بسم الله الرحمن الرحيم
سليم الأول بن بايزيد الثاني بن محمد الفاتح
سليم الأول بن بايزيد الثاني بن محمد الفاتح، (10 أكتوبر 1470-9 شوال 926 هـ/22 سبتمبر 1520 م)، سلطان الدولة العثمانية وخليفة المسلمين وأول من تلقب بأمير المؤمنين من خلفاء بني عثمان، يعرف لدى الغرب والبعض ب(Selim the Grim) أي سليم العابس ويلقب كذلك ب(ياوز) أي الشجاع عند الأتراك، حكم لثمانية سنوات بدءا من عام 1520 وحتى وفاته.
حكم السٌلطنة مدّة ثمانية سنين من 1512إلى 1520. كان أبوه يريد أن يولي العهد لابنه أحمد، وهو أكبر أولاده، ولكن ابنه سليم اضطره، بتأييد الجيش الإنكشاري ومكائد أمه اليهودية ليونا، أن يوليه العهد، فخلع نفسه وولاه الخلافة وتوفي بعد عشرين يوما.
توجه ثقل العمليات العسكرية للدولة العثمانية في عهد سليم الأول إلى الشرق الإسلامي لأسباب عديدة: أولها النشاط البرتغالي في المحيط الهندي والأطلسي و تهديدهم للمقدسات الإسلامية، وثانيهما للدفاع عن الشمال الإفريقي ضد الإسبان، أما ثالث هذه الأسباب فكان سياسة الشاه إسماعيل الصفوي وبطشه بأهل السنة في بلاده وتهديده لحدود السلطنة العثمانية، وأخيرا تحالف المماليك مع الدولة الصفوية والخلافات معها.
قام الشاه إسماعيل بنشر التشيع بالقوة في ربوع بلاد فارس، ففر الكثير من السكان في حين قتل الكثير ممن عارض، وتوسعت دولته على حساب الدول المجاورة وانتصر في جميع معاركه وقضى على كل خصومه حتى قيل أنه قتل ألف ألف نفس، ووصلت حركة التشيع إلى الأهالي الموجودة على الحدود العثمانية، وعندما علم السلطان بالأمر إتخذ منه ذريعة للحرب فأعد جيشه، وسار به بنفسه لغزو إيران بعد أمر بقتل كل من اعتنق الملة الجديدة من الرعايا العثمانية، ومما يجدر بالذكر أن البرتغاليين الصليبيين بعد وصولهم إلى مضيق هرمز اتفقوا مع الصفويين على الاتحاد عسكريا في مواجهة العثمانيين.
عمد الشاه إسماعيل إلى تخريب الجسور والطرق لتأخير الجيش العثماني حتى الشتاء البارد أملا في ثني سليم عن احتلال تبريز، فأرسل السلطان إليه ملابس نساء كهدية قاصدا تشبيهه بالنساء بسبب تجنبه لقاء جيش السلطان، فغضب إسماعيل الصفوي وآثر الخروج للقتال، والتقيا في معركة جالديران وانتصر سليم الأول بسبب التدريب العالي للجيش العثماني واستعمال العثمانيين لأحدث التكنولوجيا الحربية، ودخل (تبريز) عاصمة ملكه واستولى على عرشه وخزائن ملكه وأسر زوجة الشاه المهزوم وأمر بتزويجها لأحد رجالاته ليزيد ثقل هموم الشاه وحزنه وذلك في 14/ رجب 920 هـ 4/9/1514م
أراد العثمانيون اللحاق بالجيش الإيراني الذي فر إلى الجبال ولكن عددا من قادة الانكشارية رفضت تلبيت الأوامر لشدة البرودة وعدم تجهز الجيش لذلك، فقفل سليم عائدا إلى إسطنبول وأمر بإعدام كل من كان عارض أوامره من الانكشارية.
حملته على المماليك
كان لهذه الحملة أسباب عديدة منها الصراع على الحدود بين الدولتين وموقف الممالك من الصفويين وإيوائهم لأمراء عثمانيين فارين من السلطنة العثمانية وإستغائة أهل سوريا بالعثمانيين من ظلم المماليك حيث كتبوا رسالة باسم العلماء والفقهاء والقضاة يطلبون من سليم الأول تخليصهم من ظلم المماليك الذي (بحسب الرسالة) طال المال والنساء والعيال، وعطلوا تطبيق الشريعة الإسلامية في حكم البلاد وطلبوا أن يرسل السلطان وزير ثقة ليلتقي بكبار الرجالات ليؤمن و يطمئن قلوب الشعب.
