وقعة بدر الكبرى : و كانت بين المسلمين والمشركين في 17 رمضان من الســـنة الثانية للهجرة .
غزوة أحد: و كانت بين المسلمين والمشركين في 15 شوال من الســـنة الثالثة للهجرة .
غزوة الخندق (الأحزاب) : و كانت بين المسلمين والمشركين وأنصارهم من اليهود في السنة الخامسة للهجرة .
غزوة بني المصطلق من خزاعة: و كانت بين المسلمين والمشركين في الســنة السادسة للهجرة
صلح الحديبية : و كانت بين المسلمين والمشركين في الســنة السادسة للهجرة
غزوة مؤتة : و كانت بين المسلمين والروم في الســنة الثامنة للهجرة
فتح مكة : خرج الرسول من المدينة في 10 رمضان ودخل مكة في 20 منه في السنة الثامنة من الهجرة
غزوة تبوك: و كانت آخر غزوة لنبي صلى الله عليه وسلم بين المسلمين والروم فس السنة التاسعة من الهجرة .
حجة الوداع : و كانت فس الســـنة العاشرة للهجرة
وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم : و كان في يوم الاثنين 12 ربيع الأول من السنة الحادية عشر للهجرة
فتح الحيرة : و كان على يد قائد المسلمين خالد بن الوليد في السنة الثانية عشر للهجرة
فتح الأنبار : و كانت بين المسلمين والفرس بقيادة خالد بن الوليد في السنة الثانية عشر للهجرة
فتح دومة : الجندل على يد قائد المسلمين خالد بن الوليد في السنة الثانية عشر للهجرة
وقعة اليرموك: و كانت بين المسلمين والروم في السنة الثالثة عشر للهجرة
فتح دمشق: و كان بعد انهزام الروم في وقعة اليرموك في السنة الرابعة عشر للهجرة
موقعة القادسية: و كانت بين المسلمين والفرس وبدأت في 15 شعبان من السنة الرابعة عشر ،و كان قائد المسلمين سعد بن أبي وقاص.
فتح حمص وبعلبك : وكانت بين المسلمين والروم و كان قائد المسلمين أبو عبيدة عامر بن الجراح في السنة الخامس عشر للهجرة
فتح بيت المقدس (إيليا) : وقد تم الصلح بحضور عمر بن الخطاب في السنة السادسة عشر للهجرة .
فتح المدائن : وفيها ايوان كسرى في السنة السادسة عشر للهجرة
فتح مصر : على يد قائد المسلمين عمر بن العاص في السنة العشرون من الهجرة
وقعة نهاوند : و كانت بين المسلمين والفرس وقائد المسلمين النعمان بن مقرن في السنة الحادية و العشرون من الهجرة .
فتح طرابلس: الغرب حيث حاصرها عمرو بن العاص شهراً ثم فتحت في السنة الثانية و العشرون من الهجرة
فتح خراسان : و كان المسلمون بقيادة الأحنف بن قيس في السنة الثانية و العشرون من الهجرة .
فتح سجستان: و كان المسلمون بقيادة عاصم بن عمرو في السنة الثالثة و العشرون من الهجرة .
غزوة الأندلس : و كانت بقيادة عبدالله بن نافع ن الحصين وعبدالله بن نافع بن عبد القيس في السنة السابعة و العشرون من الهجرة .
غزوة ذات الصواري : معركة بحرية بين المسلمين والروم، و كان قائد المسلمين عبدالله بن سعد بن أبي السرح في السنة الحادية و الثلانون من الهجرة .
غزوة السند : بقيادة المهلب بن أبي صفرة في السنة الرابعة و الاربعون من الهجرة
غزوة القسطنطينية : بقيادة سفيان بن عوف في عهد معاوية في السنة التاسعة و الاربعون من الهجرة
غزو ما وراء النهر : بقيادة المهلب بن أبي صفرة في السنة الثمانون من الهجرة
غزو مسلمة بن عبد الملك أراض الروم : وقيل أن الذي قام بالغزو هشام بن عبد الملك في السنة السابعة و الثمانون من الهجرة .
