هاجرت إلى أمريكا لأنها تقدر العلماء
فاروق الباز: دخول العرب عصر الفضاء مسألة وقت
11/24/2010
* أطالب بمعهد عربي لدراسة الصحراء فليس من المعقول أن يدرس الغرب بيئتنا ونهملها نحن
القاهرة – ش
يُعدّ د. فاروق الباز -عالم الفضاء المصري البارز- أحد الوجوه العلمية والفكرية العربية المتميزة والشهيرة أيضا منذ آواخر الستينيات وحتى يومنا هذا، وعلى الرغم من كل ما وصل إليه وانشغاله بالعمل في الولايات المتحدة إلّا أنّه لم ينس عروبته؛ فهو دائما ينتهز أيّة فرصة لزيارة الدول العربية والالتقاء بمسؤوليها لتقديم أية مشورة يطلبونها منه في النواحي العلمية والجيولوجية.
حصل د. الباز على الدكتوراة في الجيولوجيا عام 1964 من جامعة ميسوري، وشارك في برنامج ابولو في الرحلات الفضائية عام 1967 حتى عام 1972، وانتُخب من قبل وكالة ناسا كمحقق رئيس لمراقبة الأرض والتصوير الفوتوغرافي، وكان مستشارا علميا للرئيس السادات، وهو رائد في التطبيقات والتصوير الفوتوغرافي للاراضي القاحلة وتحديد مواقع المياه فيها، وحصل على العديد من الاوسمة والجوائز الدولية.
أمريكا تقدّر العلماء ـ ما سبب إقامتك الدائمة في الولايات المتحدة؟ ولم لا تعود إلى مصر بشكل دائم؟
أنا أبحث عن العلم وتوفر امكاناته، وبصراحة في أمريكا يقدّرون العلم والعلماء ويبذلون أقصى جهد ممكن لتوفير الراحة لهم، وتقديرهم بشكل جيد وتهيئة المناخ المناسب للعلماء كي يبدعوا في هدوء فيفيدون البلد الذي يعيشون فيه والبشرية كلها إن أمكن، وأنا لم اسع خلف أمريكا ولكن بالعكس هي التي سعت خلفي بعد ان تمكّنت من التفوق على 125 جيولوجيا امريكيا، فقدّروني واحترموني بما استحق وأكثر، وهذه الأسباب هي التي شجعتني على الإقامة في الولايات المتحدة، ثم إنني لا أرفض أيّة دعوة توجه لي من قبل أية دولة عربية لحضور المؤتمرات أو لإلقاء الأبحاث؛ فأنا لم انفصل عن وطني العربي والإسلامي بل أمثّله في كل حين.
دخول العرب عصر الفضاء
ـ وهل يمكن أن يدخل العرب عصر الفضاء؟
بالطبع ممكن فلم لا؟.. ليس مستحيلا ولكن لكي يدخلوا عصر الفضاء لابد من وجود هدف، كذلك علينا الاعتراف بأهمية علوم الفضاء والثقة بأنّ هذه العلوم ستساعدنا في الوصول للتنمية المنشودة في مجتمعاتنا، ومن الممكن تسخير إمكانات الفضاء الهائلة لخدمة قضايا التنمية في العالم العربي والإسلامي بعمل مسح شامل للثروات بالمنطقة، ولكي تنجح عملية التنمية لابد ان تسبقها دراسات مستفيضة بناد علمي للمعلومات الفضائية، وأنا اتعجّب من الملايين التي تصرف في بعض الدول العربية على مشروعات تنموية ولم يخصص جزء منها لـ"البحث العلمي" الذي يعد أساسا قويا ومهما للتنمية.
ـ وماذا عن الجديد في عالم الفضاء؟
توجد الآن خطة لعمل قمر صناعي راداري "يصوّر الأرض كلها" خصوصا الصحراء، والهدف من ذلك عمل خريطة كاملة لمسارات الوديان الجافة القديمة حتى نتعرّف على كيفية تشعّب هذه الوديان واتجاهاتها والدلتات القديمة التابعة لها، وفيما يتعلق بمصر فقد حصل المكوك الفضائي على صور لمناطق عديدة بالصحراء الغربية كشفت عن مسارات وديان قديمة، وهذا معناه اننا سوف نستفيد من هذه المعلومات لاكتشاف مصادر جديدة للمياه الجوفية.
