شاحنة وتصيب 6 ركاب في حادث تصادم وقع في وقت مبكر من صباح الاثنين، بين قطار
وشاحنة بمقطورة أثناء مرور الشاحنة على مزلقان السكة الحديد بمدينة الصالحية
الجديدة، ووقع الحادث بسبب عدم قيام عامل التحويلة بإغلاق المزلقان مما تسبب في
مرور الشاحنة حيث وقع التصادم.
كان اللواء مصطفى حلمي مدير أمن الإسماعيلية، قد تلقى
إخطارًا بوقوع حادث تصادم مروع عند مزلقان الصالحية الجديدة، في نطاق مدينة
القصاصين، بين قطار القاهرة السريع وسيارة مقطورة في الساعة الثانية صباحا، وأصيب
فيه عدة أشخاص، وانتقلت قوة مدعمة بمعدات الإنقاذ السريع لمكان
الحادث.
وتأتي مزلقانات السكك الحديدية في مقدمة أسباب
ارتفاع معدلات حوادث القطارات بنسبة 40% حتي أنه يطلق علي
معظمها مزلقانات الموت, ويبلغ عددها حوالي 1264 مزلقان سكة حديد
في مصر وتبين الإحصائيات أن سوء حالة معظم تلك المزلقانات
السبب الرئيسي وراء ارتفاع معدل حوادث القطارات.
وكشفت
نتائج تحليل الحوادث علي خطوط السكك الحديدية خلال الفترة من
يناير 2001 وحتي الأول من مايو 2009 عن وقوع 92 حادثة بمعدل
10.7 حادثة سنويا استأثر خط القاهرة ـ الاسكندرية علي نسبة 41%
منها وأن 11.8% من الحوادث كانت نتيجة اصطدام قطارين ببعضهما
ونسبة 28.3% نتيجة اقتحام بعض السيارات لمزلقانات السكك الحديدية
وهي مغلقة و18.9% بسبب خروج القطار عن القضبان أدت في معظمها
إلي انقلابه و 32% بسبب العبور الخاطئ من أماكن غير قانونية
و5% بسبب سقوط الركاب من القطار.
وحسبما تشير المعلومات
المنشورة فإنه في الوقت الذي يلهث فيه العالم وراء كل جديد للحاق بركب التكنولوجيا
ومواكبة احدث المستجدات في مجال تقديم الخدمات نجد هيئة السكك الحديدية في مصر
لازالت تتبع الطرق البدائية, فبعيدا عن مشكلات ومواعيد النقل والحركة والخدمة في
القطارات مازالت مشكلة المزلقانات ومخالفاتها قائمة.
فتشير التقارير الصحفية
إلى أنه رغم أن المزلقانات هي صمام الأمان لحماية العابرين من المارة أو السيارات
والضمان لسلامتهم فإنها يغلب عليها الفوضي والعشوائية كما تتميز بعضها بالوعورة حيث
تتفاوت طرقها ما بين مرتفع ومنخفض أو تعاني هبوطا في تربتها منذ عشرات السنين دون
أن يبالي أحد ويتحرك لإصلاحها مما يؤدي في أحيان كثيرة لتحطيم أجزاء السيارة
وتعطلها أثناء عبورها المزلقان وهو أقل النتائج ضررا بعدما يهرع الجميع في محاولة
للنجدة ودفع السيارة بعيدا عن القطار قبل أن تقع الكارثة.
فلم يعد غريبا ان
يسمع عن تعطل سيارة أمام مزلقان السكة الحديد وهو ما يتطور في بعض الأحيان إلي
اصطدام القطار وإطاحته بها وضياع أرواح أبرياء.
هذا بالإضافة الي ضيق معظم
المزلقانات بحيث لا تسمح إلا بعبور سيارة واحدة فقط في حين تظل عشرات السيارات في
طابور طويل من الانتظار لمسافة تمتد الي2 كيلو متر كما في مزلقانات الزنكلون وكفر
العرب والصدر والجامعة والعصلوجي بمركز الزقازيق وغيرها بمختلف
المراكز.
وبشكل عام تحتاج المزلقانات لكباري علوية لتخفيف الضغط عليها,
ولتفادي تهالكها مع القضاء علي الاختناقات،
فهناك خطورة كبيرة يتعرض لها
المواطنون لوجود العديد من الفتحات بطول شريط السكة الحديد بالمحافظة مما يهدد
أرواح الكثيرين وطالب بالاسراع بغلق هذه الفتحات أو عمل المزلقانات، وفي ذلك يمكن
الاستعانة بالجهود الذاتية لتطوير المزلقانات والمساهمة في عمليات تحديثها تحت
اشراف لجان فنية متخصصة من الهيئة.
إهمال وبلطجة
وبصورة عامة يشكو ركاب القطارات
في مصر من عدة مشاكل تواجههم يوميا في رحلة العذاب بداية من انتشار البلطجية وقطاع
الطرق حيث يقومون بالاستيلاء على جميع محتويات القطار بداية من زجاج النوافذ ومرورا
بحنفيات المياه وطفايات الحريق وانتهاء بانتزاع إسفنج المقاعد هذا بخلاف احتكار
المقاعد لحسابهم ومن يريد أن يجلس عليه بدفع المعلوم حتى يحظى بكرسي.
