نبذه عن قبايل ليبيا
يوجد في ليبيا اليوم من يذهب بنسب بعض القبايل الي الاشراف وهذا
شئ مبالغ فيه مثلا كثرة هذه الاعداد التي تنسب للاشراف حتي تقدر بلملايين
وهذا مبالغ فيه وهناك من ينسب نفسة للاشراف اي للعرب وهو يحمل صفات وراشيه
غير عربيه
ولكن معظم هذه القبائل هي قبائل بدوية وليست حضرية تجوب الصحراء الافريقية
مما يؤكد انها بعيده عن نسب الاشراف لانه الاشراف يكونون محل الاهتمام
وينالون المرتبه العليا في كل مكان ولا يمكن ان يكونو بدو مهمشين في
الصحراء يطردون من مكان الي اخر كماهو الحال بلنسبة للقبائل الليبية الغير
مستقرة
وهذا ماقله ابن خلدون في من ادعي النسب الي الاشراف لغرض الرقي بنفسة الي مرتبه اهل البيت
( ومن ذالك ادعاء بني عبد القوي بن العباس بن توجين انهم من ولد العباس بن
عبد المطلب رغبة في هذا النسب الشريف وغلطا باسم العباس بن عطية ابي عبد
القوي ولم يعلم دخول احد من العباسيين لانه كان منذ اول دولتيهم علي دعوة
العلويين اعدائهم من الادارسة والعبيديين فكيف يكون من سبط العباس احد من
شيعة العلويين ومن كذالك مايدعيه ابناء زيان ملوك تلمسان من بني عبد الواحد
انهم من ولد القاسم بن ادريس ذهابا الي ما اشتهر في نسبهم انهم من ولد
القاسم فيقولون بلسانهم الزناتي انت القاسم اي بنو القاسم ثم يدعون ان
القاسم هذا هو القاسم ين ادريس او القاسم بن محمد بن ادريس ولو كان ذالك
صحيحا فغاية القاسم هذا انه فر من مكان سلطانه مستجيرا بهم فكيف تتم له
الرئاسة عليهم في باديتهم وانما هو غلط من قبل اسم القاسك فانه كثير الوجود
في الادارسه فتوهمو ان قاسمهم من ذالك النسب وهم غير محتاجين لذالك فان
منالهم للملك والعزة وانما بعصبيتهم ولم يكن بادعاء لا علوية ولا عباسية
ولاشئ من الانساب وانما يحمل علي هذا المتقربون الي الملوك بمنازعهم
ومذاهبهم ويشتهر حتى يبعد عن الرد ولقد بلغني يغمراسن بن زيان مؤئل سلطانهم
انه لما قيل له ذالك انكره بلغته الزناتيه مامعناه ام الدنيا والملك
فنلناهما بسيوفنا لا بهذا النسب واما نفعهما في الاخرة فمردود الي الله
واعرض عن التقرب اليه مابذالك . ومن هذا الباب مايدعيه بنو سعد شيوخ بني
يزيد من زغبة انهم من ولد ابي بكر الصديق رضي الله عنه وبنو سلامه شيوخ بني
يدللتن من توجين انهم من سليم والزواودة شيوخ رياح انهم من اعقاب البرامكة
وكذا بنو مهنا امراء طيئ بلمشرق يدعون فيما بلغنا انهم من اعقابهم وامثال
ذالك كثير ورئاستهم في قومهم مانعه من ادعاء هذه الانساب كما ذكرناه بل
تعين ان يكون من صريح ذالك النسب واقوى عصبياته فاعتبره واجتنب المغالط فيه
ولاتجعل من هذا الباب الحاق مهدي الموحدين بنسب العلويه فان المهدي لم يكن
من منبت الرئاسه في هرثمة قومه وانما راس عليهم بعد اشتهاره بلعلم والدين
ودخول قبايل المصامدة في دعوته وكان من ذالك من اهل المنابت المتوسطة فيهم
والله عالم الغيب والشهاده )
قبيلة صنهاجه:
يقول ابن خلدون انه صنهاجه من بطون البرنس هذا القبيل من افر قبايل البربر
وهو اكتر اهل الغرب لهذا العهد وماقبلة لا يكاد قطر من اقطاره يخلو من
بطونهم في جبل او بسيط حتى لقد زعم الكثير من الناس انهم الثلث من اهل
البربر .
