الغرائب تتواصل بمصر

مدونات: وزارة خاصة للسعوديات والغرائب تتواصل بمصر


الثلاثاء، 02 تشرين الثاني/نوفمبر 2010، آخر تحديث 19:00 (GMT+0400)


صورة الخريطة التي تحدثت عنها مدونة باهمونت


دبي، الإمارات العربية المتحدة(CNN) -- تناولت المدونات العربية خلال الأيام الماضية مجموعة من القضايا، على رأسها متابعة التوترات الدينية التي تعصف في أكثر من مكان بين السنة والشيعة من جهة، وبين المسلمين والمسيحيين من جهة أخرى، إذ تحدث البعض عن فتوى تحريم شتم نساء النبي محمد، بينما أثار البعض الآخر تأسيس "الولايات المتحدة الإسلامية."وذلك إلى جانب مناقشة قضية تأسيس وزارة للنساء بالسعودية، واعتبار الأمر مجرد وسيلة لتجنب تنفيذ الإصلاحات الحقيقية، علاوة على متابعة "الغرائب" التي تحصل في مصر مؤخراً بسبب الملفات المتتالية التي تفتح على المستويات السياسية والقضائية في هذا البلد. وعلى صعيد استمرار التوترات الدينية المتصاعدة على أكثر من صعيد في العالم والمنطقة على حد سواء، برزت مدونة "باهموت" المغربية التي لفتت لوجود صفحة لمجموعة تؤمن بقيام الولايات المتحدة الإسلامية، التي تتخذ من السعودية مقراً لها ومركزاً لخليفتها. وكتبت المدونة: "الهجمات الإرهابية في 11 سبتمبر/أيلول كانت هي البداية الفعلية لفصل آخر من التاريخ الذي يرى فيه بعض المراقبين النضال من أجل الهيمنة بين الشرق والغرب (ليس الشرق الشيوعي، وإنما الشرق الإسلامي)
، خريطة الولايات المتحدة الإسلامية ترمي إلى إظهار خطة الهيمنة على العالم، وهو حلم المسلمين خلال القرنين 20 و 21." وتابع: "وتظهر الخريطة باللون الأخضر الدول التي تشملها الخلافة حاليا، كما أن هنالك دول تبقى محصورة بسقف زمني محدد في مئة سنة حتى تنظم لحكم الخلافة. الخريطة تنص على ان عاصمة الدولة ستكون هي المملكة العربية السعودية، ورئيس الدولة هو الخليفة، والعملة هي الدينار، والقانون هو القرآن والشريعة.

وختم: "هذه الخريطة ليست مزحة، وإنما تمثل التطلعات الكبرى للمسلمين من اجل السيطرة على العالم بقوة السلاح، الخريطة تعود لمنظمة إسلامية تسمى: الدعوة الإسلامية العالمية، وهي منظمة حقيقية." وعلى مدونة "دروب" جرى عرض مقال للكاتب جواد البشيتي، يتناول الفتوى التي أصدرها المرشد الإيراني، علي خامنئي، والتي حرّم فيها إهانة زوجات النبي محمد، في مسعى منه لوقف التوترات المذهبية بين السنة والشيعة بسبب انتقادات وجهها رجل دين شيعي للسيدة عائشة. وتحت عنوان "فتوى جيِّدة لزمن رديء!" قال البشيتي: "وهذه الفتوى ينبغي لها أن تشبه صاحبها لجهة أهميتها الدينية والسياسية، فـ 'المفتي' هو رأس السلطتين الدينية والسياسية في إيران؛ ووزن فتواه هذه من وزنه؛ أمَّا 'التحريم' الذي تضمَّنته فينبغي له أن يكون بمعنييه الديني والسياسي." وتابع: "وينبغي لنا ألاَّ نضرب صفحاً، إذا ما ابتغينا فَهْماً سليماً، واقعياً وتاريخياً، لكثيرٍ من فتاوى التحليل والتحريم، عن حقيقة أنَّ السياسة، وبما تعكسه من مصالح، فئوية أو عامة، كانت النابض الخفي لهذه الفتاوى، التي ظهرت (وما كان لها إلاَّ أن تظهر) بقلب ديني، وبرأس سياسية." وأعرب البشيتي عن اعتراضه على هذه الأجواء السائدة في المنطقة قائلاً: "لقد رأيْنا ما حان له أنْ يَحْملنا على "الكفر".. الكفر بكل سياسة تتلفَّع، مع ممثِّليها، بالدين، فالزجُّ بالدين في السياسة إنَّما يزج بكل قوى العداء للأمة العربية في الحرب على وجودها القومي، وعلى حقِّها في التطور الديمقراطي، ويجعل العرب جميعاً.. وقوداً لحروب تميت الأحياء من الأمَّة.. وكأنَّ معاوية ويزيد والحسن والحسين.. قد انتقلوا من الماضي إلى الحاضر، ليكونوا السيوف المواضي في حروب الأعداء الحقيقيين الواقعيين على الوجود القومي العربي." ومن مصر، كتب المهندس يحيى حسين على مدونته "آخر بهدلة" خواطر تحاكي الأمور الغريبة التي تشهدها الساحة المصرية فقال: "نخلص من أزمة الحشيش ندخل في أزمة سلاح التلميذ.. (محمد حسنين) هيكل يقول إن (الرئيس المصري الراحل أنور) السادات سمم (سلفه الرئيس جمال) عبدالناصر تقوم الأهرام تنشر صورة تعبيرية للزعيم التعبيري." وأضاف: "تتعمل مظاهرة ضد التوريث يقوم جمهور الأهلي والزمالك يضربوا بعض علقة موت ويقفلوا حي كامل في نفس اليوم.. تخلص حرب فيديوهات اللي اسلموا واللي أصلا مش مسلمين ندخل حرب الأزهر - (سليم) العوا ضد البابا - بيشوي." وختم المدون بسخرية: "ندخل المحكمة عشان ناخد أرض مدينتي بتاعت هشام طلعت اللي اتنهبت، نخرج بهشام طلعت أخد 15 سنة بدل إعدام.. أنا حاسس إن الزمالك هياخد الدوري الموسم ده." ومن السعودية، تناولت مدونة "امرأة سعودية" التي تستخدم اللغة الإنجليزية في كتابتها قضية الحديث عن تأسيس وزارة جديدة لشؤون المرأة في السعودية فقالت: "الأسبوع المنصرم سمعنا أن الحكومة تفكر بجدية في وزارة لشؤون المرأة، وجاءت الفكرة وليدة اقتراح أرسلته مجموعة من أصحاب النفوذ الاقتصادي في جدة." وأضافت: "دور الوزارة دراسة القوانين والأنظمة المتعلقة بعمل المرأة، ولكن ما جرى تجاهله هو سائر المطالب التي وردت في الاقتراح، مثل تعيين نساء في مجلس الشورى ورفع القيود عن استخدام المرأة لوسائل النقل، وكذلك عن سفرها بمفردها أو قيادتها للسيارة بنفسها." وتابعت: "أعتقد أن أحد المسؤولين نظر في رزمة المقترحات هذه وقرر اختيار الأسهل بينها، فوقع نظره على الوزارة، فرأى وجوب تأسيسها، وظن أن هذا سيفرح الأثرياء في جدة، وستكون الوزارة عبارة عن مبنى جديد معزول للنساء يزيد من أعباء البيروقراطية كما أن التنفيذ لن يغضب المطوعين."