قادة عسكريون ومسؤولون ينضمون إلى الثورة وطائرتا "ميراج" ليبيتان ترفضان قصف المحتجين وتهربان إلى مالطا والعقيد يظهر ليلاً
القذافي يُغرق انتفاضة ليبيا في حمّام دم
غداة
تحذير سيف الاسلام القذافي من "حمام دم" ستشهده ليبيا في حال لم تتوقف
حركة الاحتجاج المطالبة بإسقاط نظام العقيد معمر القذافي، سقط عدد كبير من
القتلى أمس حين بدأت قوات الامن الليبية عمليات عسكرية واسعة ضد ما وصفته
بأنه "أوكار التخريب".
وظهر القذافي في كلمة مقتضبة على التلفزيون
الليبي بعد منتصف ليل أمس، اكد فيها انه في ليبيا وليس في فنزويلا. ونقل
التلفزيون صوراً مباشرة له من أمام منزله في باب العزيزية في أول ظهور منذ
بدء الاحتجاجات.
بات معظم الساحل الشرقي في ليبيا امس بأيدي المتظاهرين
الذين ثاروا على نظام القذافي وعاشت العاصمة طرابلس أمس حالاً من الفوضى
الأمنية مع ازدياد حركة التمرد الشعبي واتساع رقعتها، علماً أن ثمن التغيير
في ليبيا هو الأكثر كلفة إلى الآن حيث أشارت حصيلة جديدة إلى سقوط اكثر من
400 قتيل منذ بدء الانتفاضة.
وفي سياق الحراك الليبي هذا، ينضم يومياً
مسؤولون حاليون وسابقون الى صفوف الشعب الثائر فيما فر آخرون الى خارج
البلاد، ويزداد تضامن الشعوب العربية مع شقيقها الليبي عبر تظاهرات
واعتصامات امام السفارات الليبية، مع رصد ردود فعل غربية لا تزال دون مستوى
الحدث كان آخرها رفض وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون "حمام الدم" مطالبة
بوقفه.
وقال سكان من العاصمة الليبية طرابلس مساء أمس، ان "مجزرة" وقعت
في حيي فشلوم وتاجوراء في المدينة حيث تم اطلاق النار عشوائيا على السكان
مما ادى الى وقوع قتلى من بينهم نساء.
وأعلن طياران حربيان ليبيان أمس بعد وصولهما الى مالطا انهما فرا من ليبيا لرفضهما تنفيذ اوامر بإطلاق النار على المتظاهرين.
ونفى
مسؤول رفيع في حكومة الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز أمس تقارير بأن القذافي
في طريقه إلى فنزويلا. وكان وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ قال أمس ان
لديه معلومات تشير الى ان القذافي فر من البلاد وفي طريقه الى فنزويلا.
وأكد
نائب وزير الخارجية الليبي خالد الكعيم مساء امس في تصريح للتلفزيون
الليبي الرسمي، ان العقيد الليبي لا يزال في ليبيا، نافيا بذلك انباء ترددت
عن مغادرته البلاد.
وقال هذا المسؤول "ان القائد في ليبيا وكذلك جميع المسؤولين الحكوميين".
وأصدر
الشيخ يوسف القرضاوي مساء أمس، فتوى بقتل القذافي. وقال: "من يستطيع من
الجيش الليبي ان يطلق رصاصة على القذافي ان يقتله ويريح الناس من شره".
وأشار الاتحاد الدولي لروابط حقوق الانسان الى حصيلة من 300 الى 400 قتيل منذ بدء الانتفاضة في ليبيا.
وقالت
رئيسة الاتحاد سهير بلحسن ان "مدناً كثيرة سقطت خصوصاً في الساحل الشرقي"،
وذكرت خصوصا بنغازي معقل المعارضة، وسرت مسقط رأس القذافي. لكن "فرانس
برس" عادت ونقلت عن شهود عيان في سرت نفيهم سقوط المدينة بأيدي المتظاهرين
المناوئين للنظام الليبي.
