عصر الأسرة الثامنة عشرة / الدولة الحديثة
أسم الفرعون : حتشبسوت ( خنم آمون حتشبسوت ) (ماعت - كا - رع ) ويعني: العدل هو روح رع
حكمت حوالى
الإسم الأصلي : حـتشـپسوت ويعني باللغة الفرعونية : أميز النساء ، بفضل أمون
***********************************
الصورة العليا على يسار الصفحة : رأس لجزء من تمثال كان يصور الملكة في هيئة الرب أوزوريس، وهو يعد قطعة فريدة من نحت الأسرة الثامنة عشرة.
أما الرأس المنحوتة من حجر جيري ملون، فيحمل ملامح الأنثى الواضحة، حواجب لينة الانحناء، وعينين كحيلتين، مع خط ممتد للكحل، وأنف معقوف، وخدين ممتلئين، وفم رشيق.
الأبعاد العرض ٥٥ سم الارتفاع ٦١ سم
***********************************
نشرت جريدة الأهرام فى يوم السبت بتاريخ 27 / 5 /2006 م السنة 130 العدد 43636 مقالة بقلم: د. زاهي حواس بعنوان الملكة حتشبسوت.. هل تظهر بالمتحف المصري؟! قال فيها : " تعتبر الملكة حتشبسوت الملكة المصرية الوحيدة التي حكمت مصر في ظروف سياسية واقتصادية مستقرة, بل حكمت مصر خلال العصر الذهبي, وهو عصر الإمبراطورية المصرية التي تكونت في الأسرة18 من الدولة الحديثة. وذلك عكس الملكات السابقات اللائي كان الاضطراب سمة أساسية في فترة توليهن العرش.
وقد تميز عهد هذه الملكة :
أولا : قوة الجيش المصرى ,
وثانيا هو : الرحلات
*** من أبرز أعمالها إعادة استخدام قناة تربط بين النيل عند نهاية الدلتا بالبحر الأحمر، حيث قامت بتنظيف هذه القناة بعد ان حفرها المصريون أيام الدولة الوسطى وذلك لتسيير أسطول مصر البحري بها ليخرج إلى خليج السويس وبعدها إلى مياه البحر الأحمر.
*** وكانت الرحلة تستغرق وقتها ذهابا وإيابا عامين، كما أعادت العمل في مناجم النحاس في شبه جزيرة سيناء،
*** احتفلت بعيد “الحب” أو عيد توليها العرش، وكان ذلك في العام الخامس عشر من حكمها.
*** وأمرت ببناء سفينة كبيرة رسمية لكي ينتقل بها الناس على صفحة النيل من معبد الكرنك أثناء الاحتفال بعيد النيل وصولا إلى الشاطئ الآخر
ثالثاً : بناء المعابد ..
ومن أشهر ما بنى فى عهدها : دجسر دجسرو الذى هو المبنى الرئيسي في المعبد الجنائزي لـمجمع حتشپسوت في الدير البحري. صممه المهندس سنموت على أساس هندسى هو التناظر الكامل والتناظر هو التشابة بين جانبى المعبد وقد سبق الفراعنه ببناء هذا المعبد الپارثينون بألف سنة.
معبد الدير البحرى --------------------------------------------->
يقع الدير البحري في البر الغربي لطيبة، وترجع تسميته إلى ذلك الدير القبطي الذي بني في القرن السابع الميلادي.
وقد ارتبط المعبد بعبادة الربة حتحور، واختاره الملك مونتوحتب الثاني ليشيد فيه معبده الجنزي , أقامت الملكة حتشبسوت معبدها الجنزي هناك
ومن المعالم الأخرى التي وجدت بالقرب من الموقع، قبر مونتومحات، الذي كان وزيرا وحاكما للجنوب خلال الأسرتين الخامسة والعشرين والسادسة والعشرين.
كيف وصلت حتشبسوت لحكم مصــر ؟
الملك تحوتمس الأول وأمها الملكة أحمس وكان أبوها الملك وحتشبسوت هى الابنة الكبرى لفرعون مصر كما كان قد أنجب ابنا غير شرعى وكان صغير السن هو تحتمس الثانى وقد قبلت الزواج منه على عادة الأسر الفرعونية ليشاركا معا في الحكم بعد موته .
***********************************
المرأة المصرية فى عصر الفراعنة
والمرأة في مصر القديمة لم يكن لها حق شرعي إلهي لكي تتولي الحكم, بل كان هذا الحق مقصورا فقط علي الرجال, وفي الوقت نفسه لم يكن من حق الرجل أن يحكم إطلاقا بدون المرأة. فها هي إيزيس الزوجة الوفية التي أعادت زوجها إلي الحياة ودموعها علي مصرع الخير اعتقد المصري القديم أنها كونت مياه النيل, ولذلك أصبحت مقدسة وهي التي استطاعت أن تربي ابنها حورس لكي ينتقم من الشر, من هذا الإله المعروف باسم ست, واعتبر الملك في مصر القديمة هو حورس المنتصر, لذلك لو نظرنا إلي المجموعة الهرمية لوجدنا أن هناك مكانا مخصصا لعبادة رع ومكانا آخر لعبادة إيزيس( حاتحور) وكذلك حورس الملك.
