .
    خصص الفصل الرابع لدراسة (دور السلطان محمود الغزنوي في نشر الإسلام في شبه القارة الهندية ) تناولنا في القسم الأول منه : الإسلام في الهند قبل الفتح الغزنوي ؛ لبيان بداية دخول الإسلام إلى الهند ، وجهود الخلفاء الراشدين في ذلك ، ثم استعرضنا جهود الخلفاء الأمويين وعاملهم الحجاج بن يوسف الثقفي في فتح إقليم السند ، وأخيراً درسنا أوضاع السند في العهد العباسي وظهور الدويلات الإسلامية في ذلك الإقليم . وركّز القسم الثاني على دراسة أوضاع بلاد الهند قبيل فتوح السلطان محمود الغزنوي ، واثر ذلك على نجاح الفتح الغزنوي ، وفي القسم الثالث كان الاهتمام منصبّاً على مناقشة الأسباب أو البواعث التي دفعت السلطان محمود للقيام بهذا الفتح العظيم ، وكان القسم الرابع هو محور الفصل الرابع وعموده مخصصاً لدراسة فتوح السلطان محمود وحملاته في شمال شبه القارة الهندية ، ابتداءً من الحملة الأولى سنة 390هـ/999م وحتى حملته الأخيرة سنة 417هـ/1026م ، وأفردنا القسم الأخير من هذا الفصل لبيان الآثار الحضارية لفتوح السلطان محمود وحملاته في بلاد الهند ، درسنا الآثار الدينية والاجتماعية أولاً ثم الآثار الثقافية والعلمية ثانياً؛ لأجل توضيح أن الفتح الغزنوي لشمال شبه القارة الهندية لم يكن فتحاً عسكرياً فحسب ، بل أنه كان إلى جانب ذلك فتحاً حضارياً .
    شاه جهان
    شاه جهان
    نائب المدير
    نائب المدير


    عدد المساهمات : 1907
    تاريخ التسجيل : 15/10/2010
    العمر : 58
    الموقع : https://alquseya.ahladalil.com/

    السلطان محمود الغزنوي Empty رد: السلطان محمود الغزنوي

    مُساهمة من طرف شاه جهان الأربعاء نوفمبر 10, 2010 9:52 pm

    اخواني لو انني استرسلت في الكتابه عن المجاهد العظيم
    السلطان محمود الغزنوي
    لما وفيته جزء من بعض حقه
    رحمه الله رحمة واسعه واسكنه فسيح جناته

    شاه جهان
    شاه جهان
    شاه جهان
    نائب المدير
    نائب المدير


    عدد المساهمات : 1907
    تاريخ التسجيل : 15/10/2010
    العمر : 58
    الموقع : https://alquseya.ahladalil.com/

    السلطان محمود الغزنوي Empty رد: السلطان محمود الغزنوي

    مُساهمة من طرف شاه جهان الأربعاء نوفمبر 10, 2010 9:52 pm

    السلطان محمود الغزنوي Kunooozee054e60c7
    شاه جهان
    شاه جهان
    نائب المدير
    نائب المدير


    عدد المساهمات : 1907
    تاريخ التسجيل : 15/10/2010
    العمر : 58
    الموقع : https://alquseya.ahladalil.com/

    السلطان محمود الغزنوي Empty رد: السلطان محمود الغزنوي

    مُساهمة من طرف شاه جهان الأربعاء نوفمبر 10, 2010 9:53 pm

    السلطان محمود الغزنوي Kunooozcbe8db294f

    السلطان محمود الغزنوي Kunoooz6df3c4e75a

    السلطان محمود الغزنوي Kunooozdb3f1171f7

    السلطان محمود الغزنوي Kunoooz64a12eb079
    السلطان محمود الغزنوي Kunoooz3f0af0c198
    شاه جهان
    شاه جهان
    نائب المدير
    نائب المدير


    عدد المساهمات : 1907
    تاريخ التسجيل : 15/10/2010
    العمر : 58
    الموقع : https://alquseya.ahladalil.com/

    السلطان محمود الغزنوي Empty رد: السلطان محمود الغزنوي

    مُساهمة من طرف شاه جهان الأربعاء نوفمبر 10, 2010 9:54 pm

    السلطان محمود الغزنوي Kunoooz813e84e5ca

    السلطان محمود الغزنوي Kunoooz68d0b74201

    السلطان محمود الغزنوي Kunoooza338e4a770
    شاه جهان
    شاه جهان
    نائب المدير
    نائب المدير


    عدد المساهمات : 1907
    تاريخ التسجيل : 15/10/2010
    العمر : 58
    الموقع : https://alquseya.ahladalil.com/

    السلطان محمود الغزنوي Empty رد: السلطان محمود الغزنوي

    مُساهمة من طرف شاه جهان الأربعاء نوفمبر 10, 2010 9:55 pm

    السلطان محمود الغزنوي
    في كتابات بعض المستشرقين

    دراسة نقدية
    بحث مكمل لنيل درة الماجستير

    إعداد الطالب
    محمد عامر عبدالحميد مظاهري


    إشراف
    أ.د. حامد غنيم أبوسعيد

    العام الجامعي 1415هـ



    المقدمة



    بسم الله الرحمن الرحيم ، أحمد الله الذي لا إله إلا هو ، وأن محمداً صلى ا الله عليه وسلم عبده ورسوله ([1]).

    أما بعد :

    فهذا بحث مكمل ، لنيل درجة الماجستير في "الاستشراق" ، وموضوعه هو دراسة نقدية لرؤية بعض المستشرقين في شخصية إسلامية من تاريخنا الإسلامي .

