الأقباط.. والقانون.. والفوضى!
أحد أكبر أهم مشاكل الأقباط فى مصر هى عدم وجود قانون ينظم بناء الكنائس فى البلد، لدرجة أن بناء كنيسة ظل من صلاحيات رئيس الجمهورية حتى فوض الرئيس المحافظين فى إصدار هذه القرارات نيابة عنه.. وهو ما اعتبر خطوة تسهل الإجراءات على الأرض، لكنها لم تحل المشكلة من جذورها.
ومن هذه المشكلة القانونية نبعت أحداث العمرانية أمس، فقد أصدرت محافظة الجيزة قرارا بإنشاء مبنى للخدمات تابع للكنيسة يرتفع أربعة أدوار، لكن القائمين على الأمر حولوا مبنى الخدمات إلى كنيسة بما يخالف شروط الترخيص الممنوحة.
وحسب محافظ الجيزة، أنه سعى لحل هذه المشكلة ولقاء البابا شنودة، لكن سفره للخارج لإجراء فحوصات طبية حال دون هذا اللقاء، وأضاف المحافظ أنه طلب من المسئولين الكنسيين فى محافظته التقدم بطلب رسمى لتحويل مبنى الخدمات إلى كنيسة، لكن هذا الطلب لم يتم تقديمه.
بالقانون خرق بعض المواطنين ترخيص البناء، وبالتالى تعاملت المحافظة مع الأمر باعتباره مخالفة قانونية دون النظر إلى الحساسيات الدينية التى يمكن أن يتسبب فيها إعمال القانون.. وفى المقابل خضع بعض الإخوة الأقباط للتحريض وللحماس فقرروا فرض الأمر الواقع عبر الاحتجاج أمام مقر حى العمرانية ثم محافظة الجيزة.
ولأنه لا يمكن السيطرة على الحشود طالما خرجت إلى الشارع، فقد بدا وكأن الغاضبين من عدم بناء الكنيسة دون أن يكونوا على علم بالتفاصيل القانونية جاهزين لإفراغ غضبهم ضد منشآت حكومية هى ملك لكل المواطنين أقباط ومسلمين، فهاجموا مبنى المحافظة واشتبكوا مع الشرطة.
وأعتقد أن هناك قناعة عامة لدى المواطنين فى كل ربوع مصر أنه يمكنك أن تفعل ما تشاء فى موسم الانتخابات، لأن السلطة تتجاهل القانون، وتحاول إرضاء الناخبين بأى طريقة، لذلك نرى تصالحا فى مخالفات البناء وتوريد الأرز، وغيرها من الموضوعات التى تمثل مخالفات قانونية.
وأتصور أن بعض الإخوة المسئولين عن مبنى الكنيسة موضوع النزاع قد تخيلوا أن الدولة المشغولة فى الانتخابات ستتجاوب معهم وتتجاهل تنفيذ القانون فى هذه الأيام جرياً على عادة كل الحكومات المصرية المتعاقبة فى المواسم الانتخابية.. لكن هذا لم يحدث، لأن الغضب تجاوز الحدود وبدا وكأنه تحدٍ لسلطة الدولة بشكل لا يمكن القبول به.
ودون حل مشكلة بناء الكنائس فى مصر ستتكرر هذه المشكلة التى يعانى منها الأقباط فى كل ربوع مصر، وتجعلهم يشعرون بالظلم والتمييز.. بما يعنى أننا أمام قنابل جاهزة للانفجار.. انفجرت أمس فى الجيزة.. وستنفجر غداً وبعد غد فى أماكن أخرى.
أحد أكبر أهم مشاكل الأقباط فى مصر هى عدم وجود قانون ينظم بناء الكنائس فى البلد، لدرجة أن بناء كنيسة ظل من صلاحيات رئيس الجمهورية حتى فوض الرئيس المحافظين فى إصدار هذه القرارات نيابة عنه.. وهو ما اعتبر خطوة تسهل الإجراءات على الأرض، لكنها لم تحل المشكلة من جذورها.
ومن هذه المشكلة القانونية نبعت أحداث العمرانية أمس، فقد أصدرت محافظة الجيزة قرارا بإنشاء مبنى للخدمات تابع للكنيسة يرتفع أربعة أدوار، لكن القائمين على الأمر حولوا مبنى الخدمات إلى كنيسة بما يخالف شروط الترخيص الممنوحة.