تمثال من الحجر الجيري لحتشپسوت في متحف المتروبوليتان. لوحظ أن التمثال نحت بدون الذقن المستعارة التقليدية كما واضح فيه أنعكاس الأنوثة ، إلا أنه يحتفظ بباقي رموز السلطة الفرعونية مثل : الحية الملكية ( وقد أزيل هذا النحت من على هذا التمثال ) — و الخات رداء الرأس.
وقد حدث تطور فى الفن الفرعونى يعبر عن ذلك، التمثال الرائع للملكة حتشبسوت وإبن زوجها تحتمس الثالث. فكانت حتشبسوت في الغالب، يتم تصويرها كرجل يرتدي النقبة الملكية، ولكن لها ملامح تظهر جمال المرأة ذات الشخصية القوية، فكان لها وجنتان ممتلئتان، وخطوط جمالية طويلة لعينيها الواسعتين، وفم معبر، وأنف معقوف.
وقد كانت تماثيل تحتمس الثالث تشترك في بعض تلك الصفات. ونشعر أحيانا أن تحتمس الثالث، اغتصب تماثيل حتشبسوت، وأجرى تعديلا بسيطا في الكتابات الهيروغليفية للأسماء.
واعتلت العرش بعد وفاة تحتمس الثاني، أعلنت زوجته الملكة حتشبسوت نفسها وصية على عرش تحتمس الثالث. وبعد عامين، طالبت بالعرش لنفسها. وقد سجلت على جدران معبدها أحداث حملاتها، وأسطورة ولادتها الربانية. وبعد عشرين عاما من حكمها، اختفت حتشبسوت، وتم تدمير مقبرتيها.
وقد تسلمت الحكم مع "تحتمس الثالث" الذى كان ابن زوجها من إحدى الجاريات، وكان فى نفس الوقت زوج ابنتها، وظلت لحين موتها عام 1484 قبل الميلاد قابضة على زمام الحكم، فكانت الحاكمة الآمرة طوال حياتها، وأبعدت "تحتمس الثالث" عن الحكم، فلم يكن له صفة ولا شأن بالحكم
ومع أنها كانت أنثى فقد مثلت نفسها على التماثيل على هيئة رجل له صدر منبسط بلا ثديين، وله لحية مستعارة. وبعد أن ماتت تحرر "تحتمس الثالث" من وصايتها الثقيلة، وأحب أن ينتقم منها فأتم بناء معبدها ونسبه إلى نفسه،
وقام بتهشيم اسمها ومعظم صورها المحفورة وتماثيلها، ووضع مكانه اسمه وألقابه فى كثير من الجهات.
وهذا لا يعني إطلاقا التقليل من دور المرأة, بل هذا هو الشرع الإلهي الذي اختاره الفراعنة, بل وحدد لها دورا مهما جدا وهو ست الدار, أي أنها المسئولة عن شئون المنزل وتربية الأطفال, وإذا كان لديها الوقت الكافي فقد كانت تعمل جنبا إلي جنب مع الرجل حتي إنها وصلت إلي أعلي المناصب وأرفعها وبالأخص المناصب الدينية, حيث حمل عدد من السيدات لقب الزوجة الإلهية للإله آمون سيد الآلهة. بل وحصلت المرأة علي حقوق شرعية في الميراث وغيره لم تحصل عليها المرأة في اليونان وروما, بل وفي القرون الوسطي. وإذا حدث وحصلت المرأة علي حقوق غير مخصصة لها شرعا, خاصة الحكم مثل الملكة حتشبسوت فسوف نجد أنها تتفق مع الكهنة علي قصة تسجل علي معابد الأقصر والدير البحري, وهي قصة مولدها المقدس, تأكيدا لإعلان نفسها ملكة للبلاد, حيث تذكر كيف جمع آمون ملك الآلهة كل آلهة مصر وأعلن أمامهم عن رغبته في إنجاب طفل يحكم مصر, فرشح له تحوت إله الحكمة والمعرفة الملكة أحمس زوجة الملك تحتمس الأول لتكون أما لهذا الطفل, وصورت علي جدران المعبد وقائع الزواج المقدس والولادة الإلهية للابنة الإلهية ابنة الإله أمون سيد الآلهة ـ حتشبسوت, حيث يصور أحد المناظر الإله خنوم الخالق جالسا علي عجلة الفخراني ليشكل الطفلة الملكية وقرينها, وصورت حتشبسوت الطفلة في هذا المنظر بهيئة الذكر لا الأنثي, حيث دائما ما كانت تتشبه بالذكور ليس في الملبس فقط, ولكن أيضا في الألقاب التي حملتها. وكانت هذه رغبة منها في أن تثبت للشعب أنها مثلته مثل الرجال وأنها قادرة علي الحكم, وأن هذا كله رغبة إلهية.
أهم ثلاثة أشخاص فى حياة حتشبسوت
وأعتقد أن أهم ثلاثة أشخاص في حياة هذه الملكة العظيمة أولهم ابنتها نفرو رع - ثم ماتت ابنتها الكبرى “نفرو-رع” الأمر الذي جعلها حزينة دائما، إلا أنها رغم ذلك شيدت مسلتين كبيرتين في معبد الكرنك،
وثانيهم هو المهندس سنموت الذي بني لها معابدها, خاصة معبد الدير البحري الذي تظهر فيه عبقرية معماري فذة وأعتقد أن المرضعة ست ـ اي ـ ان كانت الشخصية الثالثة المهمة في حياتها.