وقال عن الصنهاجه : ( من ولد صنهاج وهو صناك بلصاد المشمه بلزاي والكاف
القريبة من الجيم الا انه العرب عربته وزادت فيه الهاء بين النون والالف
فصار صنهاج )
بطون صنهاجه عن ابن خلدون ( بلكانه وانجفه وشرطه ولمتونه ومسوفه وكداله
ومندله وبنو وارث وبنو بتيسن ,منها مسوفه ولمتونه وكداله وشرطه بصحراء وهم
اهل وبر , اما تلكانه وهم مواطنهم مابين المغرب الاوسط وافريقية والاندلس
وهم اهل مدر , وكان الملك في صنهاجه في طبقتين الطبقة الاولي منها تلكانه
ملوك افريقية والاندلس والثانيه مسوفة ولمتونه من الملثمين المسمون
بلمرابطين
بطون الطبقة الاولي من صنهاجه تلكانه بنو ملكان وكانت مواطنهم بلمسيلة الي
حمرة الي جزائر ولمديه ومليناته ومتنان وانوغه وبنو عثمان وبنو مزغنه وبنو
جعد وملكانه وبطويه وبنو يفرن وبنو خليل وبعض اعقاب ملكانه بجهات بجاية
ونواحيها من ملوك تلكانه وكان كبيرهم لعهد الاغالبه مناد بن منقوش بن صنهاج
من بعده ابن زيري بن مناد وكان من اعظم ملوك البربر وبعده ملك ابنه بلكين
بن زيري وبعده ملك ابنه منصور بن بلكين وبعده ملك ابنه باديس بن منصور
وبعده ملك ابنة المعز بن باديس واستمر ملك المعز بافريقية والقيروان وكان
اضخم ملك عرف للبربر بافريقية
بطون الطبقة الثانيه من صنهاجه وهم الملثمون يقول ابن خلدون ” مابين بلاد
المغرب وبلاد السودان فيها مجالات الملثمين من صنهاجه وهم شعوب كثيرة مابين
كزولة ولمتونه ومسراته ولمطه ووريكة , وهم الملثمين ملوك المغرب المسمون
بلمرابطين.
تعددت قبائلهم : من كذاله فلمتونه فمسوفه فوتريكه فناوكا فزغاوة ثم لمطة هم
اخوة صنهاجه , ومن رؤساء المرابطين يحي بن عمر بن تلاكاكين وابو عبيد الله
بن تيفاوت المعروف بناشرت اللمتوني ويوسف بن تاشفين بن تالاكاكين
كان امر المرابطين من اوله في كداله من قبائل الملثمين وتحول عنهم الي
لمتونه وكان من مسوفه قد دخل في دعوه المرابطين كثير منهم فكان لهم في تلك
الدوله حظ من الرئاسة والظهور .
كانت رياسة لمتونه في بني ورتانطق بن منصور بن مصاله بن منصور بن مزالت بن
اميت بن رتمال بن تلميت وهو لمتونه , ولما افضت الرئاسه الي يحي بن ابرهيم
الكندالي وكان له صهر في بني ورتانطق.
قال بن ابي زرع:
اول من ملك الصحراء من لمتونه تيولوتان , وملك بعده يلتان وقال غيره : من
اشهرهم تينزوا بن وانشيق بن بيزا وقيل برويان بن واشنق بن يزار وللمتونه
فيهم بطون كثيرة منهم بنو ورتنطق وبنو زمال وبنو صولان وبنو ناسجه توارث
ملوك منهم تلاكاكين وورتكا واوراكن بن ورتنطق جد ابي بكر بن عمر امير
لمتونه في مبتدأ دولتهم
مما سبق نلاحظ عدم وجود اي علاقة تاريخية بين قبيلة صنهاجه ومن بينهم
المرابطين والقبائل العربيه اليمانيه او الحجازيه وهذا ما اكده ابن خلدون
وكذالك نلاحظ انه اسماء القبايل والاشخاص في قبيلة صنهاجه لا تتشابه مع
الاسماء العربيه المعروفه لدينا ولزيادة تاكيد هذا الراي لنخوض في معني
كلمة المرابطين من الناحيه اللغويه وماعلاقتها بللغه الامازيغيه
المرابطين :
ان اسم المرابط من الاسماء المنتشره في ارجاء كل شمال افريقيا وهو قيل انه
يرجع الي المرابطون الذبن حكمو شمال افريقيا والاندلس خلال الفتره من
البدايه القرن الخامس الهجري حتي بدايه القرن السادس الهجري .