الحياة مستبعدة على المريخ
ـ أثيرت مؤخّرا احتمالات وجود نوع قديم من الحياة على سطح المريخ، كما اثبتت النتائج التي توصل إليها العلماء مؤخرا العثور على إحدى الخلايا التي تشير إلى ذلك، ما تعليقك؟
كل هذه مجرد احتمالات لم يصل فيها العلماء بعد إلى درجة اليقين، ومن خلال التجارب والرحلات والابحاث التي أجريت طوال السنوات الفائتة على سطح المريخ اتضح لنا أنّ هذا السطح عبارة عن "كثبان رملية" تشبه إلى حدّ كبير الكثبان الموجودة على سطح الأرض خاصة في الصحراء الغربية المصرية، واتضح ايضا وجود "غلاف جوي" و"رياح"، و"الغلاف الجوي" يتكوّن من 2 % نيتروجين، و 1% ارجون، ونسبة كبيرة من ثاني أكسيد الكربون تزيد على 95 %، وهذا يعني أنّه غلاف جوي "سام" بالنسبة للإنسان، وكل التحليلات السابقة التي قامت بها السفينة "فايكنج" توضح عدم وجود خلايا عضوية على الإطلاق، على حين وجدنا نشاطات مختلفة، وهذا في الحقيقة امر يحيّر العلماء للغاية، والواضح أنّ الأمر يحتاج إلى العديد من الدراسات للوصول إلى الحقيقة في هذا الموضوع وحتى نصل إلى ما نريد فإنّ هذا يحتاج إلى سنوات طويلة من الجهد والصبر.
الاستشعار عن بعد واكتشاف النفط
ـ وكيف يمكن لعملية الاستشعار عن بعد أن تلعب دورا في معرفة أماكن المياه الجوفية والنفط؟
أودّ أن أوضح أنّ عمليات الاستشعار عن بعد (التصوير الفضائي) لا توضّح ما هو في باطن الأرض ولكن توضح فقط ما هو "فوق" سطح الأرض، وكل ما نستطيع ان نفعله هو أن نحدد مناطق احتمالات وجود المياه الجوفية أو البترولية؛ فمثلا يعتقد البعض أنّ الصور الفضائية تحدد بالقطع مكان البترول تحت الأرض، وهذا غير صحيح؛ لأننا لا نحدد غير مواقع التركيبات الأرضية كـ"الصدوع، والشقوق، والمنحنيات" ومثل هذه الأماكن هي التي تعمل خزانات البترول في الصحراء؛ لذا فما نجده هو احتمالات وجود بترول وليس تحديد مكانه بالقطع.