بعد أن فرغ سليم الأول من الحرب على الفرس قاتل العثمانيون قانصوه الغوري في معركة (مرج دابق) شمال حلبقنصوه الغوري بعد خيانة جان بردي الغزالي وخاير بك له وانضمامهما للجيش العثماني. وذلك في 25/رجب 922/هـ (24/8/1516م)، وأبلت المماليك بلاء حسنا في اليوم الأول، لكنهم لم يلبثوا أن عاودوا الاختلاف فيما بينهم وقُتِلَ
ثم زحف سليم على مصر مصطحباً معه آخر الخلفاء العباسيين "المتوكل على الله الثالث" وقاتل الملك (طومان باي) خليفة الغوري وقتله واستولى على مصر (وولى عليها خاير بك), والشام وسلّم له الحجاز, ومنحه لقب (أمير المؤمنين) بمباركة الخليفة ووالده الخليفة المخلوع "المستمسك بالله يعقوب".
وعاد السلطان سليم إلى القسطنطينية متوجا بنصر عظيم، وكان قد وضع الخطة لفتح جزيرة (رودس) ولم يمهله الموت فتوفي في يوم 9/شوال 926/هـ و(22/9/1520م) وخلفه ابنه السلطان سليمان الأول، وإبان فترة حكم سليم الأول توسعت مساحة الدولة العثمانية من 2.4 مليون كم مربع إلى 6.5 مليون كم مربع.
ويروي ابن إياس ان لدى خروج سليم الأول من مصر أخذ معه كميات كبيرة من الكنوز والأموال. كما يروى انه لدى احتلاله للقاهرة نقل أمهر فنانيها وحرفييها إلى إسطنبول.
بداية الصدام مع البرتغاليين
نشط البرتغاليون عبر عملياتهم العسكرية البحرية على مدن المغرب العربي الساحلية بالإضافة إلى المحيط الاطلسي، فبعد اكتشافهم لرأس الرجاء الصالح وضع البرتغاليون خطة كبرى هدفت الالتفاف حول العالم الإسلامي عبر المحيط الأطلسي، واقتضت الخطة السيطرة على المضائق المهمة التي تربط العالم العربي بالمحيط الهندي من مثل مضيق هرمز وباب المندب واليمن وجزيرة هرمز وغيرها بحيث يتأمن الطريق للمستعمرات البرتغالية في الهند.
أرادت البرتغال من هذه الخطة ضرب اقتصاد مصر وجمهورية البندقية وإحتكار التجارة البحرية، وقد عين البوكيركالبوكيرك دخول البحر الأحمر وسرقة قبر الرسول محمد -عليه الصلاة والسلام - ومساومة المسلمين على القدس، بالإضافة إلى محاولة ربط النيل بالبحر الأحمر تمهيدا للهجوم على مصر. قائدا لهذه الحملة البحرية ولقد كان من أفكار
تمكن البرتغاليون من السيطرة على المضائق الحساسة التي تربط العالم الإسلامي بالمحيط الهندي، وبعد سيطرتهم على جزيرة هرمز تكون حلف بين الشاه إسماعيل والبوكيرك ضد الدولة العثمانية، وأثرت سياسة الاحتكار هذه على النشاط الاقتصادي في دولة المماليك إبان سقوطها فلم تعد البضائع الشرقية تباع وتشترى في مصر بل في لشبونة، ولم تتمكن الدولة المملوكية من قهر البرتغاليين لانشغال أسطولها في البحر المتوسط بمحاربة فرسان القديس يوحنا وجيوشها البرية بقمع الاضطرابات الداخلية وصد الجيوش العثمانية، وعندما تمكن العثمانيون من مصر في عهد السلطان سليم سارعوا في محاربة البرتغاليين وسار أسطول بحري بقيادة مير علي بك إلى الساحل الأفريقي واستطاع تحرير مقديشو ومدنا أخرى وأنزل بالبرتغاليين خسائر فادحة واستمر الصراع مع البرتغاليين طوال القرن السادس عشر.
وفي خضم الأحداث أرسل أهل الجزائر رسالة إلى السلطنة العثمانية باسم الخطباء والفقهاء والعلماء والتجار والأعيان تطلب الإنضواء تحت الراية العثمانية والمساعدة للوقوف في وجه الإسبان والبرتغاليين، وكان خير الدين بربروس حاكم الجزائر آنذاك، فسارع سليم الأول بمنحه لقب بكلر بيك الجزائر وأرسل فرقة من المدفعية وألفي إنكشاري وفتح الباب أمام المتطوعين للذهاب إلى الجزائر لمناصرة أهلها وخص المتطوعين بإمتيازات الإنكشارية تشجيعا لهم كما شرع العثمانيون بإنشاء أسطول بحري ثابت للجزائر، وصكت النقود باسم السلطان سليم الأول، ودعي له على منابر المساجد في خطب الجمعة.