فتح قتيبة بخارى : في السنة التسعون من الهجرة
فتح طارق بن زياد الأندلس : في السنة الثانية و التسعون من الهجرة
فتح قتيبة بن مسلم سمرقند : في السنة الثالثة و التسعون من الهجرة
غزو قتيبة بن مسلم الصين : في السنة الخامسة و التسعون من الهجرة
حصار مسلمة بن عبدالملك القسطنطينية : حتى افتتحها في السنة الثامنة و التسعون من الهجرة
فتح المعتصم عمورية : وقيل كان ذلك سنة أربع وعشرين ومائتين من الهجرة
وايضآآآآآآآآآآآ بعض المعارك ...
معركة الزاب :إحدى المعارك الفاصلة في التاريخ الإسلامي. كانت بين مروان بن محمدالخليفة الأموي وجيش العباسيين بقيادة عبد الله بن علي (11 من جمادى الآخرة 132 ه = 25 من يناير 750 م) و سقطت الخلافة الأموية، وقامت الخلافة العباسية..
معركةشذونة :جيش المسلمين بقيادة طارق بن زياد ضد رودريقز ملك القوط وجيشه .
استمرت ثمانية أيام من (الأحد 28 من رمضان إلى الأحد 5 من شوال سنة 29ه- 1149م ) وهي البداية لقيام الاندلس
.
معركة بلاط الشهداء : بين الجيوش الإسلامية بقيادة عبد الرحمن الغافقي وبين الجيوش الغربية بقيادة شارل مارتل في جنوب فرنسا في أوائل سنة (114ه = 732م) ,
هذة من اهم المعارك الفاصلة فى تاريخ الاسلام من الجبهة الاوربية .
معارك الناصر صلاح الدين ضد الصليبين , المماليك و دحرهم للتتار ( عين جالوت ) بيبرس قلاوون و غيرهم .
فتح القسطنطينية:على يد محمد الفاتح سنة 1453 م .
معركة سهول كوسوفو : بين الجيش العثماني بقيادة مراد الأول وبين جيوش تحالف شعوب البلقان في سهول كوسوفو . في عام 1389 و كان النصر للإسلام .
معركة أنقرة :معركة دارت أحداثها في سهل أنقرة في (19 من ذى القعدة 804 ه = 20 من يوليو 1402م)، بين الجيش العثماني بقيادة السلطان بايزيد، والجيش المغولى بقيادةتيمورلنك.
معركة جالديران : بين العثمانيين والفرس في (2من رجب 920 ه = 23من أغسطس 1514 م)
وقائع المعركة : سار الجيش العثماني حتى التقى مع الجيش الفارسي في سهل جالديران. وقد نجح العثمانيون في الانتصار على الفرس؛ بسبب استخدام العثمانيين الأسلحة الحديثة.
معركة القصر الكبير : بين سلطان المغرب أحمدالرابع وجيشه وبين البرتغاليين .
وقائع المعركة : في عام 1599 جرت المعركة في القصرالكبير والتي استطاع فيها السلطان من السيطرة التامة على الموقف في هذه المعركة بعدأن كبد البرتغاليين الخسائر في الأرواح والمعدات .
نتائج الحرب : قتل أكثر من 30 ألف شخص في هذه المذبحة وجلهم من البروتستانت .
حرب القرم : بين جيش روسيا من جهة، وبين الجيش العثماني بمساندة بريطانيا وفرنسا . قتل أكثر من نصف مليون شخص في هذه الحرب . و انتهت بسلام وافق على شروطه الروس 1855 م .
* و كانت النهاية نهاية الدولة الإسلامية التي سادت الأرض على انقاض دولتين عظمتين كانتا فى اوج قوتهما الفرس و الروم , و ذلك يظهر من احداث كثيرة نذكر منها ..