ونهب متظاهرون مساء مبنى تلفزيون حكومياً
واذاعة في طرابلس حيث احرقت ايضا مراكز للشرطة ومقرات للجان الثورية، كما
افاد شهود عبر الهاتف.
وافاد شهود بأن عدداً من المباني العامة احرقت في
عدد من احياء العاصمة بينها خصوصاً مراكز شرطة ومقرات للجان الثورية قرب
الساحة الخضراء في وسط العاصمة حيث دارت مواجهات عنيفة مساء بين متظاهرين
مناوئين للنظام واخرين موالين له.
وأعلن طياران حربيان ليبيان أمس بعد
وصولهما الى مالطا انهما فرا من ليبيا لرفضهما تنفيذ اوامر باطلاق النار
على المتظاهرين في بنغازي التي انطلقت منها حركة الاحتجاج منتصف شباط
(فبراير) الجاري في شرق ليبيا.
وأفادت مصادر عسكرية في مالطا ان طائرتين عسكريتين ليبيتين ومروحيتين مدنيتين هبطت بعد ظهر أمس في مطار لافاليتا عاصمة مالطا.
وأعلن
قائدا طائرتي الميراج اف-1 انهما قررا الفرار بعد ان تلقيا اوامر باطلاق
النار على المتظاهرين في بنغازي على بعد 1000 كلم شرق طرابلس، وفق مصادر
مالطية. وأعلنا للسلطات العسكرية المالطية انهما ضابطان في سلاح الجو
الليبي. وقال متحدث باسم الحكومة المالطية "ان احد الطيارين طلب اللجوء
السياسي".
وأعلن متحدث باسم الجيش النمساوي مساء ان المجال الجوي مغلق
فوق العاصمة الليبية طرابلس حتى اشعار آخر، في حين كان يستعد لاجلاء رعايا
اوروبيين الى مالطا على متن طائرة تابعة لسلاح الجو.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع النمساوية مايكل هوبر ان "المجال الجوي مغلق حتى اشعار آخر. لقد اغلق قبل اقل من ساعة".
وامس، أفاد التلفزيون الرسمي الليبي عن "سقوط عدة ضحايا بسبب مداهمة اوكار الجهات التخريبية".
وقبل
ذلك بدقائق افاد التلفزيون ان قوات الامن تشن حملة على "اوكار التخريب
والرعب المدفوع بالحقد على ليبيا"، داعيا الى "الانتباه للعصابات التي تقوم
بتخريب ليبيا وضرورة التعاون مع قوات الامن والشرطة في كل مكان من ليبيا".
وبث التلفزيون صورا "مباشرة" لمتظاهرين موالين للقذافي في الساحة الخضراء في قلب العاصمة طرابلس.
وقال
سكان من العاصمة الليبية طرابلس مساء أمس، ان "مجزرة" وقعت في حيي فشلوم
وتاجوراء في المدينة حيث تم اطلاق النار عشوائيا على السكان مما ادى الى
وقوع قتلى من بينهم نساء.
وقال احد سكان حي تاجوراء ان "ما حدث اليوم في
تاجوراء مجرزة". وأكد ان "مسلحين يطلقون النار عشوائيا. وهناك نساء بين
القتلى"، مضيفا ان مكبرات الصوت في المساجد تطلق نداءات استغاثة.
وقال
شاهد آخر في حي فشلوم ان مروحيات عسكرية حلقت في اجواء هذا الحي وأنزلت
مرتزقة افارقة مسلحين كانوا يطلقون النار على المارة في الشوارع، مشيرا الى
سقوط عدد كبير من القتلى.
ويقع الحيان في ضواحي طرابلس العاصمة.
وأكد
ناشط اخر من صرمان بالقرب من الزاوية القريبة من العاصمة طرابلس ان شهود
عيان رأوا أسراب الطائرات المقاتلة تمر من منطقة زنزور قرب العاصمة، وقال
صولا البلعزي انه استقى معلومات من مصادر في سلاح الجو الليبي أكدت أن
الذين يقودون الطائرات ليسوا ليبيين.
