أبو الغيط: ما يحدث فى تونس لن يمتد لأى دولة عربية أخرى

أحمد أبو الغيط وزير الخارجية
أكد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية أن مخاوف البعض من امتداد ما يجرى على
الأرض فى تونس إلى دول عربية أخرى بأنه "كلام فارغ"، مؤكداً على أن لكل
مجتمع ظروفه، فإذا ما قرر الشعب التونسى أن ينهج هذا النهج فهذا أمر يتعلق
بشعب تونس .

وقال أبو الغيط إن مصر قالت إن إرادة الشعب التونسى هى الأهم.. أما هؤلاء
الذين يتصورون أوهاماً ويحاولون صب الزيت وتأجيج الموقف فلن يحققوا
أهدافهم، وأن الضرر سيلحق بهم أنفسهم، مشيراً إلى أن هناك بعض القنوات
الفضائية تسعى لإلهاب المجتمعات العربية وتحطيمها، وللأسف كلها فضائيات
غربية أو غربية الميول.

وحول ما إذا كان من المنتظر صدور قرار خلال قمة شرم الشيخ الاقتصادية
العربية بشأن تونس، قال أبوالغيط "أشك"، مستدركا: "ولكن إذا رغبت القمة فى
تناول الأمر التونسى فليكن، وعموما فإن إرادة الشعب التونسى هى العنصر
الأهم فى هذا الخصوص.. ولا أحد يقاوم إرادة هذا الشعب، ولكن الشعب التونسى
سوف يُسأل أيضا عن هذا الوضع فى المستقبل"، معرباً عن اعتقاده فى أن الخير
سوف يأتى إلى تونس مهما كانت التحديات.

أن ينجح شعب دولة ما في الإطاحة بحكم ديكتاتوري، فهذه حقيقة تاريخية شهدها عالمنا المعاصر أكثر من مرة منذ أن أطاحت الثورة الفرنسية بالحكم الملكي في أواخر القرن الثامن عشر الميلادي.

ولكن أن ينجح شعب عربي في إجبار حاكمه، الذي انفرد بمقدرات البلاد على مدى نحو ربع قرن، على التخلي عن الحكم ومغادرة البلاد، فهذه تكاد تكون سابقة تاريخية على مستوى العالم العربي سجلها يوم الجمعة 14 يناير الشعب التونسي حين أجبر الرئيس زين العابدين بن علي على ترك كرسي الحكم.

واللافت أن "ثورة تونس" لم تسجل أي دور أو حضور بارز للأحزاب والقوى السياسية التونسية المعارضة ولا للجيش بل كانت شعبية بامتياز.

فهل يا ترى هذه الثورة قابلة للاستنساخ في عالمنا العربي؟..هل يمكن أن يتكرر النموذج التونسي في دول عربية أصاب نظام الحكم الانفرادي فيها الجمود والعجز عن النهوض بأحوال شعبه وبلده؟ وما الذي قد يمنع من تكرار هذا النموذج في عالم عربي يبدو أحوج ما يكون لتجديد الدماء ولبعث الحيوية والأمل في جنباته؟.