حادث 31 مارس :
بين جيش الروم بقيادة محمود شوكت باشا وبين الجيش العثماني بقيادة السلطان عبد الحميد الثاني ...
غزوة بدر الكبرى :
نذكر فيه ملخص وقعة بدر الثانية ، و هي الوقعة العظيمة التي فرق الله فيها بين الحق و الباطل و أعز الإسلام ، و دمغ الكفر و أهله ، و ذلك أنه لما كان في رمضان من هذه السنة الثانية بلغ رسول الله صلى الله عليه و سلم أن عيراً مقبلة من الشام صحبة أبي سفيان ، صخر بن حرب ، في ثلاثين أو أربعين رجلاً من قريش و هي عير عظيمة ، تحمل أموالاً جزيلة لقريش ، فندب صلى الله عليه و سلم الناس للخروج إليها ، و أمر من كان ظهره حاضراً بالنهوض ، و لم يحتفل لها احتفالاً كثيراً ، إلا أنه خرج في ثلاثمائة و بضعة عشر رجلاً ، لثمان خلون من رمضان ، و استخلف على المدينة و على الصلاة ابن أم مكتوم ، فلما كان بالروحاء رد أبا لبابة بن عبد المنذر و استعمله على المدينة . و لم يكن معه من الخيل سوى فرس الزبير ، و فرس المقداد بن الأسود الكندي ، و من الإبل سبعون بعيراً يعتقب الرجلان و الثلاثة فأكثر على البعير الواحد ، فرسول الله صلى الله عليه و سلم وعلي و مرثد بن أبي مرثد الغنوي يعتقبون بعيراً ، و زيد بن حارثة و أنسة و أبو كبشة موالي رسول الله صلى الله عليه و سلم و حمزة يعتقبون جملاً ، وأبو بكر و عمر و عبد الرحمن بن عوف على جمل آخر .. و هلم جرا . و دفع صلى الله عليه و سلم اللواء إلى مصعب بن عمير ، و الراية الواحدة إلى
علي بن أبي طالب ، و الراية الأخرى إلى رجل من الأنصار ، وكانت راية الأنصار بيد سعد بن معاذ ، و جعل على الساقة قيس بن أبي صعصعة .
و سار صلى الله عليه و سلم فلما قرب من الصفراء بعث بسبس بن عمرو الجهني ، و هو حليف بني ساعدة ، و عدي بن أبي الزغباء الجهني حليف بني النجار إلى بدر يتحسسان أخبار العير . و أما أبو سفيان فإنه بلغه مخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم و قصده إياه ، فاستأجر ضمضم ابن عمرو الغفاري إلى مكة مستصرخاً لقريش بالنفير إلى عيرهم ليمنعوه من محمد و أصحابه . و بلغ الصريخ أهل مكة ، فنهضوا مسرعين و أوعبوا في الخروج ، ولم يتخلف من أشرافهم أحد سوى أبي لهب ، فإنه عوض عنه رجلاً كان له عليه دين ، و حشدوا ممن حولهم من قبائل العرب ، و لم يتخلف عنهم أحد من بطون قريش إلا بني عدي ، فلم يخرج معهم منهم أحد .
و خرجوا من ديارهم كما قال الله عز و جل : بطرا ورئاء الناس ويصدون عن سبيل الله و أقبلوا في تحمل و حنق عظيم على رسول الله صلى الله عليه و سلم و أصحابه لما يريدون من أخذ عيرهم ، و قد أصابوا بالأمس عمرو بن الحضرمي و العير التي كانت معه . فجمعهم الله على غير ميعاد لما أراد في ذلك من الحكمة كما قال تعالى ولو تواعدتم لاختلفتم في الميعاد ولكن ليقضي الله أمرا كان مفعولا .