كان السلطان سليم شجاعا ذكيا طموحا عظيم الهيبة ذو عزيمة تفل الحديد ونفس تحب الغزو والجهاد وكان يميل إلى القوة والعسكرية بل يعده المؤرخون أحد العبقريات العسكرية في التاريخ لدهاءه وإنجازاته العسكرية وكان سريع الغضب شديد البطش نادرا ما يُرى مبتسما متجهم الوجه حتى لقبه سفراء الدول الأجنبية بالعابس وقيل أنه قتل أكثر من اربعة من وزرائه ووجهائه. ويصفه من رآه من معاصريه بأنه كان عظيم اللحية شاحب الوجه ونحيف البدن ولا يضع الحلق في أذنيه كما تخيل بعض الرسامون الغربيون لأنها محرمة على الرجال عند المسلمين.وعلى الرغم من بطشه وجبروته إلا أن السلطان سليم كان يجل العلماء والأدباء ويقدمهم في مجلسه ويحسن إليهم كذلك شجع رعاياه على العلم وطلبه، كما أنه أي السلطان كان عارفا بالفقه والشعر والتاريخ. ويروى انه كان يكتب الشعر بالفارسية. توفٌيَ سنة 1520.
سليم الأول بن بايزيد الثاني بن محمد الفاتح
سليم الأول بن بايزيد الثاني بن محمد الفاتح، (10 أكتوبر 1470-9 شوال 926 هـ/22 سبتمبر 1520 م)، سلطان الدولة العثمانية وخليفة المسلمين وأول من تلقب بأمير المؤمنين من خلفاء بني عثمان، يعرف لدى الغرب والبعض ب(Selim the Grim) أي سليم العابس ويلقب كذلك ب(ياوز) أي الشجاع عند الأتراك، حكم لثمانية سنوات بدءا من عام 1520 وحتى وفاته.
حكم السٌلطنة مدّة ثمانية سنين من 1512إلى 1520. كان أبوه يريد أن يولي العهد لابنه أحمد، وهو أكبر أولاده، ولكن ابنه سليم اضطره، بتأييد الجيش الإنكشاري ومكائد أمه اليهودية ليونا، أن يوليه العهد، فخلع نفسه وولاه الخلافة وتوفي بعد عشرين يوما.
توجه ثقل العمليات العسكرية للدولة العثمانية في عهد سليم الأول إلى الشرق الإسلامي لأسباب عديدة: أولها النشاط البرتغالي في المحيط الهندي والأطلسي و تهديدهم للمقدسات الإسلامية، وثانيهما للدفاع عن الشمال الإفريقي ضد الإسبان، أما ثالث هذه الأسباب فكان سياسة الشاه إسماعيل الصفوي وبطشه بأهل السنة في بلاده وتهديده لحدود السلطنة العثمانية، وأخيرا تحالف المماليك مع الدولة الصفوية والخلافات معها.
قام الشاه إسماعيل بنشر التشيع بالقوة في ربوع بلاد فارس، ففر الكثير من السكان في حين قتل الكثير ممن عارض، وتوسعت دولته على حساب الدول المجاورة وانتصر في جميع معاركه وقضى على كل خصومه حتى قيل أنه قتل ألف ألف نفس، ووصلت حركة التشيع إلى الأهالي الموجودة على الحدود العثمانية، وعندما علم السلطان بالأمر إتخذ منه ذريعة للحرب فأعد جيشه، وسار به بنفسه لغزو إيران بعد أمر بقتل كل من اعتنق الملة الجديدة من الرعايا العثمانية، ومما يجدر بالذكر أن البرتغاليين الصليبيين بعد وصولهم إلى مضيق هرمز اتفقوا مع الصفويين على الاتحاد عسكريا في مواجهة العثمانيين.
