«رحل مبارك» فخرج حزب «الوسط» إلى النور بعد انتظار 16 سنة
الأحد, 20 فبراير 2011
القاهرة - أحمد مصطفى
ما كان «ممنوعاً» خلال سنوات حكم الرئيس حسني مبارك بات «مسموحاً» به
بعد رحيله. هذا ما حدث مع حزب «الوسط» الذي تمكّن من انتزاع رخصته أمس بحكم
قضائي بعد 16 سنة من الصدام مع النظام السابق.
وسمحت دائرة شؤون الأحزاب في المحكمة الإدارية العليا أمس بتأسيس حزب
«الوسط الجديد». واعتبرت المحكمة التي تعد أعلى درجات التقاضي في مجلس
الدولة المصري، أن الحزب «قائم اعتباراً من صدور الحكم». وما كاد الحكم
يصدر حتى خرج رئيس الحزب المهندس أبو العلا ماضي ليعلن لـ «الحياة» أن حزبه
سينافس في الانتخابات البرلمانية المقبلة كأول ظهور سياسي لـ «الوسط» في
شكل علني على الساحة السياسيه المصرية.
وبهذا الحكم يصبح «الوسط» أول حزب سياسي يحصل على وضع رسمي منذ أن تنحّى
الرئيس مبارك عن الحكم في 11 شباط (فبراير). واعتبر ماضي الذي انشق عن
جماعة «الإخوان المسلمين» مع آخرين في أوائل تسعنيات القرن الماضي، أن
إطلاق حزبه يُعتبر «أحد مكاسب الثورة» التي أطاحت حكم مبارك، مشيراً إلى أن
«الفصل لمصحلتنا اليوم (أمس) إنما يعود إلى رياح التغيير التي سادت أرجاء
مصر منذ الثورة (التي بدأت في 25 كانون الثاني/يناير الماضي) ووصلت أجواؤها
إلى مجلس الدولة فكان اعتداده بنا كحزب شرعي رسمي».
وأوضح ماضي الذي كان شارك في تأسيس الجماعات الإسلامية في صعيد مصر أن
حزب «الوسط» سيسعى خلال الأيام المقبلة لتأسيس مقر رئيسي له في القاهرة،
والمحافظات المختلفة مع تدشين عدد من اللجان لتهيئة الحزب لاستقبال مزيد من
الأعضاء إلى جانب قيامه بتشكيل هيكل تنظيمي وإعداد كوادره، مشيراً إلى أن
الحزب لديه الكثير من الكوادر التي تحظى بشعبية كبيرة في الشارع المصري،
وانه سيخوض انتخابات مجلس الشعب (الغرفة الأولى للبرلمان) المرتقبة.
ومرّت فكرة إنشاء الحزب بأربع مراحل سابقة بدأت بمشروع دشّنه عدد من
المنشقين عن جماعة «الإخوان» وتضامن معهم عدد من القيادات الفكرية
الإسلامية. وقال هؤلاء آنذاك إنه بات من الضروري تدشين حزب سياسي مدني يكون
نتاجاً للتطورات الفكرية التي حدثت لمجموعة ضمت عدداً من عناصر الحركات
الإسلامية في مصر. والتقت هذه العناصر مع نهاية العام 1995 حتى يقوموا
بترجمة هذه الفكرة إلى مشروع، واختاروا له اسم «الوسط» وانتهوا من صوغ
برنامج الحزب. وانضم إلى هؤلاء عدد من الأقباط والنساء وتقدموا بطلب لتأسيس
الحزب في 10 كانون الثاني (يناير) العام 1996. غير أن تساؤلات سرت في تلك
الفترة حول أهداف الحزب، وما إذا كانت له مرجعيات دينية. وفي منتصف أيار
(مايو) من العام 1996 رفضت لجنة الأحزاب قيام حزب «الوسط».
غير أن مؤسسي الحزب قاموا بتعديلات عدة على برنامجه ليتقدموا مجدداً في 9
حزيران (يونيو) العام 1998 بطلب لترخيص إنشاء «حزب الوسط المصري». لكن هذا
الطلب رُفض مرة أخرى من لجنة الأحزاب.
