التفسير الجيولوجي لمعجزة بناء الأهرام
التفسير الجيولوجي لمعجزة بناء الأهرام
حقيقة هذا أول تعليق لي في موقع شباب مصر ولكن لأهمية وحساسية الموضوع آثرت أن أقوم بالتعليق وعدم الصمت والرد علي الموضوع المنشور في الموقع مع كامل تقديري بالطبع لكل مجتهد.
أولا:
إن كلام الدكتور زاهي حواس المصرح بة يوم 15/6/2008م وكذا تعليقي بذات التاريخ في موقع مصراوي ردا علي تلك المزاعم من ذلك العالم الفرنسي الذي كل هدفه هو لصق إسمة بالحضارة الفرعونية لأنه و كل الباحثين يعلمون تماما أن أي عمل في مجال الأثار المصرية له مردود عالمي وينتشر بسرعة رهيبة خلال الأوساط العالمية ولذلك فإن كل من يريد الإشتهار والصعود لأعلي فإنه يلصق إسمة بحضارتنا ولا بد أن يعرف الناس أن ذلك الفرنسي وفريقة ليسوا جيولوجيين بل هم من مركز لأبحاث البوليمرات وهي المواد المصنعة والمشكلة معمليا داخل المعامل وهي مزج وخلط بين مواد ومكونات للحصول علي منتج ومواد ذات خواص جديدة وبذلك فهو لدية أصلا تلك العقيدة والإتجاة في التفكير العلمي وبذلك وجه بحثة ورأية من هذه الزاوية الضيقة وهي فكرة خلط مواد معينة والحصول علي أحجار البناء.
غير مسجل
النقد الجيولوجي لهذة النظرية:
1- مثبت جيولوجيا أن أحجار الهرم تسمي بالحجر الجيري Limestone وهي مكونة من حوالي 95% من كربونات الكالسيوم بالإضافة إلي بعض العناصر والمعادن الأخرى.
2-الدراسة المعملية لتلك الأحجار تظهر إحتوائها علي نوع مميز من الحفريات (الكائنات الدقيقة) واسعة الإنتشار في صخور الحجر الجيري يسمي بالنيموليت Nummulites وهي كائنات بحرية عاشت في البحار أثناء تكوين تلك الصخور والمفاجأة أن جميع علماء الجيولوجيا في العالم قد أجمعوا علي تسمية تلك الكائنات ب نيموليت الجيزة نسبة لكثرة تواجده في هضبة الجيزة التي بني الهرم عليها والزائر لهضبة الهرم يجدها علي هيئة قروش أو دوائر أو أقراص في حجم القرش أو الدائرة الصغيرة مبعثرة علي الأرض ولذلك البعض يسميها بقروش الملائكة.
3- إن الدراسة المعدنية (البتروجرافية) وأعني بها دراسة المعادن المكونة لصخور الهرم تؤكد أنة مكون من حجر جيري محتوي علي حفريات دقيقة وكسرات من حفريات الجاستروبودا والبراكيوبودا والاووليت وهذه كلها أصداف ومحاريات وحفريات قديمة وكذا يحتوي الحجر الجيري علي بلورات من معدن الكالسيت والدولوميت والكوارتز (السيلكا) وبعض المعادن الطينية مثل الكاولينيت والمونتومورلنيت.
الأن مع النقد الجيولوجي لكلام ذلك الفرنسي فهو:
1- وجود نسبة من الماء كما أشار في صخور الهرم شيء طبيعي نظرا لان معادن الطين (الكاولينيت والمونتومورلنيت) التي تكون جزء من صخور الهرم الجيرية تحتوي علي ماء في التركيب الكيميائي لها كما أن أي صخر رسوبي مثل الحجر الجيري أو غيرة يحتوي علي نسبة من الماء سواء باقية منذ تكونه أو نتيجة عوامل التعرية والرطوبة وهذا يتوقف علي ما يسمي بالمسامية والنفاذية (المسام الموجودة طبيعيا في الصخر ومدي سريان الرطوبة أو أي ساءل بها) للصخر.
2-وجود السيلكا التي أشار إليها العالم الفرنسي طبيعي لأن معادن الطين وكذا الحجر الجيري يحتوي علي السيلكا في مكوناتة وليست دليل علي التعرض لدرجات حرارة عالية.