عمد الشاه إسماعيل إلى تخريب الجسور والطرق لتأخير الجيش العثماني حتى الشتاء البارد أملا في ثني سليم عن احتلال تبريز، فأرسل السلطان إليه ملابس نساء كهدية قاصدا تشبيهه بالنساء بسبب تجنبه لقاء جيش السلطان، فغضب إسماعيل الصفوي وآثر الخروج للقتال، والتقيا في معركة جالديران وانتصر سليم الأول بسبب التدريب العالي للجيش العثماني واستعمال العثمانيين لأحدث التكنولوجيا الحربية، ودخل (تبريز) عاصمة ملكه واستولى على عرشه وخزائن ملكه وأسر زوجة الشاه المهزوم وأمر بتزويجها لأحد رجالاته ليزيد ثقل هموم الشاه وحزنه وذلك في 14/ رجب 920 هـ 4/9/1514م
أراد العثمانيون اللحاق بالجيش الإيراني الذي فر إلى الجبال ولكن عددا من قادة الانكشارية رفضت تلبيت الأوامر لشدة البرودة وعدم تجهز الجيش لذلك، فقفل سليم عائدا إلى إسطنبول وأمر بإعدام كل من كان عارض أوامره من الانكشارية.
حملته على المماليك
كان لهذه الحملة أسباب عديدة منها الصراع على الحدود بين الدولتين وموقف الممالك من الصفويين وإيوائهم لأمراء عثمانيين فارين من السلطنة العثمانية وإستغائة أهل سوريا بالعثمانيين من ظلم المماليك حيث كتبوا رسالة باسم العلماء والفقهاء والقضاة يطلبون من سليم الأول تخليصهم من ظلم المماليك الذي (بحسب الرسالة) طال المال والنساء والعيال، وعطلوا تطبيق الشريعة الإسلامية في حكم البلاد وطلبوا أن يرسل السلطان وزير ثقة ليلتقي بكبار الرجالات ليؤمن و يطمئن قلوب الشعب.
بعد أن فرغ سليم الأول من الحرب على الفرس قاتل العثمانيون قانصوه الغوري في معركة (مرج دابق) شمال حلبقنصوه الغوري بعد خيانة جان بردي الغزالي وخاير بك له وانضمامهما للجيش العثماني. وذلك في 25/رجب 922/هـ (24/8/1516م)، وأبلت المماليك بلاء حسنا في اليوم الأول، لكنهم لم يلبثوا أن عاودوا الاختلاف فيما بينهم وقُتِلَ
ثم زحف سليم على مصر مصطحباً معه آخر الخلفاء العباسيين "المتوكل على الله الثالث" وقاتل الملك (طومان باي) خليفة الغوري وقتله واستولى على مصر (وولى عليها خاير بك), والشام وسلّم له الحجاز, ومنحه لقب (أمير المؤمنين) بمباركة الخليفة ووالده الخليفة المخلوع "المستمسك بالله يعقوب".
وعاد السلطان سليم إلى القسطنطينية متوجا بنصر عظيم، وكان قد وضع الخطة لفتح جزيرة (رودس) ولم يمهله الموت فتوفي في يوم 9/شوال 926/هـ و(22/9/1520م) وخلفه ابنه السلطان سليمان الأول، وإبان فترة حكم سليم الأول توسعت مساحة الدولة العثمانية من 2.4 مليون كم مربع إلى 6.5 مليون كم مربع.
ويروي ابن إياس ان لدى خروج سليم الأول من مصر أخذ معه كميات كبيرة من الكنوز والأموال. كما يروى انه لدى احتلاله للقاهرة نقل أمهر فنانيها وحرفييها إلى إسطنبول.
بداية الصدام مع البرتغاليين
نشط البرتغاليون عبر عملياتهم العسكرية البحرية على مدن المغرب العربي الساحلية بالإضافة إلى المحيط الاطلسي، فبعد اكتشافهم لرأس الرجاء الصالح وضع البرتغاليون خطة كبرى هدفت الالتفاف حول العالم الإسلامي عبر المحيط الأطلسي، واقتضت الخطة السيطرة على المضائق المهمة التي تربط العالم العربي بالمحيط الهندي من مثل مضيق هرمز وباب المندب واليمن وجزيرة هرمز وغيرها بحيث يتأمن الطريق للمستعمرات البرتغالية في الهند.