ومنذ هذا التاريخ عكف مؤسسو الحزب على إجراء تعديلات في برنامجه وسعوا
إلى ضم أعداد جديدة إلى قائمة المؤسسين وبينهم رموز فكرية وسياسية وثقافية
(كان أبرزهم المفكر الراحل الدكتور عبدالوهاب المسيري). وتقدّم المؤسسون
بطلب جديد للمرة الثالثة في 17 أيار (مايو) العام 2004، لكن لجنة شؤون
الأحزاب قابلت الطلب بالرفض مجدداً. وعاود قادة الحزب تقديم أوراقه إلى
لجنة شؤون الأحزاب في منتصف العام 2009، قبل أن تمنع اللجنة مجدداً حزب
«الوسط» من الانخراط في العمل السياسي بشكل علني.
ورحبت القوى والأحزاب السياسية في مصر وجماعة «الإخوان المسلمين» بقرار
الترخيص لحزب «الوسط»، واعتبرت أنها خطوة في الاتجاه الصحيح نحو رفع القيود
على إنشاء الأحزاب، فيما تزايدت التوقعات بانضمام عدد من قيادات «الإخوان»
أو من يطلق عليهم «الجناح الإصلاحي». وهو أمر لم يستبعده المهندس أبو
العلا ماضي الذي أكد لـ «الحياة» حدوث مناقشات في أوقات سابقة مع عدد من
الشخصيات السياسية بانتماءاتها كافة للانضمام إلى الحزب، مشيراً إلى وعد
تلقاه بانضمام المزيد منهم في حال حصول «الوسط» على رخصته. وسألت «الحياة»
ماضي عن موقف القيادي «الإخواني» البارز عبدالمنعم أبو الفتوح، لكنه قال:
«لا أستطيع تأكيد ما إن كان أبو الفتوح سينضم إلينا من عدمه».
الأحد, 20 فبراير 2011
القاهرة - أحمد مصطفى
ما كان «ممنوعاً» خلال سنوات حكم الرئيس حسني مبارك بات «مسموحاً» به
بعد رحيله. هذا ما حدث مع حزب «الوسط» الذي تمكّن من انتزاع رخصته أمس بحكم
قضائي بعد 16 سنة من الصدام مع النظام السابق.
وسمحت دائرة شؤون الأحزاب في المحكمة الإدارية العليا أمس بتأسيس حزب
«الوسط الجديد». واعتبرت المحكمة التي تعد أعلى درجات التقاضي في مجلس
الدولة المصري، أن الحزب «قائم اعتباراً من صدور الحكم». وما كاد الحكم
يصدر حتى خرج رئيس الحزب المهندس أبو العلا ماضي ليعلن لـ «الحياة» أن حزبه
سينافس في الانتخابات البرلمانية المقبلة كأول ظهور سياسي لـ «الوسط» في
شكل علني على الساحة السياسيه المصرية.
وبهذا الحكم يصبح «الوسط» أول حزب سياسي يحصل على وضع رسمي منذ أن تنحّى
الرئيس مبارك عن الحكم في 11 شباط (فبراير). واعتبر ماضي الذي انشق عن
جماعة «الإخوان المسلمين» مع آخرين في أوائل تسعنيات القرن الماضي، أن
إطلاق حزبه يُعتبر «أحد مكاسب الثورة» التي أطاحت حكم مبارك، مشيراً إلى أن
«الفصل لمصحلتنا اليوم (أمس) إنما يعود إلى رياح التغيير التي سادت أرجاء
مصر منذ الثورة (التي بدأت في 25 كانون الثاني/يناير الماضي) ووصلت أجواؤها
إلى مجلس الدولة فكان اعتداده بنا كحزب شرعي رسمي».
وأوضح ماضي الذي كان شارك في تأسيس الجماعات الإسلامية في صعيد مصر أن
حزب «الوسط» سيسعى خلال الأيام المقبلة لتأسيس مقر رئيسي له في القاهرة،
والمحافظات المختلفة مع تدشين عدد من اللجان لتهيئة الحزب لاستقبال مزيد من
الأعضاء إلى جانب قيامه بتشكيل هيكل تنظيمي وإعداد كوادره، مشيراً إلى أن
الحزب لديه الكثير من الكوادر التي تحظى بشعبية كبيرة في الشارع المصري،
وانه سيخوض انتخابات مجلس الشعب (الغرفة الأولى للبرلمان) المرتقبة.