أما بالنسبة لابنتها نفرو رع فقد عهدت بتربيتها إلي سنموت ولدينا تمثال رائع من البازلت بالمتحف المصري يظهر الابنة في أحضان هذا المهندس. وكان سنموت هو المشرف علي أعمال الملكة ويعتقد أنه من أصل نبيل, مما أهله للسلطة العليا علي الموظفين في عصرها, فقد تولي علي الأقل عشرين منصبا مختلفا في حياته منها مربي الأميرة نفرو رع وحيدة الملكة, وقد شيد لنفسه مقبرة في القرنة والأخري بالدير البحري بجوار المعبد, وهذا شرف لم ينله أحد من قبل.
أما المرضعة ست ـ اي ـ ان فيعتقد أن المقبرة غير المنقوشة بوادي الملوك والتي تحمل رقم60 هي المقبرة الخاصة بهذه المرضعة. وهذه المقبرة تقع أسفل المقبرة رقم20 وهي المقبرة الخاصة بالملكة حتشبسوت فكما سمحت لـ سنموت أن يدفن بجوار معبدها, فقد سمحت للمرضعة أن تدفن بجوار مقبرتها بوادي الملوك.
أين هى مومياء الملكة حتشبسوت ؟
واستطاعت الملكة حتشبسوت أن تحكم مصر كأقوي امرأة لمدة تصل إلي20 عاما إلي أن توفيت في عام1483 ق. م. وليس لدينا معلومات كافية عن صراعها مع تحتمس الثالث الذي اغتصبت منه العرش.. و كانت حتشبسوت أختا غير شقيقة وزوجة للملك تحتمس الثاني. وعندما توفي هذا الملك تولي الحكم من بعدة ولده الصبي تحتمس الثالث - فهل ماتت ميتة طبيعية ؟ أم أن الصراع بينها وبين تحتمس أدي إلي قتلها وذلك لعدم العثور علي مومياء هذه الملكة حتي الآن.
أما المقبرة رقم60 بوادي الملوك فهي المقبرة التي قد تضيء لنا ضوءا علي مومياء الملكة حتشبسوت. فقد كشف عن هذه المقبرة هيوارد كارتر عام1903 ودخلها بعد ذلك إدوارد عام1906 وآخر من عمل بها هو الأمريكي راين عام1989. وهي مقبرة صغيرة غير منقوشة تقع مباشرة أمام مدخل المقبرة رقم19 وهي مقبرة مونت حر خفيشف إف. وقد دخلت هذه المقبرة ثلاث مرات وتتكون من مدخل ذي درجات ذات سطح خشن يؤدي إلي ممر بطول25 سم ذي نيشة صغيرة وعثر بداخلها علي بقايا أثاث جنائزي يشمل غطاء تابوت وبقايا أوان فخارية مرسوم علي جدرانها عين الأوجات وهي العين المقدسة, واحدة تنظر لمدخل المقبرة الأخري عند حجرة الدفن والتي توجد علي امتداد المدخل وهي حجرة مربعة صغيرة تحتوي علي العديد من القطع الأثرية الصغيرة المتناثرة, وهي خالية من أي شيء آخر ويبدو أنه لم يكتمل العمل فيها. وقد عثر داخل هذه المقبرة علي مومياوتين واحدة كانت موجودة داخل تابوت خشبي عليه نقش يشير إلي المرضعة الملكية وآخر حرفين من حروف مرضعة الملكة حتشبسوت وداخل التابوت مومياء وبجوارها عثر علي مومياء أخري.
ولأسباب غير معروفة قام هيوارد كارتر عام1906 بنقل المومياء التي داخل التابوت, والتي يعتقد أنها خاصة بالمرضعة, إلي المتحف المصري والغريب أنه لا يوجد لدينا وصف لهذه المومياء, بل ولا توجد صورة واحدة منشورة في أي كتاب إطلاقا.
وقد طلب مني متحف المتروبوليتان أن ألقي محاضرة بالمتحف بمناسبة وجود معرض عن الملكة حتشبسوت هذا المعرض عبارة عن قطع أثرية مختارة من العديد من المتاحف بأمريكا وأوروبا, وقد شاركت مصر في هذا المعرض بخمس قطع فقط. ولذلك فقد وجدت أن هناك اكتشافات جديدة تتعلق بالملكة في معبد الكرنك, خاصة الخراطيش التي عثر عليها للملكة ومعها خراطيش الملك تحتمس الثالث. وقد بدأت رحلة البحث عن مومياء الملكة حتشبسوت عندما دخل رونالد راين المقبرة عام1989 وجد مومياء ملكة, حيث تظهر من خلال وضع اليدين, فاليد اليسري مثناة علي المرفق ومغلقة علي الصدر, بالإضافة إلي أنها ذات شعر طويل وممتلئة الجسد وبحالة جيدة من الحفظ. وقامت الأثرية إليزابيث توماس بعمل دراسة علي هذه المومياء, وأعلنت أن هذه المومياء هي خاصة بالملكة حتشبسوت. وقد دخلت المقبرة وشاهدت هذه المومياء ووجدت فعلا أنها مومياء مهمة, ولكن تضخم الجثة جعلني أحاول العثور علي المومياء الأخري واتضح أنها مسجلة برقمCG كتالوج جنرال رقم61056 وعثر عليها بالطابق الثالث بالمتحف المصري وهو طابق مغلق به العديد من المومياوات منها مومياء لسيدة مجهولة وتوابيت للكهنة التي عثر عليها داخل خبيئة كهنة آمون بالدير البحري عام1891.