    والشخصية المعنية هي شخصية يمين الدولة وأمين الملة السلطان محمود بن سبكتكين الغزنوي (357 ـ 421هـ/966 ـ 1029م) ([2])، وقد اهتم بشخصيته عدد من المستشرقين ، فدرسوا سيرته وغزواته ومنجزاته الحضارية والعلمية .

    أهمية البحث وأسباب اختياره :

    يعتبر السلطان محمود الغزنوي من الشخصيات العظيمة في التاريخ الإسلامي ، فهو يتصف بصفات الحاكم المسلم ، التي أكسبته مكانة بارزة في التاريخ ، فقد ساهم بغزواته في توسيع رقعة العالم الإسلامي ، وكان من أكبر أسباب انتشار الإسلام في شبه القارة الهندية ، كما إ، له العديد من المنجزات الحضارية ، والبصمات العلمية في التراث الإسلامي .

    وقد أتت المعالجة الاستشراقية لشخصية السلطان محمود الغزنوي غير منصفة ـ أحياناً ـ لسيرته وأعماله ومنجزاته السياسية والحضارية .

    وتبدو أهمية البحث في ضرورة مراجعة الكتابات الاستشراقية حول شخصية السلطان محمود الغزنوي ، ودراستها دراسة علمية موضوعية لتحديد الإيجابيات التي وردت عن السلطان في الكتابات الاستشراقية ، وللتعرف على السلبيات والشبهات التي أثيرت حوله والرد عليها ونقدها دفاعاً عن هذه الشخصية الإسلامية وحفاظاً على مكانتها وصورتها الزاهرة في التاريخ الإسلامي .

    ومن أهم أسباب اختياري لهذا الموضوع :

    1. أهمية السلطان محمود الغزنوي التاريخية والدينية ، وعدم اعتناء البحوث الإسلامية السابقة بتتبع صورته عند المستشرقين ، وتوضيح أخطائهم في حقه ، وتصحيح هذه الصورة من خلال المصادر الإسلامية .

    2. تركيز معظم البحوث في الاستشراق على الدراسات الاستشراقية حول السيرة النبوية وعصر الخلافة الراشدة ، وكذلك عصور الخلافة الأموية والعباسية والعثمانية ، وقد نالت هذه الدراسة حظاً وافراً من المتابعة الإسلامية والنقد ، في الوقت الذي لم تلق فيه الدول الإسلامية غير المركزية وشخصياتها التاريخية من حكام وملوك الاهتمام الكبير والدراسة الوافية .

    3. وثمة سبب آخر لاختيار الموضوع ، وهو ارتباط شخصية السلطان محمود الغزنوي بتاريخ دخول الإسلام في شبه القارة الهندية ، ويحمل هذا الارتباط معاني العرفان والإحسان العظيمة من هذا السلطان الغازي تجاه المنتمين إلى هذه القارة ، فهو يمثل الباب الذي دخل منه هذا الدين العظيم إلى هندوستان وتشرف أهلها به ، فكل من أتى بعد هذا السلطان وتوسع في شبه القارة الهندية عالة عليه ، فكيف انتكس عن الدفاع عن هذه الشخصية التي لها علينا هذا الفضل العظيم؟ جزاه الله عن مسلمي شبه القارة الهندية خير الجزاء .

    ولهذه الأسباب رأيت أن يتوجه بحثي إلى دراسة شخصية إسلامية تنتمي إلى دولة إسلامية غير مركزية هي "الدولة الغزنوية" للتعرف على آراء المستشرقين حولها ومناقشة هذه الآراء .

    حدود البحث :

    1) يتناول البحث آراء بعض المستشرقين حول السلطان محمود الغزنوي ، ولا يتطرق إلى تاريخ الدولة الغزنوية وحكامها الآخرين إلا بالقدر الذي يفيد في فهم آراء المستشرقين حول الشخصية المعنية.

    2) يتم التركيز على سبعة مستشرقين تناولوا السلطان محمود بالدراسة ، وهم : المستشرق جون كلارك مارشمان J.C.Marshman (000-1877م/1294م) من خلال كتابه "History of India" ، والمستشرق إستانلي لين بولS.Lane Pool" " (1832-1895م/1248-1313هـ) من خلال كتابه "الدولة الإسلامية" ، والمستشرق بارون كارا دوفو "B.C.de Vaux" (1867-1953م/1284-1373هـ) من خلال كتابه "مفكروا الإسلام" ، والمستشرق كارل برو كلمان C.Brockelmann (1868-1956م/1285-1376هـ) من خلال كتابه "تاريخ الشعوب الإسلامية" ، والمستشرق بارتولد شبولر B.Spuler (1911-…/1329هـ) من خلال مقاله "Ghaznawids"، والمستشرق بوزوارث C.E.Bosworth (1928م/1347هـ) من خلال كتابه "The latter Ghaznavids" ومقاله "Mahmud B. Sabuktagin" بالإضافة إلى الاستشهاد أحياناً بمستشرقين آخرين وهم : المستشرق هنري إليوت Sir.H.Elliot(1808-1853م/1223-1270هـ) من خلال كتابه “The history of India as told by its own historiiens" ، والمستشرق توماس آرنولد Sir.t.Arnold (1864-1930م/1281-1349هـ) من خلال كتابه "الدعوة إلى الإسلام" والمستشرق ب .هاردي P.Hardy من خلال مقاله "Ayas Abu L Najam " ([3])، وهؤلاء من أهم المستشرقين الذين درسوا السلطان .