و لما بلغ رسول الله صلى الله عليه و سلم خروج قريش استشار أصحابه ، فتكلم كثير من المهاجرين فأحسنوا ، ثم استشارهم وهو يريد بما يقول الأنصار ، فبادر سعد بن معاذ رضي الله تعالى عنه فقال : يا رسول الله ! كأنك تعرض بنا ، فو الله يا رسول الله ، لو استعرضت بنا البحر لخضناه معك ، فسر بنا يا رسول الله على بركة الله . فسر صلى الله عليه و سلم بذلك و قال : سيروا وأبشروا فإن الله قد وعدني إحدى الطائفتين .
ثم رحل رسول الله صلى الله عليه و سلم و نزل قريباً من بدر ، و ركب صلى الله عليه و سلم مع رجل من أصحابه مستخبراً ثم انصرف ، فلما أمسى بعث علياً و سعداً و الزبير إلى ماء بدر يلتمسون الخبر ، فقدموا بعبدين لقريش ، و رسول الله صلى الله عليه و سلم قائم يصلي ، فسألهما أصحابه لمن أنتما . ؟ فقالا :نحن سقاة لقريش . فكره ذلك أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم وودوا أن لو كانا لعير أبي سفيان و أنه منهم قريب ليفوزوا به ، لأنه أخف مؤونة من قتال النفير من قريش لشدة بأسهم و استعدادهم لذلك ، فجعلوا يضربونهما ، فإذا آذاهما الضرب قالا : نحن لأبي سفيان . فإذا سكتوا عنهما قالا : نحن لقريش . فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه و سلم من صلاته قال : والذي نفسي بيده إنكم لتضربونهما إذا صدقا و تتركونهما إذا كذبا . ثم قال لهما : أخبراني أين قريش ؟ قالا : وراء هذا الكثيب . قال : كم القوم ؟ قالا : لا علم لنا . فقال : كم ينحرون كل يوم ؟ فقالا : يوماً عشراً ويوماً تسعاً : فقال صلى الله عليه و سلم : القوم ما بين التسعمائة إلى الألف و أما بسبس بن عمرو و عدي بن أبي الزغباء فإنهما وردا ماء بدر فسمعا جارية تقول لصاحبتها : ألا تقضيني ديني ؟ فقالت الأخرى : إنما تقدم العير غداً أو بعد غد فأعمل لهم و أقضيك . فصدقها مجدي بن عمرو . فانطلقا مقبلين لما سمعا ، و يعقبهما أبو سفيان ، فقال لمجدي بن عمرو : هل أحسست أحداً من أصحاب محمد ؟ فقال : لا إلا أن راكبين نزلا عند تلك الأكمة . فانطلق أبو سفيان إلى مكانهما و أخذ من بعر بعيرهما ففته فوجد فيه النوى فقال : و الله هذه علائف يثرب ، فعدل بالعير إلى طريق السا حل ، فنجا ، و بعث إلى قريش يعلمهم أنه قد نجا هو و العير و يأمرهم أن يرجعوا . و بلغ ذلك قريشاً ، فأبى أبو جهل و قال : و الله لا نرجع حتى نرد ماء بدر ، ونقيم عليه ثلاثاً ، ونشرب الخمر ، و تضرب على رؤوسنا القيان ، فتهابنا العرب أبداً ، فرجع الأخنس بن شريق بقومه بني زهرة قاطبة ، و قال : إنما خرجتم لتمنعوا عيركم و قد نجت ، و لم يشهد بدراً زهري إلا عما مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب بن عبد الله : والد الزهري ، فإنهما شهداها يومئذ و قتلا كافرين . فبادر رسول الله صلى الله عليه و سلم قريشاً إلى ماء بدر ، و نزل على أدنى ماء هناك ، فقال له الحباب بن المنذر بن عمرو : يا رسول الله ، هذا المنزل الذي نزلته أمرك الله به ؟ أو منزل نزلته للحرب و المكيدة ؟ قال : بل منزل نزلته للحرب و المكيدة . فقال : ليس هذا بمنزل ، فانهض بنا حتى نأتي أدنى ماء من مياه القوم فننزله ، و نعور ما ورائنا من القلب ، ثم نبني عليه حوضاً فنملؤه ، فنشرب و لا يشربون . فاستحسن رسول الله صلى الله عليه و سلم منه ذلك ، وحال الله بين قريش و بين الماء بمطر عظيم أرسله ، و كان نقمة على الكفار و نعمة على المسلمين ، مهد لهم ال أرض و لبدها ، و بني لرسول الله صلى الله عليه و سلم عريش يكون فيه . و مشى صلى الله عليه و سلم في موضع المعركة ، و جعل يريهم مصارع رؤوس القوم واحداً واحداً ، ويقول : هذا مصرع فلان غداً إن شاء الله ، و هذا مصرع فلان ، و هذا مصرع فلان . قال عبد الله بن مسعود : فو الذي بعثه بالحق ما أخطأ واحد منهم موضعه الذي أشار إليه رسول الله صلى الله عليه و سلم . و بات رسول الله صلى الله عليه و سلم تلك الليلة يصلي إلى جذم شجرة هناك ، وكانت ليلة الجمعة السابع عشر من رمضان ، فلما أصبح و أقبلت قريش في كتائها ، قال صلى الله عليه و سلم : اللهم هذه قريش قد أقبلت في فخرها و خيلائها ، تحادك و تحاد رسولك . و رام الحكيم بن حزام و عتبة بن ربيعة أن يرجعا بقريش فلا يكون قتال ، فأبى ذلك أبو جهل ، و تقاول هو و عتبة ، و أمر أبو جهل أخا عمرو بن الحضرمي أن يطلب دم أخيه عمرو ، فكشف عن أسته و صرخ : واعمراه ! واعمراه ! فحمي القوم و نشبت الحرب . و عدل رسول الله صلى الله عليه و سلم الصفوف ، ثم رجع إلى العريش هو و أبو بكر وحده ، و قام سعد بن معاذ و قوم من الأنصار على باب العريش يحمون رسول الله صلى الله عليه و سل م و خرج عتبة بن ربيعة ، وشيبة بن ربيعة ، و الوليد بن عتبة ، ثلاثتهم جميعاً يطلبون البراز ، فخرج إليهم من المسلمين ثلاثة من الأنصار ، وهم : عوف و معوذ ابنا عفراء ، و عبد الله بن رواحة ، فقالوا لهم : من أنتم ؟ فقالوا : من الأنصار ، فقالوا : أكفاء كرام و إنما نريد بني عمنا ، فبرز لهم علي و عبيدة بن الحارث و حمزة رضي الله عنهم ، فقتل علي الوليد ، و قتل حمزة عتبة ، و قيل : شيبة ، و اختلف عبيدة و قرنه بضر بتين ، فأجهد كل منهما صاحبه ، فكر حمزة و علي فتمما عليه و احتملا عبيدة و قد قطعت رجله ، فلم يزل طمثاً حتى مات بالصفراء رحمه الله تعالى و رضي عنه .
و في الصحيح أن علياً رضي الله عنه كان يتأول قوله تعالى هذان خصمان اختصموا في ربهم في برازهم يوم بدر ، و لا شك أن هذه الآية في سورة الحج ، و هي مكية ، و وقعة بدر بعد ذلك ، إلا أن برازهم من أول ما دخل في معنى الآية . ثم حمي الوطيس ، و اشتد القتال ، و نزل النصر ، و اجتهد رسول الله صلى الله عليه و سلم في الدعاء ، و ابتهل ابتهالاً شديداً ، حتى جعل رداؤه يسقط عن منكبيه ، و جعل أبو بكر يصلحه عليه و يقول : يا رسول الله ، بعض مناشدتك ربك ، فإنه م نجز لك ما وعدك . و رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : اللهم إن تهلك هذه العصابة لا تعبد في الأرض فذلك قوله تعالى إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين ثم أغفى رسول الله صلى الله عليه و سلم إغفاءةً ، ثم رفع رأسه و هو يقول : أبشر يا أبا بكر ، هذا جبريل على ثناياه النقع .