ووجدت أن هذه المومياء تحمل العلامات الملكية المعروفة من حيث وضع اليدين وكذلك الوجه بالسمات الملكية والقدمان علي طريقة تحنيط مومياوات الأسرة18. لكن الغريب أن طول هذه المومياء نحو105 سم أما التابوت فيصل طوله إلي2 متر, أي أن هذا التابوت المنقوش عليه مرضعة الملكة حتشبسوت لا يمكن أن يخص هذه المومياء. بل العكس أن المومياء الموجودة داخل المقبرة رقم60 قد تكون هي مومياء المرضعة, أما المومياء الموجودة بالمتحف المصري, فأعتقد أنها خاصة بالملكة حتشبسوت كيف تم هذا؟ في الأسرة21 ـ22 عندما بدأ كهنة آمون في الحفاظ علي المومياوات الملكية كانوا ينقلون المومياوات من مقابرها إلي مقابر مجاورة أخري, وبعد ذلك تنقل المومياوات إلي الخبيئات المخصصة لذلك. ولذلك أعتقد أنهم نقلوا مومياء الملكة حتشبسوت من مقبرتها رقم20 بوادي الملوك إلي مقبرة مرضعتها, وهي مقبرة مثل الخبيئات تماما, حيث تقع أسفل الأرض وغير ظاهرة للعيان. ولمحاولة خداع أنصار الملك تحتمس قاموا بنقل المرضعة من التابوت إلي الأرض ووضعوا مومياء الملكة حتشبسوت داخل التابوت ليعتقد من يدخل المقبرة أنها المرضعة.
هذا مجرد رأي ولكن هناك أدلة وأهمها أن لدينا بالمتحف المصري مومياء ملكية يعتقد أنها خاصة بالملكة العظيمة حتشبسوت.. وعموما, فإن هذا الموضوع يحتاج إلي دراسة علي المومياوتين. وهذه هي بعض الأسرار التي نعرفها عن هذا الوادي العجيب المليء بالأسرار والألغاز.
************************************
جريدة الأهرام بتاريخ 1/6/2006 م السنة 130 العدد 43641 أعلن د.زاهي حواس, الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار, التفاصيل الكاملة لكشف أثري مهم, حيث تم العثور علي تمثال لحتشبسوت في منطقة مسلة حتشبسوت وهذا التمثال يضاف الي تمثال آخر تم اكتشافه العام الماضي لشخص يدعي حتب نفر الذي يطلق عليه( الطيب الجميل ) وقد صرح د.زاهي حواس: أنه سيتم خلال اجتماعات اللجنة تحديد الوسائل والأساليب الحديثة التي سيتم من خلالها استخراج التمثالين بالشكل الذي لا يؤثر علي سلامة المسلة, وأضاف أنه سيتم أيضا تحديد الأعمال التي ستقوم بها البعثة في الموسم المقبل الذي يبدأ في سبتمبر المقبل بالإضافة الي مناقشة ما تم إنجازه خلال الفترة الماضية.
***********************************
بعد وفاة تحتمس الثاني، أعلنت زوجته الملكة حتشبسوت نفسها وصية على عرش تحتمس الثالث. وبعد عامين، طالبت بالعرش لنفسها.
وحتى يكون حكمها شرعيا، ادعت أنها ولدت من الرب آمون، حين تجسد في جسد أبيها تحتمس الأول، والتقى بأمها الملكة أحمس.
وقد صورت حتشبسوت علي هيئة رجل يرتدي الزي الملكي، من التنورة الملكية واللحية المستعارة. أثناء حكم حتشبسوت تمتعت مصر بالسلام في الداخل والخارج، وأرسلت حملات تجارية لأرض بونت، جنوب السودان أو إيريتريا، وبنت معبدها في الدير البحري.
وقد سجلت على جدران معبدها أحداث حملاتها، وأسطورة ولادتها الربانية. وبعد عشرين عاما من حكمها، اختفت حتشبسوت، وتم تدمير مقبرتيها.
==========================================================
أسم الفرعون : حتشبسوت ( خنم آمون حتشبسوت ) (ماعت - كا - رع ) ويعني: العدل هو روح رع
حكمت حوالى
الإسم الأصلي : حـتشـپسوت ويعني باللغة الفرعونية : أميز النساء ، بفضل أمون
***********************************
الصورة العليا على يسار الصفحة : رأس لجزء من تمثال كان يصور الملكة في هيئة الرب أوزوريس، وهو يعد قطعة فريدة من نحت الأسرة الثامنة عشرة.
أما الرأس المنحوتة من حجر جيري ملون، فيحمل ملامح الأنثى الواضحة، حواجب لينة الانحناء، وعينين كحيلتين، مع خط ممتد للكحل، وأنف معقوف، وخدين ممتلئين، وفم رشيق.