أرادت البرتغال من هذه الخطة ضرب اقتصاد مصر وجمهورية البندقية وإحتكار التجارة البحرية، وقد عين البوكيركالبوكيرك دخول البحر الأحمر وسرقة قبر الرسول محمد -عليه الصلاة والسلام - ومساومة المسلمين على القدس، بالإضافة إلى محاولة ربط النيل بالبحر الأحمر تمهيدا للهجوم على مصر. قائدا لهذه الحملة البحرية ولقد كان من أفكار
تمكن البرتغاليون من السيطرة على المضائق الحساسة التي تربط العالم الإسلامي بالمحيط الهندي، وبعد سيطرتهم على جزيرة هرمز تكون حلف بين الشاه إسماعيل والبوكيرك ضد الدولة العثمانية، وأثرت سياسة الاحتكار هذه على النشاط الاقتصادي في دولة المماليك إبان سقوطها فلم تعد البضائع الشرقية تباع وتشترى في مصر بل في لشبونة، ولم تتمكن الدولة المملوكية من قهر البرتغاليين لانشغال أسطولها في البحر المتوسط بمحاربة فرسان القديس يوحنا وجيوشها البرية بقمع الاضطرابات الداخلية وصد الجيوش العثمانية، وعندما تمكن العثمانيون من مصر في عهد السلطان سليم سارعوا في محاربة البرتغاليين وسار أسطول بحري بقيادة مير علي بك إلى الساحل الأفريقي واستطاع تحرير مقديشو ومدنا أخرى وأنزل بالبرتغاليين خسائر فادحة واستمر الصراع مع البرتغاليين طوال القرن السادس عشر.
وفي خضم الأحداث أرسل أهل الجزائر رسالة إلى السلطنة العثمانية باسم الخطباء والفقهاء والعلماء والتجار والأعيان تطلب الإنضواء تحت الراية العثمانية والمساعدة للوقوف في وجه الإسبان والبرتغاليين، وكان خير الدين بربروس حاكم الجزائر آنذاك، فسارع سليم الأول بمنحه لقب بكلر بيك الجزائر وأرسل فرقة من المدفعية وألفي إنكشاري وفتح الباب أمام المتطوعين للذهاب إلى الجزائر لمناصرة أهلها وخص المتطوعين بإمتيازات الإنكشارية تشجيعا لهم كما شرع العثمانيون بإنشاء أسطول بحري ثابت للجزائر، وصكت النقود باسم السلطان سليم الأول، ودعي له على منابر المساجد في خطب الجمعة.
كان السلطان سليم شجاعا ذكيا طموحا عظيم الهيبة ذو عزيمة تفل الحديد ونفس تحب الغزو والجهاد وكان يميل إلى القوة والعسكرية بل يعده المؤرخون أحد العبقريات العسكرية في التاريخ لدهاءه وإنجازاته العسكرية وكان سريع الغضب شديد البطش نادرا ما يُرى مبتسما متجهم الوجه حتى لقبه سفراء الدول الأجنبية بالعابس وقيل أنه قتل أكثر من اربعة من وزرائه ووجهائه. ويصفه من رآه من معاصريه بأنه كان عظيم اللحية شاحب الوجه ونحيف البدن ولا يضع الحلق في أذنيه كما تخيل بعض الرسامون الغربيون لأنها محرمة على الرجال عند المسلمين.وعلى الرغم من بطشه وجبروته إلا أن السلطان سليم كان يجل العلماء والأدباء ويقدمهم في مجلسه ويحسن إليهم كذلك شجع رعاياه على العلم وطلبه، كما أنه أي السلطان كان عارفا بالفقه والشعر والتاريخ. ويروى انه كان يكتب الشعر بالفارسية. توفٌيَ سنة 1520.
السبت يوليو 27, 2019 4:19 am من طرف طلعت شرموخ
» كنوز الفراعنه
السبت مايو 18, 2019 1:00 am من طرف طلعت شرموخ
» الثقب الاسود
السبت أبريل 13, 2019 1:22 am من طرف طلعت شرموخ
» طفل بطل
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:15 am من طرف طلعت شرموخ
» دكتور زاكي الدين احمد حسين
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:12 am من طرف طلعت شرموخ
» البطل عبدالرؤوف عمران
الإثنين أبريل 01, 2019 9:17 pm من طرف طلعت شرموخ
» نماذج مشرفه من الجيش المصري
الإثنين أبريل 01, 2019 9:12 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» دجاجة القاضي
الخميس فبراير 28, 2019 5:34 am من طرف طلعت شرموخ
» اخلاق رسول الله
الأربعاء فبراير 27, 2019 1:50 pm من طرف طلعت شرموخ
» يوم العبور في يوم اللا عبور
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:59 pm من طرف طلعت شرموخ
» من اروع ما قرات عن السجود
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:31 pm من طرف طلعت شرموخ
» قصه وعبره
الأربعاء فبراير 20, 2019 11:12 am من طرف طلعت شرموخ
» كيف تصنع شعب غبي
الخميس فبراير 14, 2019 12:55 pm من طرف طلعت شرموخ