التاريخ الإسلامي
لبلاد السودان
تاريخ السودان > التاريخ الإسلامي
يرجع
التاريخ الإسلامي لبلاد السودان عامة وتاريخ سودان وادي النيل خاصة إلى
بداية الدعوة المحمدية، ولكن الثابت تاريخياً أن بداية الاتصال بأرض
النوبة تمت في ولاية عمرو بن العاص سنة 21 هـ والثانية في عهد عبد الله
بن أبي سرح في عام 31 هـ ـ الذي قاد جيشاً قوامه نحو خمسة آلاف مقاتل ـ
ولكن جيوش النوبة حالت دون سقوط مملكة علوه المسيحية وعاصمتها دنقلا،
وصمد النوبيون أمام جيوش المسلمين.. وكان أهل النوبة يدينون بالمسيحية
ولهم كنيسة في دنقلا. وكان عبد الله بن أبي السرح يأمل في الحد من
هجمات النوبة على صعيد مصر.. فمال إلى الصلح معهم وتم ذلك الصلح الذي
عرف في التاريخ بمصطلح معاهدة البقط أو عهد النوبة.. وكان عبارة عن
هدنة أمان أو معاهدة عدم اعتداء التزم بها الطرفان. وظل هذا العهد
قائماً بين بلاد المسلمين وبلاد النوبة لفترة تقارب الستة قرون.
ووضعت بلاد النوبة في وضع خاص بين دار الإسلام ودار الحرب. خلال تلك
القرون تسربت المؤثرات الإسلامية تدريجياً وفي هدوء وبطء حيث استوطنت
بعض القبائل العربية بلاد النوبة وتوغلوا جنوباً وتوسع نفوذهم السياسي
إثر مصاهرتهم للسكان الوطنيين. واستفادوا من الأعراف السائدة آنذاك في
بلاد النوبة في توريث ابن البنت للحكم ونجحوا في مصاهرة الأسر الحاكمة
فانتقل الحكم لأبنائهم وأحفادهم فيما بعد.. بالإضافة إلى اعتناق الدين
الإسلامي من قبل بعض الأسر الحاكمة والكثير من عامة الناس وخاصتهم.
وتعد معاهدة البقط من بواكير الوثيقة الإسلامية في السودان ـ وبقط لفظ
لاتيني، اشتهر في الإمبراطورية البيزنطية التي سيطر المسلمون على أجزاء
كبيرة منها ـ ويعني مجموعة الالتزامات المتبادلة وما تبعها من مدفوعات.
وأخيراً تمكن العرب المسلمون من القضاء على مملكة علوة المسيحية في
أواسط القرن الخامس عشر الميلادي.. وقامت على أنقاضها سلطنة الفونج
الإسلامية والتي عرفت في التاريخ أيضاً بالسلطنة الزرقاء وسلطنة سنار ـ
وقامت ببسط نفوذها في معظم أنحاء سودان وادي النيل بمعاونة وارتباطات
وأحلاف قبلية مثل الحلف الذي ربط بين الفونج والعبدلاب وظلت هذه الدولة
(السنارية) تبسط نفوذها العسكري والسياسي بدءاً من مطلع القرن الخامس
عشر الميلادي 1503م حتى سقوطها في عام 1821م إثر الغزو التركي المصري
للسودان في عهد محمد علي باشا والي مصر.
كما قامت في أواسط القرن السابع عشر الميلادي سلطنة الفور الإسلامية.