وذكر موقع صحيفة قورينا الليبية أن
الوضع سيئ بمنطقة بتاجوراء التي تبعد 40 كيلومتراً شرق العاصمة الليبية
طرابلس، وأن قوات المرتزقة تطلق النار على المواطنين العزل، مشيراً إلى أن
عدد الضحايا في ازدياد.
وقال الموقع أن القناصة أطلقوا النار عمداً على امرأة كانت تقف على شرفة بيتها فسقطت على الفور.
وأضاف أن المحلات في المنطقة مغلقة والحركة منعدمة في الشوارع والقوات منتشرة من منطقة القاربولي إلى تاجوراء.
وامتدت
التظاهرات الى العاصمة الليبية منذ الاحد حيث افاد شهود ان مبنى تابعا
لللاذاعة والتلفزيون وكذلك مكاتب للجان الثورية، وقاعة الشعب مقر
الاجتماعات الرسمية، ومبنى وزارة الداخلية، احرقت.
ولا تزال الاتصالات الهاتفية والانترنت مقطوعة.
وافاد
الاتحاد الدولي لرابطات حقوق الاناس ان المتظاهرين هاجموا باب العزيزية،
مقر اقامة القذافي، في الليل، وان المتظاهرين باتوا يسيطرون على عدة مدن
بينها بنغازي التي انسحب منها الجيش.
وقال تونسيون غادروا ليبيا ان حالة
من الفوضى تسود في العاصمة. وقال هؤلاء ايضا ان الفوضى تسود مدينة الزاوية
على بعد 60 كلم غرب طرابلس والتي انسحبت منها الشرطة.
واعترف سيف
الاسلام القذافي بان مدنا عدة مثل بنغازي والبيضاء في الشرق تشهد معارك
عنيفة وان المحتجين استولوا على اسلحة رجال الامن وعلى دبابات.
وهربت
الشرطة الليبية ظهر الاحد من مدينة الزاوية (60 كلم غرب طرابلس) التي غرقت
منذ ذلك الحين في حالة من الفوضى، كما قال عدد من التونسيين الذين وصلوا
صباح امس من هذه المدينة الى بنقردان التونسية القريبة من الحدود بين
البلدين.
واخلى رجال الجمارك والشرطة الليبيون لبضع ساعات نقطة العبور
الرئيسية على الحدود بين ليبيا وتونس في راس جدير، كما افادت مصادر عسكرية
وجمركية وشهود تونسيون قدموا من الاراضي الليبية.
ومع تواصل التظاهرات، انضم المزيد من الضباط والمسؤولين الى صفوف الشعب. وقال مصدر ليبي معارض
إن عدداً كبيراً من ضباط الأمن والجيش انضموا للمتظاهرين المطالبين بالتغيير.
وقال
الجيش المصري في صفحته على موقع فيسبوك أمس إن حرس الحدود الليبي انسحب من
مواقعه على الحدود بين البلدين. وأفاد البيان أن أفراد حرس الحدود الليبي
انسحبوا من الجانب الليبي من الحدود وبات الموقع تحت سيطرة اللجان الشعبية.
ولم
يوضح الجيش المصري ما إذا كانت هذه اللجان موالية للقذافي. ولكنه أشار إلى
أن اللجان الشعبية هي التي تسيطر على الدخول والخروج من ليبيا وإليها.
وأعلنت
منظمة "هيومن رايتس ووتش" في حصيلة جديدة ان 233 شخصا على الاقل قتلوا في
ليبيا منذ اندلاع التظاهرات الخميس، مشيرة الى ان 60 سقطوا الاحد في مدينة
بنغازي لوحدها. ولكن يتوقع ان ترتفع حصيلة القتلى الى اكثر من ذلك بكثير
حيث تحدث الاتحاد الدولي لرابطات حقوق الانسان عن ما بين 300 الى 400 قتيل.