    منهج البحث :

    اتبع الباحث المنهج الوصفي والمنهج التاريخي مع التحليل والنقد ، واتبع منهج البحث العلمي في التوثيق واستخدام المصادر والمراجع .

    كما راعى الباحث في إعداد البحث ما يلي :

    1) حصر كل ما كتبه المستشرقون السبعة حول السلطان محمود في مصادرهم المذكورة ، ثم تصنيفها في ضوء الخطة المقترحة ، ومناقشتها .

    2) عند ذكر قول المستشرق في موضوع ما ، أكتفي بذكر ما يمس الموضوع فقط ، مع مراعاة تامة بعدم الإخلال بالمعنى المراد ، وإن رأيت الإضرار بالمعنى من جراء حذف كلمة أو جملة أو مقطع كامل ، ذكرته مهما طال ، مراعاة للأمانة في نقل النصوص ، ولكن إن كانت الجملة أو الكلمة معترضة لا يؤثر حذفها على المعنى ، فأفضل حذفها حينئذ ابتغاء التركيز على الموضوع .

    3) ذكر مال قاله كل مستشرق حول موضوع واحد بنصه ـ أولاً ـ من غير تعليق ، ثم مناقشة هذه الأقوال بعد كلمة فصل ، مثل : "أقول مناقشاً هذا الرأي" .

    4) ترتيب أقوال المستشرقين حول نقطة واحدة حسب الترتيب الزمني للمستشرقين ، وكذلك في مناقشتها ما لم يمكن مناقشة عدة أقوال متشابهة مرة واحدة .

    5) توثيق كل رأي أو قول في أول مرة يذكر فيها ، وإن دعت الحاجة إلى ذكره مرة أخرى أثناء المناقشة فلا يوثق مرة أخرى .

    6) عند مناقشة آراء المستشرقين تم الالتزام بذكر الآراء الإيجابية قبل السلبية وذلك من باب الموضوعية والإنصاف .

    7) محاولة الالتزام ـ بدقة ـ بأدب المناقشة العلمية ، من حيث الأسلوب والألفاظ ، واضعاً نصب العين ابتغاء الدعوة إلى الله تعالى من خلال هذا البحث ، والدعوة لا تكون إلا بالحكمة والموعظة الحسنة .

    Cool عند الاستشهاد بالآيات والأحاديث ، تم عرض موضع الشاهد فقط إذا كانت الآية أو الحديث طويلين ، أما في حال كونهما قصيرين ، فيذكران تامين .

    9) الالتزام بالاستشهاد بالأحاديث الصحيحة أو الحسنة فقط ، وعدم ذكر أي حديث لم تثبت نسبه إلى الرسول صلى ا الله عليه وسلم .

    10) الالتزام بتخريج كل آية أو حديث يذكران في البحث ، بذكر السورة ورقم الآية ، وبذكر المصدر الراوي للحديث واسم الكتاب والباب والمصدر ، وأحياناً ذكر الراوي أيضاً .

    11) عند الاستشهاد بأبيات شعر من اللغة الفارسية ، حرصت على إثبات النص الفارسي أيضاً، مراعاة للدقة والأمانة ، سوى أن يكون عدد الأبيات المتتالية كبيرة ، فاكتفيت بذكر الترجمة فقط .

    12) الالتزام بذكر تعريف موجز بكل علم غير مشهور ورد ذكره في ثنايا البحث ، أما ما يذكر في الهامش فلا يعرّف .

    13) الالتزام بتحديد الموقع الجغرافي لكل مكان ورد ذكره في ثنايا البحث ـ في المرة الأولى ـ أما ما يذكر في الهامش فلا يعرّف ، وإذا توفرت معلومات أخرى غير الجغرافية ذكرتها ، مع توثيق هذه المعلومات إن كانت مستقاة من مصدر ما ، وإن كانت حسب علمي الشخصي فلا توثق .

    14) الالتزام بذكر التاريخ الميلادي بعد ذكر التاريخ الهجري ـ فيما يتعلق بالأحداث والشخصيات الإسلامية ـ وأما بالنسبة للشخصيات الاستشراقية فيذكر التاريخ الهجري بعد الميلادي .

    15) عند توثيق المعلومة لا أرى بأساً بذكر جميع المصادر التي تتحدث حول النقطة المعنية ، ويراعى في ذكر المصادر الترتيب الزمني ، لا الأهمية العلمية للمصدر .

    16) استخدام المعكوفين [ ] لإضافة كلمة توضيحية إلى نص من النصوص .

    الدراسات السابقة :

    إن موضوع هذا البحث غير مسبوق من قبل ، فلم تمر دراسة واحدة علي في أي لغة من اللغات الثلاثة (العربية والأردية والفارسية) تحدثت فيها باحث عن صورة السلطان محمود الغزنوي في الكتابات الاستشراقية بقصد النقد .