و كان الشيطان قد تبدى لقريش في صورة سراقة بن مالك بن جعشم زعيم مدلج ، فأجارهم ، و زين لهم الذهاب إلى ما هم فيه ، و ذلك أنهم خشوا بني مدلج أن يخلفوهم في أهاليهم و أموالهم ، فذلك قوله تعالى : وإذ زين لهم الشيطان أعمالهم وقال لا غالب لكم اليوم من الناس وإني جار لكم فلما تراءت الفئتان نكص على عقبيه وقال إني بريء منكم إني أرى ما لا ترون و ذلك أنه رأى الملائكة حين نزلت للقتال ، و رأى ما لا قبل له به ، ففر و قاتلت الملائكة كما أمرها الله ، وكان الرجل من المسلمين يطلب قرنه ، فإذا به قد سقط أمامه .
و منح الله المسلمين أكتاف المشركين ، فكان أول من فر منهم خالد بن الأعلم فأدرك فأسر ، و تبعهم المسلمون في آثارهم ، يقتلون و يأسرون ، فقتلوا منهم سبعين وأسروا سبعين ، و أخذوا غنائمهم . فكا ن من جملة من قتل من المشركين ممن سمى رسول الله صلى الله عليه و سلم موضعه بالأمس : أبو جهل ، و هو أبو الحكم عمرو بن هشام لعنه الله ، قتله معاذ بن عمرو بن الجموح ، و معوذ بن عفراء ، و تمم عليه عبد الله مسعود ، فاحتز رأسه و أتى به رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فسر بذلك . و عتبة و شيبة ابنا ربيعة و الوليد بن عتبة ، و أمية بن خلف ، فأمر بهم رسول الله صلى الله عليه و سلم فسحبوا إلى القليب ، ثم وقف عليهم ليلاً ، فبكتهم و قرعهم ، و قال : بئس عشيرة النبي كنتم لنبيكم ، كذبتموني و صدقني الناس ، و خذلتموني و نصرني الناس ـ و أخرجتموني و آواني الناس . ثم أقام رسول الله صلى الله عليه و سلم بالعرصة ثلاثاً . ثم ارتحل بالأسارى و المغانم ، و قد جعل عليها عبد الله بن كعب بن عمرو النجاري . و أنزل الله في غزوة بدر سورة الأنفال ، فلما كان رسول الله صلى الله عليه و سلم بالصفراء قسم المغانم كما أمره الله تعالى ، وأمر بالنضر بن الحارث فضربت عنقه صبراً ، و ذلك لكثرة فساده و أذاه رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فرثته أخته ، و قيل ابنته قتيلة بقصيدة مشهورة ذكرها ابن هشام ، فلما بلغت رسول الله صلى الله عليه و سلم قال فيما زعموا : لو سمعتها قبل أن أقتله لم أقتله .
و لما نزل عرق الظبية أمر بعقبة بن أبي معيط فضربت عنقه أيضاً صبراً . ثم إن رسول الله صلى الله عليه و سلم استشار أصحابه في الأسارى : ماذا يصنع بهم ؟ فأشار عمر بن الخطاب رضي الله عنه بأن يقتلوا ، وأشار أبو بكر رضي الله عنه بالفداء ، و هوي رسول الله صلى الله عليه و سلم ما قال أبو بكر ، فحلل لهم ذلك وعاتب الله في ذلك بعض المعاتبة في قوله تعالى : ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة والله عزيز حكيم * الآيات .
وقد روى مسلم في صحيحه عن ابن عباس رضي الله عنهما حديثاً طويلاً فيه بيان هذا كله ، فجعل رسول الله صلى الله عليه و سلم فداءهم أربعمائة أربعمائة . و رجع رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى المدينة [ مؤيداً ] مظفراً منصوراً ، قد أعلى الله كلمته ، و مكن له ، و أعز نصره ، فأسلم حينئذ بشر كثير من أهل المدينة ، و من ثم دخل عبد الله بن أبي بن سلول و جماعته من المنافقين في الدين تقية .
