[size=16] [size=16]قدمت حفريات مقبرة صلخد الأثرية ضمن قلعتها وثيقة هامة تثبت أصالة الموقع بشكل خاص والمدينة بشكل عام وأكدت أن الأنباط هم أول من جعلوا منها حاضرة لهم ثم احتلها الرومان فحررها الغساسنة العرب وسلموها لأشقائهم إبان الفتح الإسلامي وقد عكست نتائج التنقيب في المقبرة عن الحقب الزمنية التي مرت على هذه القلعة وعن الدور الهام والبارز الذي لعبته على مر العصور والحضارات السابقة.
المقبرة في قلعة صلخد كما أفادت دائرة آثار السويداء في تقرير لها هي عبارة عن كهف صخري من المخروط البركاني الهش عمل الإنسان على تحسينه واستغلاله كمدفن جماعي منذ العصر النبطي وهو زمن بناء القلعة الأول، ويبدو أن المقبرة كانت خاصة بحاشية القلعة على مر عصورها باستثناء العصور الإسلامية التي يشترط الدفن فيها وفق العقيدة الإسلامية بالتراب لا فوق الأرض كما هو الحال في المقبرة إضافة إلى انه لم يعثر بين اللقى الأثرية على أي نماذج إسلامية. وتبلغ مساحة المقبرة 116 متراً مربعاً جوانبها على شكل معازب للدفن عددها ثمانية ولها مدخل واحد يسد بباب حجري منحوت من درفة واحدة يفتح للداخل ويمكن النزول عبره ببضع درجات توصل إلى فسحة متوسطة بين المعازب غير مخصصة بالأصل للدفن، إنما كثرة استخدام المقبرة جعل من هذه الفسحة ومن المعازب الثلاثة الأولى من على اليمين مكباً للعظام القديمة التي تناثرت بشكل عشوائي دون عناية في حين كان الدفن في بقية المعازب /7-6-5/ متكاملاً وبتوابيت خشبية وهي تشكل الطبقة الأخيرة من استخدام المقبرة.
وقد تألف القبر الخشبي كما وصفه التقرير من ألواح خشبية طويلة ثبتت إلى بعضها بمسامير خشبية وحديدية وركبت فوق أرضية طينية مستوية ومدكوكة وغطي التابوت بألواح طويلة وعريضة عثر عليها كما هي في حين عثر في كل من المعزبين /5-6/ تابوت وحيد وفي المعزبة /7/ تابوتان عثر بداخلهما على لقى فخارية وبرونزية من العصر الغساني وزينت السروج الفخارية بالصليب وحوت معظم الحلي البرونزية على أشكال مختلفة للصلب.
كما عثر بداخل هذه المقبرة على حلي برونزية وخواتم وأطواق وأقراط ومشابك وقلائد وعلى أقراط ذهبية منها ما هو مرصع بأحجار كريمة وأنواع كثيرة من الخرز المتنوع الذي يشكل أطواقا وأساور وعدداً من النقود البرونزية غير واضحة المعالم.
ووجد أمام المقابر مسلات حجرية تحمل أسماء بعض المتوفين وأعمارهم ممن دفنوا داخل المقبرة باللغتين النبطية واللاتينية وهذه المسلات الجنائزية ذات أشكال مستطيلة أو مستديرة في قمتها وتتألف قاعدتها من كعب وظيفته تثبيتها في الأرض وقد ضمت هذه المسلات إلى واجهة القبر المبنية من أحجار جيدة النحت.
وأضافت دائرة الآثار في تقريرها انه تم اعتماد تاريخ الموقع على التقاطع بين الكتابات الموجودة على المسلات خارج باب المقبرة وبين اللقى الأثرية التي عثر عليها أثناء التنقيب داخل الطبقات الأثرية وان الدائرة استطاعت من خلال هذه الدراسة التوصل إلى تأكيد الاستخدام المتكرر للموقع عبر العصور النبطية والرومانية والغسانية بصورة واضحة حيث السرج الفخارية العائدة لهذه العصور وقراءة بعض التواريخ على عدد من النقود الرومانية التي عولجت في المعمل الفني في دائرة آثار السويداء إضافة إلى الكتابات الهامة على المسلات.
والأنباط هم من القبائل العربية التي هاجرت من جزيرة العرب واستقرت في جنوب بلاد الشام ولا يمكن معرفة التاريخ الدقيق لقيام دولتهم إلا أن أول ذكر لهم ورد في قائمة تعدد إعداد الملك الآشوري /أسود بانيبال ق.م/.