    والدراسة التي قام بها البروفيسور مولوي سيد هاشمي فريد آبادي في الهند قبل سبعين عاماً تقريباً، هي عبارة عن كتاب باسم "تاريخ هند"([4]) ، ألفه المؤلف ليتم تدريسه في الجامعة العثمانية بحيدر آباد في مقاطعة دكن الهندية ، وقد استفاد مؤلفه من كتابات بعض المستشرقين التاريخية في الهند بصورة عامة ، كما استفاد من المصادر الإسلامية نفسها ، ونقد المؤلف بعض الآراء الاستشراقية مثلما نقد بعض الآراء التاريخية للمؤلفين المسلمين ، بل إن هذا النقد الذي نجده موجهاً أحياناً إلى الكتابات الاستشراقية اقتصر على أمور تاريخية بحتة([5])، فلم يرم المؤلف من عرض الآراء الاستشراقية نقد هذه الآراء بقدر ما كان الهدف هو الاستشهاد بها والاستفادة منها ، ولهذا السبب نجد أن المؤلف يعتمد على الترجمات التي قام بها بعض المستشرقين لبعض المصادر التاريخية الإسلامية([6]) والتي لا يستطيع الاستفادة من أصولها بسبب الجهل بلغتها أو عائق آخر .

    فلهذه الأسباب ، بالإضافة إلى كون هذه الدراسة غير متخصصة بالسلطان محمود الغزنوي وبلغة غير العربية ، رأيت أن مجال البحث في رؤية المستشرقين حول السلطان محمود الغزنوي ما زال مفتوحاً، بل إن الحاجة لا تزال ماسة إلى المضي قدماً في إجراء الدراسة في الموضوع ، وأ، الدراسة السابقة وأعني بها "تاريخ الهند" لم تقم بالأمر كما تنشده الدراسات المعنية بالاستشراق ، على الرغم من فائدتها العلمية التي لا يمكن الاستهانة بها .

    تعريف بأهم مصادر البحث :

    وجاءت هذه المصادر كالتالي :

    (أ) المصادر التاريخية باللغة العربية :

    1) كتاب "تاريخ اليميني"([7]) ، لمؤلفه : أبوالنصر العتبي المتوفيى عام (431هـ/1039م) بشرح الشيخ أحمد المنيني المتوفيى عام (1111هـ/1699م).

    وقيمة هذا المصدر يظهر بالنظر إلى سيرة العتبي ، حيث كان مؤرخ بلاط السلطان محمود الغزنوي فتيسر له تدوين كل صغيرة وكبيرة عن قرب وعلى مرأى من العين ، وهو التاريخ الوحيد الذي سجل يرة السلطان محمود على عهده وتحت إشرافه ، وذلك باللغة العربية ، بيد أن هذا المصدر لم يكمل لنا سيرة السلطان إلى آخر أيام عمره ، وذلك لانتقال العتبي إلى بلاط آخر في عام (409هـ/1018م).

    أما شرحه الذي بين أيدينا ، فلا يضيف معلومة إلى المتن ، فهو ليس سوى شرح لغوي ، يمكن الاستفادة منه في فهم المتن المصاغ صياغة بلاغية مفرطة .

    2) كتاب "المنتظم في تاريخ الملوك والأمم"([8]) ، لابن الجوزي المتوفيى عام (597هـ/1202م) وقد أوجز فيه المؤلف القول في السلطان محمود حتى وفاته (421هـ) ، وذلك لكون الكتاب مختصاً بالحديث عن الخلافة في بغداد بالدرجة الأولى ، ومع ذلك فإنه اشتمل على بعض المعلومات التي لم تتوفر في غيره من المصادر ، وهو المصدر الأسبق الكامل في تاريخ السلطان ، باللغة العربية .

    3) كتاب "الكامل في التاريخ"([9]) لابن الأثير المتوفيى سنة (630هـ/1234م) وقد تناول المؤلف سيرة السلطان بالدقة والتفصيل ـ على عادته ـ وبحق فإنه لا غنى لباحث في التاريخ عن هذا المصدر بأي حال من الأحوال .

    4) كتاب "تاريخ ابن خلدون (العبر)"([10]) المتوفيى عام (808هـ/1378م) وهو مصدر متأخر نسبياً لكنه لاغنى عنه ـ في رأيي ـ ويكفي أنه سلك طريقاً غير طريق أسلافه المؤرخين ، إذ سرد كل ما يتعلق بالدولة الغزنوية في تسلسل واحد ، ولم يتبع نظام الحوليات التي تشتت المعلومات في سنوات حدوثها ، وبذلك يعطي ابن خلدون صورة واضحة جداً عن الدولة الغزنوية وسلاطينها .

    (ب) كتب التراجم باللغة العربية :

    1) كتاب "وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان"([11]) لابن خلكان المتوفى سنة (681هـ/1281م) ، وقد تحدث المؤلف عن السلطان محمود بتفصيل لا بأس به ، ولا يستغني باحث عن هذا المصدر حين ترجمة شخصية تاريخية .

    2) كتاب "سير أعلام النبلاء"([12]) للإمام الذهبي المتوفى عام (748هـ/1348م) وللمؤلف فيه إضافات ليست موجدة في غيره من المصادر .

    (ج) مصادر مترجمة إلى اللغة العربية :

    1) كتاب "تاريخ البيهقي"([13]) لمؤلفه أبي الفضل البيهقي المتوفيى سنة (470هـ/1077م) وهو من أهم المصادر التي تحدثت عن السلطان محمود ، على الرغم من أنه تأريخ لسيرة السلطان مسعود الغزنوي أصلاً ، وهو كتاب ألف بالفارسية ، ثم ترجم ما بقي منه ـ بعد ضياع ـ إلى اللغة العربية حديثاً ، والمؤرخ البيهقي من أشهر المؤرخين المسلمين ، ويكفي أنه كان يشغل منصب تائب رئيس الديوان العام على عهد السلطان مسعود ([14])، ولذلك جاء تاريخه من أوثق التواريخ ، بل يذكر المؤرخ أن تاريخه يضم أخباراً لم يكتب لغيره العثور عليها ([15]).

