دور حضاري كويتي تؤكده الاكتشافات الأثرية

دور حضاري كويتي تؤكده الاكتشافات الأثرية


مصر- الاقصر- كونا: قال مراقب الآثار والمتاحف بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب !!!!! الدويش ان الاكتشافات الاثرية التي اسفرت عنها الحفائر في بر دولة الكويت وبعض جزرها تؤكد دورها الحضاري الحيوي عبر العصورالتاريخية.


جاء ذلك خلال ندوة (الاكتشافات الاثرية في دولة الكويت دلائل وافاق) ضمن فعاليات مهرجان (ايام كويتية في مصر) والذي بدأ فعالياته في محافظة الاقصر جنوبي مصر الليلة الماضية وادارها الكاتب الصحافي عبده مباشر.


واكد الدويش ان الكويت استطاعت أن تلعب عبر العصور التاريخية دورا بارزا في الملاحة البحرية والتجارة الدولية والاتصالات الحضارية وذلك بفضل امتداد ساحلها على الخليج العربي من جهة ووقوعها على طرق التجارة البري من جهة أخرى.


واوضح ان البقايا الأثرية التى اكتشفت في كل من حوض برقان ومرتفعات القرين تعود الى العصر الحجري الحديث وتدل على أن الكويت كانت من أقدم مناطق الشرق القديم التي استوطنها الانسان.


واشار الى ان سكان منطقة الصبية القدماء عرفوا وسائط النقل البحرية منذ وقت مبكر لنشوء حضارتهم مبينا أن البعثة الكويتية - البريطانية كشفت في اثناء اعمال التنقيب على نموذج قارب من الفخار على مستوى عال من حيث جودة الصناعة ودقة التفاصيل.


وذكر ان قارب الصبية يعتبر أقدم القوارب الفخارية في منطقة الخليج العربي كما عثر على" داة" من الفخار رسم على سطحها الخارجي باللون الأسود قارب له سوار وهي المرة الأولى التى يستخدم فيها الانسان السفن الشراعية تقريبا.


واشار ايضا الى العثور على لؤلؤة صغيرة مثقوبة تستخدم كأداة زينة كدليل آخر على معرفتهم بالغوص واستخراج اللؤلؤ فضلا عن العثور على 26 قطعة من الالواح والصفائح طبع عليها قار معدني.


واثبتت الدراسات الاولية أنها بقايا لأقدم مركب في الخليج العربي كان من ضمنها 21 قطعة جزء منها عليه طلاء بالدهان القصبي واخر عليه بقايا لحيوانات بحرية قشرية.


ولفت الدويش الى ان تلك الاكتشافات تشير الى دلائل تعبر عن نشأة وتطور أقدم المراكب التي عبرت البحار والى النشاط التجاري وكثرة صيد اللؤلؤ في تلك المنطقة.


واوضح ان أرض الكويت تقع ضمن مملكة دلمون القديمة التي تشمل الساحل الشرقي للجزيرة العربية وجزيرتي البحرين وفيلكا التي تتركز بهما المستوطنات الكبرى لحضارة دلمون.


وقال الدويش ان بعثة دنماركية قامت منذ عام 1958 بحفائر اثرية في جزيرة فيلكا كشفت عن مظاهر الحضارة لمملكة دلمون في شرق الخليج حيث كانت مدنها غنية تعتمد على التجارة والاسفار البحرية كما كانت حلقة وصل بين حضارات الشرق الأوسط وحضارات السند.