3- أن ذلك العالم أخطأ خطا كبير جدا لا يقع فيه أي مبتديء حيث نسي أن كثافة الحجر الجيري أكبر بكثير من كثافة الطين, بمعني أنة لو أحضر صخرتين بنفس الحجم (الأبعاد) ولكن واحدة من الحجر الجيري والاخري من الطين الجاف أو المحروقة في النار كما يعتقد فان وزن أو كثافة الصخرة المكونة من الحجر الجيري تكون أضعاف تلك من الطين الجاف أو ذات الأصل الطيني.وجميع الأبحاث والشواهد تؤكد أن ثقل الحجر الواحد من أحجار الهرم قد تصل إلي خمسة طن, مما يدل علي كثافتها العالية وإستحالة أن يكون ذلك الوزن لصخرة من نفس الحجم من الطين المحروق.
(أوضح مثال لذلك مقارنة قالب من الطوب الأحمر مع قالب من الحجر الجيري أو البلوك كما يسمي والمستعملان حاليا في البناء سوف تجد الفرق في الوزن).
4- إن استجابة صخور الطين بعد أو قبل الحرق لعوامل التعرية علي مدي الزمن أسرع بكثير من صخور الحجر الجيري ويلاحظ أن أحد جوانب الهرم في الأعلى متأثرة بعوامل النحت (التعرية) فكيف الحال إذا ما كانت من أصل طيني فانه لا يمكن أن تبقي ذلك العمر بهذا التناسق دون تشوه وتآكل واضح ومؤثر.
5- اللون: لاحظ لون صخور الهرم فهو فاتح وليس قاتم أو محمر وهذا اللون هو اللون الطبيعي للحجر الجيري فاين تأثير الحرق في درجة 900 مئوية مثل ماقال ذلك الفرنسي فان الطبيعي أن يتغير اللون تماما إلي الاحمر القاتم أو الأسود, ثم أنك سوف تجد تعدد في الالوان بسبب عدم ضبط درجة الحرارة وثبات الحرارة بنفس المعدل.
6- أن هناك العديد من الأبحاث والخرائط الجيولوجية حددت مواقع المحاجر التي جلب منها الحجر الجيري الذي تم بناء الأهرام منة أو حتى جميع المعابد في الأقصر وأسوان وأنه قد تم نقل تلك الصخور بالطبع عبر النيل فإن كان ذلك الفرنسي صادق فأين المكان أو المحجر الذي جلب منة الطين الذي بنيت منة الأهرام كما يزعم؟ وذلك لان مثل هذة العملية تتطلب كميات كبيرة من الطين وبالتالي فإن ذلك سوف يؤثر علي شكل وتضاريس المنطقة حول النيل (علما أن المنطقة حول الهرم لايوجد بها طين).
7-أن ذلك الفرنسي لم يحدد الأماكن التي أخذ منها العينات من أحجار الهرم لتحليلها, لأن ذلك هام جدا حيث أنه من الملاحظ للمشاهد أن الهرم مغطي في الأعلي بطبقة من الكساء أو الطلاء تكسوا أحجار الهرم من وجهة نظري ولو أنني غير متأكد أن هذا الطلاء هو الذي ربما يكون من خليط من (الطين والكلس أو كربونات الكالسيوم الناتجة عن طحن الحجر الجيري) حيث أن ذلك شائع في طلاء جميع المعابد والمقابر بالأقصر وأسوان تمهيدا للرسم عليها والجميع يعلم أن الهرم كان مزين ومرسوم علية في السابق قبل سرقة تلك الكسوة أو الطلاء وكذا تأكلها بفعل تأثير عوامل التعرية مثل الأمطار والرياح وتفيرات درجة الحرارة بفعل تعاقب الليل والنهارالتي أدت لتأكل هذة الطبقة مما يؤكد أنها من مادة ضعيفة ولهذا أعتقد أنه ربما أن الباحث الفرنسي قد قام بأخذ العينة التي حللها من هذة المنطقة أو من هذا الطلاء أو بقاياه وبالفعل لو حللة سوف يكتشف أن الطلاء مكون من خليط من مواد طينية وكلسية (كربونات كالسيوم).
