لم يبتدئ فحص السودان
أثريـاً إلا في الربع الأول من القرن التاسع عشر عندمـا زار كثير من
الرحالة الأوُربيين السودان وإهتموا بآثاره وبدأوا يكتبون عنها بشئ من
التفصيل،
وأول من قام بزيارة السودان من الأُروبيين الطبيب "جاراس بونيست" في
عام 1698م، وقد ذكر عادات سكان دنقلا وطعامهم. ومن أشهر الرحالة في
القرن الثامن عشر "جيمس بروس" الأُسكتلندي، الذي زار السودان عام
1772م وكتب كثير من المعلومات القيمة عن مملكة سنار.
وهنالك أُوربـي ثالث قام بزيارة السودان عام 1793 م وهو " براون" وقد
سافر إلي دارفور وكتب عن حكوماتها وعن التجارة والسكان وعاداتهم في
نهاية القرن الثامن عشر.
وفي عام 1813م وعام 1814م قام المستشرق المشهور والرحالة الكبير"جون
لويس بركهاردت"
بزيارة السودان وجمع حقائق عن حالة السكان وحياتهم، كما ذكر الكثير عن
المعابد المصرية التي زارها أثناء ترحاله . لكن لم يبتدئ البحث الأثري
بالمعني الصحيح في السودان الابعد زيارة "جورج وادنغتون وبيرنارد
هانبري" إلي الأقاليم السودانية، فقد وصلا إلي السودان في عام 1820 م
وقاما بزيارة المواقع الأثرية المشهورة، كما قامـا بعمل خُرط ورسوم
لأهرام البركل ونوري، وكذلك المعابد التي زاراها في شمال السودان.
وكان نشر أعمالهما علي العالم المتحضر بدأية دراسة الأثار في السودان.
وفي نفس العام زار السودان رجل أثار فرنسى يدعى " كايود " قام بفحص
الأثار علي ضفتى النيل ما بين وادى حلفا وسنار فحصـاً دقيقـاً وكان
يقوم بأخذ مقاسات المباني الأثرية ورسم خرط لهـا، كما كان يرسم لهـا
صور اً ومناظر مما ساعد علي أخذ فكرة عن حالة الأثار في ذلك الوقت.
إضافة إلي كل ذلك فقد قام "كايود " بنقل الكتابات والمشاهد التي وجدها
منقوشـة علي جدران المعابد التي قام بفحصها في السودان. والجدير
بالذكر أن "كايود" هو أول أُروبي كتب عن الأثار المروية الشهيرة في
المصورات الصفراء والنقعة وودبانقـا. هذا وقد نشر في عام 1826 م نتيجة
رحلاته بعنوان "رحلة إلي مروي". ومن أشهر الأُروبيين الذين قاموا
بفحص أثار السودان فحصـاً علميـاً عالم المصريات الكبير "ريتشارد
لبسيس" الألمانى، وذلك بعد تعيينه في عام 1844م، إذ قام بعمل خُرط
ورسوم دقيقة لجميع الأثار التي وجدها في السودان من معابد وأهرام .
وقد نشر نتيجة أبحاثه في مؤلفات ضخمة ظهرت في عدة أجزاء . وينتهي القرن
التاسع عشر فيما يتعلق بتاريخ البحث الأثري في السودان بأعمال "ولس
بدج" الإنجليزي حيث قام بالتنقيب في أهرام مروي في عام 1903م. ثم
أُرسل "بدج" من ٍقبل أُمناء المتحف البريطاني في عام 1905م، ليقوم
بجمع بعض القطع الأثرية لتكون نواة لمتحف في الخرطوم حسب رغبة "ونجت
باشا" حاكم عام السودان آنذاك.
أما في بدأية القرن العشرين فقد إقتنع العالم المتمدن بأهمية تأريخ
السودان القديم وآثاره . فقد قامت ما بين عام 1909- 1910 م ، بعثة من
جامعـة بنسلفانيا بقيادة "راندال مكايفر وليونارد وولى " بالتنقيب في
منطقة بوهين ، وقامت هذه البعثة بإنجاز دراسات هامه عن النوبة ما بين
فرس والشلال الثاني علي ضفتي النيل .
ثم تأتي جامعة أُكسفورد التي أرسلت بعثات أثرية متـعددة قامت بإكتشافات
هامة في كل من فرس، عبد القادر، نبتـة، مروي القديمة، فركة، جنوب
وادى حلفا، الكوة، ومنطقة دنقلا.
ومن أهم الأعمال الأثرية التي أُنجزت في السودان ما قامت به بعثـة
جامعة هارفارد بقيادة عالم الأثار الأمريكي الدكتور "رايزنر" وكان أول
نشاط لهذه البعثـة التنقيب في كرمة بمنطقة دنقلا عام 1923م، ونشرت
نتيجة الأبحاث في الجزء الخامس والسادس من سلسلة الدراسات الأفريقية
لجامعة هارفارد.
