لأن الفقير "ريحته
وحشة"..
"خبطة" الجبلي تطيح بـ80 ألف
مريض نفسي!!
محيط ـ عادل عبد الرحيم
بعد أن استتب الأمن وهدأت العواصف وأحكمت الدولة
قبضتها على 95% من مقاعد برلمان 2010 بدأت رياح التغيير الموجهة ضد الغلابة في
الهبوب، وكان أخطر هذه الرياح ما أعلنه وزير الصحة المصري د. حاتم الجبلي من
اعتزامه نقل مستشفى الأمراض النفسية بالعباسية إلى مدينة بدر النائية التي تبعد عن
العاصمة أكثر من 50 كم.
وجاء تبرير الوزير لهذا الإجراء بمثابة عذر أقبح من
ذنب حيث قال الوزير أنه لإلغاء الربط بين اسم ميدان العباسية و"مستشفى المجانين"،
في حين أكدت المصادر اعتزام الحكومة بيع أراضي هذه المنطقة بمئات الملايين
للمستثمرين لتحويلها لمنطقة تجارية وإنشاء مولات تدر على الأغنياء مليارات وطبعا
"طز" في مصير المرضى الغلابة.
الكارثة أن هذا القرار سيدمر مستقبل أكثر من 80 ألف
مريض نفسي وجميعهم من الفقراء يرتادون المستشفى سنويا للعلاج والمتابعة من الأمراض
التي تسببها لهم قرارات حكومتنا الرشيدة.
وقد سيطرت حالة من التذمر على جميع العاملين بمستشفى
العباسية بعد انتشار الخبر وانتقل الاستياء لصفوف الأطباء فشهدت أروقة
"العباسية "حالة غليان لبحث اتخاذ خطوات تصعيدية فورية جادة للحيلولة دون
تنفيذ مخططات الحكومة.
وأصدر الأطباء بيانا يوضح موقفهم والخطوات الجارى
اتخاذها وانتهى الاجتماع الى موافقة الجميع على إبلاغ المسئولين رفضهم نقل المستشفى
وجمع توقيعات العاملين عليه واعلان بدء سلسلة وقفات احتجاجية ومخاطبة جميع منظمات
صحة النفسية والمنظمات الحقوقية والمكتب الاقليمى لمنظمة الصحة العالمية ونقابة
الاطباء للوقوف ضد "قتل مستشفى العباسية " – على حد وصفهم.
ويعد مستشفى العباسية اقدم مستشفيات الصحة النفسية على
مستوى الشرق الأوسط ويعد أثرا تاريخيا وتراثا حضاريا لا يمكن التفريط فيه بسهولة
وهدمه فيرجع تاريخ انشائه الى الفترة 1883- 1886 والمستشفى كان عبارة عن قصر لأحد
الأمراء منحه كهبة للمرضى العقليين وهدمه يعد اهدارا لأثر وهدما لتاريخ
وحضارة.
ويشهد مستشفى العباسية اقبالا شديدا من مختلف القطاعات
فيعد مقرا دائما لما لا يقل عن 2000 حالة فى حين ان هناك 19 الف حالة تملك ملفات
بالمستشفى بين متابعات مرضية وصرف علاج شهري.
اما عدد المترددين على اقسام المستشفى المختلفة سنويا
فيقدر ب80 الف مريض سنويا حيث يشمل المستشفى ما يقرب من 40 قسما كما ان هناك اقساما
متخصصة لاتوجد بأي مستشفى اخر على مستوى محافظتى القاهرة والجيزة كاقسام علاج
الإدمان والاطفال والمراهقين ومراكز الرعاية النهارية.
ويعد نقل المستشفى الى منطقة صحراء قتلا لعدد من
اقسامه والتى سيصعب على العاملين بها الاستمرار بالعمل والتواصل مع المرضى كقسم
الطب النفسى الاجتماعى والذى يعتمد على الذهاب لبيت المريض لتوقيع الكشف عليه وصرف
العلاج خاصة فى الحالات التى يصعب معها التحرك او لا تجد من يعولها على الذهاب
للمستشفى.