ومرّت فكرة إنشاء الحزب بأربع مراحل سابقة بدأت بمشروع دشّنه عدد من
المنشقين عن جماعة «الإخوان» وتضامن معهم عدد من القيادات الفكرية
الإسلامية. وقال هؤلاء آنذاك إنه بات من الضروري تدشين حزب سياسي مدني يكون
نتاجاً للتطورات الفكرية التي حدثت لمجموعة ضمت عدداً من عناصر الحركات
الإسلامية في مصر. والتقت هذه العناصر مع نهاية العام 1995 حتى يقوموا
بترجمة هذه الفكرة إلى مشروع، واختاروا له اسم «الوسط» وانتهوا من صوغ
برنامج الحزب. وانضم إلى هؤلاء عدد من الأقباط والنساء وتقدموا بطلب لتأسيس
الحزب في 10 كانون الثاني (يناير) العام 1996. غير أن تساؤلات سرت في تلك
الفترة حول أهداف الحزب، وما إذا كانت له مرجعيات دينية. وفي منتصف أيار
(مايو) من العام 1996 رفضت لجنة الأحزاب قيام حزب «الوسط».
غير أن مؤسسي الحزب قاموا بتعديلات عدة على برنامجه ليتقدموا مجدداً في 9
حزيران (يونيو) العام 1998 بطلب لترخيص إنشاء «حزب الوسط المصري». لكن هذا
الطلب رُفض مرة أخرى من لجنة الأحزاب.
ومنذ هذا التاريخ عكف مؤسسو الحزب على إجراء تعديلات في برنامجه وسعوا
إلى ضم أعداد جديدة إلى قائمة المؤسسين وبينهم رموز فكرية وسياسية وثقافية
(كان أبرزهم المفكر الراحل الدكتور عبدالوهاب المسيري). وتقدّم المؤسسون
بطلب جديد للمرة الثالثة في 17 أيار (مايو) العام 2004، لكن لجنة شؤون
الأحزاب قابلت الطلب بالرفض مجدداً. وعاود قادة الحزب تقديم أوراقه إلى
لجنة شؤون الأحزاب في منتصف العام 2009، قبل أن تمنع اللجنة مجدداً حزب
«الوسط» من الانخراط في العمل السياسي بشكل علني.
ورحبت القوى والأحزاب السياسية في مصر وجماعة «الإخوان المسلمين» بقرار
الترخيص لحزب «الوسط»، واعتبرت أنها خطوة في الاتجاه الصحيح نحو رفع القيود
على إنشاء الأحزاب، فيما تزايدت التوقعات بانضمام عدد من قيادات «الإخوان»
أو من يطلق عليهم «الجناح الإصلاحي». وهو أمر لم يستبعده المهندس أبو
العلا ماضي الذي أكد لـ «الحياة» حدوث مناقشات في أوقات سابقة مع عدد من
الشخصيات السياسية بانتماءاتها كافة للانضمام إلى الحزب، مشيراً إلى وعد
تلقاه بانضمام المزيد منهم في حال حصول «الوسط» على رخصته. وسألت «الحياة»
ماضي عن موقف القيادي «الإخواني» البارز عبدالمنعم أبو الفتوح، لكنه قال:
«لا أستطيع تأكيد ما إن كان أبو الفتوح سينضم إلينا من عدمه».
السبت يوليو 27, 2019 4:19 am من طرف طلعت شرموخ
» كنوز الفراعنه
السبت مايو 18, 2019 1:00 am من طرف طلعت شرموخ
» الثقب الاسود
السبت أبريل 13, 2019 1:22 am من طرف طلعت شرموخ
» طفل بطل
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:15 am من طرف طلعت شرموخ
» دكتور زاكي الدين احمد حسين
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:12 am من طرف طلعت شرموخ
» البطل عبدالرؤوف عمران
الإثنين أبريل 01, 2019 9:17 pm من طرف طلعت شرموخ
» نماذج مشرفه من الجيش المصري
الإثنين أبريل 01, 2019 9:12 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» دجاجة القاضي
الخميس فبراير 28, 2019 5:34 am من طرف طلعت شرموخ
» اخلاق رسول الله
الأربعاء فبراير 27, 2019 1:50 pm من طرف طلعت شرموخ
» يوم العبور في يوم اللا عبور
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:59 pm من طرف طلعت شرموخ
» من اروع ما قرات عن السجود
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:31 pm من طرف طلعت شرموخ
» قصه وعبره
الأربعاء فبراير 20, 2019 11:12 am من طرف طلعت شرموخ
» كيف تصنع شعب غبي
الخميس فبراير 14, 2019 12:55 pm من طرف طلعت شرموخ