غزوة أحد وقعت في يوم السبت، السابع من شوال في السنة الثالثة للهجرة [1] والتي تصادف 23 مارس 625 م، بين المسلمين في يثرب بقيادة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وأهل مكة وأحابيشها ومن أطاعها من قبائل كنانة وأهل تهامة [2]. كانت قوة المسلمين تقدر بحوالي 700 مقاتل [3] وقوة أهل مكة وأتباعها تقدر بحوالي 3000 مقاتل من قريش والحلفاء الآخرين وكان في الجيش 3000 بعير و200 فرس و 700 درع وكانت القيادة العامة في يد أبي سفيان بن حرب وعهدت قيادة الفرسان لخالد بن الوليد يعاونه عكرمة بن أبي جهل [4].
تمكن جيش أبي سفيان من تحقيق نصر عسكري بواسطة هجمة مرتدة سريعة بعد نصر أولي مؤقت للمسلمين الذين انشغل البعض منهم بجمع الغنائم وترك مواقعهم الدفاعية التي تم التخطيط لها قبل المعركة وتمكن بعض أفراد جيش أبي سفيان من الوصول إلى الرسول محمد وإصابته وشج أحدهم (وهو عبد الله بن شهاب) جبهته الشريفة واستطاع ابن قمئة الحارثي من إصابت انفه الشريف. يعتقد المؤرخون أن من الأسباب الرئيسية للهزيمة العسكرية للمسلمين هو مغادرة المواقع الدفاعية من قبل 40 راميا من أصل 50 تم وضعهم على جبل يقع على الضفة الجنوبية من وادي مناة، وهو ما يعرف اليوم بجبل الرماة والإشاعة عن مقتل النبي محمد أو صرخة الشيطان التي كان مفادها «ألا إن محمدا قد قتل» [1].
غزوة الخندق (الأحزاب)
عقد يهود بني النضير على الانتقام من النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه الذين أخرجوهم من ديارهم من المدينة ، وجعلوا همهم على أن يجعلوا جبهة قوية تتصدى أمام الرسول وأصحابه .
انطلق زعماء بني النضير إلى قريش يدعوهم إلى محاربة المسلمين ، فنجحوا في عقد اتفاق بينهما . ولم يكتف بنو النضير بتلك الاتفاقية ، وإنما انطلقوا أيضا إلى بني غطفان يرغبوهم في الانضمام إليهم وإلى قريش ، وأغروهم بثمار السنة من نخيل خيبر إذا تم النصر بنجاح .
وهكذا انطلق جيش قوامه عشرة آلاف مقاتل يقودهم أبو سفيان بن حرب ، وذلك في السنة الخامسة من الهجرة من شهر شوال .
لما علم الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بالأمر ، استشار أصحابه وقادته في الحرب ، فأشار عليه سلمان الفارسي بحفر خندق في مشارف المدينة ، فاستحسن الرسول والصحابة رأيه ، وعملوا به . كما أن يهود بني قريظة مدوا لهم يد المساعدة من معاول ومكاتل بموجب العهد المكتوب بين الطرفين .
كان الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه يتفقدون سير العمل ، فوجدوا صخرة كبيرة كانت عائقا أمام سلمان الفارسي ، حيث كسرت المعاول الحديدية ، فتقدم الرسول الكريم من الصخرة وقال : " باسم الله " فضربها فتصدعت وبرقت منها برقة مضيئة
فقال : " الله أكبر .. قصور الشام ورب الكعبة " ثم ضرب ضربة أخرى ، فبرقت ثانية ، فقال : " الله أكبر .. قصور فارس ورب الكعبة " . واستطاع المسلمون إنهاء حفر الخندق بعد مدة دامت شهرا من البرد وشظف العيش .