    3) كتاب "جهار مقاله" (المقالات الأربعة)([16]) ، لمؤلفه النظامي العروضي السمرقندي المتوفى سن (552هـ/1157م) وهو كتاب في الأدب بالدرجة الأولى ، غير أنه اكتسب شهرة تاريخية عظيمة إلى درجة اعتماد كثير من المؤرخين على بعض رواياته ، وخاصة فيما يتعلق بالسلطان محمود الغزنوي ([17])، وعلى الرغم من وجود بعض الملحوظات عليه ([18])، فإن قيمة هذا الكتاب تتجلى عندما بجد بعض الروايات التاريخية فيه لا توجد في المصادر التاريخية الأخرى غيرها ، إلا هي نفسها مقتبسة ـ ربما نصاً ـ من جهار مقالة ([19]).

    (د) مصادر باللغة الأردية الفارسية :

    1) كتاب "طبقات ناصري"([20]) لأبي عمرو منهاج سراج المتوفى عام (659هـ/1260م) وهو أسبق كتاب ألف باللغة الفارسية عن تاريخ الهند بعد كتاب "تاج المآثر" ([21])، ويتحدث المؤلف فيه عن السلطان محمود بتفصيل جيد وإحكام ، حتى بات مؤلفه هذا مرجعاً أساساً لمن جاؤوا بعده ، والكتاب مترجم إلى اللغة الأردية .

    2) كتاب "بوستان" ([22])، وكتاب "كلستان"([23]) للشيخ مصلح الدين سعدي المتوفيى سنة (691هـ/1291م) وهما كتابان باللغة الفرنسية ، وفيهما يصف المؤلف السلطان محمود ويتحدث عن صلته بغلامه "أياز" الذي أثار بعض المستشرقين حوله شبهة .

    3) كتاب "روضة الصفا في سير أنبياء وملوك وخلفا"([24]) لمؤلفه مير خواند محمد شاه المتوفى سنة (903هـ/1497م) ، وهو كتاب عام في التاريخ على نظام الطبقات ، ويعتبر مكمل لطبقات ناصري الذي بعد من أهم المصادر ، وقد احتوى الكتاب على بعض الإضافات الجيدة التي ألقت مزيداً من الضوء على سيرة السلطان محمود ، والكتاب باللغة الفارسية .

    4) كتاب "تاريخ فرشته"([25]) لملا محمد قاسم فرشته المتوفى سنة (1031هـ/1621م) وهو مؤرخ فارسي موثوق به ، وعلى الرغم من كون المصدر متأخراً ، يعتبر من أمهات الكتب التاريخية باللغة الفارسية ثم الأردية التي تتحدث عن تاريخ الإسلام في شبه القارة الهندية ، وحاجة البحث إلى هذا المصدر تظهر أكثر جلاء عند واقعة فتح سومنات (415هـ) التي ركز عليها المستشرقون ، فهو يفصل فيها بما لم تستطعه المصادر الأخرى .

    هـ) المصادر الاستشراقية :

    1) كتاب "The History of India as told by its own Historiens "([26]) لمؤلفه : سير هنري إليوت Sir H.Elliot المتوفى في عام (1835م/1270هـ) ، وقد أصدر الكتاب المستشرق جون دوسن John Dowsn في عام (1877م/1294هـ) بعد وفاة إليوت المبكرة ، ويقع الكتاب في تسعة أجزاء ، يتحدث الجزء الثاني منه حول الغزنويين ، وقد اعتمد المستشرق على كتاب "تاريخ اليمين" فيما يتعلق بالسلطان محمود الغزنوي ، وبما أ، الكتاب يهدف إلى تقديم الصورة نفسها التي رسمها مؤرخو الهند أنفسهم ، فقد قام المستشرق إليوت بترجمة هذا الكتاب ترجمة حرفية ، ولم يضف شرحاً شخصياً إلا بقصد الإيضاح وذلك في نطاق ضيق جداً ، وعلى الرغم من كون المصدر مصدراً منصفاً ، لم أخضعه للدراسة إلا في صورة استشهادات منه أحياناً ، لأنه بمثابة الترجمة الإنجليزية لكتاب "تاريخ اليميني" وغيره ، ولا يمثل كتابة استشراقية في حد ذاته .

    2) كتاب "Abridgment of the History India "([27]) لمؤلفه : جون كلارك مارشمان J.C.Marshman المتوفى عام (1877م/1294هـ) ، وهو كتاب في تاريخ الهند بشكل عام ، تحدث فيه المستشرق عن السلطان محمود في أربع صفحات ، فكانت كتابته هذه من أنصف ما كتبه مستشرق عن السلطان ، والمستشرق يرجع إلى مصادر إسلامية وهندوسية وإستشراقية على السواء ، بيد أنه لم يكن يوثق كل معلومة بذكر مصدرها في حينها .

    3) كتاب "الدولة الإسلامية"([28]) The Islamic State للمستشرق إستانلي لين بول S.L.Poole المتوفى سنة (1895م/1313هـ) ، الذي يبحث في 181 دولة إسلامية ، من ضمنها الدولة الغزنوية ، وكان بحثه يغلب عليه الطابع العلمي الموضوعي ، وكان المستشرق هادئاً رزيناً في معظم آرائه ، ومصيباً في كثير من أخباره ، إلا أن كتابته هذه لم تخل من تجاوزات ، وإن كانت تبدو غير مقصودة .

