بالتزامن مع تصاعد المظاهرات الشعبية الغاضبة في القاهرة وعدد من المحافظات ،
فوجيء الجميع بتصريحات إسرائيلية استفزازية لا تعتبر فقط تدخلا في الشأن الداخلي
المصري وإنما تتضمن تحريضا مفضوحا لقمع المحتجين .
ففي 27 يناير ، خرج السفير الإسرائيلي السابق لدى مصر
جدعون بن عامي على الملأ ليعلن بكل وقاحة أنه يتوقع أن تنجح الحكومة المصرية في قمع
الاحتجاجات التي تعصف بالبلاد .
ولم يقف الأمر عند ما سبق ، فقد أعلن أيضا أنه لا
يتوقع أن تتكرر الانتفاضة الشعبية التي شهدتها تونس مؤخرا في مصر ، قائلا :" قوات
الأمن والمخابرات المصرية تعرف كيف تتصرف بحزم عندما تشعر أنها واقعة تحت تهديد
وجودي كما بدأت بالشعور الآن".
وبجانب ما ذكره بن عامي ، فقد صرح وزير في الحكومة
الإسرائيلية رفض الافصاح عن اسمه أيضا بأن إسرائيل تتوقع أن تنجح الحكومة المصرية
في الصمود أمام الاحتجاجات الراهنة وأن تستمر في السلطة.
وتابع أن الرئيس المصري
المدعوم من قبل الجيش والمؤسسة الأمنية يتمتع بما يكفي من القوة للتغلب على الحركة
الاحتجاجية .
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن هذا
الوزير القول أيضا :" إن نظام حسني مبارك متجذر في الجيش والمؤسسة الأمنية وسيتوجب
على هاتين المؤسستين استخدام الحزم لقمع المتظاهرين إلا أنهما تتمتعان بما يكفي من
القوة للتغلب على الاحتجاجات" .
ومع أن التصريحات السابقة ليست غريبة على الكيان
الصهيوني الذي عرف عنه البلطجة والقتل وتفضح مجددا ادعاءاته حول أنه واحة
للديمقراطية ، إلا أنها تحمل دلالات خطيرة جدا حيث تبعث برسائل ضمنية حول أن هناك
مصلحة قوية لتل أبيب في استمرار حكومة أحمد نظيف وهو ما من شأنه أن يضاعف حدة
الاحتجاجات الشعبية ضدها.
بل واللافت للانتباه أيضا أنه هناك بوادر مؤامرة
أمريكية إسرائيلية جديدة يتم خلالها توزيع الأدوار ، حيث ظهرت للمرة الأولى
اختلافات في موقف واشنطن وتل أبيب .
بيان البيت الأبيض
فقد
أصدر البيت الأبيض أيضا بيانا مساء الخميس الموافق 27 يناير أكد خلاله أن
الاحتجاجات في مصر تشكل فرصة للرئيس حسني مبارك حتى يستمع للصوت المطالب بإجراء
إصلاحات سياسية .
وبالنظر إلى أن الموقف السابق يتضمن تحذيرا ضمنيا
للنظام الحاكم في مصر بأن واشنطن لن تستطيع أن تفعل شيئا في حال تدهورت الأمور إلى
ما لايحمد عقباه ، فإن الشكوك زادت حول طبيعة المؤامرة الإسرائيلية الأمريكية
الجديدة ضد مصر ، فإسرائيل مع استمرار حكومة نظيف بينما واشنطن تسير في اتجاه تأييد
الطرف الرابح .
ولعل تزامن الموقف الأمريكي مع عودة البرادعي للقاهرة
يضاعف من الشكوك في هذا الصدد خاصة وأن الأخير دعا صراحة لتقاعد الرئيس مبارك
.
وكان المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية
محمد البرادعي أعلن الخميس الموافق 27 يناير أن الوقت قد حان كي يتقاعد الرئيس
مبارك ، معبرا عن استعداده لتولي السلطة لفترة انتقالية إذا طلب الشعب
ذلك.
وتابع البرادعي " الكثير من المصريين لم يعودوا
يتحملون حكومة الرئيس مبارك حتى لو استمرت في السلطة كحكومة انتقالية " ، واصفا
النظرية القائلة إن مبارك وأشباهه من الزعماء يمثلون الحصن الوحيد ضد "التطرف
الإسلامي" بأنها "نظرية كاذبة" .
واستطرد " إذا كنا نتكلم عن مصر، فهناك طيف واسع من
العلمانيين والليبراليين وأولئك الذين يؤمنون بسياسات السوق ، إذا منح هؤلاء فرصة
فسيتمكنون من انتخاب حكومة حديثة ومعتدلة".