وقتل عشرة مصريين بالرصاص في مدينة طبرق الليبية القريبة من الحدود
المصرية-الليبية، بحسب ما افاد طبيب مصري كان يحاول التوجه الى ليبيا نقلا
عن شهود.
وفي هذه الاثناء، اعلن سيف الاسلام نجل القذافي تشكيل "لجنة
تحقيق برئاسة قاض ليبي وعضوية جمعيات حقوقية ليبية واجنبية للتحقيق في
الظروف والملابسات والاسباب التي ادت الى سقوط العديد من الضحايا في ليبيا
خلال الاحداث المحزنة الجارية"، كما اعلن التلفزيون.
واستقال وزير العدل
الليبي مصطفى عبد الجليل احتجاجا على الافراط في استخدام القوة ضد
المتظاهرين كما اعلنت صحيفة "قورينا"، كما استقال عدد من الدبلوماسيين
الليبيين في الخارج، وبينهم مندوبها الى جامعة الدول العربية وسفيرها في
الهند، وثلاثة موظفين في السويد.
واعلن الدبلوماسيون في البعثة الليبية في الامم المتحدة تنصلهم من نظام القذافي وتأييدهم للمتظاهرين.
وانشق
موظفو السفارة الليبية بجزيرة مالطا وانضموا إلى محتجين أمام السفارة،
فيما أصّر السفير سعدون السويح على البقاء في منصبه وتأييده لاستمرار
القذافي في السلطة.
وفر احمد قذاف الدم، ابن عم العقيد الليبي معمر
القذاقي، من العاصمة الليبية ظهر امس، ووصل إلى القاهرة على متن طائرة
خاصة. ورفض قذاف الدم المبعوث الشخصي للقذافي لدى وصوله إلى صالة كبار
الزوار بالمطار، التعليق على التطورات الأخيرة التي تشهدها ليبيا. وقالت
مصادر امنية بمطار القاهرة الدولي ان قذاف الدم وصل القاهرة برفقة وفد يضم
خمسة أفراد.
وتشير تقارير اخبارية عربية الى أن أخوال قذاف الدم موجودون
في محافظة البحيرة، بدلتا النيل، وأنهم من قبائل أولاد علي التي تتمركز
على الشريط الحدودي بين مصر وليبيا وتحمل الجنسيتين الليبية والمصرية.
وتفيد التقارير بان قذاف الدم له دور في محاولة اخماد التظاهرات في منطقة بنغازي، حيث ارتكبت مجزرة بحق المتظاهرين.
ودانت دول الاتحاد الاوروبي السبع والعشرون الاثنين في بيان مشترك قمع التظاهرات في ليبيا ودعت الى وقف العنف على الفور.
كما دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الى "وقف العنف فورا" ضد المتظاهرين، والى حوار شامل.
ودان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي "الاستخدام غير المقبول للقوة" ضد المتظاهرين.
ودعا
وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الى "زيادة الضغوط الدولية" لوقف
العنف، ووصف وزير خارجية لوكسمبورغ جان اسيلبورن القذافي بانه دكتاتور وقال
انه قد يحاكم امام المحكمة الجنائية الدولية. كما دانت وزارة خارجية
سويسرا قمع المتظاهرين المتعمد واعتبرت استخدام العنف "غير مقبول".
القذافي يُغرق انتفاضة ليبيا في حمّام دم
غداة
تحذير سيف الاسلام القذافي من "حمام دم" ستشهده ليبيا في حال لم تتوقف
حركة الاحتجاج المطالبة بإسقاط نظام العقيد معمر القذافي، سقط عدد كبير من
القتلى أمس حين بدأت قوات الامن الليبية عمليات عسكرية واسعة ضد ما وصفته
بأنه "أوكار التخريب".
وظهر القذافي في كلمة مقتضبة على التلفزيون
الليبي بعد منتصف ليل أمس، اكد فيها انه في ليبيا وليس في فنزويلا. ونقل
التلفزيون صوراً مباشرة له من أمام منزله في باب العزيزية في أول ظهور منذ
بدء الاحتجاجات.