وهناك أسئلة هامة جدا:
أ- أين أثار وبقايا الأخشاب أو المواد التي أستخدمت في الحرق حيث لابد أن نجد مايدل علي بقاياها عند تحليل التربة والبيئه حول الهرم سواءا سوف نجد بقايا الأخشاب قبل الحرق أو نسب عالية من الكربون الناتج عن عملية الحرق ذاتها.
ب- أين مصدر تلك الأخشاب وتخيل الكم والحجم الهائل المطلوب من الأخشاب لهذا الغرض
ج- أين القولب التي قال عنها لصب الاحجار
والسؤال الأهم لماذا إختاروا ذلك الحجم الكبير من الأحجار لماذا لم يتم حرق وصب قوالب من الطوب ذات أحجام أصغر للسهولة في الحمل والنقل والحرق؟
أما بخصوص تعليقي علي الأستشهاد بآيات من القران الكريم:
أولا: لماذا نوجه تفسير القران الكريم ونفسر أن معني الأمر الموجه من الفرعون لهامان بايقاد النار علي الطين والبناء كان للهرم؟ لماذا لا ننطلق إلي مجال وأفق أوسع ونبحث في مكان أو إحتمال أخر ربما نجد الحقيقة في أثر أضخم وأهم بعيدا عن الهرم !!!!!!.
ثانيا: أرجو توخي الحذر بمعني أن ذكر الفراعنة والمصريين القدماء تم أكثر من مرة بالقران الكريم وهذا معروف للجميع ولكن هناك حقيقة وهي أنه يجب أن لا نفسر كل آية من منطلق فهمنا الحالي للظاهرة العلمية, بمعني أن العلم متغير والقران ثابت, بمعني آخر أن ما نعرفه اليوم قد يتغير غدا بالعلم لذلك لابد أن نكون حريصين ونحن نربط التفسير العلمي بآيات القران الكريم, نعم هناك حقائق لا تتغير اليوم أو غدا ونستطيع أن نؤكد ونستشهد عليها ونفسر آيات القران عليها ونحن متأكدين مثل كروية الأرض أو علاقة الشمس والقمر بالأرض أو اليل والنهار أو تكوين الجنين كلها حقائق علمية بحتة أتفق فيها العلم الحالي مع آيات القران الكريم.
غير مسجل
لكن هناك حالات العلم الحالي لم يؤكدها ولم يحسمها ولا تزال موضع جدل وبحث علمي ومن الخطأ ربطها الآن بلفظ قراني محدد حتى يتم التأكد منها تماما دون جدال حتى لا يقول المستشرقون أننا نفسر القران تبعا لأهوائنا اليومية أو نظرياتنا الوضعية, ولا ننسي أيضا أن علم اللغة ذاتة ليس سهلا وليس ثابتا وإلا لو أننا فسرنا كل شيء الأن فماذا سوف يتبقي للعلماء في المستقبل هل سوف نقول أن كل شئ فسر ونقفل الباب علي أي جديد؟
بالطبع فإنني أترك هذه الناحية لعلماء الدين واللغة لأنني لست متخصصا وكذا لعلماء الأثار الذين يعلمون تفسير النصوص الأثرية ولكن كل ما أستطيع الإدلاء به ذكرته بشكل مختصر جدا من الناحية الجيولوجية وإن رغب أحد في المزيد من التفاصيل والأبحاث الجيولوجية يمكنه مراسلتي علي البريد الإليكتروني: Waelfathi70@Hotmail.com
جيولوجي/ وائل فتحي حسن جلال جامعة أسيوط
التفسير الجيولوجي لمعجزة بناء الأهرام
حقيقة هذا أول تعليق لي في موقع شباب مصر ولكن لأهمية وحساسية الموضوع آثرت أن أقوم بالتعليق وعدم الصمت والرد علي الموضوع المنشور في الموقع مع كامل تقديري بالطبع لكل مجتهد.