    4) كتاب "مفكرو الإسلام"([29]) Les Penseurs de L Islam للمستشرق بارون كارادوف B.C.de Vaux المتوفى سنة (1953م/1373هـ) ، وهو كتاب يقع في خمسة مجلدات يتناول المجلد الأول منه كبار الشخصيات السياسية الإسلامية التاريخية ، من ضمنهم السلطان محمود الغزنوي ، ويغلب على هذا المقال الذي يتحدث فيه عن السلطان الطابع غير العلمي ، وتنبيء الكتابة عن روح حاقده ، قدمت صورة مشوهة للسلطان ، متفادية ذكر الإيجابيات ، ومنتقية أو قل مختلقة ـ غالباً ـ السلبيات ، فقلما نجد فيه أخباراً صحيحة .

    5) كتاب :تاريخ الشعوب الإسلامية"([30]) Geschichte der Islamischen Volker للمستشرق كارل بروكلمان C.Brockelmann المتوفى عام (1956م/1376هـ) ، وهو كتاب شامل للتاريخ الإسلامي حتى عصر المستشرق ، وكان يمكن للفصل المتعلق بالسلطان محمود أن يكون موضوعياً لول لم يقع المستشرق في بعض التجاوزات والتي عبرت عنها بعض آرائه الخاصة .

    6) كتاب "تاريخ العرب والشعوب الإسلامية"([31]) The History of Arab and Islamic Peoples للمستشرق كلود كاهن Cl. Cahen المعاصر الذي يتوقف عند الدولة العثمانية في تأريخه ، والمعلومات التي يذكرها المستشرق حول السلطان محمود هي معلومات صحيحة في معظمهما باستثناء بعض الهفوات ، ولكن الشئ الذي أفقد الفصل الخاص بالسلطان الموضوعية العلمية هو آراؤه الشخصية وتفسيراته للأحداث التي جاءت سلبية في غالبها ، تنبيء عن الضعف العلمي للمستشرق أحياناً .

    7) مقالة "Ghaznaw ids"([32]) للمستشرق بارتولد شبولر B.Spuler المعاصر في دائرة المعارف الإسلامية ، وهي مقالة علمية جيدة ، استهدفت إلى إعطاء صورة موضوعية عن الغزنويين ، ولكنها لاتخلو أيضاً من المغالطات النابعة من اعتماد المستشرق على كتابات استشراقية سابقة ، كما نجد فيها أحياناً أسلوب اللمز أيضاً .

    Cool مقالة Mahmud B. Sabuktagin ([33]) للمستشرق بوزوارث C.E.Bosworth المعاصر في دائرة المعارف الإسلامية أيضاً ، وهي مقالة في صفحتين تقريباً ، يغلب عليها الأسلوب غير الموضوعي ، حيث جاءت معم آرائها قابلة للنقاش والرد .

    9) كتاب The letter Ghaznavids ([34]) للمستشرق بوزوارث أيضاً ، وهو مؤلف يستعرض فيه المستشرق تاريخ السلاطين الغزنويين المتأخرين ، ابتداء من السلطان فرخ زاد (443 ـ 451هـ/1052 ـ 1059م) إلى نهاية الدولة الغزنوية عام (583هـ/1187م) ، وفي نهايات الكتاب يتحدث عن السلطان محمود الغزنوي في صفحة ونصف الصفحة ، وتأتي كتابته هذه على خلاف تلك التي في مقالة دائرة المعارف الإسلامية السابقة ، فهذه تتصف بقدر كبير من الإ،صاف والموضوعية .

    محتويات البحث :

    وقد تكون هذا البحث بالإضافة إلى المقدمة من :

    التمهيد : وقد تم فيه التعريف بالسلطان محمود الغزنوي تعريفاً موجزاً شافياً ، ألقى الضوء من خلاله على بداية وتكوين الدولة الغزنوية في ميدنة غزنة([35])، وعلى مولد السلطان محمود ، ووالديه ، ومناقبه ، وآثاره السيساية والحضارية .

    كما تم في التمهيد التعريف بأهم المستشرقين الدارسين لشخصية السلطان محمود ، والذين تم الرجوع إلى كتاباتهم في إعداد البحث، مع إبراز المكانة العلمية لكل مستشرق ، وعرض موجز لأهم إنتاجه العلمي .

    وبالإضافة إلى التمهيد يتكون البحث من فصلين ، تم تقسيم كل منهما إلى مبحثين .

    فالفصل الأول حمل عنوان " آراء المستشرقين حول حياة السلطان محمود وسياسته العامة ، ومناقشة هذه الآراء " .

    وقد تم في المبحث الأول منه عرض آراء المستشرقين حول حياة السلطان محمود الخاصة ، التي تناولت نسب السلطان ، وأصله القومي، وألقابه التي لقب بها في حياته السياسية ، وأخلاقه وصفاته ، وقد نوقشت هذه الآراء في ضوء ما ذكرته المصادر التاريخية الإسلامية حول هذه الجوانب من حياة السلطان ، مع تقرير الآراء المصيبة ، والرد على غير المصيبة منها .

    وفي المبحث الثاني تم استعراض لآراء المستشرقين حول سياسة السلطان العامة ، والتي ركزت على ما حصل بين السلطان وأخيه إسماعيل من نزاع على الحكم ، وصلات السلطان بالدول الإسلامية المجاورة ، وسياسته التي مارسها مع المناوئين لمذهب أهل السنة ، ثم نوقشت هذه الآراء أيضاً من خلال ما تذكره المصادر التاريخية ، وتم تمييز الآراء الإيجابية من الآراء السلبية .