مشروع توشكي
ـ كعالم ومتخصص، ما رأيك في كل ما تردّد من هجوم حول مشروع "توشكي"؟
كل ما قيل عن أنّ هذه المنطقة وعرة، أو أنّه لا توجد دراسات كاملة، أو أنّ المنطقة بعيدة عن التجمع السكاني، أو أنّ تكلفة نقل المياه مرتفعة، أو ماذا نفعل لو انخفض منسوب مياه النيل...؟ كل هذا له إجابات...، صحيح أنّ المنطقة وعرة.. لكنّها منخفضة وبها مناطق مرتفعة، والإجابة أنّ الزراعة في الماضي كانت تعتمد على الأراضي المستوية حول النيل لتوصيل المياه عبر الترع، واليوم لا يلزم ذلك لأن التكنولوجيا تقدّم الحل بالزراعة والري بالتنقيط في المناطق غير المستوية. أمّا أنّ "توشكي" بعيدة من التجمع السكاني.. فمن قال غير ذلك؟ إننا نريد أن نشجع الأفراد للانتقال من المناطق المكتظة بالسكان إلى مجتمعات عمرانية جديدة وغيرها من الاتهامات التي لا تتصل بالعلم أو الموضوعية بل مبنية أساسا على أنّ المشروع تم بناؤه على توجيهات الرئيس فقامت المعارضة بنقد المشروع؛ وللأسف!! نحن في البلدان العربية ما زال العلم عندنا وجهات نظر.. ولكن الحقيقة ان البعض تصوّر أنّ المشروع جاء بناءً على توجيهات وليس دراسات بينما العكس هو الصحيح؛ فالدراسات موجودة وقديمة ولكن للأسف ايضا!! ان الكثير من الناس كانوا لا يعلمون اين تقع "توشكي" وللأسف، مرة أخرى !! لاحظت أننا في مصر على وجه العموم لا نجد من يفكر في مشروع جديد دون أن يظهر له من يهاجم المشروع بسبب أو بدون سبب، والغريب انني لاحظت أنّنا لا نفعل ذلك في مصر فقط، وننسى الايجابيات ولماذا البحث عن العيوب دون أن نعي أنّ الكمال لله تعالى وحده، وأنّ كل فكرة جديدة اجتهاد قابل للصواب والخطأ.
الصحراء العربية
- ومن وجهة نظرك كيف يمكن الاستفادة من المساحات الشاسعة في الصحاري العربية؟
إنّ الاستفادة من الصحاري العربية يجب ان تمتدّ إلى مصادرها التعدينية والزراعية لتحسين المعيشة، وأنا في هذا الصدد أطالب بإقامة معهد عربي يُخصّص لدراسة الصحراء كلها لنعرف البيئة وما حولنا؛ فليس من المعقول أن نترك للغرب دراسة بيئتنا بينما نحن نهملها، والمؤسف أنّه مع المساحة الشاسعة التي تتحدث عنها لا يوجد مركز عربي ذو إمكانات علمية لدراسة الصحراء، وعلى العكس نجد "إسرائيل" تمتلك مركزا مخصصا لبحوث ودراسة الصحراء.
ـ وما مدى صحة ما يتردّد عن وجود كميات كبيرة من "الذهب" و"البترول" في الصحراء الشرقية لمصر؟
هذا الكلام به "الكثير" من الصحة؛ فالاكتشافات الحديثة تثبت وجود معادن كثيرة في صخورنا بالصحراء الشرقية، وهناك احتمال كبير لوجود "الذهب" في الجزء الجنوبي من "سيناء"، لأنّها جزء من الصحراء الشرقية، وقديما عثر أجدادنا من قدماء المصريين على الذهب واستخدموه، ومن المؤكد أن المستقبل القريب سيكون مزدهرا باكتشاف "البترول" في مصر، أمّا صحراء مصر الغربية فهي غنية جدا بالثروات الطبيعية، فهناك خامات كثيرة في الصخور الرسوبية مثل: "خامات الحديد"، و"خامات الالومونيوم"، بالاضافة إلى كميات من "الفوسفات" تشكل طبقة تمتد مئات الامتار وربما الكيلو مترات، ولعل أهم شيء لمستقبل مصر هو احتمال وجود "البترول"، وما يقال عن أنّ الصحراء الغربية تطفو فوق بحيرة من البترول ليس له أساس علمي، ولكن احتمالات وجود البترول قائمة ولابد من إجراء دراسات شاملة وزيادة عمليات التنقيب والكشف. خدمة (وكالة الصحافة العربية)
فاروق الباز: دخول العرب عصر الفضاء مسألة وقت
| |
* أطالب بمعهد عربي لدراسة الصحراء فليس من المعقول أن يدرس الغرب بيئتنا ونهملها نحن
القاهرة – ش
يُعدّ د. فاروق الباز -عالم الفضاء المصري البارز- أحد الوجوه العلمية والفكرية العربية المتميزة والشهيرة أيضا منذ آواخر الستينيات وحتى يومنا هذا، وعلى الرغم من كل ما وصل إليه وانشغاله بالعمل في الولايات المتحدة إلّا أنّه لم ينس عروبته؛ فهو دائما ينتهز أيّة فرصة لزيارة الدول العربية والالتقاء بمسؤوليها لتقديم أية مشورة يطلبونها منه في النواحي العلمية والجيولوجية.