وكان مقر الأسرة الحاكمة في جبل مرة في دارفور الواقعة غرب السودان
ومتاخمة لمملكة وداي (تشاد حالياً). كما نشأت ممالك ودويلات صغيرة مثل
مملكتي: تقلي والمسبَّعات التي حكمت أجزاء من بلاد السودان. وتناولت
الكتب والمصادر العربية أخبار تلك الممالك مثل ما ورد في كتاب المواعظ
والاعتبار، وكتاب أحمد بن سليم الداعية الفاطمي، وكتاب فتوح البلدان
للبلاذري، وكتاب ابن عبد الحكم، وتاريخ العيقوبي، وكتاب ابن خلدون
العبر وديوان المبتدأ والخبر، وتاريخ الرسل والملوك للطبري، وغيرها من
المؤلفات التاريخية الباكرة. وفي المجال الجغرافي كتاب الإدريسي، ورحلة
ابن جبير، ورحلة ابن بطوطة، وكتاب ابن حوقل.. ومن كتب التراجم: كتاب
الروض الزاهر في سيرة الملك الظاهر لابن عبد الظاهر، وممالك الأبصار في
ممالك الأمصار لابن فضل الله العمري، وكتاب نهاية الأرب في معرفة أنساب
العرب للقلقشندي. ومن المصادر والمراجع السودانية يمثل كتاب طبقات ود
ضيف الله.. مصدراً هاماً من مصادر تلك الحقب، كما أن كتاب تاريخ ملوك
سنار لأحمد بن علي كاتب الشونة الذي يؤرخ لتاريخ المملكة السنارية
وحكامها، وكتاب تشحيذ الأذهان بسيرة العرب والسودان لمحمد بن عمر
التونسي. وجميعها من المؤلفات الباكرة باللغة العربية. بالإضافة إلى
المؤلفات والكتابات التي كتبها الأجانب عن تلك الممالك لعل أهمها
وأشهرها كتابات الرحالة الاسكتلندي جيمس بروس الذي زار سنار في عام
1762م ووضع كتاباً في عدد من المجلدات عن تلك الرحلة. ومن الرحالة
الأجانب كتب الرحالة النمساوي جون لويس بوركهارت والفرنسي كايو
وكروفورد ودي كادلافين وبونسيه وداؤود روبيني.
لبلاد السودان
تاريخ السودان > التاريخ الإسلامي
يرجع
التاريخ الإسلامي لبلاد السودان عامة وتاريخ سودان وادي النيل خاصة إلى
بداية الدعوة المحمدية، ولكن الثابت تاريخياً أن بداية الاتصال بأرض
النوبة تمت في ولاية عمرو بن العاص سنة 21 هـ والثانية في عهد عبد الله
بن أبي سرح في عام 31 هـ ـ الذي قاد جيشاً قوامه نحو خمسة آلاف مقاتل ـ
ولكن جيوش النوبة حالت دون سقوط مملكة علوه المسيحية وعاصمتها دنقلا،
وصمد النوبيون أمام جيوش المسلمين.. وكان أهل النوبة يدينون بالمسيحية
ولهم كنيسة في دنقلا. وكان عبد الله بن أبي السرح يأمل في الحد من
هجمات النوبة على صعيد مصر.. فمال إلى الصلح معهم وتم ذلك الصلح الذي
عرف في التاريخ بمصطلح معاهدة البقط أو عهد النوبة.. وكان عبارة عن
هدنة أمان أو معاهدة عدم اعتداء التزم بها الطرفان. وظل هذا العهد
قائماً بين بلاد المسلمين وبلاد النوبة لفترة تقارب الستة قرون.
ووضعت بلاد النوبة في وضع خاص بين دار الإسلام ودار الحرب. خلال تلك
القرون تسربت المؤثرات الإسلامية تدريجياً وفي هدوء وبطء حيث استوطنت
بعض القبائل العربية بلاد النوبة وتوغلوا جنوباً وتوسع نفوذهم السياسي
إثر مصاهرتهم للسكان الوطنيين. واستفادوا من الأعراف السائدة آنذاك في
بلاد النوبة في توريث ابن البنت للحكم ونجحوا في مصاهرة الأسر الحاكمة
فانتقل الحكم لأبنائهم وأحفادهم فيما بعد.. بالإضافة إلى اعتناق الدين
الإسلامي من قبل بعض الأسر الحاكمة والكثير من عامة الناس وخاصتهم.
وتعد معاهدة البقط من بواكير الوثيقة الإسلامية في السودان ـ وبقط لفظ
لاتيني، اشتهر في الإمبراطورية البيزنطية التي سيطر المسلمون على أجزاء
كبيرة منها ـ ويعني مجموعة الالتزامات المتبادلة وما تبعها من مدفوعات.
