محمد بديع وتصريحات نارية ضد علام و"الوطني"
قبل ثلاثة أيام من انطلاق الانتخابات البرلمانية في مصر ، أكد المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع أن الحزب الحاكم أدمن التزوير ، إلا أنه رفض دعوات بعض الأصوات الإخوانية لمقاطعة الانتخابات مثلما حدث في الأردن .وفي مقابلة مع قناة "الجزيرة" مساء الأربعاء الموافق 24 نوفمبر ، رفض بديع بشدة تصريحات المسئول الأمني المصري السابق فؤاد علام حول أن الإخوان يسعون لتشويه صورة الانتخابات البرلمانية أمام العالم ، متهما إياه بأنه شارك في تعذيب عناصر من الإخوان حينما كان في منصبه الأمني بل واتهم علام أيضا بأنه متورط في قتل الإخواني كمال السنانيري.وبالنسبة لما يتردد حول وجود صفقة مع النظام باعتبار أن جماعة الإخوان محظورة وتشارك في الوقت ذاته بالانتخابات ، نفى بديع بشدة صحة هذا الأمر ، قائلا :" شرعية الجماعة تنبع من الشعب المصري الذي يعطيها الأصوات في الاتحادات الطلابية والنقابات ، نحن شركاء في هذا الوطن ونتحمل مسئولية هذه السفينة ولن نتركهم يفسدون تلك السفينة وهذا الوطن الغالي ، نحن نحتكم للشعب المصري ورفضنا التزوير في بعض الدوائر لصالحنا في انتخابات 2005 لأننا نرفض أي اتفاقات مع الحزب الحاكم الذي أثبت فشله واستنفد مرات الرسوب وعلينا أن ننحيه عن مكانه بالوسائل السلمية التي أقرها الدستور ". وفي تعليقه على إعلان سعد الكتاتني رئيس الكتلة البرلمانية لجماعة الإخوان المسلمين في مجلس الشعب المصري المنتهية ولايته أنه تعرض لاعتداء من جانب مجموعة من المسلحين بآلات حادة بعد ساعات قليلة من اتهامه الحكومة بتزوير الانتخابات البرلمانية ، أجاب بديع " نرفض تلك الرسائل ، ستحاسب الحكومة على أي قطرة دم تراق على أرض مصر خلال الانتخابات ".وبالنسبة لتساؤل البعض حول أسباب عدم مقاطعة الإخوان للانتخابات رغم حديثها المتكرر عن التزوير ، قال بديع :" إخوان الأردن قاطعوا الانتخابات لأن لكل قطر إخواني أن يقرر نشاطه السياسي ، مجلس شورى الجماعة قرر المشاركة ، الإخوان سيحيون على الصناديق وسيحيون أمتهم على الصناديق ، الصوت أمانة ، نحن نحتكم للشعب المصري ".
وتابع " الحزب الحاكم أدمن التزوير ، لا يوجد حزب في الدنيا يصوت له أموات ، لا يوجد حزب في الدنيا يرشح خمسة أشخاص على مقعد واحد ، لا يوجد حزب يقوم بكل تلك الأعمال من اعتقالات ورفض تطبيق أحكام القضاء ، ورغم ذلك سنشارك في الانتخابات ، هذا حقنا الدستوري ".وفيما يتعلق بموقف الجماعة من "التوريث" ، قال بديع :" نرفض التوريث رفضا باتا ، جمال مبارك إذا رشح نفسه كإنسان عادي أمر مقبول ، أما إذا خاض الانتخابات الرئاسية باعتباره ابن الرئيس فهذا أمر غير مقبول ". وبالنسبة لموقف الجماعة في حال تأكدت من تزوير الانتخابات ، أجاب بديع " لكل حادث حديث ، موقفنا سيكون سلميا وقضائيا وإعلاميا وجماهيريا ". واختتم تصريحاته بدعوة المصريين للإقبال على صناديق الاقتراع والمشاركة الواسعة في الانتخابات البرلمانية لإنقاذ البلاد مما آلت إليه بسبب ما أسماه "سياسات الحزب الحاكم ".واللافت للانتباه أن تصريحات بديع جاءت متزامنة مع قيام الحزب الوطنى الديمقراطى الحاكم هو الآخر بشن هجوم عنيف على جماعة الإخوان المحظورة ، متهما إياها بالنفاق .هجوم مضاد
