في مولد الانتخابات..تعذيب سائقي الميكروباص واجب حكومي
يسير محمد صلاح، سائق ميكروباص، بحذر أمام قسم شرطة الوراق، شمال محافظة الجيزة، خشية أن يجبره رجال الأمن على العمل ليلا بدون مقابل تحت إمرتهم للقبض على مطلوبين أمنيا.ويشكو سائقو الميكروباص عادة من هذا الإجراء الذي يزداد مع كل انتخابات تجري في البلاد، ويقول صلاح (38 عاما ) الأب لطفلين: "في الصباح أمشي أمام قسم الشرطة وأنا مطمئن، إنما بالليل الواحد بيخاف لا ياخدوني معاهم في الحملة".ويضيف " اللي بيحصل إن فجأة تلاقي شخص لابس ملكي بيوقفك ويطلب الرخص ، وبعدها يركب العربية ويطلب منك تروح معاهم في حملة للقبض على تجار مخدرات أو هاربين من تنفيذ أحكام".ولا يقل الوقت المستغرق في الحملة عن ثلاث ساعات تستهلك خلالها السيارة 10 ـ 15 لترا من السولار يدفعها السائق من إيراد السيارة في بعض الحالات تضاف إلى الخسائر التي يتعرض لها جراء الابتعاد عن العمل في هذه الفترة.وتملك وزارة الداخلية سيارات دورية راكبة يطلقون عليها "عربات الأتاري" مخصصة للدوريات الأمنية وسيارات أخرى زرقاء اللون . ويتساءل صلاح : لماذا لا تستخدمها وتبطل استعبادنا بدون وجه حق"، . ويضيف :" لا يجرؤ أحد الاعتراض على أوامر الحكومة لأن مصيره معروف".
ويرى حقوقيون أن ذلك يتناقض مع الحريات العامة ويقول المدير التنفيذي لمؤسسة أولاد الأرض لحقوق الإنسان عادل وليم في تصريحات لشبكة الإعلام العربية "محيط" إن ما يقوم به بعض المنتسبين للشرطة من إجبار السائقين على الذهاب معهم في الحملات الأمنية يعد إهدار للدستور والقوانين والحرية الشخصية واعتداء على الملكية الخاصة.ويضيف وليم أن ذلك الإجراء يعرض حياة سائقي السيارات للخطر خاصة في ضوء طبيعة العمل المجبرين عليه وهو ما يعرضهم لإطلاق نار من جانب المجرمين أو تحطيم الميكروباص في بعض الحالات.ومع تكثيف أجهزة الأمن المصرية حملتها ضد جماعة الإخوان المسلمين قبل أيام من الانتخابات المقررة الأحد لجأت إلى سائقي الميكروباص للقبض على أنصار الجماعة التي تعد أكبر حركات المعارضة.واتهم المرشد العام للإخوان محمد بديع النظام في مصر بـ "الاعتداء على الأحرار الشرفاء وحماية البلطجية الذين يثيرون الفتن في الأمة، بدلا من قيام هذا الجهاز الوطني بحماية الوطن والمواطنين، وضمان إجراء انتخابات نزيهة تعبر عن إرادة الشعب المصري بحق وصدق".وأضاف بالقول "ومع كل المعوقات التي يضعها النظام أمام تحقيق أو حدث انتخابات حرة ونزيهة؛ فالإخوان ثابتون على مبادئهم، ماضون في طريقهم لخدمة هذا الشعب من خلال النضال الدستوري والسلمي البعيد تمام عن ممارسة كل أشكال العنف".وتجاهد جماعة الإخوان المسلمين للفوز بعدد من المقاعد يضاهي ما حصلت عليه في برلمان 2005 والبالغ عددها 88 مقعدا، إلا أنه مع قيام الحكومة المصرية بتوسيع دائرة الاعتقالات في صفوف الإخوان فإن فرص نجاح مرشحي الجماعة تتضاءل بصورة كبيرة خاصة مع تعدد المرشحين من الحزب الوطني في الدائرة الواحدة بهدف تفتيت الأصوات ومن المتوقع أن يحصل الحزب الحاكم على أغلب المقاعد في مجلس الشعب كما تجرى العادة منذ عقود طويلة.
تعذيب سائقي الميكروباص في الانتخابات |
الانتخابات مولد للبلطجية |
السبت يوليو 27, 2019 4:19 am من طرف طلعت شرموخ
» كنوز الفراعنه
السبت مايو 18, 2019 1:00 am من طرف طلعت شرموخ
» الثقب الاسود
السبت أبريل 13, 2019 1:22 am من طرف طلعت شرموخ
» طفل بطل
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:15 am من طرف طلعت شرموخ
» دكتور زاكي الدين احمد حسين
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:12 am من طرف طلعت شرموخ
» البطل عبدالرؤوف عمران
الإثنين أبريل 01, 2019 9:17 pm من طرف طلعت شرموخ
» نماذج مشرفه من الجيش المصري
الإثنين أبريل 01, 2019 9:12 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» دجاجة القاضي
الخميس فبراير 28, 2019 5:34 am من طرف طلعت شرموخ
» اخلاق رسول الله
الأربعاء فبراير 27, 2019 1:50 pm من طرف طلعت شرموخ
» يوم العبور في يوم اللا عبور
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:59 pm من طرف طلعت شرموخ
» من اروع ما قرات عن السجود
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:31 pm من طرف طلعت شرموخ
» قصه وعبره
الأربعاء فبراير 20, 2019 11:12 am من طرف طلعت شرموخ
» كيف تصنع شعب غبي
الخميس فبراير 14, 2019 12:55 pm من طرف طلعت شرموخ