وأخيراً تمكن العرب المسلمون من القضاء على مملكة علوة المسيحية في
أواسط القرن الخامس عشر الميلادي.. وقامت على أنقاضها سلطنة الفونج
الإسلامية والتي عرفت في التاريخ أيضاً بالسلطنة الزرقاء وسلطنة سنار ـ
وقامت ببسط نفوذها في معظم أنحاء سودان وادي النيل بمعاونة وارتباطات
وأحلاف قبلية مثل الحلف الذي ربط بين الفونج والعبدلاب وظلت هذه الدولة
(السنارية) تبسط نفوذها العسكري والسياسي بدءاً من مطلع القرن الخامس
عشر الميلادي 1503م حتى سقوطها في عام 1821م إثر الغزو التركي المصري
للسودان في عهد محمد علي باشا والي مصر.
كما قامت في أواسط القرن السابع عشر الميلادي سلطنة الفور الإسلامية.
وكان مقر الأسرة الحاكمة في جبل مرة في دارفور الواقعة غرب السودان
ومتاخمة لمملكة وداي (تشاد حالياً). كما نشأت ممالك ودويلات صغيرة مثل
مملكتي: تقلي والمسبَّعات التي حكمت أجزاء من بلاد السودان. وتناولت
الكتب والمصادر العربية أخبار تلك الممالك مثل ما ورد في كتاب المواعظ
والاعتبار، وكتاب أحمد بن سليم الداعية الفاطمي، وكتاب فتوح البلدان
للبلاذري، وكتاب ابن عبد الحكم، وتاريخ العيقوبي، وكتاب ابن خلدون
العبر وديوان المبتدأ والخبر، وتاريخ الرسل والملوك للطبري، وغيرها من
المؤلفات التاريخية الباكرة. وفي المجال الجغرافي كتاب الإدريسي، ورحلة
ابن جبير، ورحلة ابن بطوطة، وكتاب ابن حوقل.. ومن كتب التراجم: كتاب
الروض الزاهر في سيرة الملك الظاهر لابن عبد الظاهر، وممالك الأبصار في
ممالك الأمصار لابن فضل الله العمري، وكتاب نهاية الأرب في معرفة أنساب
العرب للقلقشندي. ومن المصادر والمراجع السودانية يمثل كتاب طبقات ود
ضيف الله.. مصدراً هاماً من مصادر تلك الحقب، كما أن كتاب تاريخ ملوك
سنار لأحمد بن علي كاتب الشونة الذي يؤرخ لتاريخ المملكة السنارية
وحكامها، وكتاب تشحيذ الأذهان بسيرة العرب والسودان لمحمد بن عمر
التونسي. وجميعها من المؤلفات الباكرة باللغة العربية. بالإضافة إلى
المؤلفات والكتابات التي كتبها الأجانب عن تلك الممالك لعل أهمها
وأشهرها كتابات الرحالة الاسكتلندي جيمس بروس الذي زار سنار في عام
1762م ووضع كتاباً في عدد من المجلدات عن تلك الرحلة. ومن الرحالة
الأجانب كتب الرحالة النمساوي جون لويس بوركهارت والفرنسي كايو
وكروفورد ودي كادلافين وبونسيه وداؤود روبيني.
السبت يوليو 27, 2019 4:19 am من طرف طلعت شرموخ
» كنوز الفراعنه
السبت مايو 18, 2019 1:00 am من طرف طلعت شرموخ
» الثقب الاسود
السبت أبريل 13, 2019 1:22 am من طرف طلعت شرموخ
» طفل بطل
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:15 am من طرف طلعت شرموخ
» دكتور زاكي الدين احمد حسين
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:12 am من طرف طلعت شرموخ
» البطل عبدالرؤوف عمران
الإثنين أبريل 01, 2019 9:17 pm من طرف طلعت شرموخ
» نماذج مشرفه من الجيش المصري
الإثنين أبريل 01, 2019 9:12 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» دجاجة القاضي
الخميس فبراير 28, 2019 5:34 am من طرف طلعت شرموخ
» اخلاق رسول الله
الأربعاء فبراير 27, 2019 1:50 pm من طرف طلعت شرموخ
» يوم العبور في يوم اللا عبور
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:59 pm من طرف طلعت شرموخ
» من اروع ما قرات عن السجود
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:31 pm من طرف طلعت شرموخ
» قصه وعبره
الأربعاء فبراير 20, 2019 11:12 am من طرف طلعت شرموخ
» كيف تصنع شعب غبي
الخميس فبراير 14, 2019 12:55 pm من طرف طلعت شرموخ