ويرجع اصل المرابطون الي قبيلة صنهاجه الامازيغيه وهي كانت تحكم الصحراء ثم
استقرت في المغرب حيث اسست دولة المرابطين ومن فروعها قبيلة لمتونه وجداله
ومسوفه.
بلنسبة لاسم المرابط اوالمرابطون فهناك كثير من التحليلات والاراء في ما
يخص معني هذا الاسم في كتب التاريخ هناك من ربطه بفظ الرباط وحسب لسان
العرب قال ربط الشئ شده وقال الرباط والمرابطة ملازمه ثغر العدو ثم صار
لزوم الثغر ربطا وربما سميت الخيل نفسها رباطا.
وقال الازهري اصل الرباط من مرابط الخيل , ومن الايه القرانيه قوله ” واعدو
لهم مااستطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم ” قال
الفراء رباط الخيل وهو الاناث من الخيل طبعا هذا التفسير في الاخير للفراء
لايمكن حدوثه في الحرب وقال اللحياني الربيط هوا الذاهب وقال الفارسي
الرباط هوا المواظبه علي الامر .
مما سبق نلاحظ ان علماء اللغه اختلفو في تحليل هذا اللفظ لان هذا اللفظ لم يكن متداول عند العرب قديما والعرب تعرف الشد وليس الربط.
والراي الثاني يقول انه الرباط هوا البناء يجتمع فيه الزهاد والصاحلين استعداد للحرب ويسمى من يسكن فيه مرابطا.
والراي الثالث يقول عرفو بلمرابطين نسبة الي رباط ابن ياسين الذي تلقو فيه
تكوينهم الروحي والديني وقيل انهم سمو بلمرابطين ولشدة صبرهم وحسن بلائهم .
والراي الرابع يقول عرفو ايضا بلملثمين لاتخاذهم لثامه داكن اللون يغطي الجزء السفلي من وجوههم علي نحو مايفعله الطوارق اليوم.
ولكنني ارجح الراي الاخير من التحليلات السابقة وساجاول تفسيرة لغويا حسب مايعنيه اللفظ في اللغه الامازيغية .
من المعروف انه هناك علاقة طيه بين عملية الربط والشد ولبس الملابس وربط
الاشياء ببعضها , وعليه يكون الفعل اربط بمعني “شد” له علاقة مع الفعل
الامازيغي “اربط” وهو بمعني البس وفي بعض اللهاجات الامازيغيه يكتب “اروط”
ومنه “يروط” او “يربط” اي لبس وهنا يوجد ابدال بين حرف “و” و “ب” وان رباط
الخيل الذي ذكر في القران يقصد به لباس الخيل وليس كما جاء عند علماء اللغه
العربيه سابقا ومن المعروف ان للخيل لها لباس خاص بلحرب وهو الذي يحدث
الفزع في العدو عند الهجوم.
ومن الفعل “أربط” اي البس اشتق منه اسم الفاعل في الامازيغيه وهو “امربط”
وذالك بدخول حرف “م” علي الفعل ليجعل منه فاعل كماهو في النحو الامازيغي
و”امرابط” تعني الذي لبس اللابس اي اللابس.