الأبعاد العرض ٥٥ سم الارتفاع ٦١ سم
***********************************
نشرت جريدة الأهرام فى يوم السبت بتاريخ 27 / 5 /2006 م السنة 130 العدد 43636 مقالة بقلم: د. زاهي حواس بعنوان الملكة حتشبسوت.. هل تظهر بالمتحف المصري؟! قال فيها : " تعتبر الملكة حتشبسوت الملكة المصرية الوحيدة التي حكمت مصر في ظروف سياسية واقتصادية مستقرة, بل حكمت مصر خلال العصر الذهبي, وهو عصر الإمبراطورية المصرية التي تكونت في الأسرة18 من الدولة الحديثة. وذلك عكس الملكات السابقات اللائي كان الاضطراب سمة أساسية في فترة توليهن العرش.
وقد تميز عهد هذه الملكة :
أولا : قوة الجيش المصرى ,
وثانيا هو : الرحلات
*** من أبرز أعمالها إعادة استخدام قناة تربط بين النيل عند نهاية الدلتا بالبحر الأحمر، حيث قامت بتنظيف هذه القناة بعد ان حفرها المصريون أيام الدولة الوسطى وذلك لتسيير أسطول مصر البحري بها ليخرج إلى خليج السويس وبعدها إلى مياه البحر الأحمر.
*** وكانت الرحلة تستغرق وقتها ذهابا وإيابا عامين، كما أعادت العمل في مناجم النحاس في شبه جزيرة سيناء،
*** احتفلت بعيد “الحب” أو عيد توليها العرش، وكان ذلك في العام الخامس عشر من حكمها.
*** وأمرت ببناء سفينة كبيرة رسمية لكي ينتقل بها الناس على صفحة النيل من معبد الكرنك أثناء الاحتفال بعيد النيل وصولا إلى الشاطئ الآخر
ثالثاً : بناء المعابد ..
ومن أشهر ما بنى فى عهدها : دجسر دجسرو الذى هو المبنى الرئيسي في المعبد الجنائزي لـمجمع حتشپسوت في الدير البحري. صممه المهندس سنموت على أساس هندسى هو التناظر الكامل والتناظر هو التشابة بين جانبى المعبد وقد سبق الفراعنه ببناء هذا المعبد الپارثينون بألف سنة.
معبد الدير البحرى --------------------------------------------->
يقع الدير البحري في البر الغربي لطيبة، وترجع تسميته إلى ذلك الدير القبطي الذي بني في القرن السابع الميلادي.
وقد ارتبط المعبد بعبادة الربة حتحور، واختاره الملك مونتوحتب الثاني ليشيد فيه معبده الجنزي , أقامت الملكة حتشبسوت معبدها الجنزي هناك
ومن المعالم الأخرى التي وجدت بالقرب من الموقع، قبر مونتومحات، الذي كان وزيرا وحاكما للجنوب خلال الأسرتين الخامسة والعشرين والسادسة والعشرين.
كيف وصلت حتشبسوت لحكم مصــر ؟
الملك تحوتمس الأول وأمها الملكة أحمس وكان أبوها الملك وحتشبسوت هى الابنة الكبرى لفرعون مصر كما كان قد أنجب ابنا غير شرعى وكان صغير السن هو تحتمس الثانى وقد قبلت الزواج منه على عادة الأسر الفرعونية ليشاركا معا في الحكم بعد موته .
***********************************
المرأة المصرية فى عصر الفراعنة
والمرأة في مصر القديمة لم يكن لها حق شرعي إلهي لكي تتولي الحكم, بل كان هذا الحق مقصورا فقط علي الرجال, وفي الوقت نفسه لم يكن من حق الرجل أن يحكم إطلاقا بدون المرأة. فها هي إيزيس الزوجة الوفية التي أعادت زوجها إلي الحياة ودموعها علي مصرع الخير اعتقد المصري القديم أنها كونت مياه النيل, ولذلك أصبحت مقدسة وهي التي استطاعت أن تربي ابنها حورس لكي ينتقم من الشر, من هذا الإله المعروف باسم ست, واعتبر الملك في مصر القديمة هو حورس المنتصر, لذلك لو نظرنا إلي المجموعة الهرمية لوجدنا أن هناك مكانا مخصصا لعبادة رع ومكانا آخر لعبادة إيزيس( حاتحور) وكذلك حورس الملك.
تمثال من الحجر الجيري لحتشپسوت في متحف المتروبوليتان. لوحظ أن التمثال نحت بدون الذقن المستعارة التقليدية كما واضح فيه أنعكاس الأنوثة ، إلا أنه يحتفظ بباقي رموز السلطة الفرعونية مثل : الحية الملكية ( وقد أزيل هذا النحت من على هذا التمثال ) — و الخات رداء الرأس.
وقد حدث تطور فى الفن الفرعونى يعبر عن ذلك، التمثال الرائع للملكة حتشبسوت وإبن زوجها تحتمس الثالث. فكانت حتشبسوت في الغالب، يتم تصويرها كرجل يرتدي النقبة الملكية، ولكن لها ملامح تظهر جمال المرأة ذات الشخصية القوية، فكان لها وجنتان ممتلئتان، وخطوط جمالية طويلة لعينيها الواسعتين، وفم معبر، وأنف معقوف.