كما قام الدكتور "رايزنر" ما بين عامي 1919 - 1923م، بإجراء حفريات
هامة في منطقة جبل البركل ومروي. وكذلك تم تنقيب الأهرام الملكية في
البجراوية، إضافـةً إلي كل هذا نقبت بعثـة جامعة هارفارد عن خمـسة من
أهم الحصون التى شُيدت في السودان في عصر الدولة المصرية الوسطى.
ومن البعثات الأجنبية التي عملت في السودان، جمعية البحث عن الأثار
المصرية، فقامت البعثة برئاسة بروفسور "فيرمان" بإجراء حفريات أثرية
في موقعين هامين في مركز وأدى حلفـا هما عمارة غرب، وسيسي "مدينتان
محصنتان من الدولة المصرية الحديثة وفيهما معابد بُنيت من الحجر الرملى".
ولا يكون حديثنا عن البحث الأثرى كاملاً إلا إذا ذكرنا بعض الأعمال
التي قامت بها مصلحة الأثار السودانية في منتصف هذا القرن . فقد أجرت
المصلحة حفريات تتعلق بعصر ما قبل التاريخ في مدينة الخرطوم في عام
1944 و 1945م، وكذلك في قرية الشهيناب علي الضفة الغربية من النيل
شمال الخرطوم وذلك في عام 1949و1950م، إضافة إلي ذلك نقبت المصلحة في
موقعين هامين يرجع تاريخهما إلي العصر المسيحي هما سوبـا بالقرب من
الخرطوم، ودير الغزالة بالقرب من مدينة مروي الحديثة. وكان هذا ما
بين عامي 1950 و1954م
أثريـاً إلا في الربع الأول من القرن التاسع عشر عندمـا زار كثير من
الرحالة الأوُربيين السودان وإهتموا بآثاره وبدأوا يكتبون عنها بشئ من
التفصيل،
وأول من قام بزيارة السودان من الأُروبيين الطبيب "جاراس بونيست" في
عام 1698م، وقد ذكر عادات سكان دنقلا وطعامهم. ومن أشهر الرحالة في
القرن الثامن عشر "جيمس بروس" الأُسكتلندي، الذي زار السودان عام
1772م وكتب كثير من المعلومات القيمة عن مملكة سنار.
وهنالك أُوربـي ثالث قام بزيارة السودان عام 1793 م وهو " براون" وقد
سافر إلي دارفور وكتب عن حكوماتها وعن التجارة والسكان وعاداتهم في
نهاية القرن الثامن عشر.
وفي عام 1813م وعام 1814م قام المستشرق المشهور والرحالة الكبير"جون
لويس بركهاردت"
بزيارة السودان وجمع حقائق عن حالة السكان وحياتهم، كما ذكر الكثير عن
المعابد المصرية التي زارها أثناء ترحاله . لكن لم يبتدئ البحث الأثري
بالمعني الصحيح في السودان الابعد زيارة "جورج وادنغتون وبيرنارد
هانبري" إلي الأقاليم السودانية، فقد وصلا إلي السودان في عام 1820 م
وقاما بزيارة المواقع الأثرية المشهورة، كما قامـا بعمل خُرط ورسوم
لأهرام البركل ونوري، وكذلك المعابد التي زاراها في شمال السودان.
وكان نشر أعمالهما علي العالم المتحضر بدأية دراسة الأثار في السودان.
وفي نفس العام زار السودان رجل أثار فرنسى يدعى " كايود " قام بفحص
الأثار علي ضفتى النيل ما بين وادى حلفا وسنار فحصـاً دقيقـاً وكان
يقوم بأخذ مقاسات المباني الأثرية ورسم خرط لهـا، كما كان يرسم لهـا
صور اً ومناظر مما ساعد علي أخذ فكرة عن حالة الأثار في ذلك الوقت.
إضافة إلي كل ذلك فقد قام "كايود " بنقل الكتابات والمشاهد التي وجدها
منقوشـة علي جدران المعابد التي قام بفحصها في السودان. والجدير
بالذكر أن "كايود" هو أول أُروبي كتب عن الأثار المروية الشهيرة في
المصورات الصفراء والنقعة وودبانقـا. هذا وقد نشر في عام 1826 م نتيجة
رحلاته بعنوان "رحلة إلي مروي". ومن أشهر الأُروبيين الذين قاموا
بفحص أثار السودان فحصـاً علميـاً عالم المصريات الكبير "ريتشارد
لبسيس" الألمانى، وذلك بعد تعيينه في عام 1844م، إذ قام بعمل خُرط
ورسوم دقيقة لجميع الأثار التي وجدها في السودان من معابد وأهرام .