واطلق اللفظ “امرابط” اي المرابط علي الشخص الذي الي القبائل المرابطية
الامازيغيه التي حكمت شمال افريقيا وعملت علي نشر الدين والخير بين الناس
ولانهم كانو يلبسون لباس خاص بهم وكانو ملثمين ومزال هذا اللباس عند
احفادهم امازيغ الصحرا “التوارق” ونتيجة امتداد حكم المرابطين حتي شمال
ليبيا مما ادي الي انه كثير من العوائل الليبية مازالت تحمل هذا الاسم حتي
الان وصارت كلمة المرابط تطلق علي الشخص التقي والمتصوف والصادق حتي انتشرت
في كل مناطق شمال افريقيا مما جعل كثير من الاشخاص والقبايل ينتسبون الي
المرابطين.
ومن العوائل والقبائل الموجوده في ليبيا التي تذهب بنسبها الي المرابطين
المشاشية والصيعان واولاد بوسيف والقذاذفة …الخ وهنا يجب التنبيه الي انه
تسميتها بلقبايل امر مبالغ فيه لانه هذه القبايل في البدء كانت عائلات
صغيره مهاجره من المناطق الصحراويه الغربيه في شمال افريقيا وبعد ان استقرت
في تونس وليبيا بدات تتجمع مع عائلات اخر مهاجره ليست من قبيلة واحده
لتكون قبيلة مختلطة صارت كل العائلات المهاجره تنتسب اليها لتكون بعد ذالك
قبيلة متماسكه لتصل الي ماوصلت اليه الان.
وعليه فلا يوج اي ريب في ان هذه القبايل امازيغيه اما من ناحيه الجهه التي
اتت منها وهي الصحراء الامازيغية او من ناحية الاسماء فهي امازيغية ولا
يوجد اي مصدر مكتوب يؤكد انها اتت من المشرق العربي عدا الرويات الشفويه
والتي صدرت من اهالي هذه القبائل وهي مصادر غير موثوق فيها , وغير محايدة
ولا يمكن الاخذ بها.
قبيلة المشاشيه واولاد ابي سيف :
حسب المصادر الشفويه والمأخوذه من هذه القبيلة تنسب هذه القبيلة الي قبايل
المرابطين وان اولاد بوسيف فرع منها وبعضهم يرجع هذه القبيلة الي الاشراف
الادراسه وان اولاد ابو سيف هم من ذرية السيد محمد بن عبد النبي الاصغر
الملقب بابي سيف وكليم الطير , والمشاشيه من ذرية السيد عبدالسلام بن مشيش
بن ابي بكر بن علي بو حرمه ابن ابي رواح بن عيسى بن سلام الملقب بلعروسي
ابن احمد الملقب ميزوار ابن علي الملقب حيدرة ابن محمد بن الامام الاصغر
ادريس ابن الامام الاكبر مؤسس دولة الادارسة بلمغرب ويقولن انهم من
المرابطين ومن صنهاجه وهذه الاقوال هي شفويه ومتواتره بين الناس ولا يوجد
اي وثائق تاريخيه تؤكد هذا النسب ولا يمكن ان يكونو اشراف من العرب وفي نفس
الوقت ينتسبون الي المرابطين وصنهاجه التي هي قبيلة امازيغيه وزد علي هذا
انه اسم جدهم “امشيش” يعني في الامازيغيه القط والاسم ” ميزوار” يعني في
الامازيغيه الاول وان هذه المعطيات هي ايضا تؤكد امازيغية المشاشيه واولاد
ابو سيف وهم من القبايل البدويه ولا يمكن ان يكونو من الاشراف لانه الاشراف
يعيشون في قصور وليس في الصحراء
يوجد في ليبيا اليوم من يذهب بنسب بعض القبايل الي الاشراف وهذا
شئ مبالغ فيه مثلا كثرة هذه الاعداد التي تنسب للاشراف حتي تقدر بلملايين
وهذا مبالغ فيه وهناك من ينسب نفسة للاشراف اي للعرب وهو يحمل صفات وراشيه