    أ/ا الفصل الثاني فقد عنون بـ "آراء المستشرقين حول غزوات السلطان ومنجزاته الحضارية ، ومناقشة هذه الآراء " .

    ففي المبحث الأول منه تمت مناقشة الآراء الاستشراقية حول الغزوات السلطانية إلى الهند ، وهذه الآراء تركزت حول الأهداف التي استهدفها السلطان من جراء هذه الحملات ، ومعاملة السلطان لأعدائه فيها ، وحول النتائج العاجلة والآجلة التي ترتبت على هذه الحملات ، كما تمت الإشارة إلى نقطة أهملها المستشرقون فلم يتناولها معظمهم في كتاباتهم ، وتم بيان الأسباب التي يحتمل أنها دعت إلى هذا الإهمال .

    واستعرضت في المبحث الأخير آراء المستشرقين حول منجزات السلطان الحضارية ببعديها الثقافي والعمراني ، مع التركيز على علاقة السلطان بكل من العالم البيروني والشاعر الفردوسي ، مناقشاً كل هذه الآراء بعرضها على المصادر التاريخية .

    ومن الطبيعي أن يشتمل البحث على الخاتمة ، يتم فيها استخلاص النتائج العامة من إعداد البحث ، ولقد مثلت مناهج المستشرقين في دراسة التاريخ الإسلامي ، والتي استوحاها الباحث من خلال إعداد هذا البحث التاريخي الاستشراقي ، مثلت هذه المناهج أهم النتائج التي توصل الباحث إليها مع نهاية البحث هذا ، ثم كانت بعض التوصيات التي رآها الباحث ضرورية ، فأوصى بها زملاءه الباحثين .

    وأخيراً فقد زود هذا البحث بفهرس شامل للأعلام والأماكن والكتب والقبائل والعشائر ، بالإضافة إلى فهرس للآيات والأحاديث ، وآخر للأشعار والأمثال ، وذلك ليمكن الاستفادة من هذا البحث في أكمل صورة وأسرع وقت .

    هذا وأسأل الله تعالى أن يرزقنا جميعاً الاخلاص في العمل ، وأن يتقبل مني هذا العمل دعوة إليه سبحانه بالحكمة والموعظة الحسنة ، إنه نعم المولى ونعم المجيب .

    محمد عامر عبدالحميد مظاهري
    21/6/1415هـ
    السلطان محمود الغزنوي Line2 - الحواشي :
    ([1]) وصيغة هذا الحمد مأخوذة من رسائل الصحابة رضوان الله عليهم التي كانوا يبعثون بها ، أنظر: أبويوسف ، كتاب الخراج .

    ([2]) أنظر التعريف به في ص 16 ـ 19 .

    ([3]) انظر التعريف بهؤلاء المستشرقين في ص 20 –25 ، وبمصادرهم في أهم مصادر البحث ، ص 9 –11 .

    ([4]) فريد آبادي ، تاريخ هند ، حيدر آباد : مطبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية ، 1923م.

    ([5]) مثلاً : الاختلاف في عدد أولاد السلطان محمود ، ص 229 ، والرد على إنكار المستشرقين "براون" لمنزلة السلطان الحضارية ، ص243.

    ([6]) مثل : ترجمة المستشرق "إليوت" لتاريخ العتبي في كتابه The history of India as told by its own historiens ؛ وترجمة المستشرق "راورتي" لكتاب "طبقات ناصري" .

    ([7]) العتبي ، تاريخ اليميني، شرح : أحمد المنيني ، شرح أحمد المنيني ، القاهرة : جمعية المعارف ، 1286هـ.

    ([8]) ابن الجوزي ، المنتظم في تاريخ الملوك والأمم ، حيد آباد : مطبعة مجلس دارئرة المعارف العثمانية، ط/1 ، 1359هـ

    ([9]) ابن الأثير ، الكامل في التاريخ ، بيروت : دار الفكر ، ط/1، 1978م.

    ([10]) عبدالرحمن بن خلدون ، تاريخ ابن خلدون ، بيروت : مؤسسة الأعلمي للمطبوعات ، 1391هـ.

    ([11]) ابن خلكان ، وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان، بيروت : دار صادر ، 1977م .

    ([12]) الذهبي ، سير أعلام النبلاء ، بيروت: مؤسسة الرسالة ، ط/1، 1983م.

    ([13]) البيهقي ، تاريخ البيهقي ، ترجمة : يحيى الخشاب ، بيروت : دار النهضة العربية ، 1982م .

    ([14]) البيهقي ، المصدر السابق ، الغلاف الداخلي .

    ([15]) البيهقي ، المصدر السابق ، ص13 .

    ([16]) السمرقندي ، جهار مقاله ، ترجمة : عبدالوهاب عزام ويحيى الخشاب ، القاهرة : مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر، ط/1، 1949م.

    ([17]) السمرقندي ، المصدر السابق ، ص 2 –3 .

    ([18]) انظر هذه الملحوظات في ص 36 من البحث .

    ([19]) السمرقندي ، المصدر السابق ، ص 2 ـ 3 .

    ([20]) منهاج سراج ، طبقات ناصري ، ترجمة : غلام رسول مهر ، لاهور: أردو سائنس بورد ، ط/2، 1985م.

    ([21]) وهو لايزال مخطوطة ، لم يحقق بعد ولم يطبع، مما يجعل الرجوع إليه عسيراً والاستفادة منه يسيراً .