وقد نشر نتيجة أبحاثه في مؤلفات ضخمة ظهرت في عدة أجزاء . وينتهي القرن
التاسع عشر فيما يتعلق بتاريخ البحث الأثري في السودان بأعمال "ولس
بدج" الإنجليزي حيث قام بالتنقيب في أهرام مروي في عام 1903م. ثم
أُرسل "بدج" من ٍقبل أُمناء المتحف البريطاني في عام 1905م، ليقوم
بجمع بعض القطع الأثرية لتكون نواة لمتحف في الخرطوم حسب رغبة "ونجت
باشا" حاكم عام السودان آنذاك.
أما في بدأية القرن العشرين فقد إقتنع العالم المتمدن بأهمية تأريخ
السودان القديم وآثاره . فقد قامت ما بين عام 1909- 1910 م ، بعثة من
جامعـة بنسلفانيا بقيادة "راندال مكايفر وليونارد وولى " بالتنقيب في
منطقة بوهين ، وقامت هذه البعثة بإنجاز دراسات هامه عن النوبة ما بين
فرس والشلال الثاني علي ضفتي النيل .
ثم تأتي جامعة أُكسفورد التي أرسلت بعثات أثرية متـعددة قامت بإكتشافات
هامة في كل من فرس، عبد القادر، نبتـة، مروي القديمة، فركة، جنوب
وادى حلفا، الكوة، ومنطقة دنقلا.
ومن أهم الأعمال الأثرية التي أُنجزت في السودان ما قامت به بعثـة
جامعة هارفارد بقيادة عالم الأثار الأمريكي الدكتور "رايزنر" وكان أول
نشاط لهذه البعثـة التنقيب في كرمة بمنطقة دنقلا عام 1923م، ونشرت
نتيجة الأبحاث في الجزء الخامس والسادس من سلسلة الدراسات الأفريقية
لجامعة هارفارد.
كما قام الدكتور "رايزنر" ما بين عامي 1919 - 1923م، بإجراء حفريات
هامة في منطقة جبل البركل ومروي. وكذلك تم تنقيب الأهرام الملكية في
البجراوية، إضافـةً إلي كل هذا نقبت بعثـة جامعة هارفارد عن خمـسة من
أهم الحصون التى شُيدت في السودان في عصر الدولة المصرية الوسطى.
ومن البعثات الأجنبية التي عملت في السودان، جمعية البحث عن الأثار
المصرية، فقامت البعثة برئاسة بروفسور "فيرمان" بإجراء حفريات أثرية
في موقعين هامين في مركز وأدى حلفـا هما عمارة غرب، وسيسي "مدينتان
محصنتان من الدولة المصرية الحديثة وفيهما معابد بُنيت من الحجر الرملى".
ولا يكون حديثنا عن البحث الأثرى كاملاً إلا إذا ذكرنا بعض الأعمال
التي قامت بها مصلحة الأثار السودانية في منتصف هذا القرن . فقد أجرت
المصلحة حفريات تتعلق بعصر ما قبل التاريخ في مدينة الخرطوم في عام
1944 و 1945م، وكذلك في قرية الشهيناب علي الضفة الغربية من النيل
شمال الخرطوم وذلك في عام 1949و1950م، إضافة إلي ذلك نقبت المصلحة في
موقعين هامين يرجع تاريخهما إلي العصر المسيحي هما سوبـا بالقرب من
الخرطوم، ودير الغزالة بالقرب من مدينة مروي الحديثة. وكان هذا ما
بين عامي 1950 و1954م
السبت يوليو 27, 2019 4:19 am من طرف طلعت شرموخ
» كنوز الفراعنه
السبت مايو 18, 2019 1:00 am من طرف طلعت شرموخ
» الثقب الاسود
السبت أبريل 13, 2019 1:22 am من طرف طلعت شرموخ
» طفل بطل
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:15 am من طرف طلعت شرموخ
» دكتور زاكي الدين احمد حسين
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:12 am من طرف طلعت شرموخ
» البطل عبدالرؤوف عمران
الإثنين أبريل 01, 2019 9:17 pm من طرف طلعت شرموخ
» نماذج مشرفه من الجيش المصري
الإثنين أبريل 01, 2019 9:12 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» دجاجة القاضي
الخميس فبراير 28, 2019 5:34 am من طرف طلعت شرموخ
» اخلاق رسول الله
الأربعاء فبراير 27, 2019 1:50 pm من طرف طلعت شرموخ
» يوم العبور في يوم اللا عبور
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:59 pm من طرف طلعت شرموخ
» من اروع ما قرات عن السجود
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:31 pm من طرف طلعت شرموخ
» قصه وعبره
الأربعاء فبراير 20, 2019 11:12 am من طرف طلعت شرموخ
» كيف تصنع شعب غبي
الخميس فبراير 14, 2019 12:55 pm من طرف طلعت شرموخ