غير عربيه
ولكن معظم هذه القبائل هي قبائل بدوية وليست حضرية تجوب الصحراء الافريقية
مما يؤكد انها بعيده عن نسب الاشراف لانه الاشراف يكونون محل الاهتمام
وينالون المرتبه العليا في كل مكان ولا يمكن ان يكونو بدو مهمشين في
الصحراء يطردون من مكان الي اخر كماهو الحال بلنسبة للقبائل الليبية الغير
مستقرة
وهذا ماقله ابن خلدون في من ادعي النسب الي الاشراف لغرض الرقي بنفسة الي مرتبه اهل البيت
( ومن ذالك ادعاء بني عبد القوي بن العباس بن توجين انهم من ولد العباس بن
عبد المطلب رغبة في هذا النسب الشريف وغلطا باسم العباس بن عطية ابي عبد
القوي ولم يعلم دخول احد من العباسيين لانه كان منذ اول دولتيهم علي دعوة
العلويين اعدائهم من الادارسة والعبيديين فكيف يكون من سبط العباس احد من
شيعة العلويين ومن كذالك مايدعيه ابناء زيان ملوك تلمسان من بني عبد الواحد
انهم من ولد القاسم بن ادريس ذهابا الي ما اشتهر في نسبهم انهم من ولد
القاسم فيقولون بلسانهم الزناتي انت القاسم اي بنو القاسم ثم يدعون ان
القاسم هذا هو القاسم ين ادريس او القاسم بن محمد بن ادريس ولو كان ذالك
صحيحا فغاية القاسم هذا انه فر من مكان سلطانه مستجيرا بهم فكيف تتم له
الرئاسة عليهم في باديتهم وانما هو غلط من قبل اسم القاسك فانه كثير الوجود
في الادارسه فتوهمو ان قاسمهم من ذالك النسب وهم غير محتاجين لذالك فان
منالهم للملك والعزة وانما بعصبيتهم ولم يكن بادعاء لا علوية ولا عباسية
ولاشئ من الانساب وانما يحمل علي هذا المتقربون الي الملوك بمنازعهم
ومذاهبهم ويشتهر حتى يبعد عن الرد ولقد بلغني يغمراسن بن زيان مؤئل سلطانهم
انه لما قيل له ذالك انكره بلغته الزناتيه مامعناه ام الدنيا والملك
فنلناهما بسيوفنا لا بهذا النسب واما نفعهما في الاخرة فمردود الي الله
واعرض عن التقرب اليه مابذالك . ومن هذا الباب مايدعيه بنو سعد شيوخ بني
يزيد من زغبة انهم من ولد ابي بكر الصديق رضي الله عنه وبنو سلامه شيوخ بني
يدللتن من توجين انهم من سليم والزواودة شيوخ رياح انهم من اعقاب البرامكة
وكذا بنو مهنا امراء طيئ بلمشرق يدعون فيما بلغنا انهم من اعقابهم وامثال
ذالك كثير ورئاستهم في قومهم مانعه من ادعاء هذه الانساب كما ذكرناه بل
تعين ان يكون من صريح ذالك النسب واقوى عصبياته فاعتبره واجتنب المغالط فيه
ولاتجعل من هذا الباب الحاق مهدي الموحدين بنسب العلويه فان المهدي لم يكن
من منبت الرئاسه في هرثمة قومه وانما راس عليهم بعد اشتهاره بلعلم والدين
ودخول قبايل المصامدة في دعوته وكان من ذالك من اهل المنابت المتوسطة فيهم
والله عالم الغيب والشهاده )
قبيلة صنهاجه:
يقول ابن خلدون انه صنهاجه من بطون البرنس هذا القبيل من افر قبايل البربر
وهو اكتر اهل الغرب لهذا العهد وماقبلة لا يكاد قطر من اقطاره يخلو من
بطونهم في جبل او بسيط حتى لقد زعم الكثير من الناس انهم الثلث من اهل
البربر .
