فى تاريخ مصر الطويل ــ الذى يمتد أكثر مما يمتد تاريخ أى وطن آخر فى الزمان ــ حقيقتان هائلتان (حتى لا نقول مهولتين) يمكن ان نرى بينهما تناقضا حادا ويمكن أن نرى بينهما تكاملا وامتدادا طبيعيا.
الحقيقة الأولى ــ وقد تكون صادمة لمن لم يعرفها من قبل ــ هى أن مصر شهدت اول حرب أهلية بسبب الدين. تلك كانت الحرب التى نتجت عن فكر وممارسات الملك اخناتون الدينية الذى أدخل على الفكر البشرى فإن ديانة توحيدية فى التاريخ. وعلى الرغم من كل مظاهر ودلائل الفخر المصرى حتى يومنا الحالى، وعلى الرغم من الإعجاب والتقدير السامى الذى عالج به المؤرخون ــ خاصة منهم علماء المصريات ــ هذا الظهور المبكر للتوحيد فى الفكر الدينى، فان ديانة اخناتون التوحيدية التى نادت ومارست عبادة الشمس باعتبارها الإله الواحد الذى خلق نفسه ولم يخلق لم تستطع ان تعيش لاكثر من سنوات حكم هذا الملك التى تقدر بين ستة عشر وعشرين عاما.
فقد تكفلت حرب أهلية ـ أو سمها ثورة شعبية ـ بالقضاء على عقيدة اخناتون بل القضاء على حكمه وحاولت إفناء اسمه من آثار مصر. لكن التاريخ كان له رأى آخر فى اخناتون وعقيدته التوحيدية التى جعلت منه مفكرا عظيما من النواحى الدينية والعقائدية والفكرية والأخلاقية. بل لقد ساهم علم النفس فى شخص سيجموند فرويد، أعظم علماء النفس فى العصر الحديث كله، فى تخليد اخناتون عندما طرح فى آخر كتاب ألفه ــ بعنوان «موسى والتوحيد»- فكرة تفصيلية تقول إن اخناتون ليس سوى النبى موسى عليه السلام (...) الامر الذى فتح ابواب البحث على مصراعيها لهذا الموضوع. وساهم مؤرخ بولندى فى منتصف القرن العشرين ـ هو ايمانويل فيلكوفسكى ـ فى دراسة الموضوع نفسه بكتاب بعنوان «اخناتون وأوديب» يفحص فيه تفصيلات فكرة مؤداها أن اخناتون هو نفسه بطل الاسطورة اليونانية المعروفة «اوديب». ويذهب فيلكوفسكى إلى ان المصير التعس الذى لقيه اخناتون فى آخر حياته هو الذى اوحى بمصير اوديب فى الاسطورة اليونانية التى عالجها كتاب يونانيون قدامى اشهرهم سوفوكليس.
الحقيقة الثانية الهائلة فى التاريخ المصرى التى لا يمكن فصمها عن هذه الحقيقة حول اول حرب اهلية فى التاريخ هى أن مصر ـ باستثناء الحرب الأهلية ضد ديانة التوحيد ومعها حكم نبيها الفرعون اخناتون ـ هى أن مصر لم تعرف فى مدى ثلاثة آلاف وخمسمائة سنة تلت ذلك وحتى الآن لم تعرف حربا أهلية أخرى لا بسبب الدين أو غيره من الاسباب السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية التى تفضى فى اوطان أخرى إلى الحروب الاهلية بأشكالها المختلفة ودرجات حدتها المتباينة.
وتتأكد هذه الحقيقة التاريخية على الرغم من ان مصر مرت بظروف كثيرة دينية وغير دينية ــ وخاصة اقتصادية ــ كان يمكن ان تفجر حربا اهلية من نوع أو آخر بدرجة أو أخرى. وتتضح حقيقة غياب ظاهرة الحرب الاهلية عن المجتمع المصرى لآلاف السنين فى ضوء الحقائق والوقائع التاريخية التى يحفل بها سجل احداث البلدان الاوروبية خاصة فى العصور الوسطى والحديثة التى سادت فيها حروب «دينية» امتد بعضها متتاليا من عام 1559 إلى عام 1689 فيما يعرف بحقبة الحروب الدينية التى شملت انجلترا وهولندا وإسبانيا وفرنسا وبولندا والسويد وروسيا.