أولا:
إن كلام الدكتور زاهي حواس المصرح بة يوم 15/6/2008م وكذا تعليقي بذات التاريخ في موقع مصراوي ردا علي تلك المزاعم من ذلك العالم الفرنسي الذي كل هدفه هو لصق إسمة بالحضارة الفرعونية لأنه و كل الباحثين يعلمون تماما أن أي عمل في مجال الأثار المصرية له مردود عالمي وينتشر بسرعة رهيبة خلال الأوساط العالمية ولذلك فإن كل من يريد الإشتهار والصعود لأعلي فإنه يلصق إسمة بحضارتنا ولا بد أن يعرف الناس أن ذلك الفرنسي وفريقة ليسوا جيولوجيين بل هم من مركز لأبحاث البوليمرات وهي المواد المصنعة والمشكلة معمليا داخل المعامل وهي مزج وخلط بين مواد ومكونات للحصول علي منتج ومواد ذات خواص جديدة وبذلك فهو لدية أصلا تلك العقيدة والإتجاة في التفكير العلمي وبذلك وجه بحثة ورأية من هذه الزاوية الضيقة وهي فكرة خلط مواد معينة والحصول علي أحجار البناء.
غير مسجل
النقد الجيولوجي لهذة النظرية:
1- مثبت جيولوجيا أن أحجار الهرم تسمي بالحجر الجيري Limestone وهي مكونة من حوالي 95% من كربونات الكالسيوم بالإضافة إلي بعض العناصر والمعادن الأخرى.
2-الدراسة المعملية لتلك الأحجار تظهر إحتوائها علي نوع مميز من الحفريات (الكائنات الدقيقة) واسعة الإنتشار في صخور الحجر الجيري يسمي بالنيموليت Nummulites وهي كائنات بحرية عاشت في البحار أثناء تكوين تلك الصخور والمفاجأة أن جميع علماء الجيولوجيا في العالم قد أجمعوا علي تسمية تلك الكائنات ب نيموليت الجيزة نسبة لكثرة تواجده في هضبة الجيزة التي بني الهرم عليها والزائر لهضبة الهرم يجدها علي هيئة قروش أو دوائر أو أقراص في حجم القرش أو الدائرة الصغيرة مبعثرة علي الأرض ولذلك البعض يسميها بقروش الملائكة.
3- إن الدراسة المعدنية (البتروجرافية) وأعني بها دراسة المعادن المكونة لصخور الهرم تؤكد أنة مكون من حجر جيري محتوي علي حفريات دقيقة وكسرات من حفريات الجاستروبودا والبراكيوبودا والاووليت وهذه كلها أصداف ومحاريات وحفريات قديمة وكذا يحتوي الحجر الجيري علي بلورات من معدن الكالسيت والدولوميت والكوارتز (السيلكا) وبعض المعادن الطينية مثل الكاولينيت والمونتومورلنيت.
الأن مع النقد الجيولوجي لكلام ذلك الفرنسي فهو:
1- وجود نسبة من الماء كما أشار في صخور الهرم شيء طبيعي نظرا لان معادن الطين (الكاولينيت والمونتومورلنيت) التي تكون جزء من صخور الهرم الجيرية تحتوي علي ماء في التركيب الكيميائي لها كما أن أي صخر رسوبي مثل الحجر الجيري أو غيرة يحتوي علي نسبة من الماء سواء باقية منذ تكونه أو نتيجة عوامل التعرية والرطوبة وهذا يتوقف علي ما يسمي بالمسامية والنفاذية (المسام الموجودة طبيعيا في الصخر ومدي سريان الرطوبة أو أي ساءل بها) للصخر.
2-وجود السيلكا التي أشار إليها العالم الفرنسي طبيعي لأن معادن الطين وكذا الحجر الجيري يحتوي علي السيلكا في مكوناتة وليست دليل علي التعرض لدرجات حرارة عالية.
3- أن ذلك العالم أخطأ خطا كبير جدا لا يقع فيه أي مبتديء حيث نسي أن كثافة الحجر الجيري أكبر بكثير من كثافة الطين, بمعني أنة لو أحضر صخرتين بنفس الحجم (الأبعاد) ولكن واحدة من الحجر الجيري والاخري من الطين الجاف أو المحروقة في النار كما يعتقد فان وزن أو كثافة الصخرة المكونة من الحجر الجيري تكون أضعاف تلك من الطين الجاف أو ذات الأصل الطيني.وجميع الأبحاث والشواهد تؤكد أن ثقل الحجر الواحد من أحجار الهرم قد تصل إلي خمسة طن, مما يدل علي كثافتها العالية وإستحالة أن يكون ذلك الوزن لصخرة من نفس الحجم من الطين المحروق.