حصل د. الباز على الدكتوراة في الجيولوجيا عام 1964 من جامعة ميسوري، وشارك في برنامج ابولو في الرحلات الفضائية عام 1967 حتى عام 1972، وانتُخب من قبل وكالة ناسا كمحقق رئيس لمراقبة الأرض والتصوير الفوتوغرافي، وكان مستشارا علميا للرئيس السادات، وهو رائد في التطبيقات والتصوير الفوتوغرافي للاراضي القاحلة وتحديد مواقع المياه فيها، وحصل على العديد من الاوسمة والجوائز الدولية.
أمريكا تقدّر العلماء ـ ما سبب إقامتك الدائمة في الولايات المتحدة؟ ولم لا تعود إلى مصر بشكل دائم؟
أنا أبحث عن العلم وتوفر امكاناته، وبصراحة في أمريكا يقدّرون العلم والعلماء ويبذلون أقصى جهد ممكن لتوفير الراحة لهم، وتقديرهم بشكل جيد وتهيئة المناخ المناسب للعلماء كي يبدعوا في هدوء فيفيدون البلد الذي يعيشون فيه والبشرية كلها إن أمكن، وأنا لم اسع خلف أمريكا ولكن بالعكس هي التي سعت خلفي بعد ان تمكّنت من التفوق على 125 جيولوجيا امريكيا، فقدّروني واحترموني بما استحق وأكثر، وهذه الأسباب هي التي شجعتني على الإقامة في الولايات المتحدة، ثم إنني لا أرفض أيّة دعوة توجه لي من قبل أية دولة عربية لحضور المؤتمرات أو لإلقاء الأبحاث؛ فأنا لم انفصل عن وطني العربي والإسلامي بل أمثّله في كل حين.
دخول العرب عصر الفضاء
ـ وهل يمكن أن يدخل العرب عصر الفضاء؟
بالطبع ممكن فلم لا؟.. ليس مستحيلا ولكن لكي يدخلوا عصر الفضاء لابد من وجود هدف، كذلك علينا الاعتراف بأهمية علوم الفضاء والثقة بأنّ هذه العلوم ستساعدنا في الوصول للتنمية المنشودة في مجتمعاتنا، ومن الممكن تسخير إمكانات الفضاء الهائلة لخدمة قضايا التنمية في العالم العربي والإسلامي بعمل مسح شامل للثروات بالمنطقة، ولكي تنجح عملية التنمية لابد ان تسبقها دراسات مستفيضة بناد علمي للمعلومات الفضائية، وأنا اتعجّب من الملايين التي تصرف في بعض الدول العربية على مشروعات تنموية ولم يخصص جزء منها لـ"البحث العلمي" الذي يعد أساسا قويا ومهما للتنمية.
ـ وماذا عن الجديد في عالم الفضاء؟
توجد الآن خطة لعمل قمر صناعي راداري "يصوّر الأرض كلها" خصوصا الصحراء، والهدف من ذلك عمل خريطة كاملة لمسارات الوديان الجافة القديمة حتى نتعرّف على كيفية تشعّب هذه الوديان واتجاهاتها والدلتات القديمة التابعة لها، وفيما يتعلق بمصر فقد حصل المكوك الفضائي على صور لمناطق عديدة بالصحراء الغربية كشفت عن مسارات وديان قديمة، وهذا معناه اننا سوف نستفيد من هذه المعلومات لاكتشاف مصادر جديدة للمياه الجوفية.