وعلى الرغم من تسميتها بالحروب الدينية فإن المعالجة التاريخية لهذه الحروب تؤكد انه كان وراءها من الأسباب ما هو سياسى احيانا واقتصادى احيانا أخرى وكلاهما فى أحيان اكثر.
مع ذلك فمن الواضح ان المصريين يتعاملون بنوع من الخوف والرهبة كلما لاح فى أفق الاحداث خلاف دينى أو حتى شبه دينى. أن توترا يتعلق بأى شأن دينى بين الديانتين اللتين تتعايشان على ارض هذا الوطن وفى فكره ووجدانه واخلاقه ــ كفيل دائما بأن ينبه العقل الجمعى المصرى ــ اذا جاز لنا استخدام هذا التعبير الاجتماعى ــ إلى ضرورة التصدى الفورى للمشكلة وابادة مسبباتها من الجذور.
ومن الواضح ان العقل الجمعى المصرى ــ أو الذاكرة الجماعية المصرية ــ لا يسمح لنفسه بالخوض فيما يمكن تصوره انه اسباب دينية للخلاف أو التوتر. انه يعى فيما يشبه ارثا تاريخيا قديما كامنا فى هذا العقل ان اى توتر لسبب أو لاسباب دينية لابد ان يكون له من الاسباب ما لا علاقة له بالدين. ويعكس هذا الفهم حقيقة الوعى بأن الديانتين المسيحية والاسلامية (بالترتيب التاريخى للنزول) هما ديانتان متكاملتان بينهما من التوحد العقائدى والاخلاقى ما يتجاوز أى اختلاف أو فروق.
بل نستطيع ان نذهب إلى حد القول بان الاعتزاز والفخر المصرى بشخصية اخناتون وما ادخله على الديانات المصرية القديمة من توحيد اول فى التاريخ هو اعتزاز يشارك فيه المصرى المسيحى والمسلم على السواء. إن الضمير الدينى المصرى يتجاوز ما سبب الحرب الاهلية الأولى فى التاريخ نتيجة لما جاء به اخناتون ليضفى على العقيدة التوحيدية الأولى فى التاريخ صفة «الزعامة العقلية» حيث يعتبر عهد اخناتون، بين المفكرين والمؤرخين المصريين من الديانتين حاملا صفة «اقدم عهد لحكم الأفكار»، بل «أول ثورى فى العالم» من الناحيتين الفكرية والعقائدية، و«أقدم صاحب مثل عليا».
ولا غرابة ان يعتبر جيمس بريستد المؤرخ البريطانى الاشهر للحضارة المصرية القديمة ان «ثورة اخناتون التوحيدية» ـ بعد ستة قرون من اندحارها تحالفت مع تلك الجموع من البدو (العرب) الذين كانوا ينسابون فى اقاليم اخناتون الفلسطينية لتتألف منهم امة لها مطامح اجتماعية وخلقية ودينية، وذلك ما اتاح لها ان تتجنب الانبياء العبرانيين». انه تصور يبعث على الدهشة من مؤرخ اوروبى لبدايات ظهور الاسلام قريبا من الارض التى انبتت اول توحيد فى التاريخ. وهذا على الرغم من ان عهد اخناتون وصف فى مصر نفسها ابان فترة الحرب الاهلية للقضاء عليه بانه عهد الهرطقة.