(أوضح مثال لذلك مقارنة قالب من الطوب الأحمر مع قالب من الحجر الجيري أو البلوك كما يسمي والمستعملان حاليا في البناء سوف تجد الفرق في الوزن).
4- إن استجابة صخور الطين بعد أو قبل الحرق لعوامل التعرية علي مدي الزمن أسرع بكثير من صخور الحجر الجيري ويلاحظ أن أحد جوانب الهرم في الأعلى متأثرة بعوامل النحت (التعرية) فكيف الحال إذا ما كانت من أصل طيني فانه لا يمكن أن تبقي ذلك العمر بهذا التناسق دون تشوه وتآكل واضح ومؤثر.
5- اللون: لاحظ لون صخور الهرم فهو فاتح وليس قاتم أو محمر وهذا اللون هو اللون الطبيعي للحجر الجيري فاين تأثير الحرق في درجة 900 مئوية مثل ماقال ذلك الفرنسي فان الطبيعي أن يتغير اللون تماما إلي الاحمر القاتم أو الأسود, ثم أنك سوف تجد تعدد في الالوان بسبب عدم ضبط درجة الحرارة وثبات الحرارة بنفس المعدل.
6- أن هناك العديد من الأبحاث والخرائط الجيولوجية حددت مواقع المحاجر التي جلب منها الحجر الجيري الذي تم بناء الأهرام منة أو حتى جميع المعابد في الأقصر وأسوان وأنه قد تم نقل تلك الصخور بالطبع عبر النيل فإن كان ذلك الفرنسي صادق فأين المكان أو المحجر الذي جلب منة الطين الذي بنيت منة الأهرام كما يزعم؟ وذلك لان مثل هذة العملية تتطلب كميات كبيرة من الطين وبالتالي فإن ذلك سوف يؤثر علي شكل وتضاريس المنطقة حول النيل (علما أن المنطقة حول الهرم لايوجد بها طين).
7-أن ذلك الفرنسي لم يحدد الأماكن التي أخذ منها العينات من أحجار الهرم لتحليلها, لأن ذلك هام جدا حيث أنه من الملاحظ للمشاهد أن الهرم مغطي في الأعلي بطبقة من الكساء أو الطلاء تكسوا أحجار الهرم من وجهة نظري ولو أنني غير متأكد أن هذا الطلاء هو الذي ربما يكون من خليط من (الطين والكلس أو كربونات الكالسيوم الناتجة عن طحن الحجر الجيري) حيث أن ذلك شائع في طلاء جميع المعابد والمقابر بالأقصر وأسوان تمهيدا للرسم عليها والجميع يعلم أن الهرم كان مزين ومرسوم علية في السابق قبل سرقة تلك الكسوة أو الطلاء وكذا تأكلها بفعل تأثير عوامل التعرية مثل الأمطار والرياح وتفيرات درجة الحرارة بفعل تعاقب الليل والنهارالتي أدت لتأكل هذة الطبقة مما يؤكد أنها من مادة ضعيفة ولهذا أعتقد أنه ربما أن الباحث الفرنسي قد قام بأخذ العينة التي حللها من هذة المنطقة أو من هذا الطلاء أو بقاياه وبالفعل لو حللة سوف يكتشف أن الطلاء مكون من خليط من مواد طينية وكلسية (كربونات كالسيوم).
وهناك أسئلة هامة جدا:
أ- أين أثار وبقايا الأخشاب أو المواد التي أستخدمت في الحرق حيث لابد أن نجد مايدل علي بقاياها عند تحليل التربة والبيئه حول الهرم سواءا سوف نجد بقايا الأخشاب قبل الحرق أو نسب عالية من الكربون الناتج عن عملية الحرق ذاتها.