    ([22]) سعدي ، بوستان ، كراتشي : مير محمد كتب خانه .

    ([23]) سعدي ، كلستان ، تحقيق : شمس الحسن بريلوي ، كراتشي : سعيد كمبني .

    ([24]) مير محمد شاه ، روضة الصف في سير أنبياء وملوك ةخلفا ، حيد أباد : مطبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية ، بدون ذكر الطبعة التاريخية .

    ([25]) فرشته ، تاريخ فرشته ، ترجمة : عبدالحي خواجه ، لاهور : غلام علي أيندر سنز ، ط/2، 1974م .

    ([26]) ُlliot, The History of India as told by its own Historiens, Londpn, 1867.

    ([27]) Marshman, Abridgment of the History India, London 1893.

    ([28]) إستانلي لين بول، الدول الإسلامية ، ترجمة: محمد فرزات، دمشق: مطبعة الملاح ، 1974م.

    ([29]) بارون كارادوفو ، مفكرو الإسلام، ترجمة: عادل زعيتر ، بيروت : الدار المتحدة ، ط/1، 1979م.

    ([30]) كارل برومان، تاريخ الشعوب الإسلامية، ترجمة: نبيه فارس منير البعلبكي ، بيروت : دار العلم للملايين،ط/1،1984م

    ([31]) كلود كاهن ، تاريخ العرب والشعوب الإسلامية ، ترجمة : بدر الدين القاسم، بيروت : دار الحقيقة ، ط/1، 1972م.

    ([32]) لÂ.Spuler , Ghaznawids, The Encyclopaedia of Islam, vol: IX,p:1050-1053.

    ([33]) C.E Bosworth, Mahmud B. Sabuktagin, The Encyclopaedia of Islam, vol: IX,p:65 – 66.

    ([34]) C.E.Bosworth , The letter Ghaznavids, Edinburgh, 1977.

    ([35]) وهي مدينة واقعة في قلب المرتفعات الأفغانية بقرب من نهر "هلمند" جنوب غرب مدينتي كابل وجلال أباد ، تسمى باللغة المحلية "غزنين" (غزني) ومشهورة في المصادر العربية بـ غزنة .

    شاه جهان
    شاه جهان
    نائب المدير
    نائب المدير


    عدد المساهمات : 1907
    تاريخ التسجيل : 15/10/2010
    العمر : 58
    الموقع : https://alquseya.ahladalil.com/

    السلطان محمود الغزنوي Empty رد: السلطان محمود الغزنوي

    مُساهمة من طرف شاه جهان الأربعاء نوفمبر 10, 2010 9:56 pm

    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين



    روى أن السلطان محمود الغزنوي كان في أول عمره وأمره يقعد بعد صلاة الفجر يشتغل بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ويصلي ثلاثمائة ألف صلاة حتى يرتفع النهار ويقعد الناس على بابه ينتظرون خروجه ويشق عليهم الانتظار لقضاء الحاجات وفصل الخصومات ونظام مصالح العباد فلما كثر ذلك منه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام يقول له : ماهذا التطويل الذي تطوله على الناس حتى يضجر الضعفاء وذو الحاجات من القعود على بابك والإنتظار فقال : إنما أقعد لأني أصلي عليك صلاة معلومة ولا أقوم حتى أفرغ منها فقال : إن هذا يشق على الضعفاء وأولي الحاجات ولكن أعلمك صلاة مختصرة كل واحدة منها بمائة ألف تقرؤها ثلاث مرات فتلك ثلاثمائة ألف ثم تخرج لمصالح المسلمين فيحصل أجر تلك الصلوات وأجر نفع المسلمين والمساعدة في قضاء حوائجهم فتعلَّمها وواظب عليها مدة ثم رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام وهو يقول له : ماذا فعلت حتى أتعبت الملائكة في كتابة ثوابك ؟ ، قال : ماعملت شيئاً إلا الصلاة التي علمتني إياها ...

    وهي هذه : اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آل محمد بعدد رحمة الله ...

    اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آل محمد بعدد فضل الله ...

    اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آل محمد بعدد خلق الله ...

    اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آل محمد بعدد ما في علم الله ...

    اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آل محمد بعدد كلمات الله ...

    اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آل محمد بعدد كرم الله ...

    اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آل محمد بعدد حروف كلام الله ...

    اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آل محمد بعدد قطر الأمطار ...

    اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آل محمد بعدد ورق الأشجار ...

    اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آل محمد بعدد رمل القفار ...

    اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آل محمد بعدد الحبوب والثمار ...

    اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آل محمد بعدد ما أظلم عليه الليل وأشرق عليه النهار .

    اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آل محمد بعدد من صلى عليه ...

    اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آل محمد بعدد من لم يصل عليه ...

    اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آل محمد بعدد أنفاس الخلائق ...

    اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آل محمد بعدد نجوم السماوات ...

    اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آل محمد بعدد كل شئ في الدنيا والآخرة وصلوات الله تعالى وملائكته وأنبياؤه ورُسُلُه وجميع خلقه على سيد المرسلين وإمام المتقين وقائد الغُرِّ المُحجلين وشفيع المُذنبين سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه وأزواجه وذريته وأهل بيته والأئمةالماضين والمشايخ المتقدمين والشهداء والصالحين وأهل طاعتك أجمعين من أهل السماوات وأهل الأرضين برحمتك يا أرحم الراحمين يا أكرم الأكرمين والحمد لله رب العالمين ...
    __________________

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 4:36 pm