بدت طلائع جيوش المشركين مقبلة على المدينة من جهة جبل أحد ، ولكنهم فوجئوا بوجود الخندق ، حيث أنهم ما كانوا متوقعين هذه المفاجأة .
لم يجد المشركون سبيلا للدخول إلى المدينة ، وبقوا ينتظرون أياما وليالي يقابلون المسلمين من غير تحرك ، حتى جاء حيي بن أخطب الذي تسلل إلى بني قريظة ، وأقنعهم بفسخ الاتفاقية بين بني قريظة والمسلمين ، ولما علم الرسول عليه الصلاة والسلام بالأمر أرسل بعض أصحابه ليتأكد من صحة ما قيل ، فوجده صحيحا . وهكذا أحيط المسلمون بالمشركين من كل حدب وصوب ، إلا أن الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه لم ييأسوا من روح الله ، لأنهم كانوا على يقين بأن عين الله ترعاهم .
استطاع عكرمة بن أبي جهل وعدد من المشركين التسلل إلى داخل المدينة ، إلا أن عليا كان لهم بالمرصاد ، فقُتل من قُتل ، وهرب من هرب ، وكان من جملة الهاربين عكرمة .
وأخيرا ، جاء نصر الله للمؤمنين . فقد تفككت روابط جيش المشركين ، وانعدمت الثقة بين أطراف القبائل ، كما أرسل الله ريحا شديدة قلعت خيامهم ، وجرفت مؤنهم ، وأطفأت نيرانهم ، فدب الهلع في نفوس المشركين ، وفروا هاربين إلى مكة .
وحين أشرق الصبح ، لم يجد المسلمون أحدا من جيوش العدو الحاشدة ، فازدادوا إيمانا ، وازداد توكلهم على الله الذي لا ينسى عباده المؤمنين .
وهكذا ، لم تكن غزوة الأحزاب هذه معركة ميدانية وساحة حرب فعلية ، بل كانت معركة أعصاب وامتحان نفوس واختبار قلوب ، ولذلك أخفق المنافقون ونجح المؤمنون في هذا الابتلاء . ونزل قول الله تعالى : (( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلاً ليجزي الله الصادقين بصدقهم و يعذب المنافقين إن شاء أو يتوب عليهم إن الله كان غفوراً رحيماً و ردّ الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيراً و كفى الله المؤمنين القتال و كان الله قوياً عزيزاً و أنزل الله الذين ظاهروهم من أهل الكتاب من صياصيهم و قذف في قلوبهم الرعب فريقاً تقتلون و تأسرون فريقاً ))
السبت يوليو 27, 2019 4:19 am من طرف طلعت شرموخ
» كنوز الفراعنه
السبت مايو 18, 2019 1:00 am من طرف طلعت شرموخ
» الثقب الاسود
السبت أبريل 13, 2019 1:22 am من طرف طلعت شرموخ
» طفل بطل
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:15 am من طرف طلعت شرموخ
» دكتور زاكي الدين احمد حسين
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:12 am من طرف طلعت شرموخ
» البطل عبدالرؤوف عمران
الإثنين أبريل 01, 2019 9:17 pm من طرف طلعت شرموخ
» نماذج مشرفه من الجيش المصري
الإثنين أبريل 01, 2019 9:12 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» دجاجة القاضي
الخميس فبراير 28, 2019 5:34 am من طرف طلعت شرموخ
» اخلاق رسول الله
الأربعاء فبراير 27, 2019 1:50 pm من طرف طلعت شرموخ
» يوم العبور في يوم اللا عبور
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:59 pm من طرف طلعت شرموخ
» من اروع ما قرات عن السجود
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:31 pm من طرف طلعت شرموخ
» قصه وعبره
الأربعاء فبراير 20, 2019 11:12 am من طرف طلعت شرموخ
» كيف تصنع شعب غبي
الخميس فبراير 14, 2019 12:55 pm من طرف طلعت شرموخ