بات معظم الساحل الشرقي في ليبيا امس بأيدي المتظاهرين
الذين ثاروا على نظام القذافي وعاشت العاصمة طرابلس أمس حالاً من الفوضى
الأمنية مع ازدياد حركة التمرد الشعبي واتساع رقعتها، علماً أن ثمن التغيير
في ليبيا هو الأكثر كلفة إلى الآن حيث أشارت حصيلة جديدة إلى سقوط اكثر من
400 قتيل منذ بدء الانتفاضة.
وفي سياق الحراك الليبي هذا، ينضم يومياً
مسؤولون حاليون وسابقون الى صفوف الشعب الثائر فيما فر آخرون الى خارج
البلاد، ويزداد تضامن الشعوب العربية مع شقيقها الليبي عبر تظاهرات
واعتصامات امام السفارات الليبية، مع رصد ردود فعل غربية لا تزال دون مستوى
الحدث كان آخرها رفض وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون "حمام الدم" مطالبة
بوقفه.
وقال سكان من العاصمة الليبية طرابلس مساء أمس، ان "مجزرة" وقعت
في حيي فشلوم وتاجوراء في المدينة حيث تم اطلاق النار عشوائيا على السكان
مما ادى الى وقوع قتلى من بينهم نساء.
وأعلن طياران حربيان ليبيان أمس بعد وصولهما الى مالطا انهما فرا من ليبيا لرفضهما تنفيذ اوامر بإطلاق النار على المتظاهرين.
ونفى
مسؤول رفيع في حكومة الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز أمس تقارير بأن القذافي
في طريقه إلى فنزويلا. وكان وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ قال أمس ان
لديه معلومات تشير الى ان القذافي فر من البلاد وفي طريقه الى فنزويلا.
وأكد
نائب وزير الخارجية الليبي خالد الكعيم مساء امس في تصريح للتلفزيون
الليبي الرسمي، ان العقيد الليبي لا يزال في ليبيا، نافيا بذلك انباء ترددت
عن مغادرته البلاد.
وقال هذا المسؤول "ان القائد في ليبيا وكذلك جميع المسؤولين الحكوميين".
وأصدر
الشيخ يوسف القرضاوي مساء أمس، فتوى بقتل القذافي. وقال: "من يستطيع من
الجيش الليبي ان يطلق رصاصة على القذافي ان يقتله ويريح الناس من شره".
وأشار الاتحاد الدولي لروابط حقوق الانسان الى حصيلة من 300 الى 400 قتيل منذ بدء الانتفاضة في ليبيا.
وقالت
رئيسة الاتحاد سهير بلحسن ان "مدناً كثيرة سقطت خصوصاً في الساحل الشرقي"،
وذكرت خصوصا بنغازي معقل المعارضة، وسرت مسقط رأس القذافي. لكن "فرانس
برس" عادت ونقلت عن شهود عيان في سرت نفيهم سقوط المدينة بأيدي المتظاهرين
المناوئين للنظام الليبي.
ونهب متظاهرون مساء مبنى تلفزيون حكومياً
واذاعة في طرابلس حيث احرقت ايضا مراكز للشرطة ومقرات للجان الثورية، كما
افاد شهود عبر الهاتف.
وافاد شهود بأن عدداً من المباني العامة احرقت في
عدد من احياء العاصمة بينها خصوصاً مراكز شرطة ومقرات للجان الثورية قرب
الساحة الخضراء في وسط العاصمة حيث دارت مواجهات عنيفة مساء بين متظاهرين
مناوئين للنظام واخرين موالين له.
وأعلن طياران حربيان ليبيان أمس بعد
وصولهما الى مالطا انهما فرا من ليبيا لرفضهما تنفيذ اوامر باطلاق النار
على المتظاهرين في بنغازي التي انطلقت منها حركة الاحتجاج منتصف شباط
(فبراير) الجاري في شرق ليبيا.