ب- أين مصدر تلك الأخشاب وتخيل الكم والحجم الهائل المطلوب من الأخشاب لهذا الغرض
ج- أين القولب التي قال عنها لصب الاحجار
والسؤال الأهم لماذا إختاروا ذلك الحجم الكبير من الأحجار لماذا لم يتم حرق وصب قوالب من الطوب ذات أحجام أصغر للسهولة في الحمل والنقل والحرق؟
أما بخصوص تعليقي علي الأستشهاد بآيات من القران الكريم:
أولا: لماذا نوجه تفسير القران الكريم ونفسر أن معني الأمر الموجه من الفرعون لهامان بايقاد النار علي الطين والبناء كان للهرم؟ لماذا لا ننطلق إلي مجال وأفق أوسع ونبحث في مكان أو إحتمال أخر ربما نجد الحقيقة في أثر أضخم وأهم بعيدا عن الهرم !!!!!!.
ثانيا: أرجو توخي الحذر بمعني أن ذكر الفراعنة والمصريين القدماء تم أكثر من مرة بالقران الكريم وهذا معروف للجميع ولكن هناك حقيقة وهي أنه يجب أن لا نفسر كل آية من منطلق فهمنا الحالي للظاهرة العلمية, بمعني أن العلم متغير والقران ثابت, بمعني آخر أن ما نعرفه اليوم قد يتغير غدا بالعلم لذلك لابد أن نكون حريصين ونحن نربط التفسير العلمي بآيات القران الكريم, نعم هناك حقائق لا تتغير اليوم أو غدا ونستطيع أن نؤكد ونستشهد عليها ونفسر آيات القران عليها ونحن متأكدين مثل كروية الأرض أو علاقة الشمس والقمر بالأرض أو اليل والنهار أو تكوين الجنين كلها حقائق علمية بحتة أتفق فيها العلم الحالي مع آيات القران الكريم.
غير مسجل
لكن هناك حالات العلم الحالي لم يؤكدها ولم يحسمها ولا تزال موضع جدل وبحث علمي ومن الخطأ ربطها الآن بلفظ قراني محدد حتى يتم التأكد منها تماما دون جدال حتى لا يقول المستشرقون أننا نفسر القران تبعا لأهوائنا اليومية أو نظرياتنا الوضعية, ولا ننسي أيضا أن علم اللغة ذاتة ليس سهلا وليس ثابتا وإلا لو أننا فسرنا كل شيء الأن فماذا سوف يتبقي للعلماء في المستقبل هل سوف نقول أن كل شئ فسر ونقفل الباب علي أي جديد؟
بالطبع فإنني أترك هذه الناحية لعلماء الدين واللغة لأنني لست متخصصا وكذا لعلماء الأثار الذين يعلمون تفسير النصوص الأثرية ولكن كل ما أستطيع الإدلاء به ذكرته بشكل مختصر جدا من الناحية الجيولوجية وإن رغب أحد في المزيد من التفاصيل والأبحاث الجيولوجية يمكنه مراسلتي علي البريد الإليكتروني: Waelfathi70@Hotmail.com
جيولوجي/ وائل فتحي حسن جلال جامعة أسيوط
السبت يوليو 27, 2019 4:19 am من طرف طلعت شرموخ
» كنوز الفراعنه
السبت مايو 18, 2019 1:00 am من طرف طلعت شرموخ
» الثقب الاسود
السبت أبريل 13, 2019 1:22 am من طرف طلعت شرموخ
» طفل بطل
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:15 am من طرف طلعت شرموخ
» دكتور زاكي الدين احمد حسين
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:12 am من طرف طلعت شرموخ
» البطل عبدالرؤوف عمران
الإثنين أبريل 01, 2019 9:17 pm من طرف طلعت شرموخ
» نماذج مشرفه من الجيش المصري
الإثنين أبريل 01, 2019 9:12 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» دجاجة القاضي
الخميس فبراير 28, 2019 5:34 am من طرف طلعت شرموخ
» اخلاق رسول الله
الأربعاء فبراير 27, 2019 1:50 pm من طرف طلعت شرموخ
» يوم العبور في يوم اللا عبور
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:59 pm من طرف طلعت شرموخ
» من اروع ما قرات عن السجود
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:31 pm من طرف طلعت شرموخ
» قصه وعبره
الأربعاء فبراير 20, 2019 11:12 am من طرف طلعت شرموخ
» كيف تصنع شعب غبي
الخميس فبراير 14, 2019 12:55 pm من طرف طلعت شرموخ