وبالنظر إلى أن البرادعي كان أطلق حملة العام الماضي
تدعو للتغيير السياسي وهي حملة عقد عليها بعض المصريين حينها الآمال بأن تنجح في
توحيد القوى المعارضة للنظام الحاكم ، فقد وجد البعض في عودته من فيينا دعما معنويا
للمتظاهرين ، إلا أن هناك من رأى في خطوته السابقة "ركوبا" لموجة الاحتجاجات قد يضر
البرادعي أكثر مما يفيده خاصة وأن غيابه لفترات طويلة عن مصر أفقد حملته جزءا من
بريقها وجاذبيتها كما أنه سيظهر وكأنه يحاول استغلال الفرصة المواتية حاليا رغم أنه
لم يكن مشاركا فيها لحظة انطلاقها ، بل وهناك من ربط صراحة بين عودته والبيان الذي
أصدره البيت الأبيض في 27 يناير .
وأيا كانت حقيقة وجهات النظر السابقة ، فإن هناك
محاولات إسرائيلية أمريكية تحاول الاصطياد في المياه العكرة بل إن التباين في
موقفيهما هو على الأرجح بمثابة توزيع للأدوار لكي يسير الوضع في مصر بما يخدم
مصالحهما ، الأمر الذي يتطلب الحذر واليقظة من قبل المصريين جميعا ، فالأزمة
الحالية يجب أن تبقى في إطار البيت الواحد بعيدا عن المزايدات الخارجية
.
وتبقى حقيقة هامة وهي أن نفاق الغرب تأكد أكثر وأكثر
خلال انتفاضة الشعب التونسي ولذا فإنه لابد من إجهاض أية محاولات للمزايدة على
احتجاجات مصر مبكرا .
فوجيء الجميع بتصريحات إسرائيلية استفزازية لا تعتبر فقط تدخلا في الشأن الداخلي
المصري وإنما تتضمن تحريضا مفضوحا لقمع المحتجين .
ففي 27 يناير ، خرج السفير الإسرائيلي السابق لدى مصر
جدعون بن عامي على الملأ ليعلن بكل وقاحة أنه يتوقع أن تنجح الحكومة المصرية في قمع
الاحتجاجات التي تعصف بالبلاد .
ولم يقف الأمر عند ما سبق ، فقد أعلن أيضا أنه لا
يتوقع أن تتكرر الانتفاضة الشعبية التي شهدتها تونس مؤخرا في مصر ، قائلا :" قوات
الأمن والمخابرات المصرية تعرف كيف تتصرف بحزم عندما تشعر أنها واقعة تحت تهديد
وجودي كما بدأت بالشعور الآن".
وبجانب ما ذكره بن عامي ، فقد صرح وزير في الحكومة
الإسرائيلية رفض الافصاح عن اسمه أيضا بأن إسرائيل تتوقع أن تنجح الحكومة المصرية
في الصمود أمام الاحتجاجات الراهنة وأن تستمر في السلطة.
وتابع أن الرئيس المصري
المدعوم من قبل الجيش والمؤسسة الأمنية يتمتع بما يكفي من القوة للتغلب على الحركة
الاحتجاجية .
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن هذا
الوزير القول أيضا :" إن نظام حسني مبارك متجذر في الجيش والمؤسسة الأمنية وسيتوجب
على هاتين المؤسستين استخدام الحزم لقمع المتظاهرين إلا أنهما تتمتعان بما يكفي من
القوة للتغلب على الاحتجاجات" .
ومع أن التصريحات السابقة ليست غريبة على الكيان
الصهيوني الذي عرف عنه البلطجة والقتل وتفضح مجددا ادعاءاته حول أنه واحة
للديمقراطية ، إلا أنها تحمل دلالات خطيرة جدا حيث تبعث برسائل ضمنية حول أن هناك
مصلحة قوية لتل أبيب في استمرار حكومة أحمد نظيف وهو ما من شأنه أن يضاعف حدة
الاحتجاجات الشعبية ضدها.
بل واللافت للانتباه أيضا أنه هناك بوادر مؤامرة
أمريكية إسرائيلية جديدة يتم خلالها توزيع الأدوار ، حيث ظهرت للمرة الأولى
اختلافات في موقف واشنطن وتل أبيب .
بيان البيت الأبيض
أصدر البيت الأبيض أيضا بيانا مساء الخميس الموافق 27 يناير أكد خلاله أن
الاحتجاجات في مصر تشكل فرصة للرئيس حسني مبارك حتى يستمع للصوت المطالب بإجراء
إصلاحات سياسية .