وأفادت مصادر عسكرية في مالطا ان طائرتين عسكريتين ليبيتين ومروحيتين مدنيتين هبطت بعد ظهر أمس في مطار لافاليتا عاصمة مالطا.
وأعلن
قائدا طائرتي الميراج اف-1 انهما قررا الفرار بعد ان تلقيا اوامر باطلاق
النار على المتظاهرين في بنغازي على بعد 1000 كلم شرق طرابلس، وفق مصادر
مالطية. وأعلنا للسلطات العسكرية المالطية انهما ضابطان في سلاح الجو
الليبي. وقال متحدث باسم الحكومة المالطية "ان احد الطيارين طلب اللجوء
السياسي".
وأعلن متحدث باسم الجيش النمساوي مساء ان المجال الجوي مغلق
فوق العاصمة الليبية طرابلس حتى اشعار آخر، في حين كان يستعد لاجلاء رعايا
اوروبيين الى مالطا على متن طائرة تابعة لسلاح الجو.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع النمساوية مايكل هوبر ان "المجال الجوي مغلق حتى اشعار آخر. لقد اغلق قبل اقل من ساعة".
وامس، أفاد التلفزيون الرسمي الليبي عن "سقوط عدة ضحايا بسبب مداهمة اوكار الجهات التخريبية".
وقبل
ذلك بدقائق افاد التلفزيون ان قوات الامن تشن حملة على "اوكار التخريب
والرعب المدفوع بالحقد على ليبيا"، داعيا الى "الانتباه للعصابات التي تقوم
بتخريب ليبيا وضرورة التعاون مع قوات الامن والشرطة في كل مكان من ليبيا".
وبث التلفزيون صورا "مباشرة" لمتظاهرين موالين للقذافي في الساحة الخضراء في قلب العاصمة طرابلس.
وقال
سكان من العاصمة الليبية طرابلس مساء أمس، ان "مجزرة" وقعت في حيي فشلوم
وتاجوراء في المدينة حيث تم اطلاق النار عشوائيا على السكان مما ادى الى
وقوع قتلى من بينهم نساء.
وقال احد سكان حي تاجوراء ان "ما حدث اليوم في
تاجوراء مجرزة". وأكد ان "مسلحين يطلقون النار عشوائيا. وهناك نساء بين
القتلى"، مضيفا ان مكبرات الصوت في المساجد تطلق نداءات استغاثة.
وقال
شاهد آخر في حي فشلوم ان مروحيات عسكرية حلقت في اجواء هذا الحي وأنزلت
مرتزقة افارقة مسلحين كانوا يطلقون النار على المارة في الشوارع، مشيرا الى
سقوط عدد كبير من القتلى.
ويقع الحيان في ضواحي طرابلس العاصمة.
وأكد
ناشط اخر من صرمان بالقرب من الزاوية القريبة من العاصمة طرابلس ان شهود
عيان رأوا أسراب الطائرات المقاتلة تمر من منطقة زنزور قرب العاصمة، وقال
صولا البلعزي انه استقى معلومات من مصادر في سلاح الجو الليبي أكدت أن
الذين يقودون الطائرات ليسوا ليبيين.
وذكر موقع صحيفة قورينا الليبية أن
الوضع سيئ بمنطقة بتاجوراء التي تبعد 40 كيلومتراً شرق العاصمة الليبية
طرابلس، وأن قوات المرتزقة تطلق النار على المواطنين العزل، مشيراً إلى أن
عدد الضحايا في ازدياد.
وقال الموقع أن القناصة أطلقوا النار عمداً على امرأة كانت تقف على شرفة بيتها فسقطت على الفور.
وأضاف أن المحلات في المنطقة مغلقة والحركة منعدمة في الشوارع والقوات منتشرة من منطقة القاربولي إلى تاجوراء.