هل ثمة علاقة ــ اى علاقة ــ بين هذه الخلفية التاريخية للعقل المصرى واحداث مصر الاخيرة التى اوجدت كثافة من القلق بين افراد الشعب المصرى ربما لم يسبق لها مثيل منذ سنوات خشية تطور لا تحمد عقباه بين الديانتين الحافظتين للوحدانية المصرية ومعتنقيهما؟
إن ثلاثة آلاف وخمسمائة عام من غياب الصدام الدينى بين المصريين منذ الثورة ضد عقيدة اخناتون ليست فترة هينة يمكن اغفال مغزاها بالنسبة للشعب المصرى. إنها أقدم من الاهرامات ومن معظم الآثار التى يبجلها المصريون مسلمون ومسيحيون... حتى وان كانت حقيقة سلبية تتمثل فى غياب العنف الصدامى، الا ان تأثيرها النفسى والوجدانى فى العقل المصرى أكبر من تاثير الحرب الاهلية التى لم تستطع فى وقتها، رغم انتصارها المؤقت، إن تحجز تيار التوحيد سواء تمثل فى معتقدات آمون أو فى معتقدات المسيحية أو معتقدات الاسلام.
هذا ما يمكن ان نسميه الشعور الجمعى المصرى الذى يجعل من المصرى توحيديا من اقدم الازمنة إلى احدثها، سواء كان مسلما أو مسيحيا، ويجعل من المصرى فى الوقت نفسه عميق الحرص بفعل إدراكه أن العنف ليس سبيله إلى حل أى خلافات داخلية بينه وبين التوحيدى الآخر.
التوحيد هو جوهر الشعور الجمعى المصرى.
الحقيقة الأولى ــ وقد تكون صادمة لمن لم يعرفها من قبل ــ هى أن مصر شهدت اول حرب أهلية بسبب الدين. تلك كانت الحرب التى نتجت عن فكر وممارسات الملك اخناتون الدينية الذى أدخل على الفكر البشرى فإن ديانة توحيدية فى التاريخ. وعلى الرغم من كل مظاهر ودلائل الفخر المصرى حتى يومنا الحالى، وعلى الرغم من الإعجاب والتقدير السامى الذى عالج به المؤرخون ــ خاصة منهم علماء المصريات ــ هذا الظهور المبكر للتوحيد فى الفكر الدينى، فان ديانة اخناتون التوحيدية التى نادت ومارست عبادة الشمس باعتبارها الإله الواحد الذى خلق نفسه ولم يخلق لم تستطع ان تعيش لاكثر من سنوات حكم هذا الملك التى تقدر بين ستة عشر وعشرين عاما.
فقد تكفلت حرب أهلية ـ أو سمها ثورة شعبية ـ بالقضاء على عقيدة اخناتون بل القضاء على حكمه وحاولت إفناء اسمه من آثار مصر. لكن التاريخ كان له رأى آخر فى اخناتون وعقيدته التوحيدية التى جعلت منه مفكرا عظيما من النواحى الدينية والعقائدية والفكرية والأخلاقية. بل لقد ساهم علم النفس فى شخص سيجموند فرويد، أعظم علماء النفس فى العصر الحديث كله، فى تخليد اخناتون عندما طرح فى آخر كتاب ألفه ــ بعنوان «موسى والتوحيد»- فكرة تفصيلية تقول إن اخناتون ليس سوى النبى موسى عليه السلام (...) الامر الذى فتح ابواب البحث على مصراعيها لهذا الموضوع. وساهم مؤرخ بولندى فى منتصف القرن العشرين ـ هو ايمانويل فيلكوفسكى ـ فى دراسة الموضوع نفسه بكتاب بعنوان «اخناتون وأوديب» يفحص فيه تفصيلات فكرة مؤداها أن اخناتون هو نفسه بطل الاسطورة اليونانية المعروفة «اوديب». ويذهب فيلكوفسكى إلى ان المصير التعس الذى لقيه اخناتون فى آخر حياته هو الذى اوحى بمصير اوديب فى الاسطورة اليونانية التى عالجها كتاب يونانيون قدامى اشهرهم سوفوكليس.