وقد كانت تماثيل تحتمس الثالث تشترك في بعض تلك الصفات. ونشعر أحيانا أن تحتمس الثالث، اغتصب تماثيل حتشبسوت، وأجرى تعديلا بسيطا في الكتابات الهيروغليفية للأسماء.
واعتلت العرش بعد وفاة تحتمس الثاني، أعلنت زوجته الملكة حتشبسوت نفسها وصية على عرش تحتمس الثالث. وبعد عامين، طالبت بالعرش لنفسها. وقد سجلت على جدران معبدها أحداث حملاتها، وأسطورة ولادتها الربانية. وبعد عشرين عاما من حكمها، اختفت حتشبسوت، وتم تدمير مقبرتيها.
وقد تسلمت الحكم مع "تحتمس الثالث" الذى كان ابن زوجها من إحدى الجاريات، وكان فى نفس الوقت زوج ابنتها، وظلت لحين موتها عام 1484 قبل الميلاد قابضة على زمام الحكم، فكانت الحاكمة الآمرة طوال حياتها، وأبعدت "تحتمس الثالث" عن الحكم، فلم يكن له صفة ولا شأن بالحكم
ومع أنها كانت أنثى فقد مثلت نفسها على التماثيل على هيئة رجل له صدر منبسط بلا ثديين، وله لحية مستعارة. وبعد أن ماتت تحرر "تحتمس الثالث" من وصايتها الثقيلة، وأحب أن ينتقم منها فأتم بناء معبدها ونسبه إلى نفسه،
وقام بتهشيم اسمها ومعظم صورها المحفورة وتماثيلها، ووضع مكانه اسمه وألقابه فى كثير من الجهات.
وهذا لا يعني إطلاقا التقليل من دور المرأة, بل هذا هو الشرع الإلهي الذي اختاره الفراعنة, بل وحدد لها دورا مهما جدا وهو ست الدار, أي أنها المسئولة عن شئون المنزل وتربية الأطفال, وإذا كان لديها الوقت الكافي فقد كانت تعمل جنبا إلي جنب مع الرجل حتي إنها وصلت إلي أعلي المناصب وأرفعها وبالأخص المناصب الدينية, حيث حمل عدد من السيدات لقب الزوجة الإلهية للإله آمون سيد الآلهة. بل وحصلت المرأة علي حقوق شرعية في الميراث وغيره لم تحصل عليها المرأة في اليونان وروما, بل وفي القرون الوسطي. وإذا حدث وحصلت المرأة علي حقوق غير مخصصة لها شرعا, خاصة الحكم مثل الملكة حتشبسوت فسوف نجد أنها تتفق مع الكهنة علي قصة تسجل علي معابد الأقصر والدير البحري, وهي قصة مولدها المقدس, تأكيدا لإعلان نفسها ملكة للبلاد, حيث تذكر كيف جمع آمون ملك الآلهة كل آلهة مصر وأعلن أمامهم عن رغبته في إنجاب طفل يحكم مصر, فرشح له تحوت إله الحكمة والمعرفة الملكة أحمس زوجة الملك تحتمس الأول لتكون أما لهذا الطفل, وصورت علي جدران المعبد وقائع الزواج المقدس والولادة الإلهية للابنة الإلهية ابنة الإله أمون سيد الآلهة ـ حتشبسوت, حيث يصور أحد المناظر الإله خنوم الخالق جالسا علي عجلة الفخراني ليشكل الطفلة الملكية وقرينها, وصورت حتشبسوت الطفلة في هذا المنظر بهيئة الذكر لا الأنثي, حيث دائما ما كانت تتشبه بالذكور ليس في الملبس فقط, ولكن أيضا في الألقاب التي حملتها. وكانت هذه رغبة منها في أن تثبت للشعب أنها مثلته مثل الرجال وأنها قادرة علي الحكم, وأن هذا كله رغبة إلهية.
أهم ثلاثة أشخاص فى حياة حتشبسوت
وأعتقد أن أهم ثلاثة أشخاص في حياة هذه الملكة العظيمة أولهم ابنتها نفرو رع - ثم ماتت ابنتها الكبرى “نفرو-رع” الأمر الذي جعلها حزينة دائما، إلا أنها رغم ذلك شيدت مسلتين كبيرتين في معبد الكرنك،
وثانيهم هو المهندس سنموت الذي بني لها معابدها, خاصة معبد الدير البحري الذي تظهر فيه عبقرية معماري فذة وأعتقد أن المرضعة ست ـ اي ـ ان كانت الشخصية الثالثة المهمة في حياتها.
أما بالنسبة لابنتها نفرو رع فقد عهدت بتربيتها إلي سنموت ولدينا تمثال رائع من البازلت بالمتحف المصري يظهر الابنة في أحضان هذا المهندس. وكان سنموت هو المشرف علي أعمال الملكة ويعتقد أنه من أصل نبيل, مما أهله للسلطة العليا علي الموظفين في عصرها, فقد تولي علي الأقل عشرين منصبا مختلفا في حياته منها مربي الأميرة نفرو رع وحيدة الملكة, وقد شيد لنفسه مقبرة في القرنة والأخري بالدير البحري بجوار المعبد, وهذا شرف لم ينله أحد من قبل.