الحياة مستبعدة على المريخ
ـ أثيرت مؤخّرا احتمالات وجود نوع قديم من الحياة على سطح المريخ، كما اثبتت النتائج التي توصل إليها العلماء مؤخرا العثور على إحدى الخلايا التي تشير إلى ذلك، ما تعليقك؟
كل هذه مجرد احتمالات لم يصل فيها العلماء بعد إلى درجة اليقين، ومن خلال التجارب والرحلات والابحاث التي أجريت طوال السنوات الفائتة على سطح المريخ اتضح لنا أنّ هذا السطح عبارة عن "كثبان رملية" تشبه إلى حدّ كبير الكثبان الموجودة على سطح الأرض خاصة في الصحراء الغربية المصرية، واتضح ايضا وجود "غلاف جوي" و"رياح"، و"الغلاف الجوي" يتكوّن من 2 % نيتروجين، و 1% ارجون، ونسبة كبيرة من ثاني أكسيد الكربون تزيد على 95 %، وهذا يعني أنّه غلاف جوي "سام" بالنسبة للإنسان، وكل التحليلات السابقة التي قامت بها السفينة "فايكنج" توضح عدم وجود خلايا عضوية على الإطلاق، على حين وجدنا نشاطات مختلفة، وهذا في الحقيقة امر يحيّر العلماء للغاية، والواضح أنّ الأمر يحتاج إلى العديد من الدراسات للوصول إلى الحقيقة في هذا الموضوع وحتى نصل إلى ما نريد فإنّ هذا يحتاج إلى سنوات طويلة من الجهد والصبر.
الاستشعار عن بعد واكتشاف النفط
ـ وكيف يمكن لعملية الاستشعار عن بعد أن تلعب دورا في معرفة أماكن المياه الجوفية والنفط؟
أودّ أن أوضح أنّ عمليات الاستشعار عن بعد (التصوير الفضائي) لا توضّح ما هو في باطن الأرض ولكن توضح فقط ما هو "فوق" سطح الأرض، وكل ما نستطيع ان نفعله هو أن نحدد مناطق احتمالات وجود المياه الجوفية أو البترولية؛ فمثلا يعتقد البعض أنّ الصور الفضائية تحدد بالقطع مكان البترول تحت الأرض، وهذا غير صحيح؛ لأننا لا نحدد غير مواقع التركيبات الأرضية كـ"الصدوع، والشقوق، والمنحنيات" ومثل هذه الأماكن هي التي تعمل خزانات البترول في الصحراء؛ لذا فما نجده هو احتمالات وجود بترول وليس تحديد مكانه بالقطع.
مشروع توشكي
ـ كعالم ومتخصص، ما رأيك في كل ما تردّد من هجوم حول مشروع "توشكي"؟
كل ما قيل عن أنّ هذه المنطقة وعرة، أو أنّه لا توجد دراسات كاملة، أو أنّ المنطقة بعيدة عن التجمع السكاني، أو أنّ تكلفة نقل المياه مرتفعة، أو ماذا نفعل لو انخفض منسوب مياه النيل...؟ كل هذا له إجابات...، صحيح أنّ المنطقة وعرة.. لكنّها منخفضة وبها مناطق مرتفعة، والإجابة أنّ الزراعة في الماضي كانت تعتمد على الأراضي المستوية حول النيل لتوصيل المياه عبر الترع، واليوم لا يلزم ذلك لأن التكنولوجيا تقدّم الحل بالزراعة والري بالتنقيط في المناطق غير المستوية. أمّا أنّ "توشكي" بعيدة من التجمع السكاني.. فمن قال غير ذلك؟ إننا نريد أن نشجع الأفراد للانتقال من المناطق المكتظة بالسكان إلى مجتمعات عمرانية جديدة وغيرها من الاتهامات التي لا تتصل بالعلم أو الموضوعية بل مبنية أساسا على أنّ المشروع تم بناؤه على توجيهات الرئيس فقامت المعارضة بنقد المشروع؛ وللأسف!! نحن في البلدان العربية ما زال العلم عندنا وجهات نظر.. ولكن الحقيقة ان البعض تصوّر أنّ المشروع جاء بناءً على توجيهات وليس دراسات بينما العكس هو الصحيح؛ فالدراسات موجودة وقديمة ولكن للأسف ايضا!! ان الكثير من الناس كانوا لا يعلمون اين تقع "توشكي" وللأسف، مرة أخرى !! لاحظت أننا في مصر على وجه العموم لا نجد من يفكر في مشروع جديد دون أن يظهر له من يهاجم المشروع بسبب أو بدون سبب، والغريب انني لاحظت أنّنا لا نفعل ذلك في مصر فقط، وننسى الايجابيات ولماذا البحث عن العيوب دون أن نعي أنّ الكمال لله تعالى وحده، وأنّ كل فكرة جديدة اجتهاد قابل للصواب والخطأ.