وقال عن الصنهاجه : ( من ولد صنهاج وهو صناك بلصاد المشمه بلزاي والكاف
القريبة من الجيم الا انه العرب عربته وزادت فيه الهاء بين النون والالف
فصار صنهاج )
بطون صنهاجه عن ابن خلدون ( بلكانه وانجفه وشرطه ولمتونه ومسوفه وكداله
ومندله وبنو وارث وبنو بتيسن ,منها مسوفه ولمتونه وكداله وشرطه بصحراء وهم
اهل وبر , اما تلكانه وهم مواطنهم مابين المغرب الاوسط وافريقية والاندلس
وهم اهل مدر , وكان الملك في صنهاجه في طبقتين الطبقة الاولي منها تلكانه
ملوك افريقية والاندلس والثانيه مسوفة ولمتونه من الملثمين المسمون
بلمرابطين
بطون الطبقة الاولي من صنهاجه تلكانه بنو ملكان وكانت مواطنهم بلمسيلة الي
حمرة الي جزائر ولمديه ومليناته ومتنان وانوغه وبنو عثمان وبنو مزغنه وبنو
جعد وملكانه وبطويه وبنو يفرن وبنو خليل وبعض اعقاب ملكانه بجهات بجاية
ونواحيها من ملوك تلكانه وكان كبيرهم لعهد الاغالبه مناد بن منقوش بن صنهاج
من بعده ابن زيري بن مناد وكان من اعظم ملوك البربر وبعده ملك ابنه بلكين
بن زيري وبعده ملك ابنه منصور بن بلكين وبعده ملك ابنه باديس بن منصور
وبعده ملك ابنة المعز بن باديس واستمر ملك المعز بافريقية والقيروان وكان
اضخم ملك عرف للبربر بافريقية
بطون الطبقة الثانيه من صنهاجه وهم الملثمون يقول ابن خلدون ” مابين بلاد
المغرب وبلاد السودان فيها مجالات الملثمين من صنهاجه وهم شعوب كثيرة مابين
كزولة ولمتونه ومسراته ولمطه ووريكة , وهم الملثمين ملوك المغرب المسمون
بلمرابطين.
تعددت قبائلهم : من كذاله فلمتونه فمسوفه فوتريكه فناوكا فزغاوة ثم لمطة هم
اخوة صنهاجه , ومن رؤساء المرابطين يحي بن عمر بن تلاكاكين وابو عبيد الله
بن تيفاوت المعروف بناشرت اللمتوني ويوسف بن تاشفين بن تالاكاكين
كان امر المرابطين من اوله في كداله من قبائل الملثمين وتحول عنهم الي
لمتونه وكان من مسوفه قد دخل في دعوه المرابطين كثير منهم فكان لهم في تلك
الدوله حظ من الرئاسة والظهور .
كانت رياسة لمتونه في بني ورتانطق بن منصور بن مصاله بن منصور بن مزالت بن
اميت بن رتمال بن تلميت وهو لمتونه , ولما افضت الرئاسه الي يحي بن ابرهيم
الكندالي وكان له صهر في بني ورتانطق.
قال بن ابي زرع:
اول من ملك الصحراء من لمتونه تيولوتان , وملك بعده يلتان وقال غيره : من
اشهرهم تينزوا بن وانشيق بن بيزا وقيل برويان بن واشنق بن يزار وللمتونه
فيهم بطون كثيرة منهم بنو ورتنطق وبنو زمال وبنو صولان وبنو ناسجه توارث
ملوك منهم تلاكاكين وورتكا واوراكن بن ورتنطق جد ابي بكر بن عمر امير
لمتونه في مبتدأ دولتهم
مما سبق نلاحظ عدم وجود اي علاقة تاريخية بين قبيلة صنهاجه ومن بينهم
المرابطين والقبائل العربيه اليمانيه او الحجازيه وهذا ما اكده ابن خلدون
وكذالك نلاحظ انه اسماء القبايل والاشخاص في قبيلة صنهاجه لا تتشابه مع
الاسماء العربيه المعروفه لدينا ولزيادة تاكيد هذا الراي لنخوض في معني
كلمة المرابطين من الناحيه اللغويه وماعلاقتها بللغه الامازيغيه
المرابطين :
ان اسم المرابط من الاسماء المنتشره في ارجاء كل شمال افريقيا وهو قيل انه
يرجع الي المرابطون الذبن حكمو شمال افريقيا والاندلس خلال الفتره من
البدايه القرن الخامس الهجري حتي بدايه القرن السادس الهجري .
