قراءة على هامش ختام دورته العاشرة مهرجان مراكش السينمائي الدولي أنجح مهرجانات السينما العربية والافريقية | المخرج مارتين سكورسس مع ملينا بلاتر | | | |
|
|
| كتبت منى كريم |
بعد تسع ليالي من الفن الجميل وانفتاح على التيارات السينمائية العالمية، وصل مهرجان مراكش الدولي للفيلم اخيراً إلى ختام دورته العاشرة، والتى رسخت حضورا أكبر للمهرجان في المشهد السينمائي العربي والاقليمي والدولي، خاصة مع حضور العاهل المغربي الملك محمد السادس ونخبة من نجوم السينما العربية والعالمية حفل الافتتاح، مايعكس الاهتمام الكبير الذي توليه المغرب للفن السابع وحرصها على دعم المكانة التي تحظى بها السينما وتوطيد مفهوم كون المغرب قبلة مخرجي العالم لتصوير اعمالهم فيها. المغرب المظلومة من الاعلام المشارقي تحدت مراكز الصناعة السينمائية في المنطقة ومهرجانات عريقة في مقدمتها مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الذي دخل في دورته الرابعة والثلاثين، الا ان مهرجان مراكش الذي يبلغ العاشرة من العمر استقطب أكبر الأسماء في عالم السينما متحدياً كل من راهن على فشله بين زحمة المهرجانات السينمائية في أوروبا والشرق الأوسط، وكان حفل الافتتاح بمثابة منصة للعرفان إذ شهد تسليم مديرة المهرجان ميليتا توسكان دو بلونتيي نجمة ذهبية عرفاناً لدور زوجها الراحل دانيال توسكان دو بلونتيي في تأسيس مهرجان مراكش الدولي للفيلم في عام 2001، كما تم خلال الحفل عرض مقتطفات من شريط وثائقي عن سيرة حياته ومسيرته الفنية في عالم الفن السابع.
لجنة التحكيم ربما اكثر ما يميز مهرجان مراكش السينمائي عن غيره هي نوعية الأسماء الحاضرة في لجنة التحكيم، ففي الوقت الذي تركز فيه الكثير من المهرجانات خاصة العربية والأفريقية على تضمين أسماء محلية أكثر من اللازم، فإن مهرجان مراكش يهتم بجذب الأسماء السينمائية الكبيرة بغض النظر عن جنسياتهم وهو ما يفسره نائب رئيس المهرجان نور الدين الصايل بالقول «إننا نرتبط ارتباطاً حقيقياً لا سطحياً بالقارة السينمائية». وهذا العام ترأس المخرج الأميركي جون مالكوفيتش لجنة تحكيم المنافسة على «النجمة الذهبية» وضمت اللجنة إلى جانبه كلا من الممثلة المصرية يسرا والممثل والمنتج الأيرلندي غابرييل بيرن والممثلة ماغي تشونغ من هونغ كونغ والممثل والمخرج المكسيكي كايل كارسيا برنال والسينمائي الفرنسي بونوا جاكو والممثلة الأميركية إيفا منديس والممثل الإيطالي ريكاردو سكمارتشيو والمخرج والسيناريست المغربي فوزي بنسعيدي.
لمن النجمة الذهبية؟ فيما يخص المنافسة، يقوم مهرجان مراكش السينمائي بإدخال مجموعة من الأفلام تمثل 15 بلداً من بينها المغرب، وأخرى مثل إيطاليا وأستراليا والمكسيك وروسيا وبولندا وبلجيكا والفلبين وإسبانيا والولايات المتحدة وسريلانكا وألمانيا والصين والدنمارك وكوريا الجنوبية. نوعية الأفلام المختارة، تُقرب المهرجان في أسلوبه من مهرجان كان السينمائي حيث يشتهر هذا المهرجان الفرنسي بتفضيله الأفلام النوعية على الأعمال الجماهيرية التي مهما حققت من نجاح قد لا تدخل في المنافسة لأن لجنة التحكيم تبحث عن الأصالة والتجدد أكثر من النجاحات المادية والانتشار. وكما يتم انتقاد جوائز الأوسكار السنوية لدعمها أجندة معينة تؤثر على قراراتها السنوية واعتمادها على مئات الأصوات، يحب مهرجان مراكش تجنب هذا النموذج والاحتذاء بالمهرجانات الأوروبية العريقة التي تختار أسماء ذات خبرة طويلة وإنجازات مهمة في تاريخ السينما العالمية. بالتالي، فإن مخرجات المهرجان من ناحية القرارات والتوصيات تكون ذات قيمة أكبر على المدى البعيد لتخرج من إطار المسابقة إلى إطار النوعية في السينما.
السينما مرآة الشعوب من جانب آخر، يحب مهرجان مراكش الدولي أن يكرم ثقافات الشعوب المختلفة من خلال ما أنتجته للسينما كفن إنساني راقٍ لتختار هذا العام تكريم السينما الفرنسية من عرض 75 شريطاً من الأفلام الفرنسية التي تؤرخ لـ 30 عاماً عبر مراحل تطور بلد الأخوين لوميير. وعلق نورالدين الصايل على اختيار السينما الفرنسية بقوله: «في هذه الدورة كان حضور فرنسا، باعتبارها ضيف الشرف، قوياً كماً وكيفاً حيث لم يسبق لنجوم السينما الفرنسيين أن انتقلوا بهذا الكم وبهذا الكيف إلى دولة خارج فرنسا». هذه العادة السنوية الموجودة في المهرجان كان من شأنها أن تقدم لمئات الطلبة في المغرب طريقة للتعرف على أهم أعمال الفن السابع بمختلف اللغات والمدارس الفنية. كما لم تنس لجنة المهرجان أن تستغل ضيوفها لمساعدة هؤلاء الطلبة حيث سيقدم كل من المخرج الأميركي فرانسيس فورد كوبولا، صاحب أفلام «العراب»، و«القيامة الآن» و»تيتيرو»، والمخرج والسيناريست البلجيكي جون بيير، والمخرج لي تشانغ دونغ من كوريا الجنوبية دروساً وورشاً سينمائية لمجموعة من طلاب السينما.