وامتدت
التظاهرات الى العاصمة الليبية منذ الاحد حيث افاد شهود ان مبنى تابعا
لللاذاعة والتلفزيون وكذلك مكاتب للجان الثورية، وقاعة الشعب مقر
الاجتماعات الرسمية، ومبنى وزارة الداخلية، احرقت.
ولا تزال الاتصالات الهاتفية والانترنت مقطوعة.
وافاد
الاتحاد الدولي لرابطات حقوق الاناس ان المتظاهرين هاجموا باب العزيزية،
مقر اقامة القذافي، في الليل، وان المتظاهرين باتوا يسيطرون على عدة مدن
بينها بنغازي التي انسحب منها الجيش.
وقال تونسيون غادروا ليبيا ان حالة
من الفوضى تسود في العاصمة. وقال هؤلاء ايضا ان الفوضى تسود مدينة الزاوية
على بعد 60 كلم غرب طرابلس والتي انسحبت منها الشرطة.
واعترف سيف
الاسلام القذافي بان مدنا عدة مثل بنغازي والبيضاء في الشرق تشهد معارك
عنيفة وان المحتجين استولوا على اسلحة رجال الامن وعلى دبابات.
وهربت
الشرطة الليبية ظهر الاحد من مدينة الزاوية (60 كلم غرب طرابلس) التي غرقت
منذ ذلك الحين في حالة من الفوضى، كما قال عدد من التونسيين الذين وصلوا
صباح امس من هذه المدينة الى بنقردان التونسية القريبة من الحدود بين
البلدين.
واخلى رجال الجمارك والشرطة الليبيون لبضع ساعات نقطة العبور
الرئيسية على الحدود بين ليبيا وتونس في راس جدير، كما افادت مصادر عسكرية
وجمركية وشهود تونسيون قدموا من الاراضي الليبية.
ومع تواصل التظاهرات، انضم المزيد من الضباط والمسؤولين الى صفوف الشعب. وقال مصدر ليبي معارض
إن عدداً كبيراً من ضباط الأمن والجيش انضموا للمتظاهرين المطالبين بالتغيير.
وقال
الجيش المصري في صفحته على موقع فيسبوك أمس إن حرس الحدود الليبي انسحب من
مواقعه على الحدود بين البلدين. وأفاد البيان أن أفراد حرس الحدود الليبي
انسحبوا من الجانب الليبي من الحدود وبات الموقع تحت سيطرة اللجان الشعبية.
ولم
يوضح الجيش المصري ما إذا كانت هذه اللجان موالية للقذافي. ولكنه أشار إلى
أن اللجان الشعبية هي التي تسيطر على الدخول والخروج من ليبيا وإليها.
وأعلنت
منظمة "هيومن رايتس ووتش" في حصيلة جديدة ان 233 شخصا على الاقل قتلوا في
ليبيا منذ اندلاع التظاهرات الخميس، مشيرة الى ان 60 سقطوا الاحد في مدينة
بنغازي لوحدها. ولكن يتوقع ان ترتفع حصيلة القتلى الى اكثر من ذلك بكثير
حيث تحدث الاتحاد الدولي لرابطات حقوق الانسان عن ما بين 300 الى 400 قتيل.
وقتل عشرة مصريين بالرصاص في مدينة طبرق الليبية القريبة من الحدود
المصرية-الليبية، بحسب ما افاد طبيب مصري كان يحاول التوجه الى ليبيا نقلا
عن شهود.
وفي هذه الاثناء، اعلن سيف الاسلام نجل القذافي تشكيل "لجنة
تحقيق برئاسة قاض ليبي وعضوية جمعيات حقوقية ليبية واجنبية للتحقيق في
الظروف والملابسات والاسباب التي ادت الى سقوط العديد من الضحايا في ليبيا
خلال الاحداث المحزنة الجارية"، كما اعلن التلفزيون.
واستقال وزير العدل
الليبي مصطفى عبد الجليل احتجاجا على الافراط في استخدام القوة ضد
المتظاهرين كما اعلنت صحيفة "قورينا"، كما استقال عدد من الدبلوماسيين
الليبيين في الخارج، وبينهم مندوبها الى جامعة الدول العربية وسفيرها في
الهند، وثلاثة موظفين في السويد.