ويرجع اصل المرابطون الي قبيلة صنهاجه الامازيغيه وهي كانت تحكم الصحراء ثم
استقرت في المغرب حيث اسست دولة المرابطين ومن فروعها قبيلة لمتونه وجداله
ومسوفه.
بلنسبة لاسم المرابط اوالمرابطون فهناك كثير من التحليلات والاراء في ما
يخص معني هذا الاسم في كتب التاريخ هناك من ربطه بفظ الرباط وحسب لسان
العرب قال ربط الشئ شده وقال الرباط والمرابطة ملازمه ثغر العدو ثم صار
لزوم الثغر ربطا وربما سميت الخيل نفسها رباطا.
وقال الازهري اصل الرباط من مرابط الخيل , ومن الايه القرانيه قوله ” واعدو
لهم مااستطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم ” قال
الفراء رباط الخيل وهو الاناث من الخيل طبعا هذا التفسير في الاخير للفراء
لايمكن حدوثه في الحرب وقال اللحياني الربيط هوا الذاهب وقال الفارسي
الرباط هوا المواظبه علي الامر .
مما سبق نلاحظ ان علماء اللغه اختلفو في تحليل هذا اللفظ لان هذا اللفظ لم يكن متداول عند العرب قديما والعرب تعرف الشد وليس الربط.
والراي الثاني يقول انه الرباط هوا البناء يجتمع فيه الزهاد والصاحلين استعداد للحرب ويسمى من يسكن فيه مرابطا.
والراي الثالث يقول عرفو بلمرابطين نسبة الي رباط ابن ياسين الذي تلقو فيه
تكوينهم الروحي والديني وقيل انهم سمو بلمرابطين ولشدة صبرهم وحسن بلائهم .
والراي الرابع يقول عرفو ايضا بلملثمين لاتخاذهم لثامه داكن اللون يغطي الجزء السفلي من وجوههم علي نحو مايفعله الطوارق اليوم.
ولكنني ارجح الراي الاخير من التحليلات السابقة وساجاول تفسيرة لغويا حسب مايعنيه اللفظ في اللغه الامازيغية .
من المعروف انه هناك علاقة طيه بين عملية الربط والشد ولبس الملابس وربط
الاشياء ببعضها , وعليه يكون الفعل اربط بمعني “شد” له علاقة مع الفعل
الامازيغي “اربط” وهو بمعني البس وفي بعض اللهاجات الامازيغيه يكتب “اروط”
ومنه “يروط” او “يربط” اي لبس وهنا يوجد ابدال بين حرف “و” و “ب” وان رباط
الخيل الذي ذكر في القران يقصد به لباس الخيل وليس كما جاء عند علماء اللغه
العربيه سابقا ومن المعروف ان للخيل لها لباس خاص بلحرب وهو الذي يحدث
الفزع في العدو عند الهجوم.
ومن الفعل “أربط” اي البس اشتق منه اسم الفاعل في الامازيغيه وهو “امربط”
وذالك بدخول حرف “م” علي الفعل ليجعل منه فاعل كماهو في النحو الامازيغي
و”امرابط” تعني الذي لبس اللابس اي اللابس.
واطلق اللفظ “امرابط” اي المرابط علي الشخص الذي الي القبائل المرابطية
الامازيغيه التي حكمت شمال افريقيا وعملت علي نشر الدين والخير بين الناس
ولانهم كانو يلبسون لباس خاص بهم وكانو ملثمين ومزال هذا اللباس عند
احفادهم امازيغ الصحرا “التوارق” ونتيجة امتداد حكم المرابطين حتي شمال
ليبيا مما ادي الي انه كثير من العوائل الليبية مازالت تحمل هذا الاسم حتي
الان وصارت كلمة المرابط تطلق علي الشخص التقي والمتصوف والصادق حتي انتشرت
في كل مناطق شمال افريقيا مما جعل كثير من الاشخاص والقبايل ينتسبون الي
المرابطين.
