الريس إبراهيم يروي لـ"الدستور الأصلي" تفاصيل اصطياده سمكة القرش التي هاجمت السياح

هجمات القرش بدأت الثلاثاء الماضي.. وتم التعرف على أوصافها بشهادة مشرف شاهدها تقضم يد السائح الأوكراني

المشرف البحرى بمحمية رأس محمد وضع فخا لاصطياد القرش عن طريق وضع شباك بها لحوم وكميات كبيرة من الدماء

أسماك القرش تظل موجودة بالمنطقة التى وجدت فيها الفريسة لمدة لا تزيد عن 7 أيام قبل مغادرتها

هجمات القروش الأخيرة ليست الأولى.. فمنذ خمسة أشهر تسببت سمكة قرش في وفاة أحد العاملين


هجمات القروش الأخيرة ليست الأولى بمصر



"لا أحد يصطاد أسماك القرش غيري في شرم الشيخ".. هكذا بدأ الريس إبراهيم أحمد إبراهيم المشرف البحرى بمحمية رأس محمد حديثه "للدستور الأصلي"، كاشفا عن تفاصيل هجوم اثنين من أسماك القرش على أربعة من السائحين فى شرم الشيخ، و كيفية وضع فخ لاصطيادهم .

وكان عدد من السياح قد تعرضوا لهجمات من سمك القرش بدأت يوم الثلاثاء الماضى فى المنطقة ما بين فندق "كورال بيتش" جنوب شرم الشيخ حتى منطقة الجولف شمالا حيث هاجمت إحدى أسماك القرش سائحة وقضمت أجزاء في جسدها مما أدى لوفاتها، و بعد مرور 20 دقيقة هاجمت السمكة سائحة أخرى وقام أحد المشرفين بانقاذها.ويروي الريس إبراهيم باقي التفاصيل، قائلا إنه فى صباح الاربعاء، أصيب سائحين فى منطقة تسمى "رأس مصرانى " بالقرب من مطار شرم الشيخ حيث هاجم قرش آخر سائحة روسية وسائح اوكرانى، ووفقا لوصف السياح المصابين تم التعرف على سمكة القرش التى تسمى " أبو دقة بيضاء " .

وعقب حدوث الإصابات قامت الجهات المعنية بعمل تمشيط للمنطقتين بالاستعانة بالريس إبراهيم للاستفادة من خبراته فى صيد سمك القرش، وتم أخذ بعض المواصفات من الذين شاهدوا الاسماك أثناء هجومها على السياح حيث وصف احد المشرفين على رحلات الغطس سمكة القرش فى منطقة الجولف بأن ريشتها العلويه مقطوعة عندما شاهدها تقضم يد السائح الاوكرانى.وقد قام فريق العمل بقيادة الريس إبراهيم بعمل فخ فى المنطقتين من خلال وضع شباك بها لحوم وكميات كبيرة من الدماء حتى تجتذب القروش، وبالفعل اقتربت السمكتين وتم اصطيادهما والتأكد من مطابقة أوصاف السياح والمشرفين عليهم .

وحول إمكانية وجود أسماك أخرى بخلاف ما تم اصطياده، أوضح الريس إبراهيم أن عمليات التمشيط مازالت قائمة تحسبا لوجود انواع أخرى من الاسماك لاسيما أن هذه الانواع من القروش عقب قيامها بالهجوم على البشر تظل موجودة بالمنطقة التى وجدت فيها الفريسة لمدة لا تزيد عن 7 أيام قبل مغادرتها للبحث عن فريسة اخرى. وكشف الريس إبراهيم عن أسباب اقتراب سمك القرش من منطقة البحر الاحمر وشرم الشيخ على خلاف العادة، حيث أن هذه المنطقة كما يذكر شهدت العديد من الحوادث التى تسببت فى تلوث المياه من بينها حادثة القاء إحدى السفن حوالى 22 خروف نافق و20 فخذ ثور فى المياه عقب مرورها بخليج العقبة.

ويشير الريس إبراهيم إلى أن حوادث القاء المخلفات واللحوم فى المياه يؤدى لتجمع أسماك القروش فى المنطقة المحيطة بها وعدم اكتفائها بتناول اسماك التونه حتى تصبح متعطشة لتناول اللحوم الحية.ولم تكن هجمات القروش الأخيرة، هي الأولى من نوعها حيث يؤكد الريس إبراهيم أنه منذ خمسة أشهر فى منطقة "رأس مصرانى" قامت إحدى أسماك القرش والتي تنتمي لنفس النوع بمهاجمة أحد العاملين من محافظة الاسكندرية وأدى ذلك الى وفاته، وفى يونيه عام 2009 هاجمت سمكة قرش قرب منتجع مرسى علم سائحة فرنسية ماتت اثر نزيف دم شديد، وهو ما يؤكد أن أسماك القرش بدأت تقترب كثيرا من الشواطي المصرية في الفترة الأخيرة .