وبالنظر إلى أن الموقف السابق يتضمن تحذيرا ضمنيا
للنظام الحاكم في مصر بأن واشنطن لن تستطيع أن تفعل شيئا في حال تدهورت الأمور إلى
ما لايحمد عقباه ، فإن الشكوك زادت حول طبيعة المؤامرة الإسرائيلية الأمريكية
الجديدة ضد مصر ، فإسرائيل مع استمرار حكومة نظيف بينما واشنطن تسير في اتجاه تأييد
الطرف الرابح .
ولعل تزامن الموقف الأمريكي مع عودة البرادعي للقاهرة
يضاعف من الشكوك في هذا الصدد خاصة وأن الأخير دعا صراحة لتقاعد الرئيس مبارك
.
وكان المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية
محمد البرادعي أعلن الخميس الموافق 27 يناير أن الوقت قد حان كي يتقاعد الرئيس
مبارك ، معبرا عن استعداده لتولي السلطة لفترة انتقالية إذا طلب الشعب
ذلك.
وتابع البرادعي " الكثير من المصريين لم يعودوا
يتحملون حكومة الرئيس مبارك حتى لو استمرت في السلطة كحكومة انتقالية " ، واصفا
النظرية القائلة إن مبارك وأشباهه من الزعماء يمثلون الحصن الوحيد ضد "التطرف
الإسلامي" بأنها "نظرية كاذبة" .
واستطرد " إذا كنا نتكلم عن مصر، فهناك طيف واسع من
العلمانيين والليبراليين وأولئك الذين يؤمنون بسياسات السوق ، إذا منح هؤلاء فرصة
فسيتمكنون من انتخاب حكومة حديثة ومعتدلة".
وبالنظر إلى أن البرادعي كان أطلق حملة العام الماضي
تدعو للتغيير السياسي وهي حملة عقد عليها بعض المصريين حينها الآمال بأن تنجح في
توحيد القوى المعارضة للنظام الحاكم ، فقد وجد البعض في عودته من فيينا دعما معنويا
للمتظاهرين ، إلا أن هناك من رأى في خطوته السابقة "ركوبا" لموجة الاحتجاجات قد يضر
البرادعي أكثر مما يفيده خاصة وأن غيابه لفترات طويلة عن مصر أفقد حملته جزءا من
بريقها وجاذبيتها كما أنه سيظهر وكأنه يحاول استغلال الفرصة المواتية حاليا رغم أنه
لم يكن مشاركا فيها لحظة انطلاقها ، بل وهناك من ربط صراحة بين عودته والبيان الذي
أصدره البيت الأبيض في 27 يناير .
وأيا كانت حقيقة وجهات النظر السابقة ، فإن هناك
محاولات إسرائيلية أمريكية تحاول الاصطياد في المياه العكرة بل إن التباين في
موقفيهما هو على الأرجح بمثابة توزيع للأدوار لكي يسير الوضع في مصر بما يخدم
مصالحهما ، الأمر الذي يتطلب الحذر واليقظة من قبل المصريين جميعا ، فالأزمة
الحالية يجب أن تبقى في إطار البيت الواحد بعيدا عن المزايدات الخارجية
.
وتبقى حقيقة هامة وهي أن نفاق الغرب تأكد أكثر وأكثر
خلال انتفاضة الشعب التونسي ولذا فإنه لابد من إجهاض أية محاولات للمزايدة على
احتجاجات مصر مبكرا .
السبت يوليو 27, 2019 4:19 am من طرف طلعت شرموخ
» كنوز الفراعنه
السبت مايو 18, 2019 1:00 am من طرف طلعت شرموخ
» الثقب الاسود
السبت أبريل 13, 2019 1:22 am من طرف طلعت شرموخ
» طفل بطل
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:15 am من طرف طلعت شرموخ
» دكتور زاكي الدين احمد حسين
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:12 am من طرف طلعت شرموخ
» البطل عبدالرؤوف عمران
الإثنين أبريل 01, 2019 9:17 pm من طرف طلعت شرموخ
» نماذج مشرفه من الجيش المصري
الإثنين أبريل 01, 2019 9:12 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» دجاجة القاضي
الخميس فبراير 28, 2019 5:34 am من طرف طلعت شرموخ
» اخلاق رسول الله
الأربعاء فبراير 27, 2019 1:50 pm من طرف طلعت شرموخ
» يوم العبور في يوم اللا عبور
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:59 pm من طرف طلعت شرموخ
» من اروع ما قرات عن السجود
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:31 pm من طرف طلعت شرموخ
» قصه وعبره
الأربعاء فبراير 20, 2019 11:12 am من طرف طلعت شرموخ
» كيف تصنع شعب غبي
الخميس فبراير 14, 2019 12:55 pm من طرف طلعت شرموخ