الصحراء العربية
- ومن وجهة نظرك كيف يمكن الاستفادة من المساحات الشاسعة في الصحاري العربية؟
إنّ الاستفادة من الصحاري العربية يجب ان تمتدّ إلى مصادرها التعدينية والزراعية لتحسين المعيشة، وأنا في هذا الصدد أطالب بإقامة معهد عربي يُخصّص لدراسة الصحراء كلها لنعرف البيئة وما حولنا؛ فليس من المعقول أن نترك للغرب دراسة بيئتنا بينما نحن نهملها، والمؤسف أنّه مع المساحة الشاسعة التي تتحدث عنها لا يوجد مركز عربي ذو إمكانات علمية لدراسة الصحراء، وعلى العكس نجد "إسرائيل" تمتلك مركزا مخصصا لبحوث ودراسة الصحراء.
ـ وما مدى صحة ما يتردّد عن وجود كميات كبيرة من "الذهب" و"البترول" في الصحراء الشرقية لمصر؟
هذا الكلام به "الكثير" من الصحة؛ فالاكتشافات الحديثة تثبت وجود معادن كثيرة في صخورنا بالصحراء الشرقية، وهناك احتمال كبير لوجود "الذهب" في الجزء الجنوبي من "سيناء"، لأنّها جزء من الصحراء الشرقية، وقديما عثر أجدادنا من قدماء المصريين على الذهب واستخدموه، ومن المؤكد أن المستقبل القريب سيكون مزدهرا باكتشاف "البترول" في مصر، أمّا صحراء مصر الغربية فهي غنية جدا بالثروات الطبيعية، فهناك خامات كثيرة في الصخور الرسوبية مثل: "خامات الحديد"، و"خامات الالومونيوم"، بالاضافة إلى كميات من "الفوسفات" تشكل طبقة تمتد مئات الامتار وربما الكيلو مترات، ولعل أهم شيء لمستقبل مصر هو احتمال وجود "البترول"، وما يقال عن أنّ الصحراء الغربية تطفو فوق بحيرة من البترول ليس له أساس علمي، ولكن احتمالات وجود البترول قائمة ولابد من إجراء دراسات شاملة وزيادة عمليات التنقيب والكشف. خدمة (وكالة الصحافة العربية)
السبت يوليو 27, 2019 4:19 am من طرف طلعت شرموخ
» كنوز الفراعنه
السبت مايو 18, 2019 1:00 am من طرف طلعت شرموخ
» الثقب الاسود
السبت أبريل 13, 2019 1:22 am من طرف طلعت شرموخ
» طفل بطل
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:15 am من طرف طلعت شرموخ
» دكتور زاكي الدين احمد حسين
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:12 am من طرف طلعت شرموخ
» البطل عبدالرؤوف عمران
الإثنين أبريل 01, 2019 9:17 pm من طرف طلعت شرموخ
» نماذج مشرفه من الجيش المصري
الإثنين أبريل 01, 2019 9:12 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» دجاجة القاضي
الخميس فبراير 28, 2019 5:34 am من طرف طلعت شرموخ
» اخلاق رسول الله
الأربعاء فبراير 27, 2019 1:50 pm من طرف طلعت شرموخ
» يوم العبور في يوم اللا عبور
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:59 pm من طرف طلعت شرموخ
» من اروع ما قرات عن السجود
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:31 pm من طرف طلعت شرموخ
» قصه وعبره
الأربعاء فبراير 20, 2019 11:12 am من طرف طلعت شرموخ
» كيف تصنع شعب غبي
الخميس فبراير 14, 2019 12:55 pm من طرف طلعت شرموخ