«ويكيليكس» يكشف بشاعة حروب أمريكا
شات العنابي - قامت أمريكا ولم تقعد بعد، منذ أن نشر موقع (WIKILEAKS) ويكيليكس الإلكتروني ما يزيد عن 91 ألف وثيقة سرية ورسمية تضمنت أدق تفاصيل الحرب الأمريكية-الأطلسية الجارية منذ سنوات في أفغانستان. فالولايات المتحدة اعترفت رسمياً، بأن نشر هذه الوثائق، يلحق ضرراً كبيراً بالأمن القومي الأمريكي، ومن شأنه أن يغير بشكل جذري مواقف الرأي العام الأمريكي من تلك الحرب.
بتاريخ 27 يونيو/تموز الماضي، وفي أول عملية نشر بهذا الحجم في التاريخ، نشر موقع ويكيليكس(WIKILEAKS) الإلكتروني حوالي 91.000 وثيقة سرية متعلقة بالحرب الدائرة في أفغانستان وذلك بعد أن أرسلها الموقع أولا إلى صحيفتي "نيويورك تايمز" الأمريكية و"الغارديان" البريطانية وأيضاً إلى مجلة "دير شبيغل" الألمانية كي يضمن الموقع أن الوثائق ستحظى بانتباه وانتشار كبيرين.
وتعد الوثائق واحدة من أكبر المعلومات المسربة في التاريخ العسكري الأمريكي. وجاء نشر هذه الوثائق وسط قلق متزايد من فشل استراتيجية الرئيس الأمريكي باراك أوباما التي تقوم على زيادة عدد القوات، إذ تكشف إحدى الوثائق كيف أن وحدة سوداء سرية تابعة للقوات الخاصة قد طاردت قادة حركة طالبان الأفغانية لقتلهم أو اعتقالهم دون محاكمة. وكيف أن الولايات المتحدة تسترت على أدلة بشأن حصول طالبان على صواريخ أرض- جو، وكيف تعمدت القوات الأمريكية قتل مدنيين أفغان في أكثر من موقع.
كما توضح الوثائق كيف أن قوات التحالف استخدمت بشكل متزايد طائرات "ريبر" المقاتلة لتعقب وقتل أهداف طالبانية بالتحكم عن بعد من قاعدة نيفادا الجوية في الولايات المتحدة، وكيف استطاعت حركة طالبان زيادة أعداد القتلى بتصعيد حملتها بزرع القنابل على الطرق والتي أودت بحياة أكثر من 2000 من المدنيين حتى الآن.
مساعدة الضعفاء
وضمن "ويكيليكس" بقرار نشر الوثائق أن يحدث تأثيراً عالمياً، حتى وإن كان بعض المراقبين قد قالوا أنها لا تحتوي على كثير من المعلومات. ففي غضون دقائق من نشرها على شبكة الإنترنت ظهرت موضوعات ذات صلة على موقع "تويتر" وبدأت المناقشات على المدونات وتناقلت المواقع الإخبارية والإذاعية والتلفزيونية وكذلك الصحف والمجلات العالمية تلك الوثائق في تقارير مطولة جذبت انتباه الرأي العام العالمي.
وكان موقع "ويكيليكس" قد نشر سابقاً العديد من الوثائق التي تكشف الفساد في الشركات والحكومة في أفغانستان. كما بث الموقع على الإنترنت شريط فيديو لهجوم متعمد شنته طائرة هليكوبتر أمريكية في العراق عام 2007 وأسفر عن مقتل 12 شخصاً بينهم صحفيان من وكالة أنباء "رويترز". ووصف الموقع هذا الهجوم بأنه "جريمة قتل غير مباشر".
وتعرض "ويكيليكس" بسبب ذلك الفيديو لحجم انتقادات يماثل ما تعرض له الجيش الأمريكي بسبب الهجوم. واتهم بعض المنتقدين "ويكيليكس" بانتقاء المادة التحريرية لدعم وجهة نظره، لكن كل المنافذ الإعلامية التقليدية تتعرض لانتقادات مماثلة منذ مئات السنين.
وقد لاحظ مراقبون إعلاميون الإصرار الذي أظهره جوليان أسانغ مؤسس ويكيليكس الذي قال لمجلة "دير شبيغل" تعليقا على نشر تلك الوثائق السرية :"أستمتع بمساعدة الضعفاء وأتلذذ بسحق الأوغاد".