وتؤكد المعلومات أن هذا القرار لن يخدم إلا رجال
الأعمال وتحويل المساحات الخدمية بالمستشفى لاستثمار تصب فى مصلحة توحش رأس المال
مؤكدة ان موقع المستشفى لا يعوض باى مكان اخر ويتفق مع جميع المعايير الدولية
الواجب توفرها فى موقع مستشفى علاج الامراض النفسية.
وذلك تحديا لكافة المواثيق الدولية الخاصة بمعاملة
المريض النفسي التي تشدد على ضرورة دمجه بالمجتمع ليعالج بشكل أفضل وأسرع.
كما أن نقل المستشفى سيضر بجميع الفئات العاملة بها
وعلى رأسهم المترددون والطلبة المقدرين بالالاف وطلاب مدارس التمريض الثانوي واصفا
ما يحدث بالبهدلة لأكبر مستشفى نفسي في المنطقة العربية وأحد المعالم الأثرية
بالقاهرة.
وطبعا لا تسألوا عن مستقبل المرضى النفسيين في ظل
عملية التشريد هذه لأن الإجابة معروفا مسبقا حيث سيكون مصيرهم إلى أرصفة الشوارع
ليتحول الألاف منهم إلى "مخلوقات ضالة" بدون مأوى أو طعام، بركاتك يا سيد
قراره.
وحشة"..
"خبطة" الجبلي تطيح بـ80 ألف
مريض نفسي!!
محيط ـ عادل عبد الرحيم
بعد أن استتب الأمن وهدأت العواصف وأحكمت الدولة
قبضتها على 95% من مقاعد برلمان 2010 بدأت رياح التغيير الموجهة ضد الغلابة في
الهبوب، وكان أخطر هذه الرياح ما أعلنه وزير الصحة المصري د. حاتم الجبلي من
اعتزامه نقل مستشفى الأمراض النفسية بالعباسية إلى مدينة بدر النائية التي تبعد عن
العاصمة أكثر من 50 كم.
وجاء تبرير الوزير لهذا الإجراء بمثابة عذر أقبح من
ذنب حيث قال الوزير أنه لإلغاء الربط بين اسم ميدان العباسية و"مستشفى المجانين"،
في حين أكدت المصادر اعتزام الحكومة بيع أراضي هذه المنطقة بمئات الملايين
للمستثمرين لتحويلها لمنطقة تجارية وإنشاء مولات تدر على الأغنياء مليارات وطبعا
"طز" في مصير المرضى الغلابة.
الكارثة أن هذا القرار سيدمر مستقبل أكثر من 80 ألف
مريض نفسي وجميعهم من الفقراء يرتادون المستشفى سنويا للعلاج والمتابعة من الأمراض
التي تسببها لهم قرارات حكومتنا الرشيدة.
وقد سيطرت حالة من التذمر على جميع العاملين بمستشفى
العباسية بعد انتشار الخبر وانتقل الاستياء لصفوف الأطباء فشهدت أروقة
"العباسية "حالة غليان لبحث اتخاذ خطوات تصعيدية فورية جادة للحيلولة دون
تنفيذ مخططات الحكومة.
وأصدر الأطباء بيانا يوضح موقفهم والخطوات الجارى
اتخاذها وانتهى الاجتماع الى موافقة الجميع على إبلاغ المسئولين رفضهم نقل المستشفى
وجمع توقيعات العاملين عليه واعلان بدء سلسلة وقفات احتجاجية ومخاطبة جميع منظمات
صحة النفسية والمنظمات الحقوقية والمكتب الاقليمى لمنظمة الصحة العالمية ونقابة
الاطباء للوقوف ضد "قتل مستشفى العباسية " – على حد وصفهم.
ويعد مستشفى العباسية اقدم مستشفيات الصحة النفسية على
مستوى الشرق الأوسط ويعد أثرا تاريخيا وتراثا حضاريا لا يمكن التفريط فيه بسهولة
وهدمه فيرجع تاريخ انشائه الى الفترة 1883- 1886 والمستشفى كان عبارة عن قصر لأحد
الأمراء منحه كهبة للمرضى العقليين وهدمه يعد اهدارا لأثر وهدما لتاريخ
وحضارة.