أما المرضعة ست ـ اي ـ ان فيعتقد أن المقبرة غير المنقوشة بوادي الملوك والتي تحمل رقم60 هي المقبرة الخاصة بهذه المرضعة. وهذه المقبرة تقع أسفل المقبرة رقم20 وهي المقبرة الخاصة بالملكة حتشبسوت فكما سمحت لـ سنموت أن يدفن بجوار معبدها, فقد سمحت للمرضعة أن تدفن بجوار مقبرتها بوادي الملوك.
أين هى مومياء الملكة حتشبسوت ؟
واستطاعت الملكة حتشبسوت أن تحكم مصر كأقوي امرأة لمدة تصل إلي20 عاما إلي أن توفيت في عام1483 ق. م. وليس لدينا معلومات كافية عن صراعها مع تحتمس الثالث الذي اغتصبت منه العرش.. و كانت حتشبسوت أختا غير شقيقة وزوجة للملك تحتمس الثاني. وعندما توفي هذا الملك تولي الحكم من بعدة ولده الصبي تحتمس الثالث - فهل ماتت ميتة طبيعية ؟ أم أن الصراع بينها وبين تحتمس أدي إلي قتلها وذلك لعدم العثور علي مومياء هذه الملكة حتي الآن.
أما المقبرة رقم60 بوادي الملوك فهي المقبرة التي قد تضيء لنا ضوءا علي مومياء الملكة حتشبسوت. فقد كشف عن هذه المقبرة هيوارد كارتر عام1903 ودخلها بعد ذلك إدوارد عام1906 وآخر من عمل بها هو الأمريكي راين عام1989. وهي مقبرة صغيرة غير منقوشة تقع مباشرة أمام مدخل المقبرة رقم19 وهي مقبرة مونت حر خفيشف إف. وقد دخلت هذه المقبرة ثلاث مرات وتتكون من مدخل ذي درجات ذات سطح خشن يؤدي إلي ممر بطول25 سم ذي نيشة صغيرة وعثر بداخلها علي بقايا أثاث جنائزي يشمل غطاء تابوت وبقايا أوان فخارية مرسوم علي جدرانها عين الأوجات وهي العين المقدسة, واحدة تنظر لمدخل المقبرة الأخري عند حجرة الدفن والتي توجد علي امتداد المدخل وهي حجرة مربعة صغيرة تحتوي علي العديد من القطع الأثرية الصغيرة المتناثرة, وهي خالية من أي شيء آخر ويبدو أنه لم يكتمل العمل فيها. وقد عثر داخل هذه المقبرة علي مومياوتين واحدة كانت موجودة داخل تابوت خشبي عليه نقش يشير إلي المرضعة الملكية وآخر حرفين من حروف مرضعة الملكة حتشبسوت وداخل التابوت مومياء وبجوارها عثر علي مومياء أخري.
ولأسباب غير معروفة قام هيوارد كارتر عام1906 بنقل المومياء التي داخل التابوت, والتي يعتقد أنها خاصة بالمرضعة, إلي المتحف المصري والغريب أنه لا يوجد لدينا وصف لهذه المومياء, بل ولا توجد صورة واحدة منشورة في أي كتاب إطلاقا.
وقد طلب مني متحف المتروبوليتان أن ألقي محاضرة بالمتحف بمناسبة وجود معرض عن الملكة حتشبسوت هذا المعرض عبارة عن قطع أثرية مختارة من العديد من المتاحف بأمريكا وأوروبا, وقد شاركت مصر في هذا المعرض بخمس قطع فقط. ولذلك فقد وجدت أن هناك اكتشافات جديدة تتعلق بالملكة في معبد الكرنك, خاصة الخراطيش التي عثر عليها للملكة ومعها خراطيش الملك تحتمس الثالث. وقد بدأت رحلة البحث عن مومياء الملكة حتشبسوت عندما دخل رونالد راين المقبرة عام1989 وجد مومياء ملكة, حيث تظهر من خلال وضع اليدين, فاليد اليسري مثناة علي المرفق ومغلقة علي الصدر, بالإضافة إلي أنها ذات شعر طويل وممتلئة الجسد وبحالة جيدة من الحفظ. وقامت الأثرية إليزابيث توماس بعمل دراسة علي هذه المومياء, وأعلنت أن هذه المومياء هي خاصة بالملكة حتشبسوت. وقد دخلت المقبرة وشاهدت هذه المومياء ووجدت فعلا أنها مومياء مهمة, ولكن تضخم الجثة جعلني أحاول العثور علي المومياء الأخري واتضح أنها مسجلة برقمCG كتالوج جنرال رقم61056 وعثر عليها بالطابق الثالث بالمتحف المصري وهو طابق مغلق به العديد من المومياوات منها مومياء لسيدة مجهولة وتوابيت للكهنة التي عثر عليها داخل خبيئة كهنة آمون بالدير البحري عام1891.