كل مكان
وأضاف أسانغ وهو رجل نحيف يبلغ من العمر 39 عاماً في مؤتمر صحافي في لندن "كلما زادت أهمية الخبر المسرب وحجمه، كلما قلت فرص تناقله بالشكل الملائم إذا نشر مرة واحدة للجميع".
والطريف في الأمر أن أسانغ هذا لا يملك بيتاً ويقول إنه يقيم عند أصدقائه حول العالم. وأضاف أن شبكته تضم 800 متطوع يعملون بدوام جزئي و10 آلاف "مؤيد".
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن "ويكيليكس" تعتمد على أجهزة خوادم في العديد من الدول التي توفر قوانينها المزيد من الحماية للتسريبات. وتشير صفحة "ويكيليكس" على موقع "تويتر" إلى أن موقعه هو "كل مكان".
وأفاد مقال نشر في يونيو/ حزيران الماضي بصحيفة "ذي نيويوركر" بأن أسانغ الأسترالي وزملاؤه يستخدمون اتصالات مشفرة وهناك اشتباه في وجود مراقبة. وبشكل ما يطيح "ويكيليكس" بالأفكار التقليدية لنقل الخبر الصحافي.
واستخدم "ويكيليكس" شبكته لفرز الوثائق لكنه ترك مهمة التأكد من الحقائق لصحفيتي "نيويورك تايمز" و"الغارديان" ومجلة "دير شبيغل" على اعتبار أنها "أختام موافقة معترف بها لجودة المعلومة". وهذا النوع من التعاون لم يحدث قبل عصر الإنترنت.
أخلاقيات الإعلام
وقال ادوارد واسرمان، وهو أستاذ أخلاقيات الإعلام في العاصمة واشنطن، وفي جامعة لي في لكسينغتون بولاية فرجينيا "لو كان ويكيليكس نشر كل المادة التي لديه ببساطة، لاتهم بالاستهتار الشديد، ولفشل في تحقيق هذا القدر من الشهرة والرواج".
ويعد استخدام شبكة من الأشخاص العاديين للحصول على الأخبار هو ما يطلق عليه خبراء الصحافة اسم "صحافة المواطنة" وتعني استخدام العديد من الأشخاص لمعرفة الأمور بدلا من الاعتماد على الصحفي الاستقصائي وحده. ومقابلة مع صحيفة "فرانكفورت روند شاو" الألمانية قال مسئول كبير في موقع "ويكيليكس" إن نشر الموقع آلاف الوثائق السرية حول سنوات الحرب الدائرة في أفغانستان، سيسلط المزيد من الأضواء على العنف المفرط والمعاناة اليومية التي خلفتها الحرب التي تخوضها الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون عند جبال هندوكوش.
وتوقع مسئول الموقع المتخصص بمتابعة حروب أميركا السرية وهو ألماني الجنسية قدمته الصحيفة باسم مستعار هو "دانيال شميت" أن تحدث الوثائق المنشورة تغيرا جذريا في مواقف الرأي العام في المجتمعات الغربية وأصحاب التأثير السياسي والدبلوماسي فيها من الحرب الأميركية بأفغانستان.
واعتبر "شميت" أن حجم المعلومات الضخم الذي كشفت عنه الوثائق سيجعل كل ما قيل ونشر حول حرب حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أفغانستان بلا قيمة، ويهيل عليه ركام النسيان.
أدق التفاصيل
وصنف المسئول معلومات الوثائق السرية، التي نشرها موقعه باعتبارها "أدق تفاصيل تكشف حول حرب أو نزاع مسلح عبر التاريخ"، ووصف الوثائق السرية بالتسرب الأكبر من الاستخبارات والجيوش عبر كل العصور.
ورفض الخبير المعلوماتي بموقع "ويكيليكس" تحديد الوقت الذي حصل فيه موقعه على الوثائق، ونفى معرفته بالمصدر الذي تسربت منه، وقال "حدد لنا المصدر كيفية التعامل مع الوثائق بشكل يقلل من تعرض حياة الجنود المشاركين في حرب أفغانستان للخطر إلى أقل ما يمكن، ولهذا لم ننشر بعد 14 ألف وثيقة لحاجتنا لتغيير الأسماء الواردة فيها حماية لمصدرنا وللمخبرين الأفغان الذين تعاونوا مع الأميركيين".
واستبعد شميت إمكانية طمس أو تعديل كل الأسماء من الوثائق السرية، وقال "لفت نظرنا مجموعة من الوثائق فيها عدد ضخم من الأسماء، وقد سعينا لتغييرها قبل النشر غير أننا لم نتمكن من ذلك في النهاية".