ومن العوائل والقبائل الموجوده في ليبيا التي تذهب بنسبها الي المرابطين
المشاشية والصيعان واولاد بوسيف والقذاذفة …الخ وهنا يجب التنبيه الي انه
تسميتها بلقبايل امر مبالغ فيه لانه هذه القبايل في البدء كانت عائلات
صغيره مهاجره من المناطق الصحراويه الغربيه في شمال افريقيا وبعد ان استقرت
في تونس وليبيا بدات تتجمع مع عائلات اخر مهاجره ليست من قبيلة واحده
لتكون قبيلة مختلطة صارت كل العائلات المهاجره تنتسب اليها لتكون بعد ذالك
قبيلة متماسكه لتصل الي ماوصلت اليه الان.
وعليه فلا يوج اي ريب في ان هذه القبايل امازيغيه اما من ناحيه الجهه التي
اتت منها وهي الصحراء الامازيغية او من ناحية الاسماء فهي امازيغية ولا
يوجد اي مصدر مكتوب يؤكد انها اتت من المشرق العربي عدا الرويات الشفويه
والتي صدرت من اهالي هذه القبائل وهي مصادر غير موثوق فيها , وغير محايدة
ولا يمكن الاخذ بها.
قبيلة المشاشيه واولاد ابي سيف :
حسب المصادر الشفويه والمأخوذه من هذه القبيلة تنسب هذه القبيلة الي قبايل
المرابطين وان اولاد بوسيف فرع منها وبعضهم يرجع هذه القبيلة الي الاشراف
الادراسه وان اولاد ابو سيف هم من ذرية السيد محمد بن عبد النبي الاصغر
الملقب بابي سيف وكليم الطير , والمشاشيه من ذرية السيد عبدالسلام بن مشيش
بن ابي بكر بن علي بو حرمه ابن ابي رواح بن عيسى بن سلام الملقب بلعروسي
ابن احمد الملقب ميزوار ابن علي الملقب حيدرة ابن محمد بن الامام الاصغر
ادريس ابن الامام الاكبر مؤسس دولة الادارسة بلمغرب ويقولن انهم من
المرابطين ومن صنهاجه وهذه الاقوال هي شفويه ومتواتره بين الناس ولا يوجد
اي وثائق تاريخيه تؤكد هذا النسب ولا يمكن ان يكونو اشراف من العرب وفي نفس
الوقت ينتسبون الي المرابطين وصنهاجه التي هي قبيلة امازيغيه وزد علي هذا
انه اسم جدهم “امشيش” يعني في الامازيغيه القط والاسم ” ميزوار” يعني في
الامازيغيه الاول وان هذه المعطيات هي ايضا تؤكد امازيغية المشاشيه واولاد
ابو سيف وهم من القبايل البدويه ولا يمكن ان يكونو من الاشراف لانه الاشراف
يعيشون في قصور وليس في الصحراء
السبت يوليو 27, 2019 4:19 am من طرف طلعت شرموخ
» كنوز الفراعنه
السبت مايو 18, 2019 1:00 am من طرف طلعت شرموخ
» الثقب الاسود
السبت أبريل 13, 2019 1:22 am من طرف طلعت شرموخ
» طفل بطل
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:15 am من طرف طلعت شرموخ
» دكتور زاكي الدين احمد حسين
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:12 am من طرف طلعت شرموخ
» البطل عبدالرؤوف عمران
الإثنين أبريل 01, 2019 9:17 pm من طرف طلعت شرموخ
» نماذج مشرفه من الجيش المصري
الإثنين أبريل 01, 2019 9:12 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» دجاجة القاضي
الخميس فبراير 28, 2019 5:34 am من طرف طلعت شرموخ
» اخلاق رسول الله
الأربعاء فبراير 27, 2019 1:50 pm من طرف طلعت شرموخ
» يوم العبور في يوم اللا عبور
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:59 pm من طرف طلعت شرموخ
» من اروع ما قرات عن السجود
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:31 pm من طرف طلعت شرموخ
» قصه وعبره
الأربعاء فبراير 20, 2019 11:12 am من طرف طلعت شرموخ
» كيف تصنع شعب غبي
الخميس فبراير 14, 2019 12:55 pm من طرف طلعت شرموخ