أما
الكارثة الأخطر فهي قيام بعض الأطفال والخارجين على القانون برشق الركاب بالحجارة،
حيث بات عاديا أن ترى الدماء تنزف من رأس أحد الركاب أو تفاجأ بفقأ عين أحدهم بسبب
"طوبة" طائشة تعرف طريقها جيدا نحو ضحاياها بسبب عدم وجود الشبابيك الخشبية وقبل كل
هذا الغياب التام لرجال الأمن الذين يكتفون بتحرير المحاضر ضد
مجهول.
سجل
أسود
وعلى مدار السنوات الماضية شهدت البلاد عشرات الحوادث التي راح
ضحيتها آلاف الأبرياء، ونختار الأكثر شهرة من بينها للتعليق على ملابساته واستعراض
أسباب وقوعها من وجهة نظر المسئولين.
فإذا استعرضنا لحادثة قطار كفر الدوار
التي راح ضحيتها مئات القتلى والمصابين والتي وقعت في العام 1998، سنجد أن التكييف
القانوني للحادثة والذي تم اكتشافه بعد 6سنوات، في أعقاب القبض على رمضان التوربيني
الشهير بسفاح الأطفال الذي اغتصب وقتل العشرات منهم، حيث اعترف التوربيني بأنه هو
الذي انتزع "جزرة" القطار ـ التي لم يقل لنا أحد المسئولين حتى الآن أين تقع ولا
الضرر من انتزاعها ـ.
وكان أبشع هذه الحوادث قطار الصعيد الذي قيل أن ضحاياه
فاق عددهم 4 آلاف مابين قتيل وجريح، فيما جاءت الأرقام الحكومية بأنهم فقط بضع
مئات، وأن سبب اندلاع هذا الحريق المدوي هو انفجار "وابور جاز" كان أحد الركاب
يستخدمه لاحتساء كوب شاي، رغم أن تقرير المعمل الجنائي أكد امتداد النيران لـ 16
عربة يجرها القطار، لكن ما باليد حيلة.
أما آخر محطات الموت فوق قضبان السكك
الحديدية الذي دفع عشرات الأبرياء أرواحهم ثمنا لوقوع حادث تصادم القطارين
الذي وقع بمنطقة العياط بمحافظة 6 أكتوبر وارتفع عدد ضحاياه إلى نحو 50 قتيلا وأكثر
من 70 مصابا.
وقد دلت نتائج التحقيقات الأولية أن سبب وقوع تصادم القطارين
يرجع إلى اصطدام القطار القادم من الجيزة باتجاه الفيوم بـ"جاموسة"، مما أدى إلى
حدوث عطل ببلف الهواء وتوقف القطار، رغم أن التقارير تشير إلى أن معظم أسباب
الحوادث ترجع في العادة إلى ضعف صيانة العربات والقاطرات واستمرار الاعتماد على
العنصر البشري في مراقبة حركة التسيير.
وبغض النظر عما ستسفر عنه التحريات
النهائية فإننا بتنا أمام واقع مؤلم تتشكل أهم ملامحه في ضرورة وجود "شماعة" نعلق
عليها أخطائنا بدلا من الاعتراف بالتقصير ومحاولة إصلاح ما يلزم، وحسبما يرى البعض
فإن هذا لم يعد تعاملا مقبولا في التعامل مع الأزمات والكوارث على هذا النحو
.
السبت يوليو 27, 2019 4:19 am من طرف طلعت شرموخ
» كنوز الفراعنه
السبت مايو 18, 2019 1:00 am من طرف طلعت شرموخ
» الثقب الاسود
السبت أبريل 13, 2019 1:22 am من طرف طلعت شرموخ
» طفل بطل
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:15 am من طرف طلعت شرموخ
» دكتور زاكي الدين احمد حسين
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:12 am من طرف طلعت شرموخ
» البطل عبدالرؤوف عمران
الإثنين أبريل 01, 2019 9:17 pm من طرف طلعت شرموخ
» نماذج مشرفه من الجيش المصري
الإثنين أبريل 01, 2019 9:12 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» دجاجة القاضي
الخميس فبراير 28, 2019 5:34 am من طرف طلعت شرموخ
» اخلاق رسول الله
الأربعاء فبراير 27, 2019 1:50 pm من طرف طلعت شرموخ
» يوم العبور في يوم اللا عبور
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:59 pm من طرف طلعت شرموخ
» من اروع ما قرات عن السجود
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:31 pm من طرف طلعت شرموخ
» قصه وعبره
الأربعاء فبراير 20, 2019 11:12 am من طرف طلعت شرموخ
» كيف تصنع شعب غبي
الخميس فبراير 14, 2019 12:55 pm من طرف طلعت شرموخ