وأشار المسئول في "ويكيليكس" إلى حصول نيويورك تايمز والغارديان ودير شبيغل على الوثائق من موقعه قبل أسابيع قليلة من نشرها. لتمكين وسائل الإعلام تلك من تحري صحتها ومصداقيتها.
لا إجابة قاطعة
ولم يقدم شميت الذي وصف بأنه خبير معلوماتي، إجابة قاطعة عن سؤال بشأن حصول موقع ويكيليكس على مقابل مادي من الوسائل الإعلامية الثلاث نظير حصولها على الوثائق.
واعتبر شميت أن حصول المؤسسات الإعلامية العالمية الثلاث على الوثائق يعد أول محاولة من الموقع للتعاون مع وسائل إعلامية كبرى. وأشار إلى رغبة ويكيليكس في دراسة تأثير هذا التعاون ومحاولة تكراره مستقبلا مع مؤسسات إعلامية دولية أخرى على نطاق واسع.
ولفت شميت إلى تزايد حملات التحريض الموجهة ضد ويكيليكس، على شبكة الإنترنت، كما توقع سعي السلطات الأمريكية لزيادة ضغوطها على الموقع بكل الوسائل بما في ذلك التهديدات.
وربط قيام الولايات المتحدة بتوجيه إجراء مؤذ بحق موقع ويكيليكس بتطور الأوضاع السياسية فيها، واعتبر أن الإدارة الأمريكية ستكون على درجة كبيرة من الغباء إذا سعت لإغلاقه أو مقاضاته.
شات العنابي - قامت أمريكا ولم تقعد بعد، منذ أن نشر موقع (WIKILEAKS) ويكيليكس الإلكتروني ما يزيد عن 91 ألف وثيقة سرية ورسمية تضمنت أدق تفاصيل الحرب الأمريكية-الأطلسية الجارية منذ سنوات في أفغانستان. فالولايات المتحدة اعترفت رسمياً، بأن نشر هذه الوثائق، يلحق ضرراً كبيراً بالأمن القومي الأمريكي، ومن شأنه أن يغير بشكل جذري مواقف الرأي العام الأمريكي من تلك الحرب.
بتاريخ 27 يونيو/تموز الماضي، وفي أول عملية نشر بهذا الحجم في التاريخ، نشر موقع ويكيليكس(WIKILEAKS) الإلكتروني حوالي 91.000 وثيقة سرية متعلقة بالحرب الدائرة في أفغانستان وذلك بعد أن أرسلها الموقع أولا إلى صحيفتي "نيويورك تايمز" الأمريكية و"الغارديان" البريطانية وأيضاً إلى مجلة "دير شبيغل" الألمانية كي يضمن الموقع أن الوثائق ستحظى بانتباه وانتشار كبيرين.
وتعد الوثائق واحدة من أكبر المعلومات المسربة في التاريخ العسكري الأمريكي. وجاء نشر هذه الوثائق وسط قلق متزايد من فشل استراتيجية الرئيس الأمريكي باراك أوباما التي تقوم على زيادة عدد القوات، إذ تكشف إحدى الوثائق كيف أن وحدة سوداء سرية تابعة للقوات الخاصة قد طاردت قادة حركة طالبان الأفغانية لقتلهم أو اعتقالهم دون محاكمة. وكيف أن الولايات المتحدة تسترت على أدلة بشأن حصول طالبان على صواريخ أرض- جو، وكيف تعمدت القوات الأمريكية قتل مدنيين أفغان في أكثر من موقع.
كما توضح الوثائق كيف أن قوات التحالف استخدمت بشكل متزايد طائرات "ريبر" المقاتلة لتعقب وقتل أهداف طالبانية بالتحكم عن بعد من قاعدة نيفادا الجوية في الولايات المتحدة، وكيف استطاعت حركة طالبان زيادة أعداد القتلى بتصعيد حملتها بزرع القنابل على الطرق والتي أودت بحياة أكثر من 2000 من المدنيين حتى الآن.
مساعدة الضعفاء
وضمن "ويكيليكس" بقرار نشر الوثائق أن يحدث تأثيراً عالمياً، حتى وإن كان بعض المراقبين قد قالوا أنها لا تحتوي على كثير من المعلومات. ففي غضون دقائق من نشرها على شبكة الإنترنت ظهرت موضوعات ذات صلة على موقع "تويتر" وبدأت المناقشات على المدونات وتناقلت المواقع الإخبارية والإذاعية والتلفزيونية وكذلك الصحف والمجلات العالمية تلك الوثائق في تقارير مطولة جذبت انتباه الرأي العام العالمي.