وحسب محافظ الجيزة، أنه سعى لحل هذه المشكلة ولقاء البابا شنودة، لكن سفره للخارج لإجراء فحوصات طبية حال دون هذا اللقاء، وأضاف المحافظ أنه طلب من المسئولين الكنسيين فى محافظته التقدم بطلب رسمى لتحويل مبنى الخدمات إلى كنيسة، لكن هذا الطلب لم يتم تقديمه.
بالقانون خرق بعض المواطنين ترخيص البناء، وبالتالى تعاملت المحافظة مع الأمر باعتباره مخالفة قانونية دون النظر إلى الحساسيات الدينية التى يمكن أن يتسبب فيها إعمال القانون.. وفى المقابل خضع بعض الإخوة الأقباط للتحريض وللحماس فقرروا فرض الأمر الواقع عبر الاحتجاج أمام مقر حى العمرانية ثم محافظة الجيزة.
ولأنه لا يمكن السيطرة على الحشود طالما خرجت إلى الشارع، فقد بدا وكأن الغاضبين من عدم بناء الكنيسة دون أن يكونوا على علم بالتفاصيل القانونية جاهزين لإفراغ غضبهم ضد منشآت حكومية هى ملك لكل المواطنين أقباط ومسلمين، فهاجموا مبنى المحافظة واشتبكوا مع الشرطة.
وأعتقد أن هناك قناعة عامة لدى المواطنين فى كل ربوع مصر أنه يمكنك أن تفعل ما تشاء فى موسم الانتخابات، لأن السلطة تتجاهل القانون، وتحاول إرضاء الناخبين بأى طريقة، لذلك نرى تصالحا فى مخالفات البناء وتوريد الأرز، وغيرها من الموضوعات التى تمثل مخالفات قانونية.
وأتصور أن بعض الإخوة المسئولين عن مبنى الكنيسة موضوع النزاع قد تخيلوا أن الدولة المشغولة فى الانتخابات ستتجاوب معهم وتتجاهل تنفيذ القانون فى هذه الأيام جرياً على عادة كل الحكومات المصرية المتعاقبة فى المواسم الانتخابية.. لكن هذا لم يحدث، لأن الغضب تجاوز الحدود وبدا وكأنه تحدٍ لسلطة الدولة بشكل لا يمكن القبول به.
ودون حل مشكلة بناء الكنائس فى مصر ستتكرر هذه المشكلة التى يعانى منها الأقباط فى كل ربوع مصر، وتجعلهم يشعرون بالظلم والتمييز.. بما يعنى أننا أمام قنابل جاهزة للانفجار.. انفجرت أمس فى الجيزة.. وستنفجر غداً وبعد غد فى أماكن أخرى.
السبت يوليو 27, 2019 4:19 am من طرف طلعت شرموخ
» كنوز الفراعنه
السبت مايو 18, 2019 1:00 am من طرف طلعت شرموخ
» الثقب الاسود
السبت أبريل 13, 2019 1:22 am من طرف طلعت شرموخ
» طفل بطل
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:15 am من طرف طلعت شرموخ
» دكتور زاكي الدين احمد حسين
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:12 am من طرف طلعت شرموخ
» البطل عبدالرؤوف عمران
الإثنين أبريل 01, 2019 9:17 pm من طرف طلعت شرموخ
» نماذج مشرفه من الجيش المصري
الإثنين أبريل 01, 2019 9:12 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» دجاجة القاضي
الخميس فبراير 28, 2019 5:34 am من طرف طلعت شرموخ
» اخلاق رسول الله
الأربعاء فبراير 27, 2019 1:50 pm من طرف طلعت شرموخ
» يوم العبور في يوم اللا عبور
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:59 pm من طرف طلعت شرموخ
» من اروع ما قرات عن السجود
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:31 pm من طرف طلعت شرموخ
» قصه وعبره
الأربعاء فبراير 20, 2019 11:12 am من طرف طلعت شرموخ
» كيف تصنع شعب غبي
الخميس فبراير 14, 2019 12:55 pm من طرف طلعت شرموخ