ويشهد مستشفى العباسية اقبالا شديدا من مختلف القطاعات
فيعد مقرا دائما لما لا يقل عن 2000 حالة فى حين ان هناك 19 الف حالة تملك ملفات
بالمستشفى بين متابعات مرضية وصرف علاج شهري.
اما عدد المترددين على اقسام المستشفى المختلفة سنويا
فيقدر ب80 الف مريض سنويا حيث يشمل المستشفى ما يقرب من 40 قسما كما ان هناك اقساما
متخصصة لاتوجد بأي مستشفى اخر على مستوى محافظتى القاهرة والجيزة كاقسام علاج
الإدمان والاطفال والمراهقين ومراكز الرعاية النهارية.
ويعد نقل المستشفى الى منطقة صحراء قتلا لعدد من
اقسامه والتى سيصعب على العاملين بها الاستمرار بالعمل والتواصل مع المرضى كقسم
الطب النفسى الاجتماعى والذى يعتمد على الذهاب لبيت المريض لتوقيع الكشف عليه وصرف
العلاج خاصة فى الحالات التى يصعب معها التحرك او لا تجد من يعولها على الذهاب
للمستشفى.
وتؤكد المعلومات أن هذا القرار لن يخدم إلا رجال
الأعمال وتحويل المساحات الخدمية بالمستشفى لاستثمار تصب فى مصلحة توحش رأس المال
مؤكدة ان موقع المستشفى لا يعوض باى مكان اخر ويتفق مع جميع المعايير الدولية
الواجب توفرها فى موقع مستشفى علاج الامراض النفسية.
وذلك تحديا لكافة المواثيق الدولية الخاصة بمعاملة
المريض النفسي التي تشدد على ضرورة دمجه بالمجتمع ليعالج بشكل أفضل وأسرع.
كما أن نقل المستشفى سيضر بجميع الفئات العاملة بها
وعلى رأسهم المترددون والطلبة المقدرين بالالاف وطلاب مدارس التمريض الثانوي واصفا
ما يحدث بالبهدلة لأكبر مستشفى نفسي في المنطقة العربية وأحد المعالم الأثرية
بالقاهرة.
وطبعا لا تسألوا عن مستقبل المرضى النفسيين في ظل
عملية التشريد هذه لأن الإجابة معروفا مسبقا حيث سيكون مصيرهم إلى أرصفة الشوارع
ليتحول الألاف منهم إلى "مخلوقات ضالة" بدون مأوى أو طعام، بركاتك يا سيد
قراره.
السبت يوليو 27, 2019 4:19 am من طرف طلعت شرموخ
» كنوز الفراعنه
السبت مايو 18, 2019 1:00 am من طرف طلعت شرموخ
» الثقب الاسود
السبت أبريل 13, 2019 1:22 am من طرف طلعت شرموخ
» طفل بطل
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:15 am من طرف طلعت شرموخ
» دكتور زاكي الدين احمد حسين
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:12 am من طرف طلعت شرموخ
» البطل عبدالرؤوف عمران
الإثنين أبريل 01, 2019 9:17 pm من طرف طلعت شرموخ
» نماذج مشرفه من الجيش المصري
الإثنين أبريل 01, 2019 9:12 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» دجاجة القاضي
الخميس فبراير 28, 2019 5:34 am من طرف طلعت شرموخ
» اخلاق رسول الله
الأربعاء فبراير 27, 2019 1:50 pm من طرف طلعت شرموخ
» يوم العبور في يوم اللا عبور
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:59 pm من طرف طلعت شرموخ
» من اروع ما قرات عن السجود
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:31 pm من طرف طلعت شرموخ
» قصه وعبره
الأربعاء فبراير 20, 2019 11:12 am من طرف طلعت شرموخ
» كيف تصنع شعب غبي
الخميس فبراير 14, 2019 12:55 pm من طرف طلعت شرموخ