وفي بيان نشره على موقعه الإليكترونى في 24 نوفمبر ، أشار الحزب الحاكم إلى أن الأديان كلها تحث على الصدق والاتساق بين القول والفعل والدين الإسلامي يؤكد على الصدق وأمانة القول كفضيلة محمودة ، إلا أن جماعة الإخوان تتبع مسلكا عكس ذلك ، موضحا أن أعضاء الجماعة يترشحون في الانتخابات بصفة مستقلين بينما يخوضون الانتخابات في الواقع باسم جماعة الإخوان .ونفى "الوطني" حديث الإخوان عن أنهم ممنوعون من إقامة حزب سياسي ، مؤكداً أن هذا الكلام مجرد حديث يرددونه حيث لم يتقدموا قط لإنشاء حزب لا قبل عام 1952 ولا بعد عام 1977.وأضاف أن الجماعة تقوم بترشيح سيدات لمقاعد المرأة في الوقت الذي تؤمن فيه بأن المرأة مكانها البيت ، وتابع الحزب الوطني أن مواقف قادة جماعة الإخوان تتناقض مع دعواتها، قائلا :" قادة مكتب الإرشاد يؤكدون أن الأقباط لهم ما لنا وعليهم ما علينا، بينما يمنع برنامج الجماعة المسيحيين من الترشح لمنصب رئاسة الدولة ونفس الموقف يتخذونه تجاه المرأة ، أليس ما تقدم هو النفاق بعينه؟.ورغم أن الاتهامات المتبادلة السابقة هي أمر معتاد في ظل الأجواء الانتخابية ، إلا أن الاشتباكات التي وقعت بين أنصار الإخوان والأمن في عدة محافظات وخاصة في الإسكندرية أثارت مخاوف كثيرة من وقوع أعمال عنف واسعة النطاق خلال انتخابات 28 نوفمبر تفوق في حدتها ما حدث في انتخابات 2005 عندما قتل حوالي عشرة أشخاص في اشتباكات بين أنصار المرشحين .ولعل ما ضاعف المخاوف السابقة هو المفاجأة التي فجرها الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم عشية الانتخابات عندما أعلن عن ترشيح أكثر من شخص للتنافس في الدائرة الانتخابية الواحدة ما يعني أنه دفع برقم قياسي من المرشحين وهو ما أضعف بشكل كبير فرص مرشحي المعارضة وخاصة الإخوان ، حيث ستذهب الأصوات في جولة الإعادة بشكل تلقائي لمرشح الحزب الحاكم الذي حصد أكبر عدد من الأصوات في الجولة الأولى .وبصفة عامة ، يستبعد كثيرون أن تحصل جماعة الإخوان على 20 بالمائة من مقاعد مجلس الشعب مثلما حدث في انتخابات 2005 ، حيث أن جولة الإعادة التى ستجرى في الخامس من ديسمبر يبدو أنها حسمت مبكرا لصالح مرشحي الحزب الحاكم .
محمد بديع |
بديع خلال حواره مع الجزيرة |
السبت يوليو 27, 2019 4:19 am من طرف طلعت شرموخ
» كنوز الفراعنه
السبت مايو 18, 2019 1:00 am من طرف طلعت شرموخ
» الثقب الاسود
السبت أبريل 13, 2019 1:22 am من طرف طلعت شرموخ
» طفل بطل
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:15 am من طرف طلعت شرموخ
» دكتور زاكي الدين احمد حسين
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:12 am من طرف طلعت شرموخ
» البطل عبدالرؤوف عمران
الإثنين أبريل 01, 2019 9:17 pm من طرف طلعت شرموخ
» نماذج مشرفه من الجيش المصري
الإثنين أبريل 01, 2019 9:12 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» دجاجة القاضي
الخميس فبراير 28, 2019 5:34 am من طرف طلعت شرموخ
» اخلاق رسول الله
الأربعاء فبراير 27, 2019 1:50 pm من طرف طلعت شرموخ
» يوم العبور في يوم اللا عبور
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:59 pm من طرف طلعت شرموخ
» من اروع ما قرات عن السجود
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:31 pm من طرف طلعت شرموخ
» قصه وعبره
الأربعاء فبراير 20, 2019 11:12 am من طرف طلعت شرموخ
» كيف تصنع شعب غبي
الخميس فبراير 14, 2019 12:55 pm من طرف طلعت شرموخ