ووجدت أن هذه المومياء تحمل العلامات الملكية المعروفة من حيث وضع اليدين وكذلك الوجه بالسمات الملكية والقدمان علي طريقة تحنيط مومياوات الأسرة18. لكن الغريب أن طول هذه المومياء نحو105 سم أما التابوت فيصل طوله إلي2 متر, أي أن هذا التابوت المنقوش عليه مرضعة الملكة حتشبسوت لا يمكن أن يخص هذه المومياء. بل العكس أن المومياء الموجودة داخل المقبرة رقم60 قد تكون هي مومياء المرضعة, أما المومياء الموجودة بالمتحف المصري, فأعتقد أنها خاصة بالملكة حتشبسوت كيف تم هذا؟ في الأسرة21 ـ22 عندما بدأ كهنة آمون في الحفاظ علي المومياوات الملكية كانوا ينقلون المومياوات من مقابرها إلي مقابر مجاورة أخري, وبعد ذلك تنقل المومياوات إلي الخبيئات المخصصة لذلك. ولذلك أعتقد أنهم نقلوا مومياء الملكة حتشبسوت من مقبرتها رقم20 بوادي الملوك إلي مقبرة مرضعتها, وهي مقبرة مثل الخبيئات تماما, حيث تقع أسفل الأرض وغير ظاهرة للعيان. ولمحاولة خداع أنصار الملك تحتمس قاموا بنقل المرضعة من التابوت إلي الأرض ووضعوا مومياء الملكة حتشبسوت داخل التابوت ليعتقد من يدخل المقبرة أنها المرضعة.
هذا مجرد رأي ولكن هناك أدلة وأهمها أن لدينا بالمتحف المصري مومياء ملكية يعتقد أنها خاصة بالملكة العظيمة حتشبسوت.. وعموما, فإن هذا الموضوع يحتاج إلي دراسة علي المومياوتين. وهذه هي بعض الأسرار التي نعرفها عن هذا الوادي العجيب المليء بالأسرار والألغاز.
************************************
العثور على تمثال لحتشبسوت أسفل مسلتها
جريدة الأهرام بتاريخ 1/6/2006 م السنة 130 العدد 43641 أعلن د.زاهي حواس, الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار, التفاصيل الكاملة لكشف أثري مهم, حيث تم العثور علي تمثال لحتشبسوت في منطقة مسلة حتشبسوت وهذا التمثال يضاف الي تمثال آخر تم اكتشافه العام الماضي لشخص يدعي حتب نفر الذي يطلق عليه( الطيب الجميل ) وقد صرح د.زاهي حواس: أنه سيتم خلال اجتماعات اللجنة تحديد الوسائل والأساليب الحديثة التي سيتم من خلالها استخراج التمثالين بالشكل الذي لا يؤثر علي سلامة المسلة, وأضاف أنه سيتم أيضا تحديد الأعمال التي ستقوم بها البعثة في الموسم المقبل الذي يبدأ في سبتمبر المقبل بالإضافة الي مناقشة ما تم إنجازه خلال الفترة الماضية.
***********************************
بعد وفاة تحتمس الثاني، أعلنت زوجته الملكة حتشبسوت نفسها وصية على عرش تحتمس الثالث. وبعد عامين، طالبت بالعرش لنفسها.
وحتى يكون حكمها شرعيا، ادعت أنها ولدت من الرب آمون، حين تجسد في جسد أبيها تحتمس الأول، والتقى بأمها الملكة أحمس.
وقد صورت حتشبسوت علي هيئة رجل يرتدي الزي الملكي، من التنورة الملكية واللحية المستعارة. أثناء حكم حتشبسوت تمتعت مصر بالسلام في الداخل والخارج، وأرسلت حملات تجارية لأرض بونت، جنوب السودان أو إيريتريا، وبنت معبدها في الدير البحري.
وقد سجلت على جدران معبدها أحداث حملاتها، وأسطورة ولادتها الربانية. وبعد عشرين عاما من حكمها، اختفت حتشبسوت، وتم تدمير مقبرتيها.
==========================================================
السبت يوليو 27, 2019 4:19 am من طرف طلعت شرموخ
» كنوز الفراعنه
السبت مايو 18, 2019 1:00 am من طرف طلعت شرموخ
» الثقب الاسود
السبت أبريل 13, 2019 1:22 am من طرف طلعت شرموخ
» طفل بطل
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:15 am من طرف طلعت شرموخ
» دكتور زاكي الدين احمد حسين
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:12 am من طرف طلعت شرموخ
» البطل عبدالرؤوف عمران
الإثنين أبريل 01, 2019 9:17 pm من طرف طلعت شرموخ
» نماذج مشرفه من الجيش المصري
الإثنين أبريل 01, 2019 9:12 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» دجاجة القاضي
الخميس فبراير 28, 2019 5:34 am من طرف طلعت شرموخ
» اخلاق رسول الله
الأربعاء فبراير 27, 2019 1:50 pm من طرف طلعت شرموخ
» يوم العبور في يوم اللا عبور
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:59 pm من طرف طلعت شرموخ
» من اروع ما قرات عن السجود
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:31 pm من طرف طلعت شرموخ
» قصه وعبره
الأربعاء فبراير 20, 2019 11:12 am من طرف طلعت شرموخ
» كيف تصنع شعب غبي
الخميس فبراير 14, 2019 12:55 pm من طرف طلعت شرموخ