وفي نهاية القرن الخامس الميلادي وفي زمن السيطرة البيزنطية على المنطقة سطع نجم الغساسنة وهم قبيلة عربية كانت قد نزحت في وقت سابق من جزيرة العرب واستقرت في بلاد الشام وأسسوا مملكة حكمت المنطقة الواقعة إلى الجنوب الشرقي من دمشق واتخذوا اللغة الآرامية لغة لهم ،لكنهم لم يهجروا لسانهم العربي القومي وكانوا كبقية قبائل بلاد الشام مزدوجي اللغة.[/size][/size]
المقبرة في قلعة صلخد كما أفادت دائرة آثار السويداء في تقرير لها هي عبارة عن كهف صخري من المخروط البركاني الهش عمل الإنسان على تحسينه واستغلاله كمدفن جماعي منذ العصر النبطي وهو زمن بناء القلعة الأول، ويبدو أن المقبرة كانت خاصة بحاشية القلعة على مر عصورها باستثناء العصور الإسلامية التي يشترط الدفن فيها وفق العقيدة الإسلامية بالتراب لا فوق الأرض كما هو الحال في المقبرة إضافة إلى انه لم يعثر بين اللقى الأثرية على أي نماذج إسلامية. وتبلغ مساحة المقبرة 116 متراً مربعاً جوانبها على شكل معازب للدفن عددها ثمانية ولها مدخل واحد يسد بباب حجري منحوت من درفة واحدة يفتح للداخل ويمكن النزول عبره ببضع درجات توصل إلى فسحة متوسطة بين المعازب غير مخصصة بالأصل للدفن، إنما كثرة استخدام المقبرة جعل من هذه الفسحة ومن المعازب الثلاثة الأولى من على اليمين مكباً للعظام القديمة التي تناثرت بشكل عشوائي دون عناية في حين كان الدفن في بقية المعازب /7-6-5/ متكاملاً وبتوابيت خشبية وهي تشكل الطبقة الأخيرة من استخدام المقبرة.
وقد تألف القبر الخشبي كما وصفه التقرير من ألواح خشبية طويلة ثبتت إلى بعضها بمسامير خشبية وحديدية وركبت فوق أرضية طينية مستوية ومدكوكة وغطي التابوت بألواح طويلة وعريضة عثر عليها كما هي في حين عثر في كل من المعزبين /5-6/ تابوت وحيد وفي المعزبة /7/ تابوتان عثر بداخلهما على لقى فخارية وبرونزية من العصر الغساني وزينت السروج الفخارية بالصليب وحوت معظم الحلي البرونزية على أشكال مختلفة للصلب.
كما عثر بداخل هذه المقبرة على حلي برونزية وخواتم وأطواق وأقراط ومشابك وقلائد وعلى أقراط ذهبية منها ما هو مرصع بأحجار كريمة وأنواع كثيرة من الخرز المتنوع الذي يشكل أطواقا وأساور وعدداً من النقود البرونزية غير واضحة المعالم.
ووجد أمام المقابر مسلات حجرية تحمل أسماء بعض المتوفين وأعمارهم ممن دفنوا داخل المقبرة باللغتين النبطية واللاتينية وهذه المسلات الجنائزية ذات أشكال مستطيلة أو مستديرة في قمتها وتتألف قاعدتها من كعب وظيفته تثبيتها في الأرض وقد ضمت هذه المسلات إلى واجهة القبر المبنية من أحجار جيدة النحت.
وأضافت دائرة الآثار في تقريرها انه تم اعتماد تاريخ الموقع على التقاطع بين الكتابات الموجودة على المسلات خارج باب المقبرة وبين اللقى الأثرية التي عثر عليها أثناء التنقيب داخل الطبقات الأثرية وان الدائرة استطاعت من خلال هذه الدراسة التوصل إلى تأكيد الاستخدام المتكرر للموقع عبر العصور النبطية والرومانية والغسانية بصورة واضحة حيث السرج الفخارية العائدة لهذه العصور وقراءة بعض التواريخ على عدد من النقود الرومانية التي عولجت في المعمل الفني في دائرة آثار السويداء إضافة إلى الكتابات الهامة على المسلات.
والأنباط هم من القبائل العربية التي هاجرت من جزيرة العرب واستقرت في جنوب بلاد الشام ولا يمكن معرفة التاريخ الدقيق لقيام دولتهم إلا أن أول ذكر لهم ورد في قائمة تعدد إعداد الملك الآشوري /أسود بانيبال ق.م/.
وفي نهاية القرن الخامس الميلادي وفي زمن السيطرة البيزنطية على المنطقة سطع نجم الغساسنة وهم قبيلة عربية كانت قد نزحت في وقت سابق من جزيرة العرب واستقرت في بلاد الشام وأسسوا مملكة حكمت المنطقة الواقعة إلى الجنوب الشرقي من دمشق واتخذوا اللغة الآرامية لغة لهم ،لكنهم لم يهجروا لسانهم العربي القومي وكانوا كبقية قبائل بلاد الشام مزدوجي اللغة.[/size][/size]
السبت يوليو 27, 2019 4:19 am من طرف طلعت شرموخ
» كنوز الفراعنه
السبت مايو 18, 2019 1:00 am من طرف طلعت شرموخ
» الثقب الاسود
السبت أبريل 13, 2019 1:22 am من طرف طلعت شرموخ
» طفل بطل
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:15 am من طرف طلعت شرموخ
» دكتور زاكي الدين احمد حسين
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:12 am من طرف طلعت شرموخ
» البطل عبدالرؤوف عمران
الإثنين أبريل 01, 2019 9:17 pm من طرف طلعت شرموخ
» نماذج مشرفه من الجيش المصري
الإثنين أبريل 01, 2019 9:12 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» دجاجة القاضي
الخميس فبراير 28, 2019 5:34 am من طرف طلعت شرموخ
» اخلاق رسول الله
الأربعاء فبراير 27, 2019 1:50 pm من طرف طلعت شرموخ
» يوم العبور في يوم اللا عبور
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:59 pm من طرف طلعت شرموخ
» من اروع ما قرات عن السجود
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:31 pm من طرف طلعت شرموخ
» قصه وعبره
الأربعاء فبراير 20, 2019 11:12 am من طرف طلعت شرموخ
» كيف تصنع شعب غبي
الخميس فبراير 14, 2019 12:55 pm من طرف طلعت شرموخ