واعلن الدبلوماسيون في البعثة الليبية في الامم المتحدة تنصلهم من نظام القذافي وتأييدهم للمتظاهرين.
وانشق
موظفو السفارة الليبية بجزيرة مالطا وانضموا إلى محتجين أمام السفارة،
فيما أصّر السفير سعدون السويح على البقاء في منصبه وتأييده لاستمرار
القذافي في السلطة.
وفر احمد قذاف الدم، ابن عم العقيد الليبي معمر
القذاقي، من العاصمة الليبية ظهر امس، ووصل إلى القاهرة على متن طائرة
خاصة. ورفض قذاف الدم المبعوث الشخصي للقذافي لدى وصوله إلى صالة كبار
الزوار بالمطار، التعليق على التطورات الأخيرة التي تشهدها ليبيا. وقالت
مصادر امنية بمطار القاهرة الدولي ان قذاف الدم وصل القاهرة برفقة وفد يضم
خمسة أفراد.
وتشير تقارير اخبارية عربية الى أن أخوال قذاف الدم موجودون
في محافظة البحيرة، بدلتا النيل، وأنهم من قبائل أولاد علي التي تتمركز
على الشريط الحدودي بين مصر وليبيا وتحمل الجنسيتين الليبية والمصرية.
وتفيد التقارير بان قذاف الدم له دور في محاولة اخماد التظاهرات في منطقة بنغازي، حيث ارتكبت مجزرة بحق المتظاهرين.
ودانت دول الاتحاد الاوروبي السبع والعشرون الاثنين في بيان مشترك قمع التظاهرات في ليبيا ودعت الى وقف العنف على الفور.
كما دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الى "وقف العنف فورا" ضد المتظاهرين، والى حوار شامل.
ودان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي "الاستخدام غير المقبول للقوة" ضد المتظاهرين.
ودعا
وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الى "زيادة الضغوط الدولية" لوقف
العنف، ووصف وزير خارجية لوكسمبورغ جان اسيلبورن القذافي بانه دكتاتور وقال
انه قد يحاكم امام المحكمة الجنائية الدولية. كما دانت وزارة خارجية
سويسرا قمع المتظاهرين المتعمد واعتبرت استخدام العنف "غير مقبول".
السبت يوليو 27, 2019 4:19 am من طرف طلعت شرموخ
» كنوز الفراعنه
السبت مايو 18, 2019 1:00 am من طرف طلعت شرموخ
» الثقب الاسود
السبت أبريل 13, 2019 1:22 am من طرف طلعت شرموخ
» طفل بطل
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:15 am من طرف طلعت شرموخ
» دكتور زاكي الدين احمد حسين
الأربعاء أبريل 10, 2019 10:12 am من طرف طلعت شرموخ
» البطل عبدالرؤوف عمران
الإثنين أبريل 01, 2019 9:17 pm من طرف طلعت شرموخ
» نماذج مشرفه من الجيش المصري
الإثنين أبريل 01, 2019 9:12 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» حافظ ابراهيم
السبت مارس 02, 2019 1:23 pm من طرف طلعت شرموخ
» دجاجة القاضي
الخميس فبراير 28, 2019 5:34 am من طرف طلعت شرموخ
» اخلاق رسول الله
الأربعاء فبراير 27, 2019 1:50 pm من طرف طلعت شرموخ
» يوم العبور في يوم اللا عبور
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:59 pm من طرف طلعت شرموخ
» من اروع ما قرات عن السجود
الثلاثاء فبراير 26, 2019 5:31 pm من طرف طلعت شرموخ
» قصه وعبره
الأربعاء فبراير 20, 2019 11:12 am من طرف طلعت شرموخ
» كيف تصنع شعب غبي
الخميس فبراير 14, 2019 12:55 pm من طرف طلعت شرموخ