الكلمة من أجل المشاهدة ميزة أخرى لمهرجان مراكش الدولي هو اهتمامه بإيصال السينما للجميع، حيث اختار المهرجان هذا العام استعمال تقنية الوصف السمعي للأشرطة لفائدة الأشخاص المكفوفين وضعاف البصر التي تعتمد على الوصف اللفظي للمشاهد والوقفات والمقاطع المرئية الثابتة أو المتحركة والتي هي خارج نطاق التعليق أو الوصف في الأفلام دون أن يؤثر ذلك على محتوى النص الأصلي بحيث يشمل الوصف حركات الجسم وتقاسيم الوجه والإضاءة والألوان وبيئة الحدث بكلمات أو جمل تعبيرية مختصرة تصل عبر أجهزة استقبال وإرسال خاصة. وفي هذا الصدد، قدمت إدارة المهرجان فيلماً بعنوان «السيمفونية المغربية» الذي اعتمد على هذه التقنية وصمم بطريقة يستطيع من خلالها المكفوفين وضعاف البصر «مشاهدة» الأفلام!
عالمي وليس فرنسي من الاتهامات التي يستمر توجهيها لهذا المهرجان هو طابعها الفرنسي الذي قد يغلب على المغربي، إلا أن نائب رئيس المهرجان نور الدين الصايل رفض هذا الاتهام بقوله أن المهرجان يبحث عن الأفضل ويستغل الخبرات الأجنبية لتطوير المهرجان، إلا أنه يبقى مهرجاناً مغربياً يطمح لتقديم المغرب بإطار عالمي ومن خلال الفن السابع. كما نفت إدارة المهرجان في مناسبات عدة هذه التهمة وفندتها بأن الجنسية غير مهمة في السينما وبأن أعرق المهرجانات الأوروبية لا تتردد في توظيف القدرات الأجنبية من أجل مصلحة المهرجان، فالناتج الأهم الذي ينتظره العالم من كل مهرجان أن يكون مطوراً للمشهد السينمائي المحلي والعالمي في آنٍ واحد.
لا للسياحة السينمائية بما أن مهرجان مراكش السينمائي يقع دائماً في مقارنات مع مهرجانات أخرى من الشرق الأوسط، تحاول إدارة المهرجان أن توضح تجاوزها لهذه المهرجانات وسعيها للدخول في دائرة المهرجانات الأوروبية من خلال اتباع أساليبها الإيجابية في تطوير دورات المهرجان. وهاجم نائب رئيس المهرجان نور الدين الصايل بشكل غير مباشر مهرجانات المنطقة العربية وبالذات الخليجية بقوله إن مهرجان مراكش يرفض أن يكون «مهرجانا سياحيا». كما أكد الصايل على جاهزية المغرب كبيئة سينمائية حيث الفن انعكاس طبيعي لتربة فنية وحرية في التعبير والإبداع تغيب في كثير من دول المنطقة. كما يهتم المهرجان بتكريم أهم الأسماء السينمائية وتوظيفها لخدمة المواهب المغربية على عكس المهرجانات الأخرى التي تروج لاقتصادها وسياحتها من خلال السينما وتحب مجاملة البعض على الآخر وتخلط السينما النوعية مع التجارية في ذات المساحة!
|
| يسرا تتوسط شينغ وابرين جاكوب | | | كوستا غافراس | |
| الممثلة الفرنسية ماريون كونتيللارد | |
|
السبت يوليو 27, 2019 4:19 am من طرف طلعت شرموخ
» كنوز الفراعنه
السبت مايو 18, 2019 1:00 am من طرف طلعت شرموخ
» الثقب الاسود
السبت أبريل 13, 2019 1:22 am من طرف طلعت شرموخ
» طفل بطل
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:15 am من طرف طلعت شرموخ
» دكتور زاكي الدين احمد حسين
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:12 am من طرف طلعت شرموخ
» البطل عبدالرؤوف عمران
الإثنين أبريل 01, 2019 9:17 pm من طرف طلعت شرموخ
» نماذج مشرفه من الجيش المصري
الإثنين أبريل 01, 2019 9:12 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» دجاجة القاضي
الخميس فبراير 28, 2019 5:34 am من طرف طلعت شرموخ
» اخلاق رسول الله
الأربعاء فبراير 27, 2019 1:50 pm من طرف طلعت شرموخ
» يوم العبور في يوم اللا عبور
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:59 pm من طرف طلعت شرموخ
» من اروع ما قرات عن السجود
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:31 pm من طرف طلعت شرموخ
» قصه وعبره
الأربعاء فبراير 20, 2019 11:12 am من طرف طلعت شرموخ
» كيف تصنع شعب غبي
الخميس فبراير 14, 2019 12:55 pm من طرف طلعت شرموخ