الحقيقة الثانية الهائلة فى التاريخ المصرى التى لا يمكن فصمها عن هذه الحقيقة حول اول حرب اهلية فى التاريخ هى أن مصر ـ باستثناء الحرب الأهلية ضد ديانة التوحيد ومعها حكم نبيها الفرعون اخناتون ـ هى أن مصر لم تعرف فى مدى ثلاثة آلاف وخمسمائة سنة تلت ذلك وحتى الآن لم تعرف حربا أهلية أخرى لا بسبب الدين أو غيره من الاسباب السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية التى تفضى فى اوطان أخرى إلى الحروب الاهلية بأشكالها المختلفة ودرجات حدتها المتباينة.
وتتأكد هذه الحقيقة التاريخية على الرغم من ان مصر مرت بظروف كثيرة دينية وغير دينية ــ وخاصة اقتصادية ــ كان يمكن ان تفجر حربا اهلية من نوع أو آخر بدرجة أو أخرى. وتتضح حقيقة غياب ظاهرة الحرب الاهلية عن المجتمع المصرى لآلاف السنين فى ضوء الحقائق والوقائع التاريخية التى يحفل بها سجل احداث البلدان الاوروبية خاصة فى العصور الوسطى والحديثة التى سادت فيها حروب «دينية» امتد بعضها متتاليا من عام 1559 إلى عام 1689 فيما يعرف بحقبة الحروب الدينية التى شملت انجلترا وهولندا وإسبانيا وفرنسا وبولندا والسويد وروسيا.
وعلى الرغم من تسميتها بالحروب الدينية فإن المعالجة التاريخية لهذه الحروب تؤكد انه كان وراءها من الأسباب ما هو سياسى احيانا واقتصادى احيانا أخرى وكلاهما فى أحيان اكثر.
مع ذلك فمن الواضح ان المصريين يتعاملون بنوع من الخوف والرهبة كلما لاح فى أفق الاحداث خلاف دينى أو حتى شبه دينى. أن توترا يتعلق بأى شأن دينى بين الديانتين اللتين تتعايشان على ارض هذا الوطن وفى فكره ووجدانه واخلاقه ــ كفيل دائما بأن ينبه العقل الجمعى المصرى ــ اذا جاز لنا استخدام هذا التعبير الاجتماعى ــ إلى ضرورة التصدى الفورى للمشكلة وابادة مسبباتها من الجذور.
ومن الواضح ان العقل الجمعى المصرى ــ أو الذاكرة الجماعية المصرية ــ لا يسمح لنفسه بالخوض فيما يمكن تصوره انه اسباب دينية للخلاف أو التوتر. انه يعى فيما يشبه ارثا تاريخيا قديما كامنا فى هذا العقل ان اى توتر لسبب أو لاسباب دينية لابد ان يكون له من الاسباب ما لا علاقة له بالدين. ويعكس هذا الفهم حقيقة الوعى بأن الديانتين المسيحية والاسلامية (بالترتيب التاريخى للنزول) هما ديانتان متكاملتان بينهما من التوحد العقائدى والاخلاقى ما يتجاوز أى اختلاف أو فروق.
بل نستطيع ان نذهب إلى حد القول بان الاعتزاز والفخر المصرى بشخصية اخناتون وما ادخله على الديانات المصرية القديمة من توحيد اول فى التاريخ هو اعتزاز يشارك فيه المصرى المسيحى والمسلم على السواء. إن الضمير الدينى المصرى يتجاوز ما سبب الحرب الاهلية الأولى فى التاريخ نتيجة لما جاء به اخناتون ليضفى على العقيدة التوحيدية الأولى فى التاريخ صفة «الزعامة العقلية» حيث يعتبر عهد اخناتون، بين المفكرين والمؤرخين المصريين من الديانتين حاملا صفة «اقدم عهد لحكم الأفكار»، بل «أول ثورى فى العالم» من الناحيتين الفكرية والعقائدية، و«أقدم صاحب مثل عليا».