وكان موقع "ويكيليكس" قد نشر سابقاً العديد من الوثائق التي تكشف الفساد في الشركات والحكومة في أفغانستان. كما بث الموقع على الإنترنت شريط فيديو لهجوم متعمد شنته طائرة هليكوبتر أمريكية في العراق عام 2007 وأسفر عن مقتل 12 شخصاً بينهم صحفيان من وكالة أنباء "رويترز". ووصف الموقع هذا الهجوم بأنه "جريمة قتل غير مباشر".
وتعرض "ويكيليكس" بسبب ذلك الفيديو لحجم انتقادات يماثل ما تعرض له الجيش الأمريكي بسبب الهجوم. واتهم بعض المنتقدين "ويكيليكس" بانتقاء المادة التحريرية لدعم وجهة نظره، لكن كل المنافذ الإعلامية التقليدية تتعرض لانتقادات مماثلة منذ مئات السنين.
وقد لاحظ مراقبون إعلاميون الإصرار الذي أظهره جوليان أسانغ مؤسس ويكيليكس الذي قال لمجلة "دير شبيغل" تعليقا على نشر تلك الوثائق السرية :"أستمتع بمساعدة الضعفاء وأتلذذ بسحق الأوغاد".
كل مكان
وأضاف أسانغ وهو رجل نحيف يبلغ من العمر 39 عاماً في مؤتمر صحافي في لندن "كلما زادت أهمية الخبر المسرب وحجمه، كلما قلت فرص تناقله بالشكل الملائم إذا نشر مرة واحدة للجميع".
والطريف في الأمر أن أسانغ هذا لا يملك بيتاً ويقول إنه يقيم عند أصدقائه حول العالم. وأضاف أن شبكته تضم 800 متطوع يعملون بدوام جزئي و10 آلاف "مؤيد".
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن "ويكيليكس" تعتمد على أجهزة خوادم في العديد من الدول التي توفر قوانينها المزيد من الحماية للتسريبات. وتشير صفحة "ويكيليكس" على موقع "تويتر" إلى أن موقعه هو "كل مكان".
وأفاد مقال نشر في يونيو/ حزيران الماضي بصحيفة "ذي نيويوركر" بأن أسانغ الأسترالي وزملاؤه يستخدمون اتصالات مشفرة وهناك اشتباه في وجود مراقبة. وبشكل ما يطيح "ويكيليكس" بالأفكار التقليدية لنقل الخبر الصحافي.
واستخدم "ويكيليكس" شبكته لفرز الوثائق لكنه ترك مهمة التأكد من الحقائق لصحفيتي "نيويورك تايمز" و"الغارديان" ومجلة "دير شبيغل" على اعتبار أنها "أختام موافقة معترف بها لجودة المعلومة". وهذا النوع من التعاون لم يحدث قبل عصر الإنترنت.
أخلاقيات الإعلام
وقال ادوارد واسرمان، وهو أستاذ أخلاقيات الإعلام في العاصمة واشنطن، وفي جامعة لي في لكسينغتون بولاية فرجينيا "لو كان ويكيليكس نشر كل المادة التي لديه ببساطة، لاتهم بالاستهتار الشديد، ولفشل في تحقيق هذا القدر من الشهرة والرواج".
ويعد استخدام شبكة من الأشخاص العاديين للحصول على الأخبار هو ما يطلق عليه خبراء الصحافة اسم "صحافة المواطنة" وتعني استخدام العديد من الأشخاص لمعرفة الأمور بدلا من الاعتماد على الصحفي الاستقصائي وحده. ومقابلة مع صحيفة "فرانكفورت روند شاو" الألمانية قال مسئول كبير في موقع "ويكيليكس" إن نشر الموقع آلاف الوثائق السرية حول سنوات الحرب الدائرة في أفغانستان، سيسلط المزيد من الأضواء على العنف المفرط والمعاناة اليومية التي خلفتها الحرب التي تخوضها الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون عند جبال هندوكوش.
وتوقع مسئول الموقع المتخصص بمتابعة حروب أميركا السرية وهو ألماني الجنسية قدمته الصحيفة باسم مستعار هو "دانيال شميت" أن تحدث الوثائق المنشورة تغيرا جذريا في مواقف الرأي العام في المجتمعات الغربية وأصحاب التأثير السياسي والدبلوماسي فيها من الحرب الأميركية بأفغانستان.