ولا غرابة ان يعتبر جيمس بريستد المؤرخ البريطانى الاشهر للحضارة المصرية القديمة ان «ثورة اخناتون التوحيدية» ـ بعد ستة قرون من اندحارها تحالفت مع تلك الجموع من البدو (العرب) الذين كانوا ينسابون فى اقاليم اخناتون الفلسطينية لتتألف منهم امة لها مطامح اجتماعية وخلقية ودينية، وذلك ما اتاح لها ان تتجنب الانبياء العبرانيين». انه تصور يبعث على الدهشة من مؤرخ اوروبى لبدايات ظهور الاسلام قريبا من الارض التى انبتت اول توحيد فى التاريخ. وهذا على الرغم من ان عهد اخناتون وصف فى مصر نفسها ابان فترة الحرب الاهلية للقضاء عليه بانه عهد الهرطقة.
هل ثمة علاقة ــ اى علاقة ــ بين هذه الخلفية التاريخية للعقل المصرى واحداث مصر الاخيرة التى اوجدت كثافة من القلق بين افراد الشعب المصرى ربما لم يسبق لها مثيل منذ سنوات خشية تطور لا تحمد عقباه بين الديانتين الحافظتين للوحدانية المصرية ومعتنقيهما؟
إن ثلاثة آلاف وخمسمائة عام من غياب الصدام الدينى بين المصريين منذ الثورة ضد عقيدة اخناتون ليست فترة هينة يمكن اغفال مغزاها بالنسبة للشعب المصرى. إنها أقدم من الاهرامات ومن معظم الآثار التى يبجلها المصريون مسلمون ومسيحيون... حتى وان كانت حقيقة سلبية تتمثل فى غياب العنف الصدامى، الا ان تأثيرها النفسى والوجدانى فى العقل المصرى أكبر من تاثير الحرب الاهلية التى لم تستطع فى وقتها، رغم انتصارها المؤقت، إن تحجز تيار التوحيد سواء تمثل فى معتقدات آمون أو فى معتقدات المسيحية أو معتقدات الاسلام.
هذا ما يمكن ان نسميه الشعور الجمعى المصرى الذى يجعل من المصرى توحيديا من اقدم الازمنة إلى احدثها، سواء كان مسلما أو مسيحيا، ويجعل من المصرى فى الوقت نفسه عميق الحرص بفعل إدراكه أن العنف ليس سبيله إلى حل أى خلافات داخلية بينه وبين التوحيدى الآخر.
التوحيد هو جوهر الشعور الجمعى المصرى.
السبت يوليو 27, 2019 4:19 am من طرف طلعت شرموخ
» كنوز الفراعنه
السبت مايو 18, 2019 1:00 am من طرف طلعت شرموخ
» الثقب الاسود
السبت أبريل 13, 2019 1:22 am من طرف طلعت شرموخ
» طفل بطل
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:15 am من طرف طلعت شرموخ
» دكتور زاكي الدين احمد حسين
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:12 am من طرف طلعت شرموخ
» البطل عبدالرؤوف عمران
الإثنين أبريل 01, 2019 9:17 pm من طرف طلعت شرموخ
» نماذج مشرفه من الجيش المصري
الإثنين أبريل 01, 2019 9:12 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» دجاجة القاضي
الخميس فبراير 28, 2019 5:34 am من طرف طلعت شرموخ
» اخلاق رسول الله
الأربعاء فبراير 27, 2019 1:50 pm من طرف طلعت شرموخ
» يوم العبور في يوم اللا عبور
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:59 pm من طرف طلعت شرموخ
» من اروع ما قرات عن السجود
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:31 pm من طرف طلعت شرموخ
» قصه وعبره
الأربعاء فبراير 20, 2019 11:12 am من طرف طلعت شرموخ
» كيف تصنع شعب غبي
الخميس فبراير 14, 2019 12:55 pm من طرف طلعت شرموخ