واعتبر "شميت" أن حجم المعلومات الضخم الذي كشفت عنه الوثائق سيجعل كل ما قيل ونشر حول حرب حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أفغانستان بلا قيمة، ويهيل عليه ركام النسيان.
أدق التفاصيل
وصنف المسئول معلومات الوثائق السرية، التي نشرها موقعه باعتبارها "أدق تفاصيل تكشف حول حرب أو نزاع مسلح عبر التاريخ"، ووصف الوثائق السرية بالتسرب الأكبر من الاستخبارات والجيوش عبر كل العصور.
ورفض الخبير المعلوماتي بموقع "ويكيليكس" تحديد الوقت الذي حصل فيه موقعه على الوثائق، ونفى معرفته بالمصدر الذي تسربت منه، وقال "حدد لنا المصدر كيفية التعامل مع الوثائق بشكل يقلل من تعرض حياة الجنود المشاركين في حرب أفغانستان للخطر إلى أقل ما يمكن، ولهذا لم ننشر بعد 14 ألف وثيقة لحاجتنا لتغيير الأسماء الواردة فيها حماية لمصدرنا وللمخبرين الأفغان الذين تعاونوا مع الأميركيين".
واستبعد شميت إمكانية طمس أو تعديل كل الأسماء من الوثائق السرية، وقال "لفت نظرنا مجموعة من الوثائق فيها عدد ضخم من الأسماء، وقد سعينا لتغييرها قبل النشر غير أننا لم نتمكن من ذلك في النهاية".
وأشار المسئول في "ويكيليكس" إلى حصول نيويورك تايمز والغارديان ودير شبيغل على الوثائق من موقعه قبل أسابيع قليلة من نشرها. لتمكين وسائل الإعلام تلك من تحري صحتها ومصداقيتها.
لا إجابة قاطعة
ولم يقدم شميت الذي وصف بأنه خبير معلوماتي، إجابة قاطعة عن سؤال بشأن حصول موقع ويكيليكس على مقابل مادي من الوسائل الإعلامية الثلاث نظير حصولها على الوثائق.
واعتبر شميت أن حصول المؤسسات الإعلامية العالمية الثلاث على الوثائق يعد أول محاولة من الموقع للتعاون مع وسائل إعلامية كبرى. وأشار إلى رغبة ويكيليكس في دراسة تأثير هذا التعاون ومحاولة تكراره مستقبلا مع مؤسسات إعلامية دولية أخرى على نطاق واسع.
ولفت شميت إلى تزايد حملات التحريض الموجهة ضد ويكيليكس، على شبكة الإنترنت، كما توقع سعي السلطات الأمريكية لزيادة ضغوطها على الموقع بكل الوسائل بما في ذلك التهديدات.
وربط قيام الولايات المتحدة بتوجيه إجراء مؤذ بحق موقع ويكيليكس بتطور الأوضاع السياسية فيها، واعتبر أن الإدارة الأمريكية ستكون على درجة كبيرة من الغباء إذا سعت لإغلاقه أو مقاضاته.
السبت يوليو 27, 2019 4:19 am من طرف طلعت شرموخ
» كنوز الفراعنه
السبت مايو 18, 2019 1:00 am من طرف طلعت شرموخ
» الثقب الاسود
السبت أبريل 13, 2019 1:22 am من طرف طلعت شرموخ
» طفل بطل
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:15 am من طرف طلعت شرموخ
» دكتور زاكي الدين احمد حسين
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:12 am من طرف طلعت شرموخ
» البطل عبدالرؤوف عمران
الإثنين أبريل 01, 2019 9:17 pm من طرف طلعت شرموخ
» نماذج مشرفه من الجيش المصري
الإثنين أبريل 01, 2019 9:12 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» دجاجة القاضي
الخميس فبراير 28, 2019 5:34 am من طرف طلعت شرموخ
» اخلاق رسول الله
الأربعاء فبراير 27, 2019 1:50 pm من طرف طلعت شرموخ
» يوم العبور في يوم اللا عبور
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:59 pm من طرف طلعت شرموخ
» من اروع ما قرات عن السجود
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:31 pm من طرف طلعت شرموخ
» قصه وعبره
الأربعاء فبراير 20, 2019 11:12 am من طرف طلعت شرموخ
» كيف تصنع شعب غبي
الخميس فبراير 14, 2019 12:55 pm من طرف طلعت شرموخ